For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الاثنين، ١٨ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

القرآن يقول :من النيل للفرات حقاً لليهود !

القرآن يقول :من النيل للفرات حقاً لليهود !


 

العابرة إلى نور المسيح رشا نور

الثلاثاء, 14 أبريل 2009 

في سنة 1897 انعقد مؤتمر صهيوني كبير في مدينة بال بسويسرا ضم زعماء اليهود في أنحاء العالم ... وأقر فكرة ثيودور هرتزل مؤسس الصهيوينة بإقامة دولة يهودية كبرى تمتد من النيل إلى الفرات وفقاً لما ورد فى التوراة و كما تنص التعاليم اليهودية على الجزء الواقع جنوب غربي آسيا والذي يضم فلسطين إضافة للبنان والأردن وأجزاء كبيرة من مصر وسوريا والعراق والسعودية والكويت وحتى تركيا ولا تزال خريطة إسرائيل الكبرى معلقة في مبنى البرلمان الإسرائيلي حتى هذه اللحظة ...

 

ودليلهم فى هذا ماورد فى العهد القديم من الكتاب المقدس وهو مايلي :

 

فقد جاء فى سفر التكوين : " في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقاً قائلاً لنسلك أعطي هذه الارض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات " ( تك 15 : 18 ) .

وفى سفر التثنية يقول : " تحولوا و أرتحلوا و أدخلوا جبل الأموريين و كل ما يليه من العربة و الجبل و السهل والجنوب و ساحل البحر ارض الكنعاني و لبنان إلى النهر الكبير نهر الفرات " ( تث

وفى سفر يشوع يقول : " من البرية و لبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع ارض الحثيين و إلى البحر الكبير  1 : 7 ) .  

وأيضاً " كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون لكم من البرية و لبنان من النهر نهر الفرات إلى البحر الغربي يكون تخمكم " ( تث 11 : 24 ) .
نحو مغرب الشمس يكون تخمكم " ( يش 1 : 4) .

موقف القرآن من اليهود

للقرآن مواقف غريبة مع اليهود فنجده :

أ - يمدحهم ويفضلهم على العالمين قائلاً :

فقد جاء فى القرآن : " يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ " ( سورة البقرة 2 : 40 ) .

وأيضاً جاء : " يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ " ( سورة البقرة 2 : 47 ) .

وأيضاً جاء : " يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ " ( سورة البقرة 2 : 122 ) .

ب – لا خوف عليهم ولا هم يحزنون :

فقد جاء فى القرآن : " إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا { اليهود } وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ، لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ " ( سورة المائدة 5 : 69 – 70 ) .

جـ - عندهم الحكم والنبوة :

فقد جاء فى القرآن : " وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ، وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ " ( سورة الجاثية 45 : 16 – 17 ) .

د – أعطاهم مالم يعطى غيرهم من العالمين :

فقد جاء فى القرآن : " وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ " ( سورة المائدة 5 : 20 ) .

يقول القرطبي فى تفسيره للنص :

قوله تعالى : " وآتاكم " أي أعطاكم " ما لم يؤت أحدا من العالمين " والخطاب من موسى لقومه في قول جمهور المفسرين؛ وهو وجه الكلام . مجاهد: والمراد بالإيتاء المن والسلوى والحجر والغمام . وقيل : كثرة الأنبياء فيهم ، والآيات التي جاءتهم . وقيل : قلوبا سليمة من الغل والغش . وقيل : إحلال الغنائم والانتفاع بها .

هـ - يلعنهم ويطلق عليهم أحفاد القردة والخنازير فيقول عنهم :

فقد جاء فى القرآن : " لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ " ( سورة المائدة 5 : 78 ) .

وأيضاً قال القرآن : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ، قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ " ( سورة المائدة 5 : 59 - 60 ) .

و - ضربت عليهم الذلة :

فقد جاء فى القرآن : " ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ " ( سورة آل عمران 3 : 112 ) .

ز – ورثة كل الأرض من مشرقها لمغربها :

فقد جاء فى القرآن : " وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ " (سورة الأعراف 7 : 137- 138 ) .

ح - مصر ميراث لإسرائيل :

فقد جاء في القرآن : "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْأَنْيُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ " ( سورة الأعراف 7 : 128 و 129 ) .

قال البيضاوي فى تفسيره للنص :

" والعاقبة للمتقين - وعدٌ لهم بالنصرة ، وتذكير لما وعدهم بإهلاك القبط وتوريثهم ديارهم . قال عسى ربكم أن يهلِك عدوكم ويستخلفكم في الأرض - رُوي أن مصراً مما فُتح لهم في زمن داود عليه السلام " .

وقال القرطبي فى تفسيره للنص :

" قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض " " عسى " من الله واجب ؛ جدد لهم الوعد وحققه . وقد استحلفوا في مصر في زمان داود وسليمان عليهما السلام ، وفتحوا بيت المقدس مع يوشع بن نون ؛ كما تقدم . وروي أنهم قالوا ذلك حين خرج بهم موسى وتبعهم فرعون فكان وراءهم والبحر أمامهم ، فحقق الله الوعيد بأن غرق فرعون وقومه وأنجاهم . " فينظر كيف تعملون " أي يرى ذلك العمل الذي يجب به الجزاء ؛ لأن الله لا يجازيهم على ما يعلمه منهم ؛ إنما يجازيهم على ما يقع منهم .

وقال الطبري فى تفسيره للنص :
الآية : 129
القول فـي تأويـل قوله تعالـى: " قَالُوَاْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَىَ رَبّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ " . ..... ويَسْتَـخْـلِفَكُمْ يقول : يجعلكم تـخـلفونهم فـي أرضهم بعد هلاكهم , لا تـخافونهم ولا أحدا من الناس غيرهم فَـيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ يقول : فـيرى ربكم ما تعملون بعدهم من مسارعتكم فـي طاعته وتثاقلكم عنها .

ملحوظة :

من المعروف للجميع أن بني إسرائيل ورثوا أرض كنعان وليس أرض مصر !

ط – أرض فلسطين والشام وأريحا والقدس والأردن ملك لليهود كتبها الله لهم فى اللوح المحفوظ وأمرهم بدخولها :

فقد جاء فى القرآن : " وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ، يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ، قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ، قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " (سورة المائدة 5 : 20 - 23) .

وبحسب التفسير للنص يكون :

قَوْلُهُ تَعَالَى : " يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ " ... اخْتَلَفُوا فِي الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ ،

- قَالَ مُجَاهِدٌ : هِيَ الطُّورُ وَمَا حَوْلَهُ ،

- قَالَ الضَّحَّاكُ : إِيلِيَّا وَبَيْتُ الْمَقْدِسِ ،

- قَالَ عِكْرِمَةُ وَالسُّدِّيُّ : هِيَ أَرْيَحَاءُ ،

- قَالَ الْكَلْبِيُّ : هِيَ دِمَشْقُ وَفِلَسْطِينُ وَبَعْضُ الْأُرْدُنِّ ،

- قَالَ قَتَادَةُ : هِيَ الشَّامُ [ ص : 36 ] كُلُّهَا ،

- قَالَ كَعْبٌ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّ الشَّامَ كَنْزُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ [ وَبِهَا أَكْثَرُ ] عِبَادِهِ .

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ) يَعْنِي : كَتَبَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ أَنَّهَا مَسَاكِنُ لَكُمْ ، - قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَهَبَ اللَّهُ لَكُمْ ، وَقِيلَ : جَعَلَهَا لَكُمْ ،

- قَالَ السُّدِّيُّ : أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِدُخُولِهَا ،

- قَالَ قَتَادَةُ : أُمِرُوا بِهَا كَمَا أُمِرُوا بِالصَّلَاةِ ، أَيْ : فَرَضَ عَلَيْكُمْ .

( وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ ) أَعْقَابِكُمْ بِخِلَافِ أَمْرِ اللَّهِ ،

( فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) قَالَ الْكَلْبِيُّ : صَعِدَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ جَبَلَ لُبْنَانَ فَقِيلَ لَهُ : انْظُرْ فَمَا أَدْرَكَهُ بَصَرُكَ فَهُوَ مُقَدَّسٌ وَهُوَ مِيرَاثٌ لِذُرِّيَّتِكَ .

( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ ) وَذَلِكَ أَنَّ النُّقَبَاءَ الَّذِينَ خَرَجُوا يَتَجَسَّسُونَ الْأَخْبَارَ لَمَّا رَجَعُوا إِلَى مُوسَى وَأَخْبَرُوهُ بِمَا عَايَنُوا ، قَالَ لَهُمْ مُوسَى : اكْتُمُوا شَأْنَهُمْ وَلَا تُخْبِرُوا بِهِ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعَسْكَرِ فَيَفْشَلُوا ، فَأَخْبَرَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَرِيبَهُ وَابْنَ عَمِّهِ إِلَّا رَجُلَانِ وَفَّيَا بِمَا قَالَ لَهُمَا مُوسَى ، أَحَدُهُمَا يُوشَعُ بْنُ نُونِ بْنِ أَفْرَائِيمَ بْنِ يُوسُفَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَتَى مُوسَى ، وَالْآخَرُ كَالِبُ بْنُ يُوقَنَّا خَتَنُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى أُخْتِهِ مَرْيَمَ بِنْتِ عُمْرَانَ ، وَكَانَ مِنْ سِبْطِ يَهُودَ وَهُمَا مِنَ النُّقَبَاءِ فَعَلِمَتْ جَمَاعَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ذَلِكَ وَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالْبُكَاءِ وَقَالُوا يَا لَيْتَنَا فِي أَرْضِ مِصْرَ ، وَلَيْتَنَا نَمُوتُ فِي هَذِهِ [ الْبَرِّيَّةِ ] وَلَا يُدْخِلُنَا اللَّهُ أَرْضَهُمْ فَتَكُونُ نِسَاؤُنَا وَأَوْلَادُنَا وَأَثْقَالُنَا غَنِيمَةً لَهُمْ ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ : تَعَالَ نَجْعَلُ عَلَيْنَا رَأْسًا وَنَنْصَرِفُ إِلَى مِصْرَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى إِخْبَارًا عَنْهُمْ ...

( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ )

أَصْلُ الْجَبَّارِ : الْمُتَعَظِّمُ الْمُمْتَنِعُ عَنِ الْقَهْرِ ، يُقَالُ : نَخْلَةٌ جَبَّارَةٌ إِذَا كَانَتْ طَوِيلَةٌ مُمْتَنِعَةٌ عَنْ وُصُولِ الْأَيْدِي إِلَيْهَا ، وَسُمِّيَ أُولَئِكَ الْقَوْمُ جَبَّارِينَ لِامْتِنَاعِهِمْ بِطُولِهِمْ وَقُوَّةِ أَجْسَادِهِمْ ، وَكَانُوا مِنَ الْعَمَالِقَةِ وَبَقِيَّةَ قَوْمِ عَادٍ ، فَلَمَّا قَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مَا قَالُوا وَهَمُّوا بِالِانْصِرَافِ إِلَى مِصْرَ خَرَّ مُوسَى وَهَارُونُ سَاجِدِينَ ، وَخَرَقَ يُوشَعُ وَكَالِبُ ثِيَابَهُمَا وَهُمَا اللَّذَانِ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ ) .

ويقول القرطبي فى تفسيره للنص :

" أن دمشق قاعدة الجبارين. و"المقدسة" معناه المطهرة.

مجاهد : المباركة ؛ والبركة التطهير من القحوط والجوع ونحوه .

قتادة : هي الشام .

مجاهد : الطور وما حوله .

ابن عباس والسدي وابن زيد : هي أريحاء .

قال الزجاج : دمشق وفلسطين وبعض : الأردن .

وقول قتادة يجمع هذا كله .

" التي كتب الله لكم " أي فرض دخولها عليكم ووعدكم دخولها وسكناها لكم . ولما خرجت بنو إسرائيل من مصر أمرهم بجهاد أهل أريحاء من بلاد فلسطين فقالوا : لا علم لنا بتلك الديار ؛ فبعث بأمر الله اثني عشر نقيبا ، من كل سبط رجل يتجسسون الأخبار على ما تقدم ، فرأوا سكانها الجبارين من العمالقة ، وهم ذوو أجسام هائلة ؛ حتى قيل : إن بعضهم رأى هؤلاء النقباء فأخذهم في كمه مع فاكهة كان قد حملها من بستانه وجاء بهم إلى الملك فنثرهم بين يده وقال : إن هؤلاء يريدون قتالنا ؛ فقال لهم الملك : ارجعوا إلى صاحبكم فأخبروه خبرنا ؛ على ما تقدم .

وقيل : إنهم لما رجعوا أخذوا من عنب تلك الأرض عنقودا فقيل : حمله رجل واحد ، وقيل : حمله النقباء الاثنا عشر .
قلت : وهذا أشبه ؛ فإنه يقال : إنهم لما وصلوا إلى الجبارين وجدوهم يدخل في كم أحدهم رجلان منهم ، ولا يحمل عنقود أحدهم إلا خمسة منهم في خشية ، ويدخل في شطر الرمانة إذا نزع حبه خمسة أنفس أو أربعة " .

ويقول الطبري فى تفسيره للنص :

القول فـي تأويـل قوله تعالـى : { يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأرْضَ المُقَدّسَةَ الّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدّوا عَلَىَ أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ } ..
وهذا خبر من الله عزّ ذكره عن قول موسى صلى الله عليه وسلم لقومه من بنـي إسرائيـل , وأمره إياهم عن أمر الله إياه , يأمرهم بدخول الأرض الـمقدسة .
ثم اختلف أهل التأويـل فـي الأرض التـي عناها بـالأرض الـمقدسة ,

فقال بعضهم : عنى بذلك : الطور وما حوله . ذكر من قال ذلك :
9169 ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو , قال : حدثنا أبو عاصم , قال : حدثنا عيسى , عن ابن أبـي نـجيح , عن مـجاهد : الأرض الـمقدسة : الطور وما حوله .
حدثنـي الـمثنى , قال : حدثنا أبو حذيفة , قال : حدثنا شبل , عن ابن أبـي نـجيح , عن مـجاهد , مثله .
9170ـ حدثنـي الـحارث بن مـحمد , قال : حدثنا عبد العزيز , قال : حدثنا سفـيان , عن الأعمش , عن مـجاهد , عن ابن عبـاس : ادْخُـلُوا الأرْضَ الـمُقَدّسَةَ قال : الطّور وما حوله .
وقال آخرون : هو الشأم . ذكر من قال ذلك :
9171ـ حدثنا الـحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر , عن قتادة فـي قوله : الأرْضُ الـمقدّسة قال : هي الشأم .
وقال آخرون : هي أرض أريحاء. ذكر من قال ذلك :
9172ـ حدثنـي يونس , قال : أخبرنا ابن وهب, قال : قال ابن زيد فـي قوله : ادْخُـلُوا الأرْضَ الـمُقَدّسَة التـي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ قال : أريحاء .
9173ـ حدثنـي يوسف بن هارون , قال : حدثنا عمرو بن حماد , قال : حدثنا أسبـاط , عن السديّ , قال : هي أريحاء .
9174ـ حدثنـي عبد الكريـم بن الهيثم , قال : حدثنا إبراهيـم بن بشار , قال : حدثنا سفـيان , عن أبـي سعيد , عن عكرمة , عن ابن عبـاس , قال : هي أريحاء .
وقـيـل : إن الأرض الـمقدسة : دمشق وفلسطين وبعض الأردنّ . وعنى بقوله الـمُقَدّسَة : الـمطهرة الـمبـاركة . كما :
9175ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو , قال : حدثنا أبو عاصم , قال : حدثنا عيسى, عن ابن أبـي نـجيح, عن مـجاهد : الأرْضَ الـمُقَدّسَة قال : الـمبـاركة .
حدثنـي الـمثنى , قال : حدثنا أبو حذيفة , قال : حدثنا شبل , عن ابن أبـي نـجيح , عن مـجاهد , بـمثله .
وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب , أن يقال : هي الأرض الـمقدسة , كما قال نبـيّ الله موسى صلى الله عليه وسلم . لأن القول فـي ذلك بأنها أرض دون أرض, لا تدرك حقـيقة صحته إلاّ بـالـخبر, ولا خبر بذلك يجوز قطع الشهادة به, غير أنها لن تـخرج من أن تكون من الأرض التـي بـين الفرات وعريش مصر لإجماع جميع أهل التأويـل والسير والعلـماء بـالأخبـار علـى ذلك .

ويعنـي بقوله : التـي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ : التـي أثبت فـي اللوح الـمـحفوظ أنها لكم مساكن, ومنازل دون الـجبـابرة التـي فـيها.
فإن قال قائل : فكيف قال : التـي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ , وقد علـمت أنهم لـم يدخـلوها بقوله : فإنّها مُـحَرّمَةٌ عَلَـيْهِمْ ؟ فكيف يكون مثبتا فـي اللوح الـمـحفوظ أنها مساكن لهم , ومـحرّما علـيهم سكناها ؟ قـيـل : إنها كتبت لبنـي إسرائيـل دارا ومساكن , وقد سكنوها ونزلوها , وصارت لهم كما قال الله جلّ وعزّ.

وإنـما قال لهم موسى : ادْخُـلُوا الأرْضَ الـمُقَدّسَة التـي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ يعنـي بها : كتبها الله لبنـي إسرائيـل وكان الذين أمرهم موسى بدخولها من بنـي إسرائيـل ولـم يعن صلى الله عليه وسلم أن الله تعالـى ذكره كتبها للذين أمرهم بدخولها بأعيانهم , ولو قال قائل : قد كانت مكتوبة لبعضهم , ولـخاصّ منهم , فأخرج الكلام علـى العموم والـمراد منه الـخاص , إذ كان يُوشَع وكالب قد دخلا , وكانا مـمن خوطب بهذا القول , كان أيضا وجها صحيحا .
وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال ابن إسحاق .
9176 ـ حدثنا ابن حميد, قال : حدثنا سلـمة عن مـحمد بن إسحاق : التـي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ: التـي وهب الله لكم .
وكان السديّ يقو ل : معنى « كتب » فـي هذا الـموضع بـمعنى « أمر » .
9177 ـ حدثنا بذلك موسى بن هارون , قال : حدثنا عمرو بن حماد , قال : حدثنا أسبـاط , عن السديّ : ادْخُـلُوا الأرْضَ الـمُقَدّسَة التـي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ : التـي أمركم الله بها .

أما تفسير الدر المنثور للنص فيقول :

قوله تعالى : يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين ...
- أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله { الأرض المقدسة } قال : هي المباركة .
وأخرج ابن عساكر عن معاذ بن جبل قال : الأرض ما بين العريش إلى الفرات .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله { الأرض المقدسة } قال : هي الشام .

أما تفسير فتح القدير للنص فيقول :

وقد اختلف في تعيينها ، فقال قتادة : هي الشام ،

وقال مجاهد : الطور وما حوله ،

وقال ابن عباس والسدي وغيرهما : أريحاء ،

وقال الزجاج : دمشق وفلسطين وبعض الأردن .

وقول قتادة : يجمع هذه الأقوال المذكورة بعده .

والمقدسة : المطهرة ، وقيل المباركة ...

ونكتفي بهذه التفاسير حتى لا نطيل عليك عزيزي القارئ وسنقوم بنشر هذا البحث تفصيلياً ... كما سنقوم بنشر الآحاديث النبوية الواردة فى صحيحى البخاري ومسلم ... كما سنقوم بنشر البحث التفصيلي لأملاك اليهود المغتصبة فى مكة والمدينة وشبه الجزيرة العربية ...

وأخيراً نقول للمسلمين فى كل بقاع الارض ... الم تؤمن بأن القرآن هو الحق اليقين ( سورة الحاقة 69 : 51 ) ... وفيه القول الفصل كما جاء فى ( سورة الطارق 86 : 13 ) " إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ " ... وأنه شريعة الخلود كما جاء فى سورة الجاثية 45 : 18 ) " ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " ... لذلك عليك أيها الأخ المسلم اليوم أن تلتزم بما قاله الفاصل فى الأمور ورد الحق لكل ذى حق ... وقبل كل شيء عليك بوقف الصراع الإسلامي الإسرائيلي ... بل والوقوف مع اليهود ليأخذون ما كتب الله لهم ووهب ... فلا أختلاف والقرآن قد حسم القضية لصالح بني إسرائيل .

فهل من الممكن حل هذا الصراع السياسي من القرآن الكريم ؟

العابرة إلى نور المسيح رشا نور

عن خدمة مصر للمسيح

الخميس، ١٤ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

الأربعاء، ١٣ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

الأقباط والأمل في علمانية مصرية

الأقباط والأمل في علمانية مصرية

clip_image002

بقلم ابراهيم القبطي

أهم ما يميز هذه الفترة الانتقالية في مصر هو اللايقين الذي يسري في عقول كل المصريين بكافة طوائفهم

البعض ينادي بإقالة مبارك الفورية ومحاكمته على ثلاثين عاما من الفساد

والبعض ينادي ببقائه لفترة إنتقالية حتى سبتمبر 2011 حتى يعبر الشعب المصري هذه الفترة الإنتقالية (1)

بل أن هناك البعض الذي طالب باستمرار مبارك حتى وفاته (وهم أقلية)

والبعض بدأ في المطالبة بتقسيم الكعكة السياسية ، وبدأ في التفاوض مع الحكومة الانتقالية

والبعض يحاول القفز على الثورة الشبابية وإلباسها رداء الدين كما تحاول قناة الجزيرة جاهدة في تأييد ضمني للإخوان المسلمين .

 

أما الأقباط فقد انقسمت أراءهم بين كل ألوان الطيف وتوزعوا على كل الأراء وانقسموا سياسيا فيما بينهم

ولكن التيارات الأساسية الثلاثة بين الأقباط هم:

1- التيار الشبابي الكبير الذي شارك في المظاهرات وأظهر روح الوطن الواحد واعلن انتمائه للوطن ورغبته في التخلص من الفساد.

2- وتيار قيادات الكنيسة والذي خرج على استحياء وفي تخبط سياسي ، بين مؤيد لمبارك تارة ومؤيد للتغيير تارة ، ولكنهم مازالوا يتعاملون مع بقية الأقباط بروح الوصاية على الأطفال ، وخرج بعضهم ينصح الأقباط بعدم المشاركة في المظاهرات خوفا عليهم .

3- والتيار الاقتصادي الذي يمثله بعض الأقباط العاملين في قطاع السياحة ، والذين رأوا في ثورة الشباب مزيدا من الخسائر والبطالة على مصادر رزقهم .

ووسط كل هذا التخبط والعشوائية كان لابد من وقفة لتحديد ما هي أنسب الطرق لخروج مصر أولا والأقباط ثانيا من محنة اللايقين.

------------

كيف إذن يمكن للأقباط أن يتحدوا ويخرجوا من تفككهم و يتعاملوا بيقظة ووطنية مع الوضع الراهن

 

أولا : على الأقباط جميعا ان يكفوا عن ممارسة لعبة التخوين والشك في الجميع ، فالأقباط أدمنوا على مر الزمن الخيار بين حكومة فاسدة أو حكومة إسلامية متطرفة ، ولما ظهر حل ثالث علماني شعبي ، راحوا يسقطون عليه إما طابع الفساد أو البصمة الإسلامية (2) ، أما الثورة الحالية فهي ثورة صافية–حتى هذه اللحظة – بلا لون ديني أو سياسي معين  ، وتحديد دور الأقباط فيها  يتوقف على فعلهم السياسي ومشاركتهم الإيجابية ، فلو ساهموا بايجابية في هذه الحركة السياسية سوف يشاركوا في تلوين الثورة بصبغة العلمانية والحرية ، أما لو وقفوا موقف المتفرج خوفا من هذه الفئة أو تلك الحركة ، فسيصبح مصيرهم في يد آخرين ممن يمتلكون الايجابية السياسية الكافية ...

 

ثانيا : لابد للقيادات الكنسية أن تلتزم الصمت (3) ، وتتوقف عن إسداء النصائح السياسية للأقباط ، وتتوقف أيضا عن لعب دور الوصي السياسي على الأقباط ، وقد أثبت الكثير منهم أنه يجهل أبسط قواعد السياسة . لأن من خرج من دائرة اختصاصه أثار المزيد من الفوضى . دورهم الروحي هو الدور الاول والأخير لقيادة الشعب القبطي ... ولا شئ غيره. ولو أردات القيادات الكنسية أن تقوم بدور إيجابي ، يمكن أن يكون بالدعم المادي لكل من فقد عمله من الأقباط في الفترة الأخيرة ، وبهذا توظف الكنيسة اموال التبرعات (4) في طريقها الصحيح ، وهو خدمة المحتاج .

 

ثالثا : يسارع الأقباط في تعيين من يمثلهم سياسيا ، وقد ظهر على السطح بالفعل شخصان قبطيان من داخل مصر ، هما نجيب ساويروس ومنير فخرى عبد النور كعضوين في لجنة الحكماء (5) يمكن أن يكونا نواة لحضور سياسي قبطي حقيقي في الشارع المصري. ويمكن أن ينضم لهم النائبة السابقة "جورجيت قليني" ، والنائبة السابقة "منى مكرم عبيد" ، وأن يتم الدعم القانوني لهذه الحركة بمساعدة المستشار "نجيب جبرائيل" والمحامي البارز "ممدوح نخلة" وبعض المحامين الشباب مما أثبتوا شجاعة فائقة في السنوات الأخيرة ، مثل المحامي الشاب " شريف رمزي" (6) وغيرهم . وسوف تكون هذه المشاركة السياسية فرصة جيدة لخلع رادء الوصاية الكنسية على السياسة ، والتفات قيادات الكنيسة إلى دورهم الروحي والتعليمي واللاهوتي.

 

رابعا : أن يتخلى أقباط المهجر عن تفككهم ، وصراعاتهم المهينة ، وتخوين بعضهم البعض ، وأن يتحركوا في أوروبا والأمريكتين واستراليا لتنظيم ودعم القيادات القبطية السياسية البارزة داخل مصر ، وهذا الدعم يكون بالتغطية الاعلامية وبالأموال ، لتنظيم حركة قبطية قوية منظمة داخل مصر. أما لو استمروا في التفكك والتشرزم ، فدورهم كمصريين أولا وكأقباط ثانيا سوف يتم تهميشه مع الزمن. والأفضل لهم عندئذٍ أن يتجنسوا بجنسيات دولهم المضيفة وينسوا أصولهم القبطية المصرية ، فهذا أفضل لهم ولأولادهم .

 

لو بدأ الأقباط في التعامل مع الواقع الحالي بوعي دون تشتيت أو تفتيش في نوايا الأخر ، سوف تتحول مصر بوجودهم إلى دولة علمانية ديمقراطية حقيقية ، لأنهم يمثلون أكبر أقلية في المجتمع المصري ، ونوال حقوقهم ومساواتهم مع بقية المواطنين المصرين ، هو الدعم الحقيقي لانتقال مصر من حكم العسكر أو حكم التيارات الدينية إلى حكم الشعب المصري بكل طوائفه لنفسه.

 

يمكننا أن ندرك أهمية الدور القبطي بالنظر إلى التجربة التركية ، فقد نجح كمال أتاتورك في علمنة تركيا عام 1924 ، ولكن نجاحه بدأ ينهار في الفترة الاخيرة ، لأن تركيا لا توجد فيها أي أقليات دينية يمكن أن تحقق توازن سياسي يحافظ على العلمانية (7) . أما في مصر ، فالأقباط يمثلون اكبر أقلية دينية ، والتي يمكن أن تحافظ على التوازن السياسي وتذرع بذور العلمانية في المجتمع المصري ، بل أن وجود الأقباط يمكن أن يمثل غطاء سياسيا حقيقيا ينضوي تحته الكثير من الأقليات الأخرى مثل البهائية واليهودية والشيعية والنوبيون والملحدون ...

 

وبعد أن ناقشت بعض الاقتراحات لتفعيل الدور القبطي ، أؤكد أن هذا التفعيل ليس هدفه مصلحة الأقباط فقط دون الوطن بكامله ، لأن مفتاح الحل لكل المصريين (ومنهم الأقباط) في هذه المرحلة الشائكة  هو مراعاة "المصلحة" قبل "الايدلوجية" ، فلو بدأت اتهامات التخوين لكل مخالف في الفكر أو الدين ، أو التهويل لدور أيا من الفئات السياسية أو الدينية كما يهول البعض من تأثير الأخوان المسلمين، أو التهميش دور بعض القوى المحركة وأولها قوى الشباب التي تم تهميشها لفترات طويلة ، لن تفلح في الخروج بالشعب من المأزق الراهن.

 

ومصلحة الوطن ليست هي مصلحة الإسلام او المسيحية أو البهائية أو اليهودية ، وليست هي مصلحة الحزب الوطني أو الوفد أو التجمع او الحزب الناصري ، أو أي أيدولوجية دينية أو سياسية أخرى ، بل هي مجموع مصالح المواطنين الأفراد بكل انتماءاتهم الدينية أو السياسية ، ولهذا كانت العلمانية – بحيادها الديني – (8) هي الحل الوحيد لخروج مصر من عصور الظلام إلى عصر الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان .

 

المصلحة تخص بالأساس الإنسان المصري في أن يتم التعامل معه كإنسان له حقوق أساسية لا يمكن المساس بها ، والمصلحة تقتضي ألا يتم تهميش أي من الأقليات على حساب أقليات أخرى ، أو  لمصلحة أغلبية بعينها ، حتى لا تتحول مصر إلى ساحة لحرب أهلية او طائفية أو دينية .

 

تفعيل الحركة القبطية السياسية الآن واجب وطني قبل أن يكون واجب قبطي ، قد يحدد مصير مصر في الألفية الثالثة ، إما أن يترك الأقباط زمام الأمور فتتحول مصر محلا لصراعات لا تنتهي قد تسفر عن حروب أهلية تفكك مصر لدويلات طائفية ، أو أن يمارس الأقباط حقوقهم السياسية ليساهموا في تكوين دولة واحدة مصرية قوية تستمد قوتها من حرية مواطنيها وكرامتهم ، القبطي والمسلم والبهائي واليهودي والنوبي والشيعي والملحد ...

-------------

الهوامش:

(1) المحصلة السياسية لبقاء مبارك المؤقت أو عزلة الفوري تكاد تتساوى ، لأن مبارك كرئيس انتهى دوره الحقيقي منذ إعلانه عدم الترشح لفترة رئاسية قادمة ، ولكن الأهم هو أن تكون الحكومة الانتقالية على مستوى الثقة ، للمزيد راجع مقالي

كيف نحاكم عز والعدلي ، ونترك آل مبارك ؟

(2) لابد أن يتغلب الأقباط على خوفهم من فزّاعة الأخوان المسلمين والتيارات الدينية الاسلامية ، التي خلقها نظام مبارك الفاسد ، لأسباب كثيرة أهمها أن التيارات الدينية الاسلامية لم تكن لها أي دور في القيام بالثورة الشبابية ، ولم تكن محركا لها ، ولم تقوم بقيادتها ... وأي محاولات من الاخوان أو من يماثلهم لتصوير الحركة على أنها دينية ، فهو تهويل ومبالغة لحجمهم الحقيقي الذي أظهره الشارع.

(3) وان اراد احدهم أن يعبر كمواطن عن رأيه السياسي ، فمرحبا به ، ولكن رأيه لابد أن يمثله هو فقط ولا يمثل عموم الأقباط

(4) والتي يصرف منها في الكثير من الأحيان ببذخ على ديكورات الكنائس والسيارات الفخمة والاحتفالات الضخمة

(5) التي تقوم بدور الوساطة بين الحكومة الانتقالية والقوى الشعبية

(6) مراسل موقع الأقباط الأحرار

(7) الأقلية العرقية الكردية ظلت بلا تأثير حقيقي في الحفاظ على العلمانية التركية ، لأنها ظلت تنادي بالاتفصال عن دولة تركيا مما أفقدها الحضور السياسي كجزء من البيت التركي

(8) راجع مقالي السابق : العلمانية أم الحرية

نبيل شرف الدين: الأقباط في مواجهة التيار الديني

نبيل شرف الدين: الأقباط في مواجهة التيار الديني

الاثنين، ١١ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

نريد وطنا يحكمه الشعب لا الأبطال

نريد وطنا يحكمه الشعب لا الأبطال

clip_image002

بقلم ابراهيم القبطي

 

ثورة الشباب المصري حققت هدفها الرئيسي ، وهو رحيل الرئيس المخلوع مبارك ، ومعه ثلة من المنتفعين ، والآن تجري محاولات لاستعادة النظام إلى الحياة المصرية عن طريق جيش مصري وطني . ولأن الشعب المصري على عمومه ، والأقباط على خصوصهم أدمنوا الخوف لأجيال كثيرة ، كان من الصعب انتزاع الثقة منهم في هذه المرحلة ، وهو ما يمكن فهمه وتقديره .

الأحد، ١٠ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

السبت، ٩ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

الدستور المصري عام 1923

الدستور المصري عام 1923

8Constitution140-eyek_5536_iraqiiiConstitution140-eyek

دستور 19 أبريل 1923- أمر ملكى 42 – بوضع نظام دستورى للدولة المصرية 19 أبريل 1923 – أمر ملكى بوضع نظام دستورى للدولة المصرية

نحن ملك مصر

الأربعاء، ٦ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

وائل غنيم: أحد وجوه ثورة الشباب (لقاء في قناة دريم)

وائل غنيم: أحد وجوه ثورة الشباب (لقاء في قناة دريم)

الثلاثاء، ٥ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

كيف نحاكم عز والعدلي ، ونترك آل مبارك ؟

كيف نحاكم عز والعدلي ، ونترك آل مبارك ؟


بقلم ابراهيم القبطي

أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن ثروة مبارك وعائلته تقدر بما يقرب من 70 مليار (بليون) دولار أمريكي .

راجع صورة المقال من موقع الجارديان

الاثنين، ٤ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

نيابة أمن الدولة تحقق فى اتهام "العادلى" بالتورط فى تفجير القديسين

نيابة أمن الدولة تحقق فى اتهام "العادلى" بالتورط فى تفجير القديسين

clip_image002

عن اليوم السابع

 

تقدم ممدوح رمزى المحامى ببلاغ للنائب العام يتهم فيه اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية المقال، بالتورط فى تفجير كنيسة القديسين الذى راح ضحيته 24 قتيلاً وما يزيد عن 90 مصاباً ليلة رأس السنة، حسبما ذكرت تقارير أجنبية.

هل الإسلام دين السلام؟ بين أومابا وشيوخ الإسلام

Obama says :Islam is a religion of peace

While Muslim sheiks  think otherwise

أوباما يقول ان الاسلام هو دين سلام.. ولكن شيوخ الإسلام يعتقدون خلاف ذلك
زعيم مسلم يعترف الإسلام ليس دين سلام 

 

الأحد، ٣ ربيع الأول ١٤٣٢ هـ

هل كان المسيح يعمد الناس أم لا ؟

هل كان المسيح يعمد الناس أم لا ؟

وإن كان لا فلماذا ؟

 

يسأل أحد الإخوة العابرين الجُدد للمسيح عن الآية التي قالها القديس يوحنا في إنجيله:
(و بعد هذا جاء يسوع و تلاميذه الى ارض اليهودية و مكث معهم هناك و كان يعمد)( يو3: 22)

بينما نجد القديس يوحنا يقول في الإصحاح التالي ( يو4: 1- 2):
1فَلَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تَلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا،2 مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تَلاَمِيذُهُ،( يوحنا4: 1- 2)  

فهل كان يسوع يعمد الناس بنفسه أم لم يكن يعمد ؟

وإذا لم يكن يعمد، فلماذا لم يُعمد الناس بنفسه حين تجسد على الأرض؟ فقلت له:

فقلت له:


أولاً المسيح لم يكن يعمد الناس بنفسه حين كان معنا بالجسد

المسيح كان يعلم تلاميذه كيف يعمدون الناس لأنه سيأتى اليوم الذى يتركهم وحدهم


فكان لابد من تدريبهم على الخدمة قبل أن يُصلب ويصعد للسماء


ويتركهم وحدهم يباشرون الخدمة الكهنوتية بأنفسهم  

وليعلمنا أن سرً المعمودية هو سرً ضرورى تسلمناه منه شخصياً

حتى لانتهاون فى إعطائه لكل من يطلبه

فقد كانت آخر وصاياه وآخر كلماته لحظة صعوده هو التأكيد على هذا السرً العظيم :  

( فاذهبوا و تلمذوا جميع الأمم و عمدوهم بإسم الاب و الابن و الروح القدس

و علموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به)( متى28: 19- 20)


ولكن رغم أنه لم يعمد بنفسه بل تلاميذه نجد أن إنجيل يوحنا يقول : ( وكان يعمد )

فتقول آيات إنجيل ( يوحنا 3 ):


3: 22 و بعد هذا جاء يسوع و تلاميذه الى ارض اليهودية و مكث معهم هناك و كان يعمد


3: 23 و كان يوحنا ايضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لانه كان هناك مياه كثيرةو كانوا ياتون و يعتمدون

3: 24 لانه لم يكن يوحنا قد ألقي بعد في السجن


3: 25 و حدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير


3: 26 فجاءوا الى يوحنا و قالوا له يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن


الذي انت قد شهدت له هو يعمد و الجميع يأتون اليه


3: 27 اجاب يوحنا و قال لا يقدر انسان ان يأخذ شيئا ان لم يكن قد اعطي من السماء


3: 28 انتم انفسكم تشهدون لي اني قلت لست انا المسيح بل اني مرسل امامه


3: 29 من له العروس فهو العريس و اما صديق العريس الذي يقف و يسمعه

فيفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل


3: 30 ينبغي ان ذلك يزيد و اني انا انقص

3: 31 الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع و الذي من الارض هو ارضي

و من الارض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع  

+ فقد قال يوحنا عن المسيح ( وكان يعمد ) فهذه الآيات كانت للمقارنة بين معمودية المسيح

ومعمودية يوحنا لحدوث مناقشات ومباحثات بين تلاميذ المسيح وتلاميذ يوحنا واليهود
فى أيهما يعمد أكثر المسيح أم يوحنا ؟  

المسيح كان يجرى المعمودية بواسطة تلاميذه ولم يكن يعمد بنفسه


فجملة ( وكان يعمد ) أى أن المسؤلية الأدبية لتأسيس سر المعمودية كانت مُلقى على المسيح


بينما الممارسة الفعلية للتعميد كان يقوم بها تلاميذه


فالمسيح هو من أوصى بهذا السرً الذى من أهم الأسرار المقدسة فى الكنيسة


لأنه السر الذي يمنح الحياة الجديدة وبه يُختم الإنسان بزيت الميرون المقدس


دليل تثبيته في المسيح والإعلان عن إيمانه لينال الحياة الأبدية في المسيح


بينما التلاميذ هم من تلقوا هذا التعليم وقاموا بممارسته فعلياً أيام تجسد المسيح وقبل صلبه وقيامته وصعوده


كنوع من التدريب والتحمل فى إستلام هذه الأسرار المقدسة للكرازة والتبشير بها بعد صعود المسيح


ويعطي تلاميذه سلطان التعميد الذى سيتناقل عبر أجيال المؤمنين من الكهنة على مر العصور


لذلك عاد نفس القديس يوحنا ليعلن أن المسيح لم يكن يعمد بنفسه بل تلاميذه

فيقول فى ( يوحنا 4: 1- 2)
1 فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصيّر ويعمد تلاميذ اكثر من يوحنا.


2 مع ان يسوع نفسه لم يكن يعمد بل تلاميذه  

وأهم الأسباب التي جعلت المسيح لايعمد الناس بنفسه


أنه الروح القدس ذاته المتحد به في لاهوت إلهي واحد والذى سيمنحه للمؤمنين بعد صعوده

فكيف يعمد بنفسه ؟  

مع ملاحظة أن معمودية التلاميذ قبل أن يُصلب المسيح كانت نوع معمودية من الماء

لمجرد التدريب فقطولكنها لم تكن معمودية من الروح القدس ..

لأن المسيح لم يكن قد صُلب بعد ولم يدخل لمجده الأزلى


لكى يُرسل لهم روحه القدوس بعد صعوده فى اليوم الخمسين لقيامته  

أى بعد صعوده بعشرة أيام وحل الروح القدس على التلاميذ والمؤمنين على هيئة ألسنة نارية


فهو لم يكن قد تمجد بعد ولم بكن قد دخل لمجده الأول لكى يحقق وعده بإرسال الروح القدس

فهو وعد تلاميذه قائلاً :
14: 16 و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد


14: 17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه و لا يعرفه


و اما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم و يكون فيكم


14: 18 لا اترككم يتامى إني آتي اليكم


14: 19 بعد قليل لا يراني العالم ايضا و اما انتم فترونني اني انا حي فانتم ستحيون  

+ وأيضاً أكمل قائلاً هذه الآيات المتفرقة فى ( يوحنا14، 15، 16) :


14: 26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب بإسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم


15: 26 و متى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي


16: 7 لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي

و لكن ان ذهبت ارسله اليكم

16: 8 و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية و على بر و على دينونة

16: 13 و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه

بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بأمور آتية

16: 14 ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي و يخبركم  

إذاً المسيح لم يكن قد إنطلق للسماء ليأتينا المعزي الذي هو الروح القدس

وبالتالي وقت أن كان المسيح على الأرض لم يكن الروح القدس قد أرسله للمؤمنين  

لذلك لم يكن من الممكن أن يعمد المسيح بنفسه

حتى لايكونوا من عمدهم المسيح مميزين عمن يعمدهم تلاميذه أو عمدهم يوحنا المعمدان


لأن الروح القدس لم يرسله إلا بعد صعوده وأُعطى لكل المؤمنين على أيدي التلاميذ  

اما معمودية تلاميذ المسيح التى كان يدربهم بها قبل صلبه


فقد كانت مثل معمودية يوحنا بالماء فقط للتوبة ومغفرة الخطايا

ولم تكن معمودية من الروح القدس


لأن المسيح لم يكن قد تمجد بالصلب ولم يدخل لمجده الأزلى الذى له قبل تجسده