For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الخميس، ٣ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

أنا الله فأعبدوني .. هل صدّقها المسلمين حين نطقها ربهم ؟

 

 

البابلي

ينتقد المسلمون عقيدة " التجسد الالهي " عند المسيحيين ..

ويجادلون بمكابرة وحجج واهنة ضد هذه العقيدة القويمة ..

وسنبحث اليوم ذات العقيدة .. ولكن في أعماق اسلامهم !!!

وسنناقش البحث من خلال عدة محاور ..

 

ولنبدأ الآن بوضع الشواهد من أصدق وأصح كتب الاحاديث :

صحيح البخاري - باب التوحيد - قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة

حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏

أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هل ‏ ‏تضارون ‏ ‏في القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها ‏ ‏أو منافقوها شك ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏ فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم ‏ ‏كلاليب ‏ ‏مثل شوك ‏ ‏السعدان ‏ ‏هل رأيتم ‏ ‏السعدان ‏ ‏قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك ‏ ‏السعدان .

______

 

صحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب معرفة طريق الرؤية

‏حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏أخبره ‏‏أن ناسا قالوا لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ‏ ‏فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه ‏ ‏فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ‏ ‏ويضرب ‏ ‏الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم المؤمن بقي بعمله ومنهم المجازى حتى ‏ ‏ينجى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد...

____________________

المحور الأول

 

تجسد اله الاسلام في صورة محددة !

 

من خلال الاحاديث الصحيحة اعلاه وجدنا بأن رب المسلمين سياتي بصورة غير صورته ..

ويراه المسلمين بعيونهم .. ثم ينكرونه !! 

ثم يذهب ليرجع اليهم ثانية بصورة اخرى ويقول لهم : انا الهكم ! فيعرفونه ويتبعونه !!

اذن ربهم سيأتي بصورة " متجسدة " لا بل ومنظورة ..

ويشاهده المسلمين .. مرة ينكرونه ومرة يعرفونه !

كل هذا لانه جاء بصورة محدودة متجسدة بهيئة منظورة ..!

اذ ربهم بامكانه ان يأتي بصورة " اي بشكل محدود " ..

له ابعاد وبداية ونهاية .. اذ سيميزه المسلمون بكل يسر وسهولة !

اذن سيظهر في حيز خاص .. محدد .. له يمين وشمال وفوق وتحت ..

اذن هذا " تجسد " !!

فهل سيعتبر المسلمون هذا " نقصاً " ينسبونه الى معبودهم ؟؟!!

فكلام محمد يثبت وبشكل قاطع ان ربهم يتحيز ويتجسد ( بصورة ) ويراه المسلمون .. تارة ينكرونه وتارة يعرفونه من خلال سيقانه !!

اذن لربهم شكل محدود .. يستطيع المسلمون ( المخلوقات ) ان يميزوه !!!

وعبارة " غير صورته التي يعرفون " ..

اراها تسبب للمسلمين احراجاً شديداً ..

اذ يعترف محمد بان لربه شكل معروف لدى المسلمين ..

فاراد ان يتخفى عنهم بصورة اخرى .. ليختبرهم هل يعرفونه ام لا ؟!

ولا ادري ما سبب هذا الاختبار في يوم القيامة ؟؟!!

ام ان فترة الاختبار كان يجب ان تنتهي مع انتهاء الحياة الدنيا ؟؟!!

( وهذه نقطة سنناقشها على حدة في محور قادم )

على العموم هذا الحديث يثبت تحدد ربهم ومجيئه بصورة " غير صورته " ..

ونسألهم :

ما هي تلك الصورة وما ابعادها .. ؟؟

والصورة تلك سيراها المسلمين , لا بل سيميزونه بها , وكل هذه محدودية ..

اذ ربهم قد " اتى " بغير صورته التي يعرفون !

وان لم تكن محدودة فكيف سيراها المسلمين .. وكيف سيميزون " ساقه " التي سيكشفها لهم وعليها اثار الحروق بسبب وضعها في جهنم !!!

اذ سيقوم ربهم بالتجسم او التجسد او التحدد ( لا مشاحة في الالفاظ ) في صورة " غير صورته التي يعرفون " ..

ونشدد على ملاحظة عبارة " يعرفون " التي اطلقت على المخلوقات من المسلمين !

وبعد لعبة استغماية سمجة بين معبود محمد وبين المسلمين ..

سيذهب اخيراً ليكشف حقيقته امامهم ..

ويريهم ساقه ( بشكل حقيقي كما قال المفتي عبد العزيز بن باز ) .. وحينئذ سيعرفونه !!!

فربهم " تحدد " في صورة ما استطاع من خلالها المسلمون ( المخلوقات المحدودة ولو بجسد جديد وبصر حديد ) ان يروه ويكلموه وانكروه ..

ثم عادوا وتعرفوا عليه من خلال ساقه التي كشفها لهم ورأوها , فتعرفوا على شخصيته !

والسؤال هنا :

لماذا أنكروا الله أول مرة وعرفوه ثاني مرة ؟؟

هل كان التعرف عليه متفق عليه بكلمة سر وهي " كشف ساقه " ؟؟؟؟

اليست كل تلك الافعال : " تجسداً " لاله الاسلام في صورة محددة ثم عودته في صورته الحقيقية ؟!

فما هي اذن صورته الحقيقية تلك ؟؟!

وهل لربهم صورة حقيقية وصورة مقنعة ؟؟!

ثم بعد ان ينكره المسلمون .. يعود ليغير صورته الى الحقيقية " التي يعرفون " ..

فهل لرب محمد شكل معروف للمسلمين .. لكي يعرفوه من خلالها ؟؟!!

 

ثم ان اتيانه بصورة .. يثبت " التجسد " كما اسلفنا ..

فالتجسد ياتي بمعان كثيرة منها التجسد في جسد حي .. او بصورة ما .. محددة .. مميزة .. لها بداية ونهاية ..

والصورة التي سياتي بها معبود محمد هي " صورة لا يعرفها المسلمون " .. ثم يعود بصورته التي يعرفون !

اذن هذا تحديد لربهم .. اذ ان مخلوقاته ستراه وتتعامل معه تارة تنكره وتارة تعرفه وتسجد له ..!

فهو معروف لديهم بشكل حسي .. فصورته تعني تجسده ..!

ولنقرأ هذا النص القرآني :

{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}

( غافر : 64)

قال ابن كثير :

"قوله تعالى " الله الذي جعل لكم الأرض قرارا " أي جعلها لكم مستقرا بساطا مهادا تعيشون عليها وتتصرفون فيها وتمشون في مناكبها وأرساها بالجبال لئلا تميد بكم " والسماء بناء " أي سقفا للعالم محفوظا " وصوركم فأحسن صوركم " أي فخلقكم في أحسن الأشكال ومنحكم أكمل الصور في أحسن تقويم " .

( تفسير القرآن العظيم - ابن كثير - غافر 64)

 

وقوله ايضاً :

{ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ }

الانفطار : 8

قال ابن كثير :

" قال مجاهد في أي شبه أب أو أم أو خال أو عم . وقال ابن جرير حدثني محمد بن سنان الفزاري حدثنا مطهر بن الهيثم حدثنا موسى بن علي بن رباح حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له " وما ولد لك " قال يا رسول الله ما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية قال " فمن يشبه " قال يا رسول الله من عسى أن يشبه إما أباه وإما أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عندها " مه لا تقولن هكذا إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله تعالى كل نسب بينها وبين آدم ؟ أما قرأت هذه الآية في كتاب الله تعالى " في أي صورة ما شاء ركبك " ؟ قال شكلك ."

(تفسير القرآن العظيم - ابن كثير - الانفطار 8)

وجاء ايضاً :

 

{ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ } ( ال عمران : 6)

جاء في القرطبي :

" أخبر تعالى عن تصويره للبشر في أرحام الأمهات , وأصل الرحم من الرحمة , لأنها مما يتراحم به . واشتقاق الصورة من صاره إلى كذا إذا أماله ; فالصورة مائلة إلى شبه وهيئة ."

( الجامع لاحكام القرآن - القرطبي - ال عمران : 6)

وكلها نصوص تقطع بان " الصورة " هي الخلقة والهيئة والشكل ..!

ورب الاسلام سيأتي في صورة محددة حسية ..

هي : الخلقة والهيئة والشكل !!!!

وقد اعترف كبار علماءهم .. بأن ربهم سيأتي في صورة مخلوق !!!!

 

قال الامام النووي :

" وإنما استعاذوا منه لما قدمناه من كونهم رأوا سمات المخلوق . وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فيتبعونه ) فمعناه يتبعون أمره " !

(صحيح مسلم بشرح النووي )

وقال القاضي عياض :

" قال : ويحتمل وجها رابعا وهو أن المعنى يأتيهم الله بصورة - أي بصفة - تظهر لهم من الصور المخلوقة التي لا تشبه صفة الإله ليختبرهم بذلك ... "

(فتح الباري بشرح صحيح البخاري - ابن حجر العسقلاني - كتاب الرقاق - باب الصراط جسر جهنم )

فرب محمد سيتجسد ..

في صورة ( هي خلقة وهيئة وشكل ) وله سمات المخلوق ..!

فلماذا لا يؤمنون بتجسد الاله في جسد انسان كامل طاهر قدوس هو يسوع المسيح ؟!

____________________________

المحور الثاني

ما سبب التنكر الفاشل لرب الاسلام يوم القيامة ..؟!

 

رأينا معاً بأن رب المسلمين قد غير صورته .. ثم جاء وظهر امام المسلمين ..

ثم عاد ثانية وغير صورته ..

ثم عاد ووقف امام المسلمين بصورته التي يعرفون.. بحركات اعتباطية لا فائدة منها ولا منطق !

فهل ربهم يغير صورته الاصلية ..؟

عدة مرات ..

وكأنه يلعب مع المسلمين استغماية ؟!

لماذا هذا التنكر الغير متقن ؟!

اكيد بأن وراء هذا التصرف الغريب أمر جلل وسبب عظيم .. فما هو ؟!

قال محمد .. بأن ربه اراد امتحان البشر يوم القيامة !!

وكأنه " امتحان ملحق " لراسبين في المدرسة ؟!

ولكن ماذا لو قام احد المسلمين ( ممن يحفظون هذا الحديث الصحيح من البخاري ) بكشف لعبة ربهم قائلاً :

كشفتك يا شقي .. انت ربنا .. بس متخفي .. ( لاني احفظ هذا الحديث في البخاري ومسلم ) !

او سيوافق هذا المسلم على انه الرب ( في صورته المتجسدة ) , فهل حينها سيرسب في الامتحان ويطرح في جهنم ؟!

ثم هل سيمتحن رب الاسلام , المنافقين ايضاً مع المسلمين ؟!

من المعلوم أن المنافق هو الذي يظهر الإيمان ويبطن الكفر، فالمنافق في حقيقته كافر برب محمد، ولا يعبده وإنما يتظاهر بذلك...

وعليه فلا يجوز بقاء المنافقـين مع أمة محمد في الآخرة ..

بل أن يكونوا ضمن بقية الأصناف الذين ذكرهم محمد في حديثه .. ويتبعـون من كانوا يعـبدونه، حالهم كحال بقية الكفار...!

اما مسألة الامتحان والاختبار .. فأقول :

لا اخـتـبار في الآخرة لأن الاختـبار يـكون في الدنـيا والآخـرة للحـسـاب و الجـزاء ..!

ثـم لـماذا يـقـوم الله بهـذه الخـدعـة لهم ؟؟

تارة يغير صورته .. ثم ينكرونه !!

ثم يذهب ليأتي بصورته التي يعرفونها !!!

فهـل هـم ممن تـنطبـق عليهـم الآيـة {.. يـخـادعـون الله و هـو خـادعـهـم ..} ؟!

أم إنه يا تـرى كان يـمزح معـهم؟!

وبعـديـن يـقـول لـهـم : الكاميرا الخفية .. او زكية زكريا !!!

( ولو عايز تذيع .. قول ذيع ! )

أو يا تـرى هـل أخـطـأ الله واشـتـبه الأمـر عليه؟!

أم إنه ظن أن المؤمنيـن به يعـرفون كـل أشكاله وصوره وسوف يعـرفونه بأي شـكـل؟!!

يعني بصراحة امور محيرة اوقفت عقولهم ..!

 

الله أكبر . سينكره اتباعه ثم سيعرفونه بساقه !

 

________________________

 

المحور الثالث

نتيجة التنكر الالهي ... ماذا ؟!

 

رب المسلمين يجهز امتحاناً ..

يقوم به بنفسه .. اذ سيقوم بتغيير صورته وشكله ..

فماذا كانت نتيجة فعله هذا ؟

النتيجة واحدة ...!

لقد اوضح محمد اجابة أمة الاسلام كلها ( مؤمنيها ومنافقيها ) وبصوت واحد :

{ نعوذ بالله منك } !

وطبعاً اجابة أمة الاسلام كلها كانت واحدة ..

دون ان يشذ عنهم ولا واحد ( حتى محمد والصحابة ) !

اذن اجابة أمة محمد كانت معلومة لمحمد .. وقالها لأمته .. وهاهم يقرأونها في صحيح البخاري الى اليوم !

اذن السؤال الصاعق :

كيف سيجري رب محمد امتحاناً تنكرياً كهذا .. وهو يعلم مسبقاً بعدم فائدته , وبأنه لن يغير من الموقف شيئاً ؟!

فمن هم الذين يمتحنهم .. هل الصالحين من المسلمين ؟ ام الفاسقين والمنافقين ؟

والحديث صريح : { وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها } ..

وبالطبع فان اجابة المنافقين المسلمين كانت هي ذاتها اجابة الصالحين ..

فالاجابة كانت موحدة من الجميع :

{ اعوذ بالله منك } !

فماذا ستكون نتيجة اجابة المنافقين ..؟!

(وقد اجابها الصالحين ايضاً )

هل سيكافئون عليها ؟!

ثم ان وجود المنافقين في الجمع الاسلامي الذي سيرى الله .. يعني بأنهم سيرون الله عياناً ..

فهل المنافقين سيرون رب الكعبة ؟؟؟!!!

اليس هذا من عبثيات هذه الاله او من ترهات رسولهم صبها في عقول صحراوية تصدق كل هراء ؟!

وما فائدة ذكر محمد لهذه المغامرة الطريفة من رب الكعبة ؟؟!!!

 

فان كانت كل امة محمد ستقول لربها اثناء تنكر صورته ( ربما سيلبس قناع ) ستقول له : " نعوذ بالله منك " ..

فهذا يعني بأن محمد ايضاً سيقولوها وصحابته والتابعين وكاتبي الصحاح والبخاري ومسلم والترمذي وبن ماجة وكل أهل السنة والجماعة ..

كلهم سيقولون لربهم :

{ نعوذ بالله منك } !

بينما هم في قرارة نفوسهم يعلمون بأنه ربهم ومعبودهم ورب كعبتهم !!!

( اذ سبق رسولهم وقد اخبرهم عن تفاصيل اللعبة الالهية في صحيح البخاري ومسلم وقد قرأها ملايين المسلمين في كل العصور ) !!!

سيتعوذون منه ... بينمه هو ربهم .. وهم يعلمون بذلك !!!

والاضحك .. بأنه حين يذهب ليستعيد صورته الاصلية سيرجع اليهم ويخبرهم عن شخصيته : { فيقولون : أنت ربنا }

انت ربنا .. ( مع كونهم يعرفون هذا مسبقاً )

ماشي .. احنا فاقسين العملية من الاول ..

بس ماشي .. يلا يا عم ابسط انت ربنا ..!

وكأنهم سيأخذوه على قد عقله !!!!

هل هذا اله ؟!

وهل هذه صورته في نظرهم ؟!

والانكى والادهى .. ما جاء هنا :

 

( صحيح مسلم – كتاب الايمان – باب معرفة طريق الرؤية )

"حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله تعالى من ‏ ‏بر ‏ ‏وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها قال فما تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ‏ ‏ينقلب ‏ ‏فيقول هل بينكم وبينه ‏ ‏آية ‏ ‏فتعرفونه بها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره ‏ ‏طبقة ‏ ‏واحدة كلما أراد أن يسجد ‏ ‏خر ‏ ‏على ‏ ‏قفاه ‏ ‏ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال أنا ربكم فيقولون أنت ربنا".

 

رب المسلمين سيأتي " في أدنى صورة من التي رأوه فيها " !

ما معنى " في ادنى صورة " ؟!

هل سيتدني مركزه ومقامه !

ادنى صورة ؟!

اليس هذا بتحيز وتجسد مرئي للبشر ؟!

ثم ما معنى قول المسلمين له :

" يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا .."

ثم يقول لهم : " فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك "

فكيف لم يسمعهم وهم يعترفون بربوبيته قائلين :

{ يا ربنا فارقنا الناس ..}

لكي يقول لهم : { أنا ربكم ..} ؟!

هل نسي بانهم خاطبوه بأنه رب , وبانه ربهم ؟!!!!

ثم كيف يخاطبه المسلمين قائلين له : { يا ربنا فارقنا الناس ..}

وحين يقول لهم بأنه ربهم ..

يتراجعون ويصدموه صدمة نفسية جارحة قائلين : { نعوذ بالله منك } !!؟؟؟

لماذا اذن خاطبوه بلفظ الربوبية { ربنا } ؟!

 

اليست هذه خيالات محمدية ضاربة في اعماق السخف والتناقض المتسربل بالهيافة والهزل !

_______________________

 

المحور الرابع

هل قال المسيح انا الله فاعبدوني .. فماذا قال رب محمد ؟

رب الاسلام قال اثناء تجسده :

" أنا ربكم " .. فتعوذت كل أمة محمد منه !!!!!

{ نعوذ بالله منك } !!!!

وهذا رد ماحق على المسلمين الذين يطالبون بوجود جملة محددة في الانجيل على لسان السيد تقول : { انا الله فاعبدوني } !

ولكنهم لا ينتبهون الى ان رب محمد .. غير قليلاً من صورته وقال للمسلمين :

( انا ربكم )!

فكادوا ان يبصقوا عليه كالشيطان الرجيم قائلين له : { نعوذ بالله منك } !!!!

فهل يعقلون لما يطالبون ؟!

وهل يحكمون منطقهم قليلاً ..

ليعلموا بأن الادعاء المجرد بنسبة الالوهية ( انا الله فاعبدوني ) .. لا يعني شيئاً يذكر !

انما الافعال الالهية هي التي تثبت الالوهية ..

ففرعون في قرآنهم قد نسب لنفسه الالوهية .. فهل يعترفون به رباً والهاً !!!؟؟؟

وها هو اله محمد ورب الاسلام نفسه , قد قال للمسلمين صراحة : { أنا ربكم } ! فتعوذوا منه بأجمعهم .. { نعوذ بالله منك } !

وكادوا يهجمون عليه ليرجموه !!!!!!

فكيف يطالب المسلمون بأن يصرح المسيح له المجد بهكذا عبارة أمام اليهود ..!!!!!

أين عقولهم ....؟!

 

ومع المحاور الأربعة .. نترك المسلمين مع ضمائرهم !

والتي نرجو ان يحكموا تلك الضمائر والعقول, ليقبلوا النور الحقيقي والنعمة الفادية بالمخلص الوحيد ..

 

البابلي