For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الاثنين، ٢ ربيع الأول ١٤٢٩ هـ

الأنبياء في الإسلام (9) : النبي عــــيسى واللـــــــص !



البابلي

سلام المسيح رب المجد
وهذه المرة سنسلط الضوء على شخصية النبي عيسى الذي زعم مصنف القرآن بأنه
(المسيح! (
فمع ان صفات هذا ( المسيح ) القرآني .. تسمو فوق كل الانبياء الآخرين في الاسلام ..
الا اننا سنقرأ الآن حديثاً فاه به صلعم عن " أخيه " عيسى ..
نعتبره اهانة شديدة له !
بينما لا يهدأ المسلمون من ترداد اسطورة " عصمة " وسمو الانبياء في اسلامهم ..!
لنقرأ الحديث ...

صحيح البخاري - أحاديث الأنبياء - قول الله واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها

‏ ‏وقال ‏ ‏إبراهيم بن طهمان ‏ ‏عن ‏ ‏موسى بن عقبة ‏ ‏عن ‏ ‏صفوان بن سليم ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يسار ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏همام ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏رأى ‏ ‏عيسى ابن مريم ‏ ‏رجلا يسرق فقال له أسرقت قال كلا والله الذي لا إله إلا هو فقال ‏عيسى ‏ ‏آمنت بالله وكذبت عيني

More...

نلاحظ الآتي :

أولاً :

لقد رأى عيسى رجلاً يسرق ! ..
نعم شاهده يسرق .. وقد سرق ..
وهذا واضح في كلام محمد ! بحيث لم يتهيأ لعيسى ولا انه كان يتخيل او يحلم ..!

ثانياً :

وبدلاً من ان يقوم " النبي " عيسى من منع هذا الرجل عن السرقة .. فانه يسأله ولكأنه طفل عبيط : " أسرقت " ؟
فأجابه اللص وبكل برود وهدوء حالفاً بأنه لم يسرق " كلا والله ... " !

ثالثاً :

فما كان من عيسى " النبي " والرجل البالغ والعاقل والحكيم والذي أوتى الحكمة والنور ..
الا ان قام بتصديق هذا اللص ( الحرامي اللي حلف) ..
مكذباً ما رآه بأم عينيه !!!

وهنا تثار الف علامة تعجب !!!!!!
ما هذا المستوى " العقلي " الادراكي .. لنبي !؟
كيف يصدق لصاً سرق .. وشاهده يسرق ..
لمجرد ان اللص قد حلف بأنه لم يسرق !!!؟؟

وقد قيل في الامثال الشعبية : " قالوا للحرامي احلف , قال جالك الفرج " !
وهذا الحديث المحمدي حول عيسى واللص .. ينطبق تماماً على هذا المثل .. والمثل ينطبق عليه !
واننا نتعجب من ردة فعل " عيسى " من جواب اللص
اذ لماذا لم يجيبه بالتالي :
"
ونعماً بالله , فقد حلفت بعظيم , ولكني رأيتك تسرق .. فهل هذا المتاع لك " ؟!
فالذي يسرق ما اسهل عنده ان يحلف كذباً
اليس كذلك يا عيسى يا نبي !؟
فمحمد يصور " أخيه " عيسى ولكأنه شخص معتوه ساذج , يصدق أي كلمة , وصادرة من اي شخص ..
لا سيما ان جاءت من لص سرق وهو شاهد على سرقته !!

والمضحك ان " النبي " العاقل يسأل هذا اللص عن " أسرقت " ؟
فيحلف اللص بالله انه لم يسرق .. فيصدقه النبي مكذباً ما رآه !

وهذا الفعل يفتح الباب على مصراعيه لأي لص يسرق , بأن " يحلف " فقط لينعتق من جريمته ويفلت من العقاب !

ويفتح الباب على التشكيك في " المحسوسات " والمشاهدات
فلربما اي شيء نراه , قد لا يكون على حقيقته .. وقد يكون خيالاً وشبهاً .

ولا عجب فالاسلام دين الــ " الشبه لهم " !
مما يطعن في المحسوسات , ويطرح الشك في اي شيء وشخص !

تضارب علماء المسلمين


لنقرأ كيف حاول علماء المسلمين الفرار من هذه الورطة , وهذا الموقف الذي القي فيه النبي عيسى !

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏‏قوله : ( وكذبت عيني ) ‏
‏بالتشديد على التثنية , ولبعضهم بالإفراد , وفي رواية المستملي " كذبت " بالتخفيف وفتح الموحدة و " عيني " بالإفراد في محل رفع , وقع في رواية مسلم " وكذبت نفسي " وفي رواية ابن طهمان " وكذبت بصري " قال ابن التين : قال عيسى ذلك على المبالغة في تصديق الحالف () . وأما قوله " وكذبت عيني " فلم يرد حقيقة التكذيب , وإنما أراد كذبت عيني في غير هذا , قاله ابن الجوزي , وفيه بعد ، وقيل : إنه أراد بالتصديق والتكذيب ظاهر الحكم لا باطن الأمر وإلا فالمشاهدة أعلى اليقين فكيف يكذب عينه ويصدق قول المدعي ؟ ويحتمل أن يكون رآه مد يده إلى الشيء فظن أنه تناوله , فلما حلف له رجع عن ظنه . وقال القرطبي : ظاهر قول عيسى للرجل " سرقت " أنه خبر جازم عما فعل الرجل من السرقة لكونه رآه أخذ مالا من حرز في خفية . وقول الرجل كلا نفي لذلك ثم أكده باليمين , وقول عيسى : " آمنت بالله وكذبت عيني " أي صدقت من حلف بالله وكذبت ما ظهر لي من كون الأخذ المذكور سرقة فإنه يحتمل أن يكون الرجل أخذ ما له فيه حق , أو ما أذن له صاحبه في أخذه , أو أخذه ليقلبه وينظر فيه ولم يقصد الغصب والاستيلاء . قال : ويحتمل أن يكون عيسى كان غير جازم بذلك , وإنما أراد استفهامه بقوله سرقت ؟ وتكون أداة الاستفهام محذوفة وهو سائغ كثير انتهى . واحتمال الاستفهام بعيد مع جزمه صلى الله عليه وسلم بأن عيسى رأى رجلا يسرق , واحتمال كونه يحل له الأخذ بعيد أيضا بهذا الجزم بعينه , والأول مأخوذ من كلام القاضي عياض , وقد تعقبه ابن القيم في كتابه " إغاثة اللهفان " فقال : هذا تأويل متكلف , والحق أن الله كان في قلبه أجل من أن يحلف به أحد كاذبا , فدار الأمر بين تهمة الحالف وتهمة بصره فرد التهمة إلى بصره , كما ظن آدم صدق إبليس لما حلف له أنه له ناصح . قلت : وليس بدون تأويل القاضي في التكلف , والتشبيه غير مطابق والله أعلم . واستدل به على درء الحد بالشبهة , وعلى منع القضاء بالعلم , والراجح عند المالكية والحنابلة منعه مطلقا , وعند الشافعية جوازه إلا في الحدود وهذه الصورة من ذلك , وسيأتي بسطه في كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى .

تضاربات .. تناقضات .. اختلافات .. اوهام .. احتمالات ..
كلما وضعوا تعليلاً ردوه وفندوه بأنفسهم ..
الى ان وضعوا المسلم العامي في دوامة من الاراء المتضاربة , ليخرج اخيراً بخفي حنين لا يعلم شيئاً من اي شيء ...!
والانكى هو تفسير ابن القيم الذي جاء ليكحلها فاعماها, اذ قال معللاً تصرف عيسى :

والحق أن الله كان في قلبه أجل من أن يحلف به أحد كاذبا

يعني عيسى كان حسن الظن بكل الناس ..!
الطيبين منهم والاشرار ..
والحرامية واللصوص وقطاع الطرق وشهود الزور ..
وبأن كل هؤلاء لا يمكن ان يحلفوا بالله كذباً ..!!!!!

هل هذه صورة الانبياء عند صلعم ....؟!
هل لانه وجد شخصية عيسى المدعو " المسيح " , فوق اي ذنب وهفوة وزلل ..
فاراد ان يعيبه بالهبل والعباطة وضيق الافق وقلة الادراك ..
فنسب اليه تلك الحدوتة السفولة الزيوف المثيرة للضحك !!!
هل هذه هي مكانة الانبياء في الاسلام ...........؟
ام انها " اسرائيليات " صلعمية ...!؟

البابلي