For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الأحد، ٢٣ صفر ١٤٣١ هـ

قتلى شعبي

قتلى شعبي


ابراهيم القبطي

لمن قرعت أجراس الكنائس ؟

لمن قرعت أجراس السماء ؟

رأيت بكاء السماء فسألت....

هل صلب المسيح من جديد ؟

قالوا في وطنك تحولت العدالة إلى سراب .

في وطنك يزرعون القنابل مكان الرياحيين

و يفجرون بإسم إلههم جحيم الارهاب

في وطنك كثيرا من الغربان تنعق

وكثير من الذئاب جروح الحملان تلعق

و دماء الأطفال

صارت مسكرا لمن يحرمون الخمر

لمن يرفعون الشريعة و يدوسون البشر

ورؤوس الأبرياء تدسوها الأقدام الحمر

يرفعون سيوف و رايات خضر

هلالهم صار سندان

وقرآنهم صار مقصلة

سألت و أين عدالة السماء ؟

هل بدلتم مكان الخمر دماء الابرياء؟

فمنعتم الخمر لتستمتعوا بالدماء !

أم تحاولون صلب المسيح من جديد؟

عرفت الكشح و العديسات ونجع حمادي والزاوية الحمراء

امتدادا لأربعة عشر قرنا من الشهداء

يحفظون خصوبة أرض الوطن بدمائهم

بعد أن تحول إلى صحراء جرداء

يحكمه كابوس مخيف من العسكر و الرعاع

والمشايخ والغول والضباع

يتحركون كالذباب

و يأكلون كالجراد

يحكمهم إله الذباب بأعلام خضراء

ولكنهم يقضون على كل مساحة خضراء

تزدهر حضارتهم على عبودية النساء

واختطاف النساء

واغتصاب النساء

و قهر و أسلمة النساء

رفعت عيني إلى السماء مصليا

أخاف أن أسقط صريعا للكراهية

فأفقد مسيحي وغفران الصليب

أجابني الحبيب

"يا ليت راسي ماء وعينيّ ينبوع دموع

فابكي نهارا وليلا قتلى شعبي" .