For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الأحد، ٢٣ صفر ١٤٣١ هـ

رقصة موت إسلامية

رقصة موت إسلامية


ابراهيم القبطي

ملايين يرقصون

لرب الكعبة يبتهلون

"لبيك لبيك"

فهل هم بالحقيقة يفهمون؟

أم لهم أعين و لا يبصرون؟

هل سمعتم صوت رب الكعبة؟

فأتيتم طائعين ..!!!

هل سألتم من هو؟

حتى تخروا ساجدين ...!!!

---------------------------

عجيب أمر هذا الإله

أإله هو أم سراب ؟

للإنسان هو؟ أم للذباب؟

حتى يأمركم بالطواف و التعري

و تقبيل الحجر دون تحري

تدّعون التوحيد و تقبلون الحجارة

وترفعون الرايات

وتطلبون الأمارة

على كل البشر

وكان الأولى أن تكتفوا بتقبيل الحجر

و عبادة إله يسكن الصخر

---------------------------

رقصاتكم الدائرية حول الكعبة

أنستكم أن الانسان خلق للرفعة

و ليس كالبهائم

تدور في ساقية

يحكمها سيدها وعيونها غافية

فهل هذا هو إلهكم؟

رب عبيد هو؟

يدور بكم أبدًا إلى الهاوية؟

---------------------------

متى ترون رسالة السماء؟

متى تسقط القشور من أعين عمياء؟

لقد سقطتم ضحية "ابن الضياء"

كوكب زهرة بنت الصبح

الملاك الساقط من العلاء

شبيه بالآلهة هو

آلهة الجحيم

آلهة القدر و المصير

آلهة العماء

---------------------------

كيف سقطت من السماء يا ابن الضياء؟

كيف قُطعت الى الارض يا قاهر الامم؟

أنت قلتَ في قلبك "أصعد الى السماء

أصير مثل العلي"

لكنك انحدرت الى الهاوية

فجعلت أتباعك في جحيم

يعبدون إلها من ورق

يسكن في قرآن

يرقصون حول كعبة في هوان

يذبحون بسيوف رقاب البشر

و حرية الإنسان

يرفضون الخمور

ليشربوها في الجنان

وينكحون ما طاب من النساء و الغلمان

---------------------------

أليس هذا هو الجحيم ؟

أن تُمتع الجسد دون الروح

أن تمنع الفن و تسمح بالبغاء

أن تسجن العقول داخل أسوار الشريعة

وتمنع عنها حرية الأبناء

أن تقدس نصوص مليئة بالخواء

وأن تمنع الإنسان

من الصعود إلى العلاء

وتجعله يكتفي بالرقص في وحشية

على بقايا البشر

و الرؤوس والأشلاء

--------------------------

قررت أن أسأل الإله: إلى متى؟

فأجابني ابن الانسان في مجده

"إلى أن تنتهي رقصة المساء

حول الكعبة و على الأشلاء

لقد اكتمل الزمان وجاء القضاء

على الموتى الأحياء

فإما أن يخلصوا أو ينتهوا

كأهل اليسار من الجداء

والآن قد وضعت الفأس على اصل الشجر

فإما الثمر أو الانتهاء"

فعلمت أنهم يرقصون رقصة الموت

و أن فجر العهد الجديد قريب

ولا عزاء للأغبياء