For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الخميس، ١٧ محرم ١٤٣٢ هـ

الرد على شبهة : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا ,ويسوع لم يعد


الرد على شبهة : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا ,ويسوع لم يعد


البابلي

سلام المسيح رب المجد ..


امامنا شبهة .. حول قول السيد :

{ لا يمضي هذا الجيل }
وبأن الرب لم يعد الى الان !


وشبهتهم تقول :


يسوع يعد بالعودة،،،،،ولكنه لم يعد ---- ما الذي حدث له ياترى؟؟؟


" وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين : قل لنا متى يكون هذا ؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر ؟ " .
فأجابهم المسيح بذكر علامات كثيرة، ومنها " حينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ، ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ... الحق أقول لكم : لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ، السماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول " ( متى 24/3 - 3 ) .

لكن هذا لم يحدث ولم يعد يسوع ومات الجيل كله.

الرد :

ما معنى كلمة " الجيل " ؟!الجواب على هذه الشبهة سهل جداً ..

اذا علمت معاني كلمة " الجيل " في الكتاب المقدس ..

ولو أدركنا ان الرب قد قصد بــــ " الجيل " هو الجنس اليهودي اجمع !

اذ فعلاً لم يمضي او يفنى " الجيل " اليهودي والجنس الاسرائيلي الى اليوم ..

اليكم هذه الدرر من الكتاب المقدس .. وهي تتحدث عن جنس ما ( دون تحديد اعمار او سنوات ) بأنه " جيــــــل " !!


{انت يا رب تحفظهم. تحرسهم من هذا الجيل الى الدهر }(مزمور 12 : 7 )

ولا تعني هنا اياماً ولا سنوات ولا اعمار .. انما عن قوم اشرار !


وايضاً :

{ افسد له الذين ليسوا اولاده عيبهم. جيل اعوج ملتو }
(تثنية 32 : 5 )

ولا يعني ايضاً تحديد اعمار !



{وقال احجب وجهي عنهم وانظر ماذا تكون آخرتهم. انهم جيل متقلب اولاد لا امانة فيهم} (تثنية 32 : 20)

وايضاً المعنى هو جنس بشري .. دون تحديد زمان معين !


ولو ذهبت الى هذا القاموس الانجليزي لكلمات الكتاب المقدس , حول كلمة " جيل " ستجد ان من معانيها التالي :


a group of men very like each other in endowments, pursuits, character
esp.
the whole multitude of men living at the same time an age

تعني " اقوام " .. ايضاً دون تحديد سن معين !


http://bible.crosswalk.com/Lexicons/...74&version=kjv

وايضاً ... نقول بنعمة القدير :


نقرأ من القاموس عن كلمة " جيل " :


"جِيل: أجْيَال:
(دور) كما هو لفظة الكلمة العبرية ولها عدة معان.
(1) كل فوج من الأشخاص المتسلسلين بالتعاقب من سلف مشترك (تك 50: 23 و خر 20: 5 و تث 23: 2).
(2) عصر يعيش فيه أناس في وقت واحد كمعاصرين (تك 7: 1 و عد 32: 13).
(3) طور من حياة العائلة أو الجنس البشري في مدة من الزمان تساوي مئة سنة (تك 15: 16 و مت 1: 17 و خر 1: 6).
(4) صنف من الناس (جيل أعوج ملتو) (تث 32: 5).
(5) وقت من الأوقات (جا 1: 4 و لو 1: 50). "

( قاموس الكتاب المقدس - مادة جيل/أجيال )

فللكلمة معاني مختلفة ..!


تقولون :
إقتباس:
متى 16
29 فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته و حينئذ يجازي كل واحد حسب عمله
30 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته
الاتيان في الملكوت ..
هو معنى من معاني اليوم الاخير .. وهو مشهد من مشاهده ..

وقد قصد المسيح من كلامه انه سيري بعض القائمين معه صورة لمشهد ابن الانسان وهو في ملكوته !

اذ في ذات انجيل متى وفي الاصحاح الذي يليه مباشرة ..
اي (الاصحاح السابع عشر ) نرى المسيح قد اصعد ثلاثة من تلاميذه المقربين لكي يشهدوا على " اتيانه في ملكوته " ..

وهي الحادثة التي تعرف " بمعجزة التجلي " !

وهي مشهد لما سيكون عليه ابن الانسان عندما يأتي في ملكوته ..


- ابن الانسان الممجد ووجهه كالشمس !
- مجيء القديسين معه .. الاحياء ( ايليا ) والراقدين ( موسى ) !
- على جبل دليل انتصاره وملكه على كل الارض !
- مع التلاميذ الثلاثة الكبار ( رمز الكنيسة المنتصرة ) !
- تظليل السحاب .. لأنه سيأتي على السحاب !
- صوت الآب متكلماً عن المسيح ..

وكلها مشاهد لملكوته العتيد .. وقد رآءها بعض القائمين معه !!!

فالأمر قد تم ..


تقولون


. فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هَذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. وهذا يعني ان بولس ظن بأن المسيح سيأتي على زمانه

الرد : في هذا الشاهد نقرأ
بأن الرسول بولس كمؤمن ..
فهو يدمج نفسه مع المؤمنين , دون ان يقصد وقتاً محدداً ..

فهو لم يقل ولا حتى بالتلميح , التالي :
" ثم أنا والاحياء الباقيين الى مجيء الرب ..." !

انما شمل نفسه مع المؤمنين ..
ولا يفهم من هذا انه كان يقصد انه سيكون حرفياً الى مجيء المسيح دون ان يموت !

فكل مؤمن وفي كل عصر عليه ان يتوقع وينتظر مجيء المسيح .. والقديس العظيم بولس وضع نفسه مع باقي المؤمنين في هذا الانتظار المجيد ..

يعني عندما سمعه مؤمنوا القرن الاول , والذين كانوا في تسالونيكي , فقد فهموه دون لبس, فهم ينتظرون مجيء المسيح الثاني كما وعد ..

وعندما سمعه وقرأه في الرسالة مؤمنوا القرن الثاني .. فقد فهموه دون لبس, فهم ينتظرون مجيء المسيح الثاني كما وعد ..

وعندما قرأه مؤمنوا القرن الثالث .. فقد فهموه دون لبس, فهم ينتظرون مجيء المسيح الثاني كما وعد ..

وعندما قرأه مؤمنوا القرن الرابع .. فقد فهموه دون لبس, فهم ينتظرون مجيء المسيح الثاني كما وعد ..

وهكذا الى يومنا هذا ..!

فكل المؤمنين الامناء في كل عصر ينتظرون هذا اليوم وتوقعوه في جيلهم ..


{ منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب ... لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام. } ( 2 بطرس: 3 )

فهو استخدم طريقة معروفة للكلام .. لا غموض فيها ولا غضض !



والامثلة جميعها اسوقها لكم من فصل واحد من الكتاب الشهير:
( الاتقان في علوم القرآن - لجلال الدين السيوطي ) ..

اقرأ :


" النوع الحادي والخمسون
في وجوه مخاطباته
4203 - قال ابن الجوزي في كتابه النفيس الخطاب في القرآن على خمسة عشر وجها
وقال غيره على أكثر من ثلاثين وجها
أحدها خطاب العام والمراد به العموم كقوله الله الذي خلقكم
4204 - والثاني خطاب الخاص والمراد به الخصوص كقوله أكفرتم بعد إيمانكم يأيها الرسول بلغ
4205 - الثالث خطاب العام والمراد به الخصوص كقوله يأيها الناس اتقوا ربكم لم يدخل فيه الأطفال والمجانين
4206 - الرابع خطاب الخاص والمراد العموم كقوله يأيها النبي إذا طلقتم النساء افتتح الخطاب بالنبي والمراد سائر من يملك الطلاق وقوله يأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك . . الآية قال أبو بكر الصيرفي كان إبتداء الخطاب له فلما قال في الموهوبة خالصة لك علم أن ما قبلها له ولغيره
4207 - الخامس خطاب الجنس كقوله يأيها النبي
4208 - السادس خطاب النوع نحو يا بني إسرائيل
4209 - السابع خطاب العين نحو وقلنا يا آدم اسكن يا نوح
اهبط يا إبراهيم قد صدقت يا موسى لا تخف يا عيسى إني متوفيك ..
4216 - الثالث عشر خطاب الجمع بلفظ الواحد نحو يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم
4217 - الرابع عشر خطاب الواحد بلفظ الجمع نحو يأيها الرسل كلوا من الطيبات . . إلى قوله فذرهم في غمرتهم فهو خطاب له وحده إذ لا نبي معه ولا بعده

4220 - الخامس عشر خطاب الواحد بلفظ الإثنين نحو ألقيا في جهنم والخطاب لمالك خازن النار وقيل لخزنه النار والزبانية فيكون من خطاب الجمع بلفظ الإثنين وقيل للملكين الموكلين في قوله وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد فيكون على الأصل
وجعل المهدوي من هذا النوع قال قد أجيبت دعوتكما
قال الخطاب لموسى وحده لأنه الداعي
وقيل لهما لأن هارون أمن على دعائه والمؤمن أحد الداعيين
4221 - السادس عشر خطاب الإثنين بلفظ الواحد كقوله فمن ربكما يا موسى أي وياهرون وفيه وجهان
أحدهما أنه أفرده بالنداء لإدلاله عليه بالتربية
والآخر لأنه صاحب الرسالة والآيات وهارون تبع له ذكره ابن عطية
وذكر في الكشاف آخر وهو أن هارون لما كان أفصح من موسى نكب فرعون عن خطابه حذرا من لسانه
4222 - ومثله فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى
قال ابن عطية أفرده بالشقاء لأنه المخاطب أولا والمقصود في الكلام وقيل لأنه الله جعل الشقاء في معيشة الدنيا في جانب الرجال
وقيل إغضاء عن ذكر المرأة كما قيل من الكرم ستر الحرم
4223 - السابع عشر خطاب الإثنين لفظ الجمع كقوله أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة
4223 - م الثامن عشر خطاب الجمع بلفظ الاثنين كما تقدم في ألقيا
4224 - التاسع عشر خطاب الجمع بعد الواحد كقوله وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل قال ابن الأنباري جمع في الفعل الثالث ليدل على أن الأمة داخلون مع النبي ومثله يأيها النبي إذا طلقتم النساء
4225 - العشرون عكسه نحو وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين
4226 - الحادي والعشرون خطاب الإثنين بعد الواحد نحو أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض
4227 - الثاني والعشرون عكسه نحو فمن ربكما يا موسى
4228 - الثالث والعشرون خطاب العين والمراد به الغير نحو يأيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين الخطاب له والمراد أمته لأنه كان تقيا وحاشاه من طاعة الكفار ومنه فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب . . الآية حاشاه من الشك وإنما المراد بالخطاب التعريض بالكفار
4229 - أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في هذه الآية قال لم يشك ولم يسأل
ومثله واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا . . الآية فلا تكونن من الجاهلين وأنحاء ذلك
4230 - الرابع والعشرون خطاب الغير والمراد به العين نحو لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم
4231 - الخامس والعشرون الخطاب العام الذي لم يقصد به مخاطب معين نحو ألم تر أن الله يسجد له ولو ترى إذ وقفوا على النار ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم لم يقصد بذلك خطاب معين بل كل أحد وأخرج في صورة الخطاب لقصد العموم يريد أن حالهم تناهت في الظهور بحيث لا يختص بها راء دون راء بل كل من أمكن منه الرؤية داخل في ذلك الخطاب
4232 - السادس والعشرون خطاب الشخص ثم العدول إلى غيره نحو فإن لم يستجيبوا لكم خوطب به النبي ثم قال للكفار فاعلموا أنما أنزل بعلم الله بدليل فهل أنتم مسلمون ومنه إنا أرسلناك شاهدا . . إلى قوله لتؤمنوا فيمن قرأ بالفوقية
4233 - السابع والعشرون خطاب التلوين وهو الإلتفات
4234 - الثامن والعشرون خطاب الجمادات خطاب من يعقل نحو فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها
4235 - التاسع والعشرون خطاب التهييج نحو وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين
4236 - الثلاثون خطاب التحنن والإستعطاف نحو يا عبادي الذين أسرفوا
4237 - الحادي والثلاثون خطاب التحبب نحو يا أبت لم تعبد يا بني إنها إن تك يا بن أم لا تأخذ بلحيتي
4238 - الثاني والثلاثون خطاب التعجيز نحو فاتوا بسورة
4239 - الثالث والثلاثون خطاب التشريف وهو كل ما في القرآن مخاطبة ب قل فإنه تشريف منه تعالى لهذه الأمة بأن يخاطبها بغير واسطة لتفوز بشرف المخاطبة
4240 - الرابع والثلاثون خطاب المعدوم ويصح ذلك تبعا لموجود نحو يا بني آدم فإنه خطاب لأهل ذلك الزمان ولكل من بعدهم "

( الاتقان في علوم القرآن - السيوطي - النوع الحادي والخمسون
في وجوه مخاطباته )

وهكذا نجد ان بولس الرسول قد خاطب السامعين المؤمنين وكأنه منهم !

انه وجه من وجوه الحديث والخطاب ..

البابلي