For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الأربعاء، ١٦ محرم ١٤٣٢ هـ

الرد على شبهة " القديس كلب "

الرد على شبهة " القديس كلب "

بقلم "الأخ معنا"


كما تعودنا دائماً على تدليس الشيوخ المسلمين ، يخرج علينا احد الشيوخ عُباد الدهر المدعو " السيف البتار " (وهو أسم على مُسمى فهو يبتر كل شيء من سياقه لكي ينصر الإسلام بالكذب ), يخرج من جديد في تدليس جديد ويدعي في تدليساته أن المسيحيين يؤمنون بقديس هو في الأصل كلب وكالعادة بدون أي أدلة

فقد وجد هذا المُدلس بدعة أنتشرت من مئات السنين وكذبتها الكنيسة الكاثولكية وأعلنت على الملئ أنها بدعة وحاربتها !

سنعرض مقاله القذر بحذافيره كما طرحه لترى الناس سفالته الإسلامية التي ورثها عن محمد والزانية عائشة وبعدها نرد عليه ونكشف للجميع كذب هذا الشاتم بالدليل والبرهان
يقول المُدلس :

قد يتمنى المسيحي حين يقرأ هذا الموضوع أن يحل محل هذا الكلب … فها هي علاقة بين كلب قديس وقديس رأس الكلب … فأنا هنا لا أنظر لقصة “الكلب المقدس“ ولكن الأهم هو القديس الملقب بـ “رأس الكلب“.

قد تمنيت أن يكون نبيك قد علمك الأدب ولكن أكتشفت إنك لم تعرف له طريق !

في المسيحية القداسة لا تقتصر على البشر بل للحيوانات دور في القداسة حيث أن المسيحية تشرفت بأن يكون للكلاب دور في العقيدة المسيحية وطلب الشفاعة والعون منهم … فكما قال سليمان في سِفر الجامعة “فليس للانسان مزية على البهيمة ” ، ولكن الآن نقول “فليس للانسان مزية على الكلب لأن كليهما قديس

لا تعليق على كذبك الذي ورثته إلا كلام نبيك :
[ رخص النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب في ثلاث : في الحرب ، وفي الإصلاح بين الناس ، وقول الرجل لامرأته . وفي رواية : وحديث الرجل امرأته ، وحديث المرأة زوجها ] . ( صحيح ) . وورد بلفظ : ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ، فينمي خيرا ، أو يقول خيرا . وقالت لم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث ... فذكره بالرواية التالية . وكذا أخرجه مسلم . ويشهد له ، عن عطاء بن يسار قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! هل علي جناح أن أكذب على أهلي ؟ قال : لا ؛ فلا يحب الله الكذب . قال : يا رسول الله ! أستصلحها وأستطيب نفسها ؟ قال : لا جناح عليك . ( واسناده صحيح ) . وعن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يصلح الكذب إلا في ثلاث : كذب الرجل مع امرأته لترضى عنه ، أو كذب في الحرب ؛ فإن الحرب خدعة ، أو كذب في إصلاح بين الناس . أخرجه أحمد وقال : حديث حسن . ( انظر فقه الحديث في الكتاب ، فيه علم وفائدة ) .
ويقول :

نقلت لنا إحدى التقارير الكاثوليكية أن الكلب “جونيفورت” هو كلب من النوع “سلوقي” وهو كلب صيد تركه صاحب المنزل ليحرس ابنه الرضيع وخرج لقضاء حاجته ولكن حين رجع ودخل الحجرة وجد السرير فارغ وكله دماء ولا وجود للطفل الرضيع والكلب واقف بجانب السرير وفمه ملطخ بالدماء .. فظن صاحب المنزل أن الكلب أكل ابنه فأسرع الرجل وأحضر قوسه ورمى الكلب بالسهم فمات على الفور ، وفي نفس اللحظة سمع الرجل صوت ابنه يبكي بصوت عالي فوجده تحت السرير سليم وبجانبه ثعبان ميت .
ندم الرجل على قتله للكلب فقرر عمل مراسم جيدة لحظة دفن الكلب ودفنه في بئر وغطاه بالحجارة وزرع حوله بستان من الأشجار ليصبح ضريح للكلب .

ياعابد الدهر تقول " نقلت لنا إحدى التقارير الكاثوليكية " فين هذا التقرير ...؟!!
فلماذا لم تضعه لكي ترى الناس كذبك وترى أنك تستشهد ببدع لكي تُدلس على المسيحية ..؟!!يا ترى يا مسلم لماذا لم يضع رابط البحث او صورة منه لكي يدلل على كلامه بدليل ؟


هل تعلمون يامسلمين أن شيخكم هذا الكذاب نقل تدليساته من موقع أجنبي طرح البدعة وطرح أيضا الرد عليه من الكنيسة الكاثوليكية...؟!!
سأضع لكم الرابط وأنظروه بنفسكم كيف نقل تدليساته وترك الرد عليها من الكنيسة
هل هذه الأمانة التي تجعلكم تثقون في كلامه وادلته ؟
قارنوا بين كلام هذا المُدلس وبين المصادر الكاثوليكية التي حاربت هذه البدعة التي أنتشرت في الريف الفرنسي وعلمت الكنيسة بالامر عندما سافر المحقق للكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، ستيفن بوربون إلى الوعظ في الريف الفرنسي
لنقرأ التقرير الكنسي الذي رد على البدعة
والعنوان بالعريض هكذا :
Roman Catholic Church Proclaims Heresy
والتي تعني :

الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعلن بدعة
لنقرأ :
inquisitor of the Roman Catholic Church, Stephen of Bourbon (1180-1262) was traveling in the French countryside preaching and hearing confessions. During his travels, he began hearing accounts of devotion to a new saint. This saint was very popular and all the children of the region were taken to his shrine to be blessed.
Having never heard of Saint Guinefort and hearing the many reports of physical healings that were said to have occurred at his shrine, Stephen of Bourbon decided to visit the shrine for himself and learn more about this holy man. When he arrived there however, he found that the saint was not a holy man at all. St. Guinefort was, in fact, a dog!
Steven of Bourbon was outraged and called St. Guinefort's followers "pagan devil worshipers" and he had the shrine of St. Guinefort destroyed. He didn't stop there however. He ordered the the remains of the dog Guinefort to be dug up and he had the sacred grove of trees cut down. Then he had everything burned to the ground.
The Inquisitor secured the cooperation of the local authorities, who agreed to keep watch and to confiscate the possessions of anyone going near the shrine. He assumed that he had done away with this evil pagan idolatry and devil worship. Little did he know that Saint Guinefort would remain popular.
The Catholic Church was up in arms about people worshiping a dog, let alone calling him a saint. Catholic commentators declared that the locals sacrificed babies and threw them down the well, but this didn't stick. The cult of Saint Guinefort the Greyhound continued for almost 700 years.
There are ruins of a chapel dedicated to Saint Guinefort the Greyhound at Trevon in Brittany, France. In 1987 there was a movie made about Guinefort called "The Sorceress."
It has been reported that in 1879, the Catholic Church in France continued to complain about religious veneration of a dog saint.

والترجمة :

و كان المحقق للكنيسة الكاثوليكية الرومانية ستيفن بوربون (1180-1262) مسافرا الى الريف الفرنسي للوعظ و الاستماع الى الاعترافات. و خلال اسفاره بدأ بالسماع عن اعمال التفاني و الاخلاص لقديس جديد. و قد كان لهذا القديس شعبية كبيرة حيث ان كل اطفال هذه المنطقة كانوا يؤخذون الى ضريحه للتبرك و نيل النعم.
و بعد ان سمع ستيفن بوربون بالقديس
جونيفورت و بالاضافة الى سماعه عن العديد من تقارير الشفاء الجسدي التي قيل انها وقعت في ضريحه قرر زيارة هذا الضريح بنفسه لمعرفة المزيد عن هذا الرجل الكريم. و عند وصوله الى هناك وجد ستيفن بوربون ان هذا القديس لم يكن رجلا مقدسا على الاطلاق، و في الحقيقة كان القديس جونيفورت مجرد كلب !

غضب ستيفن بوربون و قد دعا اتباع القديس جونيفورت بــ " عبدة الشيطان الوثنيين" كما عمل على تدمير الضريح كاملا. و لم يتوقف عند هذا الحد بل امر بنبش قبر هذا الكلب و ما تبقى فيه و قام بقطع جميع الاشجار التي حوله كما قام باحراق كل ما كان موجودا هناك.

كان المحقق قد ضمن تعاون السلطات المحلية معه و التي وافقت بدورها على مراقبة و مصادرة ممتلكات اي شخص يقترب من هذا الضريح.
ستيفن بوربون اعتقد انه قد انتهى من هذه العبادة الوثنية الشريرة و لم يكن يعلم ان القديس
جونيفورت ستبقى له شعبيته.

و كانت الكنيسة الكاثوليكية تبعد الناس بالاسلحة عن عبادة هذا الكلب ناهيك عن دعوته قديس!
و قد اعلن وقتها المعلقين الكاثوليك ان السكان المحليين كانوا يضحون بأطفالهم الرضع و يلقون بهم اسفل البئر. ولكن هذا الامر لم يشكل اي عقبة بالنسبة لهم حيث استمرت عبادة هذا القديس
جونيفورتما يقارب الـ 700 عام.

هناك انقاض معبد صغير مكرس لهذا القديس الكلب السلوقي جونيفورت في تريفون في بريتاني ، فرنسا. و في عام 1987 تم انتاج فيلم عن جونيفورت و قد سمي هذا الفيلم بـ " الساحرة " و افيد انه في عام 1879 قد استمرت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا في تقديم شكوى حول التباجيل الدينية التي تقام لهذا القديس الكلب.
ترجمة الاخت ( Rosetta )

هنا الرابط للبدعة وللرد عليها الذي شيخكم الكذاب نقل البدعة وترك الرد عليها
أدخلوا الرابط :

هل رأيتم يامسلمين أمانة شيخكم الذي تدخلون في مواضيعه التدليسة وتقولون له " باركك الله " وزاد الله من حورياتك وغلمانك ...؟!
إذاً هي بدعة !
مثل العديد من البدع وحاربتها الكنيسة الكاثوليكية حتى قضت عليها وعلى من أتبعها
فماعلاقتنا بالبدع لكي ينسبها للمسيحيين ...؟!!
ونقول لهذا اليعفور هل البدع حُجة على الدين ...؟!!
إذاً أقرأوا كيف المسلمين عبدوا محمد لغاية مماته بالسم الهاري ولم يعترض على هذه العبادة أحد ولم يُعلن أحد أنها بدعة حتى الان !

لنقرأ :

أن أبا بكر رضي الله عنه أقبل على فرس من مسكنه بالسنح ، حتى نزل فدخل المسجد ، فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة ، فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغشي بتوب جبرة ، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله وبكى ، ثم قال : بأبي أنت وأمي ، والله لا يجمع الله عليك موتتين ، أما الموتة التي كتبت عليك فقد متها . قال الزهري : حدثني أبو سلمة ، عن عبد الله بن عباس : أن أبا بكر خرج وعمر بن الخطاب يكلم الناس ، فقال : اجلس يا عمر ، فأبى عمر أن يجلس ، فأقبل الناس إليه وتركوا عمر ، فقال أبو بكر : أما بعد ، فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات ، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت . قال الله : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل - إلى قوله - الشاكرين } . وقال : والله لكأن الناس لم يعلموا أن الله أنزل هذه الآية حتى تلاها أبو بكر ، فتلقاها منه الناس كلهم ، فما أسمع بشرا من الناس إلا يتلوها . فأخبرني سعيد بن المسيب : أن عمر قال : والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت ، حتى ما تقلني رجلاي ، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها ، علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات .

الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4452

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

أيضاً :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح ، فجاء أبو بكر ، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبله قال : بأبي أنت وأمي ، طبت حيا وميتا ، ثم خرج ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وقال : ألا من كان يعبد محمدا ، فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت ، وقال : { إنك ميت وإنهم ميتون } وقال عز وجل : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } إلى قوله { الشاكرين } قال : فنشج الناس يبكون ، قال : واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة ، فقالوا : منا أمير ، ومنكم أمير ، فذهب إليهم أبو بكر ، وعمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح ، فذهب عمر يتكلم ، فأسكته أبو بكر ، ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس ، فقال في كلامه : نحن الأمراء وأنتم الوزراء ، فبايعوا عمر وأبا عبيدة ، فقال عمر : بل نبايعك أنت ، فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ عمر بيده ، فبايعه ، وبايعه الناس الراوي: عائشة المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 5/323

خلاصة حكم المحدث: صحيح

تابعوا المزيد هنا :
إذاً كما رأينا عبدوا محمد ويبدوا أن هناك تحدي غير مُعلن بين من عبد محمد وبين من يعبد الله !
لذلك جائت كلمة أبو بكر : فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات ، ومن كان منكم يعبد الله فإن الله حي لا يموت .
ويبدوا أن من عبد محمد كان يعتقد أنه لايموت كالله أمثال عمر بن الخطاب الذي رفض فكرة موت محمد !!
والأن بعد أن كشفنا زيف الإسلام وكذبهم بمثال واحد فقط ننتقل الى القسم الثاني من تدليسه
لنقرأ مايُدلس به :

هذا الكلب المقدس يرتبط ارتباط لصيق بالقديس الأرثوذكسي كرستوفر (قديس الطريق أي شفيع المسافرين والسائقين وعابرى الانهار) وهو أحد القديسيين المعترف بهم طبقاً للكنيسة الأرثوذكسية ولكن الذي يجهله مسيحي الشرق أن هذا القديس له جسد إنسان ورأس كلب وملقب بـ (القديس رأس الكلب) … وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بهذا القديس يوم 9 مايو وايضاً يوم 25 يوليو من كل عام .. وقد أنكرته الكنيسة الكاثوليكية عندما لقبته الكنيسة الأرثوذكسية بقديس “رأس الكلب
فهل بعد الكُفر ذنب ؟

هذا الشيخ المُدلس جاء بهذا الكلام من نفس المصدر أعلاه !
ولم يأتي لنا بأي مصدر من كنيستنا الأرثوذكسية تُقر بأنه لقبته بقديس " رأس الكلب " كما أدعى ...!!!
كالعادة كذاب بالأُسوة ، فالمصدر الذي نقل منه البدعة يقول في نفس المقال :
Many legends are associated with Saint Christopher but there is little actual fact.
وترجمتها :
وترتبط العديد من الأساطير مع سانت كريستوفر ولكن هناك حقيقة قليلا الفعلية.
وتجدون كل هذا الكلام في الرابط نفسه أعلاه !
وجاء بأيقونة صناعها هم نفسهم من أخترع الأسطورة والتي تحمل رأس كلب وهذه الأيقونات التي تحمل رأس كلب سخرياً من القديس موجودة حتى الأن في المتاحف كمتحف اثينا ويعرضوها كلوحة فنية حاملة سُخرية من شخص القديس كريستوفر !
ولكن أيقونة القديس كريستوفر الحقيقة هي هذه :
وهناك أيقونات مُشابها لها لأن تم رسمها كما حصل معه حيث عبر بطفل في النهر وأتضح أن الطفل هو يسوع المسيح ومعنى أسم كريستوفر هو حامل المسيح والذي أطلقه المسيح نفسه على القديس خريستوفر
the "Christopher," meaning "bearer of Christ.
والكنائس التي تحمل أسمه كثيرة وكلها يوجد بها أيقونات وهو يحمل الطفل يسوع
مثل هذه الكاتدرائية /:
كاتدرائية القديس كريستوفر في هافانا.
وإليكم قصته الحقيقية التي مُعترف عليها في الكنيسة وليست كما رواها أصحاب البدع كالإسلام ومن أثار هذه البدعة هم الوثنيين في ذاك العصر كما جاء في الموقع الذي روا البدعة وسبب رسم القديس برأس كلب من الوثنين هو للسخرية فهو لم يكن ذو جمال بل كان ملامحه عنيفة ومُخيفة وهذه هي القصة فهو ليس كلب ولا رأس كلب فالقصة تكمن في السخرية منه كما الإسلام الأن يفعل في صور المسيح ومريم البتول !

وأن كان لكم أعتراض على شكله لأنه ليس بجميل فأعترضوا على ملائكتكم التي تشبه الحيوانات

وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (الرعد 13).

وَقَالَ مُوسَى بْن عُبَيْدَة عَنْ سَعْد بْن إِبْرَاهِيم قَالَ يَبْعَث اللَّه الْغَيْث فَلَا أَحْسَن مِنْهُ مَضْحَكًا وَلَا آنَس مِنْهُ مَنْطِقًا فَضَحِكه الْبَرْق وَمَنْطِقه الرَّعْد ; وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُبَيْد اللَّه الْأَصْبَهَانِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم قَالَ بَلَغَنَا أَنَّالْبَرْق مَلَك لَهُ أَرْبَعَة وُجُوه : وَجْه إِنْسَان وَوَجْه ثَوْر وَوَجْه نَسْر وَوَجْه أَسَد فَإِذَا مَصَعَ بِذَنَبِهِ فَذَاكَ الْبَرْق.

راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)

لنقرأ قصته الحقيقية
قديس من رجال النصف الأول من القرن الثالث، نال شهرة عظيمة في بلاد وسط أوروبا بسبب كثرة معجزاته.
ولد روبروبس Reprobos (اسمه قبل المعمودية) ومعناه “عديم القيمة”، أو “أوفيرو” ومعناه “الحاملOffero “، في بلاد سوريا حوالي سنة 250م.
كان عملاقًا طويل القامة وضخم الجسم، وكان وجهه يحمل ملامح عنيفة ومخيفة، يدرب نفسه أن يكون مقاتلاً. تقول الروايات أنه إذ كان يخدم ملك كنعان فكر أنه يريد أن يصير خادمًا مطيعًا لأعظم ملك في العالم كله، فأخذ يبحث حتى وجد من ظن أنه أعظم ملك، فقبله الملك في خدمته وصار من خاصته. اختير ليكون ضمن رجال الحرس الإمبراطوري وذلك لضخامة جسمه وشهامته. بسرعة فائقة تألق نجمه وصار رئيسًا للحرس الإمبراطوري. انكسر الإمبراطور في حرب، فانطلق أوفيرو يطلب خدمة الملك الغالب معتقدًا أنه أعظم ملك في العالم. خدمته لرئيس هذا العالم في أحد الأيام كان المغني في حضرة الملك يغني أغنية فيها ذكر لاسم “الشيطان”. لاحظ أوفيرو على الملك – الذي كان مسيحيًا – أنه كثيرًا ما يرشم نفسه بعلامة الصليب كل مرة يُذكَر فيها اسم الشيطان. تعجب كريستوفر من ذلك، وسأل الملك عن معنى العلامة التي يكرر رشمها ملكه وسبب رشمه لها، فأجابه بعد تردد: “كل مرة يُذكَر فيها الشيطان أخاف أن يتسلط عليَّ، فأرسم تلك العلامة حتى لا يزعجني”. تعجب كريستوفر وسأله: “هل تشك أن الشيطان يمكنه أن يؤذيك؟ إذن فهو أقوى وأعظم منك”.
شعر أوفيرو أن ملكه ضعيف أمام إبليس فقرر أن يخدم الملك العظيم. وفي الليل انطلق من القصر، وجال من مكان إلى آخر يسأل عن إبليس. وإذ دخل صحراء واسعة فجأة وجد فرقة من الفرسان تتجه نحوه، وكان منظرهم كئيبًا للغاية. في شجاعة وقف أوفيرو أمام قائد الفرقة يعترض طريقه، وكان منظره مرعبًا. عندئذ سأله القائد عن شخصه وسبب مجيئه إلى الغابة، فقال أنه يبحث عن الملك الذي يسود على العالم. أجابه القائد بكبرياء: “أنا هو الملك الذي تبحث عنه!” فرح أوفيرو وأقسم له أنه مستعد أن يخدمه حتى الموت، وأنه سيطيعه في كل شيء، وسيتخذه سيدًا له إلى الأبد.
كان عدو الخير يثيره للهجوم على المدن في الظلام وقتل الكثيرين ليعود في الفجر إلى الصحراء مع جنود الظلمة. وكان أوفيرو معجبًا بهذا الملك العاتي وجنوده الأشرار الأقوياء . في ذات ليلة عاد أوفيرو إلى الصحراء، وفي الطريق وجد الفارس القائد ساقطًا، وكاد كل كيانه أن يتحطم. وكان جواده ساقطًا علي ظهره متهشمًا. تطلع ليري ما وراء هذا كله فوجد صليبًا ضخمًا من الخشب على حافة الطريق، وقد أشرق نور منه. كان القائد مرتجفًا غير قادرٍ علي الحركة نحو الصليب. تعجب أوفيرو مما حدث وسأل الشيطان عن ذلك فرفض الإجابة، فقال له أوفيرو: “إذا لم تخبرني سوف أتركك ولن أكون خادمك أبدًا”. اضطر الشيطان أن يخبره: “كان هناك شخص اسمه المسيح عُلِّق على الصليب، وحين أرى علامته أخاف وأرتعد وأهرب من أمامها أينما وُجِدت”.
إذا بخيبة الأمل تحل على أوفيرو الذي قال له: “بما أنك تخاف من علامته فهو إذن أعظم وأقدر منك. لقد كنت مخدوعًا حين ظننت أني وجدت أعظم سيد على الأرض. لن أخدمك فيما بعد وسأذهب لأبحث عن المسيح لأخدمه”. هرب القائد وكل جنوده وبقي أوفيرو أمام الصليب. رفع عينه ليري تلك القوة العجيبة التي حطمت قوات الظلمة. هنا صرخ أوفيرو طالبًا أن يتبع سيده الجديد المصلوب. أخذ يبحث عن وسيلة ليجد السيد المسيح، وأخيرًا اهتدي إلى شيخ راهب قديس يعيش في كهفٍ مجهولٍ في حياة السكون ، حدثه عن الإيمان المسيحي بعد أن عرف قصته. قال له الشيخ الراهب: “إن الملك الذي تريد أن تخدمه يطلب منك الصوم المستمر”.
فأجاب أوفيرو: “أطلب شئ آخر، لأنني لا أستطيع تنفيذ ما تطلبه فأنا املك هذا الجسد القوى الضخم الذى يحتاج للطعام الكثير ولا يقوى على الصوم”.
فقال المتوحد: “إذن عليك بالتبكير كل يوم من أجل الصلوات الكثيرة”، فأجاب أوفيرو: “وهذا أيضًا لا أستطيعه”.
ثم قال المتوحد مرة أخرى: “هل تعرف النهر الفلاني حيث يبتلع كثير من المسافرين أثناء الفيضان، ولا تستطع القوارب أن تقاوم تياره؟”
أجاب أوفيرو: “أعرفه جيدًا”، فقال المتوحد: “بما أن بنيانك قوي فعليك بالسكنى إلى جوار النهر وعليك أن تحمل كل من يريد أن يعبر النهر، وهذا العمل سوف يسعد الرب يسوع المسيح الذي تريد أن تخدمه، وأرجو أن يأتي اليوم الذي يظهر ذاته لك”.
كان رد القديس: “بالتأكيد هذه خدمة يمكنني تنفيذها وأعِدَك بذلك”.
مضى أوفيرو إلى ذلك المكان بجوار النهر وبنى لنفسه كوخًا من الحجارة وغطاه بأغصان الشجر ليسكن فيه، وأحضر عصا كبيرة يمسكها بيده لتساعده على حفظ توازنه في الماء، وكان يجلس عند الشاطئ يساعد كل العابرين، وفي نفس الوقت كان يبعث فيهم السلام الداخلي بكلماته الروحية العذبة، واستمر يفعل ذلك مدة طويلة بدون توقف. عاد أوفيرو إلى الراهب ليتدرب علي حياة العبادة الصادقة والخدمة لله. أخيرًا طلب منه أن يعود إلى النهر. امتلأت حياته بالفرح، ووجد لذته في التعب من أجل الآخرين غير أنه أحيانًا كان يحزن لعدم إمكانية الصلاة المستمرة. كما كان يتسائل هل حقاً غفر له الله كل جرائمه البشعة التى أرتكبها عندما كان عبداُ للشيطان.
في إحدى الليالي بينما كان الجو عاصفًا والأمطار شديدة سمع صوت طفلٍ يناديه من الخارج: “خريستوفر أخرج إليَّ، واحملني عبر النهر”. استيقظ القديس وفتح باب كوخه ليري ذاك الذي يتجاسر علي طلب العبور في وسط هذا الجو العاصف في الليل وسط الظلام. لكنه لم يرَ أحدًا فظنّ أنه كان يحلم. إذ أغلق الباب وتمدد على الأرض لينام سمع الصوت يناديه مرة أخري بوضوح باسمه طالبًا أن يحمله عبر النهر. وقف للمرة الثانية علي باب كوخه فلم يرَ أحدًا. دخل كوخه وأغلق بابه وظل ينتظر فجاءه الصوت خافتًا في هذه المرة. قفز من مكانه وانطلق يبحث عن مصدر الصوت فوجد طفلاً على الشاطئ يطلب منه أن يحمله ويعبر به. بشجاعة حمله ونزل في الماء البارد، وسط التيار الجارف الخطير، وعرّض حياته للخطر. سار به لكن بدأ ثقل الطفل يزداد عليه جدًا وسط هذا الجو الخطير. بالكاد عبر النهر بجهد جهيد وبلغ الضفة الأخرى ففرح انه خدم هذا الطفل وعبر به. وقال له: “لقد عرضتني إلى خطر عظيم، وكنت ثقيلاً حتى تصورت أنني أحمل العالم كله فوقي ولا أعتقد أنه بإمكاني أن أحمل أكثر مما حملت اليوم”.
قفز الطفل من على كتفيه، وأعلن عن شخصه أنه هو المسيح الرب ثم قال له: “سيكون اسمك من الآن خريستوفر لأنك حملت المسيح. لا تتعجب لأنك كنت تحمل من خلق العالم كله فوق كتفيك. أنا هو يسوع المسيح الملك الذي تخدمه بعملك هذا، وحتى تتأكد مما أقول اغرس عصاك بجانب الكوخ وسترى أنها غدًا تُخرِج لك زهورًا وثمارًا”، ثم اختفى الطفل عنه. نفذ خريستوفر الأمر وفي الصباح وجد عصاه مثل النخلة وتحمل زهورًا وأوراق وبلحًا. عاد خريستوفر يخدم الجميع بوداعةٍ وحبٍ شديدٍ.
ذهب القديس إلى مدينة ليسيا Lycia ولكنه لم يفهم لغتهم، فصلَّى إلى الله أن يفهمهم فأعطاه الله طلبه. وأثناء صلاته ظنه الناس مختلاً فتركوه ومضوا، فلما فهم لغتهم غطى وجهه ومضى إلى مكان استشهاد المسيحيين فعزَّى الموجودين باسم الرب. لما رأى القاضي ذلك ضربه على وجهه، فرد قائلاً: “لولا وصية المسيح التي تعلمني ألا أقابل الإساءة بمثلها لما كنت أنت وجنودك تحسبون شيئًا أمامي”.
غرس عصاه في الأرض وصلَّى إلى الله أن تحمل زهورًا وثمارًا من أجل إيمان الموجودين، فتم له ذلك حتى آمن ثمانية آلاف رجل. أرسل القائد إلى ديسيوس الملك يروي له ما حدث، حينئذ أرسل الملك اثنين من فرسانه ليبحثا عنه، فوجداه يصلي ولم يجسرا على الطلب منه. أرسل إليه الملك عدة مرات وأخيرًا أرسل مائتين جنديًا. سألهم القديس بعد انتهائه من الصلاة: “ماذا تريدون؟” فلما نظروا في وجهه أجابوه: “أرسلنا الملك لنحضرك مقيدًا إليه”. قال لهم: “لن تأخذونني إليه مقيدًا أو غير مقيد”، فأجابوه: “اذهب إذن في طريقك وسوف نقول للملك أننا لم نجدك”. أجابهم خريستوفر: “لا يكون هكذا بل سأذهب معكم”. وفي الطريق إذ فرغ الطعام ولم يبقَ سوى القليل جدًا من الخبز، صلى القديس على الخبز وبارك فصار كثيرًا جدًا، حتى دهش الجند وآمنوا بالسيد المسيح. وحين بلغوا إنطاكية اعتمد الجند على يديّ البطريرك بولا. حين رآه الملك ارتعب من منظره حتى سقط عن كرسيه، ثم سأل القديس عن اسمه ومدينته، فأجاب خريستوفر: “قبل أن أتعمد كان اسمي ريبروبُس وبعد المعمودية خريستوفر. قبل المعمودية كنت من كنعان، وبعدها أنا إنسان مسيحي”. قال الملك: “إن لك اسم غبي إذ تتذكر المسيح المصلوب الذي لم يستطِع أن يساعد نفسه وبالتالي لن يكون ذا منفعة لك. فلماذا إذن تلعن كنعان ولماذا لا تقدم قرابينك للآلهة؟” كان رد القديس حادًا: “إنك بالحقيقة تدعى داجنَس Dagnus لأنك تحمل موت العالم وتابع للشيطان، وآلهتك ما هي إلا صنعة أيدي الناس”. أجاب الملك: “لقد تربيت وسط الحيوانات المتوحشة ولذلك لا يمكنك النطق إلا بلغة متوحشة وكلمات غير معروفة للناس، وإذا قَرَّبت الآن للآلهة فسوف أمنحك عطايا وكرامة جزيلة، أما إذا رفضت فسوف أدمرك وأقضي عليك من فرط الألم والتعذيب”.
رفض القديس الوعود والتهديد فسجنه الملك بينما أمر بقطع رؤوس كل فرسانه الذين آمنوا على يد خريستوفر. أرسل الملك امرأتين إلى السجن ووعدهما بعطايا جزيلة إذا استطاعا إسقاط خريستوفر معهما في الخطية، أما القديس فحين رأى ذلك أخذ يصلي طالبًا المعونة من الله. وقف أمامهما قائلاً: “ماذا تطلبان؟ وما الذي أتى بكما إلى هنا؟” خافت المرأتان من منظره وتأثرتا بصفاء وجهه فقالتا: “أشفق علينا يا قديس الله حتى نؤمن بالإله الذي تبشر به”. حين سمع الملك بذلك أمر بإحضارهما أمامه وهددهما بالتعذيب والقتل إن لم يقرِّبا للآلهة، فأجابتاه: “إذا كانت رغبتك أن نقرِّب للأوثان فأمر بإعداد الهيكل وتنظيفه وأحضر كل رجالك إليه”. وحين تم لهما ما طلباه دخلا الهيكل ولفَّا حزاميهما حول أعناق الآلهة وجذبوها بقوة فسقطت إلى الأرض وتحطمت، ثم قالتا للموجودين بسخرية: “استدعوا الأطباء لعلاج آلهتكم”. أمر الملك فعُلِّقت واحدة ورُبِط ثقل عظيم في قدميها حتى تمزقت أعضاؤها وأسلمت الروح، أما الأخرى فأُلقِيت في وسط النار فلم تؤذِها فقطعوا رأسها واستشهدت.
أُحضِر خريستوفر أمام الملك فأراد أن يذيقه الآلام، فأمر بإلقائه في قدر وأن يُوقد نار تحته. فوقف في القدر يخاطب الحاضرين كمن هو في فردوسٍ مفرحٍ أو داخل كنيسة، يعلن لهم عن محبة الله ورعايته وخلاصه الأبدي.
تأثر الحاضرون ودهشوا كيف يحول الله النار إلى بردٍ ويعطي شهداءه حبًا للآخرين وسلامًا، فآمنوا بالسيد المسيح وعندئذ أمر الملك بتقطيع أجسادهم بالسيوف. أمر بضربه بقضبان حديدية ووضع صليب من حديد ملتهب فوق رأسه، ثم أعد له كرسيًا من حديد أجلسه عليه وأشعل تحته، فاحترق الكرسي مثل الشمع بينما لم يتأثر القديس وخرج سالمًا. إذ رأى الملك ذلك أمر بربطه وضربه بالسهام بواسطة أربعين من فرسانه الأشداء، فلم تصبه أيِّ من السهام بل كانت تتعلق في الهواء دون أن تلمسه، وحدث أن ارتد أحد هذه السهام وأصاب عين الملك فأعماه.
فقال له القديس: “غدًا سوف أموت فاصنع طينة صغيرة من دمي واطلي بها عينيك وسوف تشفى”. أمر الملك فقطعوا رأسه بحد السيف وهكذا نال إكليل الاستشهاد. ثم أخذ الملك قليل من دمه ووضعه على عينيه وقال: “باسم إله خريستوفر” فبرئ في الحال. يحتفل ذكرى إستشهاده 2 برمودة. ويعتبر شفيع المسافرين والسائقين وعابرى الانهار.

مُلاحظة بسيطة لعُباد الحرف
خريستوفر باليوناني وبالعربي يُقال له كريستوفر
صلواتك معنا ياقديسنا الحبيب تشفع لنا وأذكرنا أمام عرش النعمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

نعود للمسلم المُدلس

على سيرة الكلاب

ما هوكلب الله ..؟!!

فاصل من الضحك على الإسلام بما أننا بسيرة الكلاب

الله عنده كلب و يسلطه على الناس

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (النجم 1).

حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة { وَالنَّجْم إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبكُمْ وَمَا غَوَى } قَالَ : قَالَ عُتْبَة بْن أَبِي لَهَب : كَفَرْت بِرَبِّ النَّجْم , فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا تَخَاف أَنْ يَأْكُلَك كَلْب اللَّه " قَالَ : فَخَرَجَ فِي تِجَارَة إِلَى الْيَمَن , فَبَيْنَمَا هُمْ قَدْ عَرَّسُوا , إِذْ سَمِعَ صَوْت الْأَسَد , فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ إِنِّي مَأْكُول , فَأَحْدَقُوا بِهِ , وَضُرِبَ عَلَى أَصْمِخَتِهِمْ فَنَامُوا , فَجَاءَ حَتَّى أَخَذَهُ , فَمَا سَمِعُوا إِلَّا صَوْتَهُ .
حَدَّثَنَا ابْن عَبْد الْأَعْلَى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن ثَوْر , قَالَ : ثنا مَعْمَر , عَنْ قَتَادَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا : { وَالنَّجْم إِذَا هَوَى } فَقَالَ ابْنٌ لِأَبِي لَهَب حَسِبْته قَالَ : اسْمه عُتْبَة : كَفَرْت بِرَبِّ النَّجْم , فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " احْذَرْ لَا يَأْكُلْك كَلْبُ اللَّهِ " ; قَالَ : فَضَرَبَ هَامَته . قَالَ : وَقَالَ ابْن طَاوُس عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَلَا تَخَاف أَنْ يُسَلِّطَ اللَّه عَلَيْك كَلْبَهُ ؟ " فَخَرَجَ ابْن أَبِي لَهَب مَعَ نَاس فِي سَفَر حَتَّى إِذَا كَانُوا فِي بَعْض الطَّرِيق سَمِعُوا صَوْت الْأَسَد , فَقَالَ : مَا هُوَ إِلَّا يُرِيدُنِي , فَاجْتَمَعَ أَصْحَابه حَوْله وَجَعَلُوهُ فِي وَسَطِهِمْ , حَتَّى إِذَا نَامُوا جَاءَ الْأَسَد فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنهمْ.

تفسير الطبري (جامع البيان في تأويل القرآن)
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=53&nAya=1

ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (النجم 8).

عَنْ هَنَّاد بْن الْأَسْوَد قَالَ : كَانَ أَبُو لَهَب وَابْنه عُتْبَة قَدْ تَجَهَّزَا إِلَى الشَّام فَتَجَهَّزْت مَعَهُمَا فَقَالَ اِبْنه عُتْبَة وَاَللَّهِ لَأَنْطَلِقَنَّ إِلَى مُحَمَّدٍ وَلَأُوذِيَنَّهُ فِي رَبّه سُبْحَانه وَتَعَالَى فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّد هُوَ يَكْفُر بِاَلَّذِي دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَاب قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبًا مِنْ كِلَابك " ثُمَّ اِنْصَرَفَ عَنْهُ فَرَجَعَ إِلَى أَبِيهِ فَقَالَ يَا بُنَيَّ مَا قُلْت لَهُ ؟ فَذَكَرَ لَهُ مَا قَالَهُ فَقَالَ فَمَا قَالَ لَك قَالَ : قَالَ " اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبًا مِنْ كِلَابك " قَالَ يَا بُنَيَّ وَاَللَّه مَا آمَنُ عَلَيْك دُعَاءَهُ فَسِرْنَا حَتَّى نَزَلْنَا أَبْرَاه وَهِيَ فِي سُدَّةٍ وَنَزَلْنَا إِلَى صَوْمَعَة رَاهِب فَقَالَ الرَّاهِب يَا مَعْشَر الْعَرَب مَا أَنْزَلَكُمْ هَذِهِ الْبِلَاد فَإِنَّهَا يَسْرَحُ الْأَسَدُ فِيهَا كَمَا تَسْرَحُ الْغَنَم فَقَالَ لَنَا أَبُو لَهَب : إِنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ كِبَرَ سِنِّي وَحَقِّي وَإِنَّ هَذَا الرَّجُل قَدْ دَعَا عَلَى اِبْنِي دَعْوَة وَاَللَّهِ مَا آمَنُهَا عَلَيْهِ فَاجْمَعُوا مَتَاعَكُمْ إِلَى هَذِهِ الصَّوْمَعَة وَافْرِشُوا لِابْنِي عَلَيْهَا ثُمَّ اِفْرِشُوا حَوْلَهَا فَفَعَلْنَا فَجَاءَ الْأَسَد فَشَمَّ وُجُوهَنَا فَلَمَّا لَمْ يَجِدْ مَا يُرِيدُ تَقَبَّضَ فَوَثَبَ وَثْبَة فَإِذَا هُوَ فَوْق الْمَتَاع فَشَمَّ وَجْهَهُ ثُمَّ هَزَمَهُ هَزْمَة فَفَسَخَ رَأْسه فَقَالَ أَبُو لَهَب قَدْ عَرَفْت أَنَّهُ لَا يَنْفَلِت عَنْ دَعْوَة مُحَمَّد . وَذَكَرَ الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر بِسَنَدِهِ إِلَى هَبَّار بْن الْأَسْوَد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ عُتْبَة بْن أَبِي لَهَب لَمَّا خَرَجَ فِي تِجَارَة إِلَى الشَّام قَالَ لِأَهْلِ مَكَّة اِعْلَمُوا أَنِّي كَافِر بِاَلَّذِي دَنَا فَتَدَلَّى فَبَلَغَ قَوْلُهُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " سَيُرْسِلُ اللَّه عَلَيْهِ كَلْبًا مِنْ كِلَابه " قَالَ هَبَّار فَكُنْت مَعَهُمْ فَنَزَلْنَا بِأَرْضٍ كَثِيرَة الْأُسْد قَالَ فَلَقَدْ رَأَيْت الْأَسَد جَاءَ فَجَعَلَ يَشُمّ رُءُوس الْقَوْم وَاحِدًا وَاحِدًا حَتَّى تَخَطَّى إِلَى عُتْبَة فَاقْتَطَعَ رَأْسه مِنْ بَيْنهمْ. وَذَكَرَ اِبْن إِسْحَاق وَغَيْره فِي السِّيرَة أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِأَرْضِ الزَّرْقَاء وَقِيلَ بِالسَّرَاةِ وَأَنَّهُ خَافَ لَيْلَتَئِذٍ وَأَنَّهُمْ جَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ وَنَامُوا مِنْ حَوْله فَجَاءَ الْأَسَد فَجَعَلَ يَزْأَرُ ثُمَّ تَخُطَّاهُمْ إِلَيْهِ فَضَغَمَ رَأْسه لَعَنَهُ اللَّه .

راجع تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)

نشكر المسيح على نعمة المسيحية وكفى بها نعمة .