في تأليف القرآن: رســـــالة محمد الى هـــرقل
هل احتوت على نص قرآنــي ؟!
البابلي
سلام المسيح رب المجد ...
نسأل :
كيف يمكن ان " حديثاً " يصبح قرآناً ؟!
و " قرآناً " يصبح حديثاً ...؟!
لنرى ..
من خلال نظرنا في نصوص القرآن , وخاصة المحرفة ! ( والتي يطقلون عليها مصطلح : المنسوخ تلاوة ) !
وجدنا هذه الظاهرة :
بأن محمد " المؤلف الرئيسي للقرآن " ..
كان يصيغ العبارات القرآنية , فتصبح " قرآناً " ..
وبعد فترة من الزمن كان يظهر له بأنها لم تكن على ذات الاسلوب القراني البياني .. فيهملها !
او بمصطلحهم : " ينساها " ...!!
او يهملها ... حتى ينساها من سمعها وحفظها .
وهذا مثال :
آية الواديين
{ لو أن لابن آدم مثل واد مالا لأحب أن له إليه مثله ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب }
وقد ناقشناها في هذا الموضوع :
تحريف القرآن عن السنة (4): ما الفرق بين كلام القرآن وكلام محمد ….؟!
وقد كان محمد يقرأ بها في الصلاة ..
ويحتمل انه اكتشف ركاكة الفاظها فاهملها ..
مما ادى الى وقوع بلبلة وربكة واضطراب شديد بين الصحابة بسببها ..
وهل هي " قرآن " منزل .... ام لا ....؟!
وما حدث يدلنا على ان محمد كأي شاعر من الشعراء, كان يؤلف الابيات والقصائد ..
ثم يقوم بعد فترة بتنقيحها وتهذيبها او حذف عبارات وابيات منها لصقلها وشذبها !
وهكذا حدث مع القرآن
وقد ضربنا مثلاً واحداً مع " آية الواديين " ..
والتي اعتبرها محمد " قرآناً " ..
ثم نقحها واستبعدها من قصائده ... وحذفت !
والان نضرب مثلاً بأمر معاكس ..
اي ان محمد كان يصوغ عبارة في زمن ما , تعتبر كلاماً عادياً وليست قرآناً .. وبعد مرور فترة زمنية ... كان يكتشف محمد مظاهاتها للاسلوب القرآني .. فيضمها الى قرآنه .. ويعتبرها قرآناً منزل ..!
ولنبدأ بشرح هذا المثال :
رسالة هرقل !
نقرأ النص القرآني التالي :
{قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ،ولا نشرك به شيئا،ولا يتخذ بعضنا بعضا آربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون} آل عمران:64
تجدونه مكتوباً في رسالة محمد الى هرقل عظيم الروم ...
انظروا صورة للرسالة الاصلية مختومة بخاتم محمد :
هكذا اعادوا كتابتها بالعربية الحالية :
إقتباس:
رسالة الرسول...
إلى هرقل أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم مع دحية الكلبي، وهذا نصه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبدالله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى• أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم اليريسيين، (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)•
فالنص القرآني ذاك
قد أُعتبر قرآناً منزل في سورة ال عمران ... والتي نزلت سنة 9 هجرية !
ولكن !!!
الكلام الذي تحويه هذه الاية القرانية .... قد ألفه محمد وصاغه في رسالة ارسلها الى هرقل عظيم الروم يدعوه بها الى الاسلام ... كما رأينا
والسؤال الهام هو :
متى ارسلها ..؟
الجواب :
في السنة السادسة أو السابعة للهجرة ..!!!!!!
فكيف هذا ...؟
وكيف يوجد النص القراني في رسالة محمد , قبل اثنين إلى ثلاثة سنوات من زمان نزوله ..؟!
لنشرح بالادلة :
ففي عام الوفود جاء وفد نجران النصــراني ..
وهذا حدث سنة : التاسعة بعد الهجرة ! (المصدر)
وسورة ال عمران ظهرت بسبب مناظرة وفد نجران لمحمد ..
ونزل منها الى 80 آية !
ومن بينها الاية 64 !
{ قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ،ولا نشرك به شيئا،ولا يتخذ بعضنا بعضا آربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}
اذن هذه الاية ظهرت في القرآن السنة : 9 للهجرة !
في حين ان محمد اوردها في كتابه لهرقل سنة 6 للهجرة !!
وهذا هو الدليل من عندهم :
إقتباس:
أتاح صلح الحديبية بين المسلمين وقريش فرصة عظيمة للمسلمين للتوجه نحو النشاط الدعوي ، وبداية مرحلة جديدة ، وهي توسيع رقعة الدعوة الإسلامية ، ونقل تعاليم ومباديء هذا الدين إلى أكبر شريحة من الناس عن طريق مخاطبة ملوكهم وأمرائهم .
وقد بدأت هذه المرحلة منذ أواخر السنة السادسة للهجرة ؛ حين انطلقت مواكب الرسل تحمل الخير ونور الهداية ، من خلال رسائل وخطابات مختومة بختم النبي صلى الله عليه وسلم ، وموجهة إلى الزعماء ، يدعوهم فيها إلى الإسلام ، لينالوا ملك الدنيا والآخرة ، ويسعدوا بالسعادة الحقيقية ، التي لا تكون إلا بالعبودية لله بحق ، والبعد عن عبادة غيره ، أو الإشراك به .
فتوجهت الكتب والرسائل إلى النجاشي ملك الحبشة ، وإلى المقوقس ملك مصر ، وإلى كسرى ملك فارس ، وإلى قيصر ملك الروم ، وإلى المنذر بن ساوى حاكم البحرين ، وإلى هوذة بن علي صاحب اليمامة ، وإلى الحارث بن أبي شمر الغساني صاحب دمشق ، وإلى ملك عُمان جيفر بن الجلندي وصاحبه عبد بن الجلندي الأزدي . (المصدر)
فالرسالة لهرقل وفيها النص " تعالوا الى كلمة سواء " ارسلت سنة : 6 هجرية !!!
وفي أقصى تقدير سنة سبعة هجرية (المصدر)
في حين ان النص نزل كقرآن في سورة اال عمران 64 سنة : 9 هجرية !!!
الا يعني هذا بأن محمد قد كتبها في رسالته لهرقل ككلامه هو وصاغها باسلوبه ...
ولم يكن يعتبرها قرآناً ..!
وذلك في السنة السادسة للهجرة !
وبعد فترة اي في السنة التاسعة للهجرة
وبعد مناظرته مع وفد نجران النصــــراني ( الذي أفحمه )
قام بادراجها في القرآن ككلام وحي منزل ..!
وزاد في مطلعها عبارة : { قل ...} !
فهو حين أملاها على كاتب الرسالة الى هرقل , لم تكن سوى كلاماً خاصاً به ..
ثم بعد زمن اكتشف انطباقها على اسلوب القراني , فانزلها ضمن القرآن وصارت قرآناً يتلى ....!
بعكس تلك الايات " المنسوخة تلاوة " ... كآية الواديين , وآية الرجم وغيرها ...
فهي قد اعتبرها من البداية " قرآناً " منزلاً
ولكن بعد ان ذاق تعارضها مع نسق وبيان قرآنه , حذفها وانساها ونقحها
كما يفعل الشعراء مع قصائدهم !
والان لاحظوا نص الاية ( ال عمران : 64)
كما جاء في صورة الرسالة ثانية :
تجدون : " عليك اثم الاريسين و يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة .... " الخ !
تجدون حرف العطف : ( واو )
ولكن حين اعتبرها محمد قرآناً بعد ثلاث سنوات ...
قام بتعديل عليها , اذ حذف واو العطف ... واضاف كلمة ( قــل ) !
فاصبحت هكذا :
{ قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ،ولا نشرك به شيئا،ولا يتخذ بعضنا بعضا آربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}
ولنتصور مدى " أمانة "! المسلمين ...
ولنرى كيف حرفوا اعادة كتابة الرسالة بالعربية الحالية في موقع اسلامي آخر , هكذا :
من محمدعبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإنى أدعوك بدعوة الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فعليك إثم جميع الآريسيِّين". {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ،ولا نشرك به شيئا،ولا يتخذ بعضنا بعضا آربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون}آل عمران:64.
قاموا بحذف واو العطف الظاهرة بوضوح في الرسالة
وفتحوا قوس اقتباس { .. }
واضافوا كلمة : قل وباقي النص كما هو في القران ...!!!!
فلماذا ....؟!
اليس هذا تحريفاً متعمداً ...؟!
تحريم ارسال القرآن الى الكفار !!!
فلو كان محمد قد كتب في رسالته لهرقل عظيم الروم ...
وكذلك للمقوقس عظيم القبط
نصوصاً قرآنية ...
فان هذا يناقض تعاليم محمد لنفسه ... اذ حرم فعل ذلك ...!!!!
وقال :
- لا تسافروا بالقرآن . فإني لا آمن أن يناله العدو . في حديث ابن علية والثقفي فإني أخاف . وفي حديث سفيان وحديث الضحاك بن عثمان مخافة أن يناله العدو
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1869
خلاصة الدرجة: صحيح
- لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو ؛ فإني أخاف أن يناله العدو
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/292
خلاصة الدرجة: مشهور ثابت من حديث نافع
- لا تسافروا بالقرآن ، فإني لا آمن أن يناله العدو
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7305
خلاصة الدرجة: صحيح
وهذا دليل شديد القوة على ان اية ال عمران 64 ...
لم تكن قرآناً حين كتبها محمد في رسالته لهرقل ...!!
مطب عسير يا مسلمين ....!
شدوا حيلكم ....
والمجد للرب دائماً وابداً
البابلي