For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

السبت، ٢٥ صفر ١٤٣٢ هـ

لماذا تعمَّد السيد المسيح ؟

لماذا تعمَّد السيد المسيح ؟

فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء و إذا السماوات قد انفتحت له

فرأى روح الله نازلا مثل حمامة و آتيا عليه)( متى3: 16) ؟


رسالة من أحدى الأخوات المعترفات بالمسيح تسأل فيها عن الآية من إنجيل متي والتي تقول :

( فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء و إذا السماوات قد انفتحت له

فرأى روح الله نازلا مثل حمامة و آتيا عليه)( متى3: 16) ؟

وسألت تقول : ولماذا تعمَّد السيد المسيح

ولماذا حل الروح القدس على الرب يسوع و كيف كان قبل ان يحل عليه؟

ما أعنيه هو كيف كان أقنوم الابن قبلما يحل عليه اقنوم الروح القدس؟

فقلت لها :


أقنوم الأبن هو أقنوم أزلى لأنه من طبيعة الله المثلثة الأقانيم وحتى وقت تجسد أقنوم الأبن

ظل أزلى ولم ينفصل عن لاهوته الواحد مع الآب ( أنا والآب واحد )

أقنوم الآب والأبن وروح القدوس متحدين باللاهوت بلا إنفصال قبل واثناء وبعد تجسد الأبن الكلمة

الأبن متحد بروحه القدوس وبالآب أثناء ظهور لاهوت الله فى الجسد

( بالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد )(1تي3: 16)

فتجسد أقنوم الإبن الكلمة لم يفصله عن اللاهوت الواحد مع الآب ومع روحه القدوس

+ أما مسحة الروح القدس والذى يرمز لها بالحمامة النازلة عليه وقت معموديته

فهى مسحة مقدسة لاترمز لحلول الروح القدس داخل المسيح مثل معموديتنا نحن،

لأنه أساساً متحد بروحه القدوس قبل وأثناء وبعد التجسد وإلى الأبد

بل هذه المسحة المقدسة تعبر عن التعيين والفرز الإلهى لعمل الخدمة التبشيرية والكهنوت

كما حدث لأنبياء وملوك وكهنة التوراة الذى مسحوا بالروح القدس لتعينهم فى الخدمةالتى تعينوا لأجلها

الرب يسوع لم يكن محتاجاً لحلول الروح القدس عليه مثل البشر الخطاة

لأنه متحد أساساً بلاهوتٍ واحد مع روحه القدوس الذى أرسله لنا بعد صعوده بعشرة أيام

فهو الوحيد البار والقدوس الذى بلا خطية ..

( من منكم يبكتني على خطية)( يو8: 46)

بل لم يكن المسيح محتاجاً أساساً لإتمام ناموس المعمودية مثل باقي اليهود

ولكنه أراد ألا يشذ عن تطبيق الناموس  مثل باقي اليهود ووقف في طابور الخطاة

لإتمام معمودية التوبة التي كان يوحنا المعمدان ينادي بها الخطاة ليعمدهم معترفين بخطاياهم

هم تعمدوا معترفين بخطاياهم .. أما يسوع فقد تعمد حاملاً خطايانا

كما حمل خطايانا على الصليب وصار نائباً للبشرية الخاطئة أمام الله ليهبنا الحياة الأبدية

وقد كان من الضرورى أن يعتمد المسيح لأسباب جوهرية أهمها :

أن يوحنا المعمدان وهو آخر نبى من انبياء العهد القديم وإبن خالة السيد المسيح بالجسد

لم يكن يعلم أن يسوع سيكون هو المسيح المسيا المنتظر الذى تنبأت عنه أنبياء التوراة

فلم يعرفه يوحنا إلا بعد أن نزل الروح القدس وإستقر على رأس المسيح

فعلم بالروح أن هذا هو مسيح الرب فيقول:

( وأنا لم أكن أعرفه، لكن ليظهر لإسرائيل لذلك جئت لأعمّد بالماء

وأنا لم أكن أعرفه لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي:

الذي ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس.

وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو31:1-34).

فنزول الروح القدس على هيئة حمامة مرئية وإستقرارها على المسيح

كان علامة قوية لتعريف يوحنا بأن المسيا والمسيح المخلِّص والمنتظر الذى هو قدوس الله الظاهر فى الجسد

+ كذلك المسيح هو الوحيد الذى أتى للمعمودية ولم يعترف بخطايا

لأنه الوحيد الذى بلا خطية فمعموديته ونزول الروح القدس على هيئة حمامة لم تكن لغفران الخطية

لذلك قال له المعمدان : "ولكن يوحنا منعه قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك، وأنت تأتى إلىّ؟" (مت14:3)

برؤية الروح القدس النازل على المسيح أقر يوحنا المعمدان وشهد بأن يسوع هو أبن الله

وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله) (يو34:1)

+ جميع من أعتمدوا على يد يوحنا لم ينزل عليهم الروح القدس على هيئة حمامة

لأن معمودية يوحنا كانت من الماء للتوبة ومغفرة الخطايا

فلم تكن معمودية يوحنا للناس من الروح القدس لأن المسيح لم يكن قد تمجد بعد بصعوده للسماء

لكي يرسل لنا روحه القدوس وتصير المعمودية فى عهد النعمة معمودية بالروح القدس

+ فى معمودية المسيح وظهور الروح القدس على هيئة حمامة وصوت الآب من السماء يعلن قائلاً :

( هذا هو أبنى الحبيب الذى به سررت )

نجد سر الثالوث الإلهى أُعلن بأقانيمه كاملة فى لحظة واحدة وظهرت وحدانية الله المثلثة الأقانيم دفعة واحدة ..

لذلك يسمى عيد معمودية الرب يسوع بتذكار عيد ( الظهور الإلهى )

لأن الله ظهر بطبيعته المثلثة مرة واحدة

أقنوم الأبن فى نهر الأردن والروح القدس نازلاً عليه مثل الحمامة وصوت الآب فى السماء

يعلن سروره بالأبن الكلمة المتجسد

فحلول الروح القدس على الأبن ليس للتطهير من الخطايا وليس كحلول الروح القدس علينا فى معموديتنا الآن

لنلبس الطبيعة الجديدة المطهرة والمبررة من الخطية

ولكن كان نزول الروح على هيئة حمامة ليعلن للجميع أن هذا هو مسيح الرب

الذى عينه الله الآب وإفرازه للخدمة البشيرية والكهنوت

وإعلان عن بدأ الخدمة جهرياً والذى نصت عليه الشريعة أن يكون فى سن الرجولة

وهو سن الثلاثين والمسيح تعمد فى هذا السن إيذاناً ببدء خدمته علنية

وفى مسح المسيح بالروح القدس تحققت نبوآت التوراة بتعيينه وبمسحه بروح الرب

فتقول التوراة ( أشعياء11: 1-2)
11: 1 و يخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من أصوله

11: 2 و يحل عليه روح الرب روح الحكمة و الفهم روح المشورة و القوة روح المعرفة و مخافة الرب

وأيضاً يقول الرب فى التوراة  هو ذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي

وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم)

وكذلك يقول الرب الإله في التوراة على لسان أشعياء النبى :

( روح السيد الرب علىٌّ لأن الرب مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأعصب منكسري القلب،

لأنادى للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق، لأنادى بسنه مقبولة للرب) (إشعياء 1:61، 2)

وقد سر الله به " مختارى الذي سرت به نفسى "

بل وهو الوحيد ( السيد المسيح ) الذي خاطبه الله الآب من السماء في العماد

وفي التجلى بقوله " هذا هو ابنى الحبيب الذى به سرر " ( مت 3 : 17 ) ، (مت 17 : 5 )

وهو الذي وضع الله عليه روحه " وضعت روحى عليه " وهذا يوافق قول الإنجيل "

ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء

قائلا انت ابنى الحبيب بك سررت " ( لو 3 : 22 )

والمسيح عند بدء خدمته فى الهيكل دفع إليه سفر اشعياء التوراتى

فبدأ خدمته بنبوأة مسح الله له بالروح القدس كمن يحاول أن يفهم اليهود

بأن نبوآت التوراة قد تمت اليوم فيه بتجسده وتحققت فيه نبوآت توراتهم

فقال لهم الرب يسوع بعد أن قرأ النبوأة ( لوقا4: 18- 22) :

4: 18 روح الرب عليَّ لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب

لانادي للمأسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر و ارسل المنسحقين في الحرية

4: 19 و اكرز بسنة الرب المقبولة

4: 20 ثم طوى السفر و سلمه الى الخادم و جلس و جميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه

4: 21 فابتدا يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم

4: 22 و كان الجميع يشهدون له و يتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه و يقولون أليس هذا ابن يوسف

إذاً من النبوأة واضح جداً أن روح الرب القدوس نزل على المسيح فى إشارة لبدأ خدمته التبشيرية

وخدمته الخلاصية على الصليب إتماماً لوعوده التوراتية والتي تجسد لأجل إتمامها

وكذلك حلول الروح القدس على المسيح في معموديته هو نوع من إفرازه للخدمة الكهنوتية

لأنه ( الكاهن الأعظم) وليبشر المساكين ويشفى منكسرى القلوب ويحرر المأسورين

ويفتح أعين العميان بالجسد والعميان بالروح ويكرز بصلبه للخلاص

الثلاثاء، ٢١ صفر ١٤٣٢ هـ

الرد على إدعاءات معاذ عليان (الجزء الثاني)

الرد على معاذ عليان في إدعائه بكشف أكاذيب قناة الحياة

(الحلقة الرابعة – الجزء الثاني)

بقلم / الحمامة الحسنة

الجزء الأول  من هنا

+ عدنا للرد على الجزء الثاني والذي إنتقلت فيه للإستشهاد بكتاب أبونا عبد المسيح بسيط

( إذا كان المسيح إلهاً فكيف تألم ومات )

الخميس، ٢ صفر ١٤٣٢ هـ

الرد على إدعاءات معاذ عليان الجزء الأول

الرد على إدعاءات معاذ عليان في الحلقة الرابعة

حول إدعائه بكشف أكاذيب قناة الحياة

الجزء الأول

بقلم " الحمامة الحسنة

30/11/2010

السيد مُعاذ عليان .. تحية طيبة أليس من المفروض قبل ان تنتقد دين ليس دينك ان تقوم بدراسته أولاً ..

ولاتفعل كإخوانك المسلمين البسطاء الذين يقتطعوا آيات الكتاب المقدس

ويفسرونها بحسب فهمهم الإسلامي السطحي!

لماذا يريد المسلم دائماً كتاباً مقدساً متفصَّلاً على مقاس فهمه الإسلامي؟!

تهاجم برنامج سؤال جريء وليس لديك المقدرة في الرد على مايقوله الأستاذان رشيد و وحيد؟

هجوم لمجرد الهجوم على أشخاص وليس لإظهار حق أو لكشف أكاذيب كما تدعي

تعترض على قول رشيد أن الله موجود في كل مكان أو أن المكان موجود فيه ..!

ولا أعرف سبب إعتراضك الشديد هذا لدرجة إنك أقحمت نفسك في الكتاب المقدس

تبحث عن إثبات للرفضك الشديد لحقيقة وجود الله في كل مكان فعندما نسأل طفل في حضانة ..

أين يوجد الله سيرد تلقائياً أن الله موجود في كل مكان ..

اما الطفل الغبي سيقول .. الله موجود فوق في السما وهذا هو الطفل الغبي الساذج

ولكن نعذره لأنه طفل بينما عندما نسمع هذا الرد من رجل ناضج فالأمر يختلف

فيحتاج هذا الرجل لتوعيته وكشف اكاذيبه لوضعه في حجمه الطبيعي
تستشهد ياسيد معاذ بآيات الكتاب المقدس لإثبات أقوالك

وأن رشيد و وحيد لم يقرأوا الكتاب المقدس وتكلموا بدون علم..!

ومنتظرين حلقاتك الثمينه لكي تفسر لنا كتابنا المقدس وتؤكد بالفُم المليان

أن نصوص الكتاب المقدس كلها تؤكد ان الله في السما ..!

وتتهكم يا شيخنا المحترم على وحيد ورشيد بأن يقفوا امام صنم ويقولوا الصلاة الربانية

ولا أعرف لماذا التهكم وانتم تقدسون وتعبدون حجر أسود وتشركون بإلهكم محمد

أتستطيع أن تنطق الشهادة ( لاإله إلا الله ) دون أن تشرك محمد بإلهك في شهادتك يا سيد معاذ !

هذا هو الشِرك عينه أيها المسلم المسكين

فلماذا تتهكم وتشخصن كلامك وكأن الموضوع حرب أو ثأر بينك وبين أبناء المسيح ؟!

فالمسيحية فلاتعبد أصنام لأن إلهنا حي وأثبت أنه حي يعمل في التوراة والإنجيل

فنحن لانعبد صنم اللات إله القمر الذي ترفعون شعاره فوق مساجدكم!

+ تستشهد سيادتك بإنجيل( متي6: 9)

( فصلوا أنتم هكذا أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك)

وتستشهد من التوراة تستشهد بسفر( الجامعة5: 2):

(لا تستعجل فمك و لا يسرع قلبك الى نطق كلام قدام الله لان الله في السماوات

و انت على الارض فلذلك لتكن كلماتك قليلة)

ثم تشتشهد بآية من المزامير وقلت انها مزمور103 عدد 6 والصحيح

أنها عدد 19 وليست عدد 6 وهذا يوضح إنك لم تفتح الكتاب المقدس

ولست بعالم شيئاً فيه بل تقتطع بعض الآيات التي تخدم كلامك

وتركت الآيات التي تهدم كلامك وتركت أيضاً روح التعاليم للكتاب المقدس

والذي هو وحدة واحدة ليس فيه آيات ضد آيات

فالكتاب المقدس وحي مقدس من إله واحد

وليس كتاب من وضع البشر فيه كل نص ليس له علاقة بالنص السابق واللاحق له !

بل كل مافعلته إنك تقتطع آيات مثلما يفعل إخوانك على الشبكة العنكبوتية

ولم ترجع للكتاب المقدس لتتأكد من الآية وشاهدها وهي الآية التي تقول:

( الرب في السماوات ثبت كرسيه و مملكته على الكل تسود)(مز103: 19)

كذلك: ( ولا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات ) (متي23: 9)

وانت كمسلم بطبيعته ضحالة فكره المبني على ضحالة دينه وسطحيته في تناول الأمور الإلهية الروحية

لم تفسر كلمة " السماء" وماهو معناها على الأقل في الكتاب المقدس

فالسماء عند المسلم هي السماء الزرقاء الجميلة التي ينظر إليها بعينه ويقول سبحان الله ..!

بينما سماء الكتاب المقدس يختلف معناها عن فهم وفكر المسلم وعن قرأن محمد

1- سماء الطيور: والتي ذكرها الكتاب المقدس عن خلق الله لها :

( في البدء خلق الله السماوات والأرض ) (تك1:1)

2- سماء الفلك والكون: كما وردت في ( تك1 :16- 17)

1: 16 فعمل الله النورين العظيمين النور الاكبر لحكم النهار و النور الاصغر لحكم الليل و النجوم

1: 17 و جعلها الله في جلد السماء لتنير على الارض

3- سماء السماوات: وهي السماء الروحية .. ذلك الكيان الروحي الذي هو مسكن مجد الله الإلهي

وفيها كما يقول الكتاب : (مالم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال إنسان

ما أعده الله للذين يحبونه)( 1كورونثوس2: 9)

- هذه السماء ليست مادية ولايستطيع إنسان أن ينظرها بعينه البشرية

وليست كالسماء القرآنية التي عليها إستوي عرش الرحمن

{الرحمن على العرش استوى} (طه5)

فإله الكتاب المقدس لايستوي على عروش لأنه إله غير محدود والعرش محدود ..

فكيف لغير المحدود ان يستوي على المحدود؟!

فإذا كان إلهك الذي يستوي على العرش موجود فوق في سماء مكانية

كما ذكرت في كلامك يا معاذ فهذا أمر أخر لايمت لتفسير سماء إله الكتاب المقدس بعلاقة ..

وخارج نطاق إيماننا كمسيحيين وبالتالي لاتفرض علينا سماء إلهك المستوي على عرشه !

وأما السماء الثالثة الروحية ليست مكان بحسب الكتاب المقدس

وإلا صار إله هذه السماء إله محدود.. وحاشا لإلهنا

هذه السماء هي التي صعد إليها القديس بولس الرسول بالروح ..

حيث قال( 2كورنثوس12: 2، 4):

( أ في الجسد لست أعلم أم خارج الجسد لست أعلم الله يعلم أُختطف هذا إلى السماء الثالثة

إنه أُختطف إلى الفردوس و سمع كلمات لا ينطق بها و لا يسوغ لإنسان ان يتكلم بها ....)

من هذه الآية تعلم ايها المسلم أن سماء مجد الله ليست مكان

وإلا صار هذا الإله محدد بهذا المكان .. فالسماء هنا هي عالم روحي لامكاني

وليس معني قول إله التوراة في سفر الجامعة ( لان الله في السماوات و انت على الارض )

أن الله محصور وجوده في السماء فقط وإلا خلت الأرض من وجوده

وبالتالي يصير إله محدود لأنه هناك ( وجود أو فراغ في الكون) يخلوا من وجود الله .. وحاشا لإلهنا

من هنا نفهم يا اخ معاذ أن كلمة سماء هي من السمو والعلو والرفعة التي عليها مكانة هذا الإله

ويقول الكتاب المقدس عن هذه السماء الروحية والتي هي مقام روحي لمكانة وسمو المجد الإلهي ،

فيقول إشعياءالنبي عن هذا المجد الإلهي الساكن في العلو (إش 57: 15):

( لانه هكذا قال العليِّ المرتفع ساكن الأبد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس

اسكن و مع المنسحق و...) أنه إله ساكن الأبد ومرتفع وعالٍ عن أي مكان

لأنه فوق الأزمنية والأمكنة الأرضية

ساكن الأبد لأنه إله غير محدود وسمو مجده لايحده سماء مادية محدودة

فهي سماء بمعنى الإرتفاع والسمو والقداسة الأبدية لهذا الساكن الأبدي

وهذه السماء هي مقام روحي لسكنى مجد الإله ..

وموضوع السكنى يعني عالم روحي لمجده الإلهي وسمو قدسيته في العُلا ..

حيث يقول داود النبي في( مزمور20: 6) :

( الآن عرفت ان الرب مخلص مسيحه يستجيبه من سماء قدسه بجبروت خلاص يمينه)

- ويقول سفر(1 ملوك8 : 30) (و اسمع انت في موضع سكناك في السماء و اذا سمعت فاغفر)

هذه هي السماء الروحية حيث يسكن مجد الله ويرنم داود مزموره قائلا :

( الرب في هيكل قدسه الرب في السماء كرسيه ..)( مز11: 4)

أي الرب في مجده المقدس العالي الذي يسمو فوق الزمان والمكان المادي

وعندما يوصينا المسيح أن نصلي أبانا الذي في السموات ...)

إنما يطلب منا أن نرتفع ونسمو بفكرنا وقلبنا عن الأرضيات

لنستطيع أن نري بروحنا وبإيمان قلوبنا السماويات الغير منظورة

ونترفع عن الماديات الأرضية

+ ولكن هل المسيحيين هم من يقولون أن الله في كل مكان بلاهوته

وأنه في السماء وعلى الأرض .. أم الكتاب المقدس هو من اعلن هذه الحقيقة ؟

- يقول إشعياء النبي في (إش66: 1) :

( هكذا قال الرب السماوات كرسيي و الارض موطئ قدمي أين البيت الذي تبنون لي

و اين مكان راحتي و كل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب )

السماوات كرسي الله والأرض موطئاً لقدميه

فلاهوت الله يملأ كل وجود في الكون الذي خلقه ولا يوجد حيز في الوجود الكوني يخلو من لاهوته ..

وإلا أصبح الوجود عدم إذاً الرب الإله في كتابه المقدس هو من اعلن وليس نحن من نقول يا أخ معاذ!

ولا رشيد ولا وحيد هم من يقولون من عندهم ياسيد معاذ !

أكد القديس بولس هذه الآية في سفر (الأعمال 7: 46- 47)

(الذي وجد نعمة امام الله و التمس ان يجد مسكنا لاله يعقوب

7: 47 و لكن سليمان بنى له بيتا

7: 48 لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي كما يقول النبي

7: 49 السماء كرسي لي و الارض موطئ لقدمي اي بيت تبنون لي يقول الرب و اي هو مكان راحتي

7: 50 أليست يدي صنعت هذه الاشياء كلها)

السيد المسيح نفسه أكد هذه الآية التوراتية في موعظته على الجبل فيقول :

( و اما أنا فاقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسي الله و لا بالأرض

لانها موطئ قدميه و لا بأورشليم لانها مدينة الملك العظيم)(متى5: 34- 35)

+ كذلك الرب الإله في توراته يعلن صراحة في كتابه (إرميا23: 23-24) أنه :

( يملأ السماوات الأرض العلي إله من قريب يقول الرب و لست إلها من بعيد

إذا إختبأ انسان في أماكن مستترة أفما أراه انا يقول الرب أما أملأ أنا السماوات و الارض يقول الرب)

أما أملأ أنا السماوات و الارض يقول الرب

أما أملأ أنا السماوات و الارض يقول الرب

أما أملأ أنا السماوات و الارض يقول الرب

وهنا أسألك يامعاذ كيف يملأ الله السماء والأرض ؟

وكيف يرى الله الأماكن المستترة التي يختبيء فيها الإنسان ؟

وكيف أن الأرض موطئاً لقدميه ؟

- كذلك يعلن لنا داود النبي في (مزموره 139 : 7- 8 )

7 أين أذهب من روحك ؟ ومن وجهك أين أهرب 8

إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت

إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت)

ولأن الله غير محدود فهو موجود بلاهوته في السماء، بل وأيضاً موجود في الهاوية

التي هي الجحيم فإن قلنا أنه لا يوجد في الهاوية أصبح إله محدود

لأنه هو المُوجد لهذه الهاوية وعدم وجود لاهوته معناه ان يصبح الوجود عدم

أنت يا اخ معاذ طلبت نصوص صريحة من كتابنا المقدس

وانا أتيتك باكثر من نص يصرح بأن الله موجود في كل مكان

وتهدم هذه الآيات إدعاءاتك وسطحية كلامك وفكرك وأنت المتخصص كما تدعي..

ولا أعرف متخصص في ماذا ؟!

فهل تستطيع أن تعترف بخطأك يا شيخ معاذ؟

وإن كان هناك من المفروض ان يعتذر لنا فبالتأكيد ليس وحيد ولا رشيد

بل أنت يجب الإعتذار عن فهمك الخاطيء وتفسيراتك الإسلامية لكتابنا وعقيدتنا !

وإن كنت أشك أن المسلم ينزل من برجه العالي ويعترف بجهله وحماقته

وانه كان احمق حين تناول كتابنا المقدس وإفتري عليه وهو يجهله !

+ ألم يقل قرآنك: ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم )( الزخرف84)

ألم يقل قرآنك في سورة ( الأنعام3):

( وهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)

تفسير الطبري:

(الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَهُوَ اللَّه فِي السَّمَوَات وَفِي الْأَرْض يَعْلَم سِرّكُمْ وَجَهْركُمْ وَيَعْلَم مَا تَكْسِبُونَ }

يَقُول تَعَالَى ذِكْرهُ : إِنَّ الَّذِي لَهُ الْأُلُوهَة الَّتِي لَا تَنْبَغِي لِغَيْرِهِ الْمُسْتَحِقّ عَلَيْكُمْ إِخْلَاص الْحَمْد لَهُ بِآلَائِهِ عِنْدكُمْ أَيّهَا النَّاس الَّذِي يَعْدِل بِهِ كُفَّاركُمْ مَنْ سِوَاهُ , هُوَ اللَّه الَّذِي هُوَ فِي السَّمَوَات وَفِي الْأَرْض

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1715&idto=1715&bk_no=50&ID=1724

هُوَ اللَّه الَّذِي هُوَ فِي السَّمَوَات وَفِي الْأَرْض

هُوَ اللَّه الَّذِي هُوَ فِي السَّمَوَات وَفِي الْأَرْض

هُوَ اللَّه الَّذِي هُوَ فِي السَّمَوَات وَفِي الْأَرْض

تقدر تنفي تفسير عمك الطبري لهذا النص القرآني أيها المعاذ ؟

سورة النور35:

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيّة يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِي)

تفسير القرطبي:

فَقِيلَ : الْمَعْني أيْ بِهِ وَبِقُدْرَتِهِ أَنَارَتْ أَضْوَاؤُهَا , وَاسْتَقَامَتْ أُمُورهَا , وَقَامَتْ مَصْنُوعَاتهَا .

فَالْكَلَام عَلَى التَّقْرِيب لِلذِّهْنِ ; كَمَا يُقَال : الْمَلِك نُور أَهْل الْبَلَد ; أَيْ بِهِ قِوَام أَمْرهَا وَصَلَاح جُمْلَتهَا ;

لِجَرَيَانِ أُمُوره عَلَى سُنَن السَّدَاد. فَهُوَ فِي الْمَلِك مَجَاز , وَهُوَ فِي صِفَة اللَّه حَقِيقَة مَحْضَة ,

إِذْ هُوَ الَّذِي أَبْدَعَ الْمَوْجُودَات وَخَلَقَ الْعَقْل نُورًا هَادِيًا ; لِأَنَّ ظُهُور الْمَوْجُود بِهِ حَصَلَ

كَمَا حَصَلَ بِالضَّوْءِ ظُهُور الْمُبْصَرَات , تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَا رَبّ غَيْره . قَالَ مَعْنَاهُ مُجَاهِد وَالزُّهْرِيّ وَغَيْرهمَا .

قَالَ اِبْن عَرَفَة : أَيْ مُنَوِّر السَّمَوَات وَالْأَرْض

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2486&idto=2486&bk_no=48&ID=1924

لِأَنَّ ظُهُور الْمَوْجُود بِهِ حَصَلَ كَمَا حَصَلَ بِالضَّوْءِ ظُهُور الْمُبْصَرَات

لِأَنَّ ظُهُور الْمَوْجُود بِهِ حَصَلَ كَمَا حَصَلَ بِالضَّوْءِ ظُهُور الْمُبْصَرَات

لِأَنَّ ظُهُور الْمَوْجُود بِهِ حَصَلَ كَمَا حَصَلَ بِالضَّوْءِ ظُهُور الْمُبْصَرَات

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ

كيف أظهر الله الوجود به كظهور المبصرات بالضوء ؟!

وكيف يكون الله نور السماوات والأرض كمشكاة كأنها كوكب دري لاشرقية ولاغربية ؟

كيف أن نور الله لاتستطيع أن تحدد إتجاهاته الشرقية والغربية ؟!

أم سيادتك تجهل كتابك وتبحث لتعلمنا وتفسر لنا آيات كتابنا ؟!

وتفرض ضحالة فكرك كمسلم علينا ..

لماذا تفرض هشاشة فكرك علينا وتحاول تنشر جهلك بين الناس البسطاء يامعاذ !

+ إنتقلت لنقطة أخري وهي عن أزلية المسيح التي تحاول فيها ان تهدم لاهوت المسيح

بتفكير وثني وبدوي ياأخ معاذ.. فأنت إستشهدت بمقطع صوتي للأنبا إبرآم

في إثبات أن للمسيح طبيعة واحدة .. وحسناً فعلت لأن المقطع يهدم كلامك وحجتك وينسفها

المسيح له طبيعة واحدة .. نعم ونحن كمسيحيين نؤكد على هذه الحقيقة

التي أعلنها لنا المسيح في إنجيله، فلم تأتي سيادتك بشيء جديد

ولكن ماهية هذه الطبيعة الواحدة التي للمسيح المتجسد ؟

هل تعني أنه إنسان بشري فقط كما تحاول ان تضحك على السذج ؟!

لو استمعت ثانية للمقطع الذي وضعته في تسجيلك.. ستجده يقول لك :

( نحن نؤمن بطبيعتين متحدتين مفيش إنفصال .. أو بمعني أدق طبيعة واحدة من طبيعتين .. مفيش طبيعة منفصلة ، طبيعة واحدة من طبيعتين )

يفهم من المقطع يا سيد معاذ أن طبيعة المسيح هي طبيعة واحدة

بلا إنفصال بين الطبيعتين البشرية والإلهية ، فكلام الأنبا إبرآم يدينك ويهدم كلامك

لأنه لم ينفي الطبيعة الإلهية المتحدة بالجسد" الناسوت "

بل يؤكد فقط على عدم الفصل بينهما وينفي الإنفصال بين الطبيعتين ( لاهوت + ناسوت)

وكون رشيد و وحيد وأيضاً نحن كمسيحيين نحاول توصيل

ماهية هاتين الطبيعتين لك ولغيرك من المسلمين بشرح كل طبيعة على حدة لتوضيح طبيعتيهما..

فليس معني ذلك أننا نفصل بين طبيعتي المسيح بل نعرِّف فقط هذه الطبيعة الواحدة

كيف تتحد من طبيعة بشرية وطبيعة لاهوتيه أو إلهية

فما هي مشكلتك يا اخ معاذ في أن الله تجسد في كلمته وظهر لنا في جسد بشري؟!!

بل أين قال إله قرآنك أنه لايستطيع ان يتجسد ويظهر في جسد إنساني ؟!

إذا كان إله محمد لايستطيع ان يتجسد ، لايصير إلهاً لأنه يوجد لديه عدم إستطاعة لفعل شيئ!

ويؤكد هذه الحقيقة الآية الإنجيلية التي تقول :

( عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد )( 1تيموثاوس3: 16)

وكما نقول في القداس الإلهي عن إتحاد طبيعتي المسيح المتحدتين منذ التجسد في بطن العذراء

فنقول عن هذا الإتحاد أنه بغير إختلاط ولا إمتزاج ولاتغيير )

وبنضرب مثل بهذا الإتحاد وهو إتحاد النار بالحديد فلا الحديد يؤثر في النار

ولا النار في الحديد ولا يغير كل منهما في طبيعة الأخر ولا يمتزجوا

لذلك نجد أن يوحنا الإنجيلي يقول في النسخة اليونانية الأصلية لإنجيله (يو1: 18)

( الله لم يره احد فقط الأبن الوحيد الذي في حضن الآب هو خبَّر )

لو عدنا لهذه الآية في النسخة اليونانية الأصلية ستجدها مكتوبة هكذا :

18 θεον ουδεις εωρακεν πωποτε ο μονογενης υιος ο ων εις τον κολπον του πατρος εκεινος εξηγησατο

http://popekirillos.net/ar/bible/greek/nbook.php?id=43

ونجد أن عبارة الإبن " الوحيد " مكتوبة هكذا μονογενης وتنطق( مونوجنيس )

والتي تعني حرفياً ( الوحيد في جنسه ) أي الذي لا مثيل له في الطبيعة أو النوع ..

أي المنفرد في نوعه .. لأن طبيعته متحدة من طبيعتين

فإذا كنت تؤكد بأننا كمسيحيين لا نستطيع ان نحدد ونحجِّم الله

فلماذا تريد أنت أن تحدد وتحجم الله في السماء وتحجر عليه إستطاعته في أن يتجسد

وأن يظهر لنا في جسد يا اخ معاذ؟!

حقيقي منطق المسلم غريب وعجيب!!!

أين أنت من أقوال الآباء وكيف تفهم كلامهم !

ولماذا تريد أن تفرض علينا فكرك المغيب ؟!!!

لماذا تحاول لوي معني الآيات ولاترجع للتفاسير يا أخ معاذ ؟!

أزلية المسيح ثابتة منذ بدء الأزل ولن يستطيع امثالك النيِّل منها ياسيد معاذ

أنت فقط جاهل أو تتجاهل نبوآت الكتاب المقدس

لأجل عيون شيخك الزغبي والمتخصص أيضاً مثلك

+ ازلية المسيح ثابتة بالتوراة قبل تجسد المسيح بآلاف السنين أقرأ معي أيها المسلم ..

ماذا يقول التوراة في هذه النبوآت عن أزلية هذا الإله المزمع ان يتجسد:

- حدثتنا التوراة عن صفات وطبيعة هذا الإبن الأزلي المزمع أن يولد في بيت لحم يهوذا

ويتسلط على إسرائيل ولكن أصله منذ قديم الأزل فتقول التوراة :

" أما أنتِ يابيت لحم أفراته وأنتِ صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا

فمنكِ يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا2:5)

وكلمة "مخارجه" تعني " أصله" أو "وجوده" منذ قديم الأزل

فهذا الإبن الكلمة والذى أصله منذ قديم الأزل سيخرج إلينا من بيت لحم يهوذا ..

هذه الأزلية للإبن الكلمة أكَّدها القديس يوحنا في أول آية في إنجيله فيقول :

" في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الله الكلمة" (يو1:1)

- ووصفته التوراة بأنه " مثل إبن الإنسان " كناية ونبوأة عن تجسده المزمع أن يكون..

وكما رآى دانيال النبي الرب يهوه على هيئة إنسان في أحد رؤياه وكتب يقول :

"كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل إبن إنسان أتي

وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه فأُعطي سلطاناً ومجداً وملكوتا

ً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي مالن يزول

وملكوته مالاينقرض"(دانيال7: 13- 14)

فإبن الإنسان هذا الذى رأه دانيال وتكلم عنه له صفات ليست لإنسان بشري

بل أُعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً وتعبددت له كل الشعوب والامم

ولهذه النبوأة أهمية خاصة في أنها تبين التجسد بشكل واضح

لهذا الإله المزمع أن يتجسد ويلقب ذاته بنفس هذا اللقب: " إبن الإنسان"

لأن المسيح إذ لم يكن له أب بشري صار إبن للطبيعة الإنسانية كلها لأنه تواضع

وإرتضى أن يخلي ذاته من مجده الازلي ويصير في شبه الناس ويحمل طبيعتنا الإنسانية

وهذه النبوأة لدانيال بـأن إبن الإنسان هذا سيُعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم ..

قد أكَّد الرب يسوع هذه النبوأة حين قال عن نفسه :

" كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي" (مت11: 27)

وأيضاً " دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ" (مت 28: 18)

وكذلك" اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ." (يو3: 35)

ولقب إبن الإنسان الذى حمله الإبن الكلمة حين تجسد أوضح الإنجيل

أن هذا الأبن يسوع لم يكن في الأصل إنسان بل كان في صورة الله أولاً ..

أي في جوهر الله وطبيعته الإلهية أولاً ،ثم أخلى ذاته من مجده الأزلي

وإرتضى أن يأخذ طبيعتنا البشرية ويصير في شبه الناس على هيئة بشرية

وبالتالي لايُحسب تعدي أن يكون هذا الإبن الكلمة مساوياً في المجد الإلهي مع الله الآب

فيقول الإنجيل في (فيلبي2: 5- 9): " فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً.

الذي إذ كان في صورة الله لم يُحسب خِلسة أن يكون معادلاً لله ، لكنه أخلى نفسه

آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان

وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب"

يسوع المسيح كان في صورة الله أي في جوهر الطبيعة الإلهية أولاً وفي مجده الأزلي

لأن مخارجه منذ قديم الأزل أولاً ،

لذلك حين تجسد لم يُحسب تعدي أن يكون مساوياً ومعادلاً لله الآب

حتى وهو في هيئته المتجسدة وفي شبه الناس

المسيح إله تأنس وليس إنسان تأله

- ونبوأة أخرى تُظهر جلياً تجسد الرب الذي أعطانا ذاته آية بتجسده من عذراء..

حيث يقول : " ... ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. هالعذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو إسمه عمانوئيل "

من هو هذا السيد الذي سيعطينا ذاته آية وأعجوبة بتجسده من عذراء؟

بل أن هذه النبوأة أعلنت صراحة إسم هذا الإبن المتجسد

إنه سيُسمى "عمانوئيل " الذي يعني " الله معنا" أي الله صار معنا بتجسده

ولتتحقق نبوأة أشعياء هذه عن التجسد ويتممها

ويفسرها ملاك البشارة في حلم ليوسف النجار قائلاً له عن العذراء أنها :

( ستلد إبناً وتدعو إسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم

وهذا كله كان لكي يتم ماقيل من الرب بالنبي القائل :" هوذا العذراء تحبل وتلد إبناً

ويدعون إسمه عمانوئيل الذى تفسيره "الله معنا )(متى1: 21- 23)

وصار الله معنا بتجسد أقنوم الإبن الكلمة ..

وصار الكلمة جسداً كما قال يوحنا:

" والكلمة صار جسداً وحلَّ بينا ورأينا مجده كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً "( يوحنا1: 14)

- تكلم الإبن فادي وقدوس إسرائيل وأعلن عن أزليته ووجوده مع الآب ،

والآب سيرسله إلينا ثم سيرسل روحه القدوس فيقول الإبن في نبوأة :

" تقدموا إلىَّ اسمعوا هذا. لم أتكلم من البدء في الخفاء،منذ وجوده أنا هناك

والآن السيد الرب أرسلني وروحه . هكذا يقول الرب فاديك قدوس إسرائيل .

أنا الرب إلهكك معلمك ..."(إش 48: 16- 17)

" منذ وجوده أنا هناك "

.. فهذه النبوأة تعلن بوضوح عن أزلية الأبن الكائن مع الآب منذ الأزل

وأن الآب سيرسل هذا الإبن للعالم. وعندما كان المسيح على الأرض

أكد لليهود أنه خرج من عند الله وأن الآب أرسله ولم يأتِ من نفسه .. قائلاً :

" لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قِبل الله وأتيت

لأني لم آتِ من نفسي بل ذاك أرسلني "( يو8: 42)

" فقالوا له من أنت فقال لهم يسوع أنا من البدء ما أكلمكم أيضا به" (يو8: 25)

( لم أتكلم من البدء في الخفاء ) = ( أنا من البدء ما أكلمكم أيضاً به ) :

أن يسوع المتجسد هو ذاته الرب المتكلم والذي وعدنا بتجسده في التوراة

منذ بدء الخليقة الساقطة منذ آدم

- نبوآت التوراة عن أزلية وتجسد الإبن الكلمة كانت مختومة عن أذهان وفكر وفهم اليهود

- كذلك نجد اليهود إحتاروا في تفسير نبوأة أخرى لسليمان النبي والتي تقول :

" من صعد إلى السموات ونزل . من جمع الريح في حفنتيه.

من صرَّ المياه في ثوبٍ. من ثبَّت جميع أطراف الأرض. ما إسمه وإسم إبنه إن عرفت "( أمثال 30: 4- 11)

كان اليهود يقعون حيارى أمام هذه النبوأة وهذا السؤال الغريب عن هذا الإله وإبنه

وهم الذين يؤمنون بإله واحد لاشريك له فالنبوأة تسألهم عن إسم إبن هذا الإله

الذي صعد للسموات ونزل وإنتهر الريح بيديه ومشي على الماء فصرَّ الماء في ثوبه ؟!

كان العقل البشري يقف عاجزاً عن سرّ هذا الإبن الذي خبَّرت عنه نبوآت التوراة

والمزمع أن يتجسد في ملء الزمان ويظهر لنا في جسد طبيعتنا البشرية.

فاين انت من آيات ونبوآت الكتاب المقدس يامن تدافع عن أباطيل بأفكارك الهشة

التي لاتعدو أن تكون افكار طفل مغيب عقله وممسوح فكره

أين أنت يامن تدعي العلم والتخصص وانت لاتعرف حتي دينك

اين انت من حقيقية الله وطبيعته الغير محدودة

والتي تحاول أن تجعل نفسك وصي عليه وتحصره في سماء إلهك مستوياً فوق عرشٍ !

سيتم الرد تباعاً على باقي الأجزاء بنعمة المسيح