يدعي كاتب القرآن أنه قرآنٌ عربيٌ
{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2
ومع هذا فالقرآن ملئ بألفاظ من كل لون وشكل ، منها الفارسي كما سنرى في هذه المقالة
يحاول بعض مشايخ المسلمين الإدعاء بأن هناك ألفاظ تعربت ، أي أخدها العرب من الشعوب المجاورة فصارت عربية لفظا ومعنى ، واستعملها القرآن
ولكن هذا المنطق لا يصمد أمام قليل من التفكير ، فكثير من هذه الألفاظ احتار فيها الصحابة والمفسرون ، فلم يجدوا لها معنى واضح ، مما يؤكد على كونها غريبة على الثقافة العربية وقت تأليف القرآن :
هذا البحث عن بعض المفردات الفارسية في القرآن
المفردات الفارسيه في القرآن
http://www.e-resaneh.com/Arabic/adab/mofradat%20al%20farsiyah.htm
بهاءالدين خرمشاهير (نقلها Knowjesus_Knowlove)
16) زمهرير (وردت مره واحده في سوره الانسان الآيه 13) كتب ادي شير (زمهرير تعني شده البرد، و هي مركبه من «زم» اي البرد و «هرير» اي الباعث او الحافز. و لهذا يقال «ازمهر اليوم» اي اشتد برده» (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 79). و يؤيد الشوشتري هذا الرأي و يقول في شرحه لها: «لقد وردت كلمه (زم) كثيراً بمعني البرد في الكلمات الفارسيه المركبه مثل «زمستان» و «سميرم»، و «شميران» و غيرها. و لم نتمكن من اثبات معني الشطر الثاني من الكلمه الذي فسره مؤلف معجم «البرهان القاطع» بـ«الفاعل» (معجم الكلمات الفارسيه في اللغه العربيه، ص 320).
في الطبري (24/ 102): عن مجاهد، قال: الزمهرير: البرد المفظع.
وفي القرطبي (19/ 138) : وقال ثعلب: الزمهرير: القمر بلغة طيئ .
فمن أين جاء الإختلاف لو كانت الكلمة معرّبة ؟
17) زور (وردت 4 مرات في القرآن، مثل: الحج، 30).
يري الجواليقي انها تعني القوه و معربه عن الفارسيه (المعرب، ص 165). و قال ادي شير بهذا ايضاً (الالفاظ الفارسيه المعربه ص 82). غير ان كلمه «زور» في عباره «قول الزور» لا تعني القوه، بل هي تنطبق الي حد كبير علي المعني الفارسي المصطلح هذا اليوم، اي الباطل و الخطأ و ما شابه. و كتب آرثور جيفري: (يبدو ان هذه الكلمه ذات اصل ايراني. فـ«زور» الفاسيه تعني الكذب و الباطل، و «زور» البهلويه تعني – في صيغتها البسيطه – الكذب و الباطل و الخرافه، و في صيغتها المركبه تعني الكذب كما في «زورگوكاسيه» اي شهاده الزور، و كذلك تعني القوه في كلمات مركبه اخري. و وردت ايضاً منقوشه علي صخور «بيستون» في ايران القديمه… و يحتمل ان تكون قد نقذت الي العربيه بشكل مباشر عبر الفارسيه الوسطي) «الكلمات الدخيله، ص 24». و لابد من الاشاره الي ان الكلمه «زور» قد وردت في موضوع الشهاده مره واحده في القران الكريم «و الذين لا يشهدون الزور..» (الفرقان، 72).
في القرآن: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا
يعدد الطبري معنى كلمة الزور : اختلف أهل التأويل في معنى الزور الذي وصف الله هؤلاء القوم بأنهم لا يشهدونه، فقال بعضهم: معناه الشرك بالله....
وقال آخرون: بل عني به الغناء.....
وقال آخرون: هو قول الكذب....
فمن أين جاء الإختلاف لو كانت الكلمة معرّبة يعلمها العرب جيدا ؟
18) سجيل (وردت 3 مرات في القرآن، مثل: هود، 83).
ذكر السيوطي في المتوكلي (ص 7) و الاتقان (2/134) و المهذب (ص 69) انها معربه عن الفارسيه، و مركبه من «سنگ» اي الحجر و «گل» اي الطين. و اتفاق الجواليقي معه في الرأي (المعرب، ص 181). و كتب آرثور جيفري: «منذ زمن بعيد و العلماء علي علم بانه هذه الكلمه غير عربيه. و قالوا بشكل عام انها فارسيه الاصل. حتي ان الطبري قال بالحرف الوحد «و هو بالفارسيه سنگ و گل…»، و دخلت هذه الكلمه العربيه مباشره عن الفارسيه الوسطي). «الكلمات الدخيله، ص 252». و يعتقد الدكتور علي اشرف صادقي انها مركبه من «سگ» و «گل». و الـ«سگ» هنا نطق آخر للـ«سنگ» و يفيد لمعني نفسه. (انظر كذلك مقال «سجيل» للدكتور محمد تقي راشد، في مجله كليه الآداب و العلوم الانسانيه بتبريز، السنه الثانيه، العدد الثاني، 1984).
في القرآن : وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ
وفي تفسير الطبري يعدد اختلاف المعنى فيقول
واختلف أهل التأويل في معنى "سجيل".
فقال بعضهم: هو بالفارسية : سنك ، وكل. ...
عن ابن عباس:(حجارة من سجيل) ، قال: طين في حجارة...
قال ابن زيد في قوله:(حجارة من سجيل) ، قال: السماء الدنيا. قال: والسماء الدنيا اسمها سجيل، وهي التي أنزل الله على قوم لوط. ...
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من البصريين يقول: "السجيل"، هو من الحجارة الصلب الشديد
وقال آخر منهم: هو "فِعّيل" ، من قول القائل: "أسجلته"، أرسلته = فكأنه من ذلك ، أي مرسلةٌ عليهم.
وقال آخر منهم: بل هو من "سجلت له سجلا" من العطاء
ويستمر التخبط لأن الكلمة ليست عربية ولا معرّبة ، ولا يعرف عنها العرب كثيرا ، بل هي فارسية نقلها محمد ممن نقلها بلفظها الفارسي دون معناها
فلو طبقنا هذا على قول القرآن : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)
لثبتت التهمة ، فقد تعلم محمد من بشر لسانهم أعجمي ، نقل منهم محمد ألفاظ تخبط فيها الصحابة والمفسرون من القدماء والمحدثين
وبعد أن ذكرنا هذه الامثلة نستكمل مع بقية المقال
19) سراب (وردت مرتين في القرآن، مثل: النور، 39)
لا يعرف علي وجه الدقه هل هي كلمه عربيه ام فارسيه، و جاء في هامش البرهان انها مشتركه بين الفارسيه و العربيه (ربما كما هو حال كلمه دين). و لم يتطرق اليها معرب الجواليقي، غير ان ادي شير بذكر انها مركبه من «سر» بمعني «فوق» و «آب» بمعني «الماء». و اضاف ادي شير: و يرجح ان تكون قد اخذت عن السريانيه «بمعني جف» (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 88). و لم يعدها آرثور جيفري مع الكلمات الدخيله في القرآن المجيد، و هذا يعني انها كلمه عربيه من وجهه نظره. و اعتبرها محمد علي امام الشوشتري في «معجم الكلمات الفارسيه في العربيه» كلمه فارسيه دخلت الي العربيه منذ زمن بعيد جداً (ص 355).
20) سرابيل (وردت 3 مرات في القرآن، مثل: النحل، 81).
مفردها «سربال». و يستعاض عنها بكلمه «سراويل» ايضاً. و يذكر ادي شير انها مركبه من «سر» اي «فوق» و «بال» اي «قامه» (ربما مختزله عن بالا؟) (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 88). و قال آرثور جيفري ان «سربال» بمعني القميص سيما قميص الرجال، و اضاف: (يعتقد فريتاغ ان هذه الكلمه هي عين كلمه «شلوار» الفارسيه و قد اخذت عنها كلمه «سروال» ايضاً. و يتفق كثير من الباحثين مع هذا الرأي، غير ان دوزي قد اكد ان «شلوار» الفارسيه تعني ثوباً تحتياً و لا تعني كساءً او قميصاً. و هي مركبه من «شل» اي الفخذ و «وار» اي الشبيه و المثل..) ثم يوضح ان اللفظه المرادفه لها في الاراميه و السريانيه قد اخذت عن الفارسيه، و يحتمل ان تكون الكلمه العربيه كلمه قديمه الاشتقاق عن الاراميه (الكلمات الدخيله، ص 256).
21) سراج (تكررت 4 مرات في القرآن، مثل: الفرقان، 61).
لم ترد في معرب الجواليقي، و لم يشر ابن منظور في لسان العرب، و لا الفيروزآبادي في القاموس الي كونها كلمه معربه. و يري ادي شير انها معربه عن «چراغ» اي «مصباح» الفارسيه، و التي اخذت بدورها عن الاراميه (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 89). و كتب آرثور جيفري، (و اكد فرانكل ان هذه الكلمه مقتبسه عن الآراميه و السريانيه… غير ان كافه هذه الاوجه مأخوذه عن «چراغ» الفارسيه. و لهذا فقد خمن في كتابه الآخر ان تكون قد دخلت الي العربيه مباشره عن مصدر ايراني… و لاشك في ان الحق مع فولرس الذي يري ان كلمه «سراج» العربي قد اخذت عن الكلمه السريانيه التي تقابلها «الكلمه السريانيه نفسها قد اخذت عن چراغ الفارسيه») (الكلمات الدخيله، ص 254).
22) سرادق (وردت مره واحده في سوره الكهف، الايه 29).
عدها الجواليقي فارسيه معربه عن كلمه «سردار» (المعرب، ص 200). و يري السيوطي في المتوكلي (ص 7) و المهذب (ص 71) و الاتقان (2/134) انها معربه عن «سردار» اي «سترالدار». و كتب محمد ابوالفضل ابراهيم في حاشيه هذه الكلمه: «في طباعه الشيخ عثمان عبدالرزاق ص 15، وردت سرابرده (= سراپرده) بدلاً من سردار».
و لم يتطرق ادي شير اليها بشيء. في حين ذكر آرثور جيفري ان آراء الباحثين قد اختلفت في اصلها. فقيل انها مأخوذه عن «سردار»، او «سراپرده»، او «سراچه». و أضاف جيفري: (كلمه «سرادق» لابد و ان تكون قد اخذت عن «سراپرده»… فهي اذن كلمه دخيله علي العربيه منذ القدم، لكن لا يعرف هل دخلت اليها مباشره عن الفارسيه ام عبر اللغه الآراميه) «الكلمات الدخيله، ص 255».
23) سرد (وردت مره واحده في سوره سبأ، الآيه 11).
لم ترد هذه الكلمه في معرب الجواليقي، و لم يشر ابن منظور و لا الفيروزآبادي الي تعريبها، كما لم يتطرق اليها ادي شير. و «السرد» يعني الدرع، و كتب آرثور جيفري، (يبدو ان «سرد» هي وجه من اوجه «زرد» الفارسيه التي تعني الدرع، و هي شائعه مثل كلمه «مزرد» بين العرب. غير ان كلمه «زرد» مأخوذه عن مصادر ايرانيه مثلما اشار الي ذلك فرانكل. و «زراده» في الاوستائيه يراد بها الدرع… الذي يعبر عنه في البهلويه بـ«زريه» و في الفارسيه الجديده بـ«زره»… و هي كلمه مستعاره منذ القدم حيث دخلت الي العربيه قبل الاسلام ربما يشكل مباشر عن الفارسيه، او عن طريق السريانيه «الكلمات الدخيله، ص 257).
و لابد من الاشاره الي ان العرب يدعون صانع الدروع بـ«الزراد»، كما يقال له «السراد» ايضا (لسان العرب).
24) سرمد (وردت مرتين في القرآن، مثل: القصص، 71).
و لم يشر الجواليقي في المعرب و لا ابن منظور في لسان العرب و لا الفيروزآبادي في القاموس الي كونها كلمه معربه. فيما عدها ادي شير فارسيه مركبه من «سر» و «مد» اي الزمان (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 90). كما يقول الشوشتري بفارسيتها و فارسيه كلمه «سرمدي» ايضاً (معجم الكلمات الفارسيه في القرآن، ص 359 - 360).
25) سندس (وردت 3 مرات في القرآن، مثل: الكهف، 31).
ذكر الجواليقي انها تعني الحرير الرفيق. و ليس هناك اي تضارب في الرأي بين اللغويين في كونها كلمه معربه. لكن لم يصرح اي منهم بفارسيتها. و لم يتناولها ادي شير، في حين اوردها الشوشتري في معجمه بمعني «الحرير» (ص 376). و كتب آرثور جيفري: (الحرير الناعم الشفاف، لم يستعمل في القرآن الكريم الا مع كلمه «استبرق» و في وصف ثياب اهل الجنه الانيقه. و لهذا يحتمل ان تكون هذه الكلمه ايرانيه… و ذكر فريتاغ في معجمه انها مشتقه عن الفارسيه… و شكك فرانكل في هذا الرأي… «و يخلص جيفري الي القول اكديه») (الكلمات الدخيله، ص 270).
26) شيء (وردت اكثر من 200 مره بصيغه المفرد و عده مرات بصيغه الجمع «اشياء»).
لم نجد بين كافه المصادر سوي ادي شير يدعي انها معربه عن «چي» الفارسيه و المختزله عن «چيز» بمعني «شيء» (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 105). و هذا الرأي بحاجه الي تحقيق وافٍ، مع وجوب التعامل معه بحذر.
27) صليب (يجب التنويه بأن كلمه صليب نفسها لم ترد في القرآن، و لكن وردت مشتقاتها 6 مرات مثل: صلبوه، لأصلبنكم، يصلبوا).
لم يتطرق ادي شير اليها، بينما يري الشوشتري انها معربه عن «چليپا» الفارسيه (معجم الكلمات الفارسيه في العربيه، ص 435).
و رغم ان جيفري يري ان كلمه صليب قد دخلت العربيه من الآراميه و السريانيه، لكنها ليست آراميه اصيله. و ربما تكون مأخوذه عن «چليپا» الفارسيه (الكلمات الدخيله، ص 293).
28) صهر (وردت مره واحده في سوره الفرقان، الآيه 54).
و تعني زوج الابنه او الاخت. و يري ادي شير انها معربه عن «شوهر» الفارسيه، اي الزوج (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 109). و يشاطره هذا الرأي الشوشتري ايضاً (معجم الكلمات الفارسيه في العربيه، ص 440). و لم يشر اليها جيفري بشيء.
29) ضنك (وردت مره واحده في سوره طه، الآيه 124).
لم يشر اليها الجواليقي، و يعتقد ادي شير انها معربه عن «دنگ» الفارسيه، بمعني حائر و مرتبك (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 110). لكن يبدو انها معربه عن «تنگ» الفارسيه بمعني ضيق و وردت في القرآن الكريم في وصف معيشه من يعرض عن ذكر الله «… فإن له معيشه ضنكا». و في الفارسيه تطلق كلمه «تنگ» علي العيش الخائق الضنك. و لم يتناول هذه الكلمه لا جيفري و لا الشوشتري.
30) عبقري (وردت مره واحده في سوره الرحمن، 76).
لم يبحثها الجواليقي، و يري ادي شير انها معربه عن «آبكار» الفارسيه بمعني الابهه و العزه و الكمال (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 114). و يشاطره الشوشتري رأيه. و يري آرثور جيفري انها تعني نوعاً من البسط الايرانيه الثمينه. و يحتمل ان تكون كلمه ايرانيه. ثم ينقل رأي ادي شير. و يقول: (و في هذه الحاله يجب ان تكون «آبكار» البهلويه بمعني اثر و منتوج يدوي رائع و عظيم. لكن يجب الاذعان ان الاشتقاق بهذه الصوره امر مختلق الي حد بعيد «الكلمات الدخيله، ص 311»).
31) عفريت (وردت مره واحده في سوره النمل، 39).
لم يتطرق اليها الجواليقي و ادي شير و الشوشتري. و يعتقد جيفري انها مأخوذه عن (آفريدن) – اي الخلق و الابداع – الفارسيه اعتماداً علي قول هس و فولرس (الكلمات الدخيله، ص 316).
32) غمز/ غمزه (وردت لفظه يتغامزون مره واحده في سوره المظففين، 30).
لم يشر اليها الجواليقي، في حين يري ادي شير انها اشاره خاصه الي العين و الحاجب، و معربه عن «غمزه» الفارسيه. (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 116). و اشار الشوشتري الي انها فارسيه اعتماداً علي ادي شير و البرهان القاطع (الكلمات الفارسيه في اللغه العربيه، ص 481).
33) فردوس (وردت مرتين في القرآن، مثل: الكهف، 107).
عدها السيوطي في الاتقان (2/137) و المهذب (ص 100 - 102)، و الجواليقي كلمه معربه مأخوذه عن المصادر الروميه (الاغريقيه) و السريانيه (المعرب، ص 240 - 241). و لم يتناولها ادي شير، فيما كتب الشوشتري: «فردوس: ج فراديس: بستان، حديقه حيوانات. و جاءت هذه الكلمه في القرآن الكريم. و اللفظه الفارسيه المقابله هي «پرديس» و تعني البستان الذي توضع فيه الحيوانات» (معجم الكلمات الفارسيه في العربيه، ص 492). و كتب آرثور جيفري: (ان فردوس مشتقه عن «پاردئي سوس» اليونانيه. و يعتقد هو فمان ان جمعها فراديس قد اخذ مباشره عن اليونانيه… اصلها ايراني.. و في الاوستائيه وردت كلمه «پاييريدئزا» في حال الجمع بمعني المكان المستدير المغلق. و قد ادخل غزنفون هذه الكلمه الي اليونانيه و كان قد استعملها في بساتين و متنزهات اباطره ايران… و يعتقد فولرس ان «فراديس» قد سبقت «فردوس»، اي ان «فردوس» مشتقه عن «فراديس») (الكلمات الدخيله، ص 327 - 328).
34) فيل (وردت مره واحده في سوره الفيل، الآيه 1).
لم يتحدث الجواليقي عنها. و ذكر ادي شير انها معربه عن الفارسيه. لكن يبدو ان اصلها آرامي (الالفاظ الفارسيه المعربه). و يري الشوشتري انها معربه عن «پيل» الفارسيه (معجم الكلمات الفارسيه في العربيه، ص 510 - 511). و كتب آرثور جيفري: «كلمه فيل ذات اصل ايراني… دخلت اللغه العربيه من الفارسيه الوسطي اما بشكل مباشر او عبر اللغه الآراميه (الكلمات الدخيله، ص 336)».
35) قسوره (وردت مره واحده في سوره المدثر، الآيه 51).
لم يتطرق اليها الجواليقي. و ذكر ادي شير انها تعني الاسد و العزيز و الشجاع، و «قيسري» تعني الرجل القوي. و هما معربتان عن كلمه «كشورز» الفارسيه التي تعني العظيم و العزيز (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 126). و لم يتناول آرثور جيفري هذه الكلمه. و كتب الشوشتري: (يري ادي شير انها اصبحت كلمه فارسيه عربيه. و الاصل الفارسي لها هي «كشورز» بمعني الكبير و الراسخ. و اورد صاحب معجم البرهان القاطع هذه الكلمه بمعني الكبير، و «كشورزيان» بمعني الكبار) (معجم الكلمات الفارسيه في العربيه، ص 531).
36) كأس (وردت 6 مرات في القرآن، مثل: الصافات، 45).
لم يتحدث الجواليقي عنها. و ذكر ادي شير انها تعني «القدح» و مشتقه عن «كاسه» الفارسيه (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 131). و كتب آرثور جيفري: (ليس هناك ادني شك في ان اصلها آرامي… و يبدو ان «كاسه» مقتبسه عن السريانيه) (الكلمات الدخيله، ص 355). و علق مترجم هذه الاثر الدكتور فريدون بدرهاي علي هذه الكلمه قائلاً: (وجود كلمه «كاسوك» في البهلويه بمعني «السلحفاه» و «كاسه» (كاس + اللاحقه هاء)، يمكن ان يكون دليلاً علي ان الكلمه قد اخذت عن الفارسيه لا السريانيه (المصدر السابق، ص 47).
37) كافور (وردت مره واحده في سوره الانسان، الآيه 5).
ذكر السيوطي ان الجواليقي و غيره يرون انها فارسيه معربه (الاتقان، 2/138). و يقول الجواليقي في المعرب انها ليست عربيه و يعتقد ادي شير انها فارسيه (الالفاظ الفارسيه المعربه، ص 136). في حين يري آرثور جيفري انها هنديه الاصل دخلت الي اللغات الايرانيه. و كان يعبر عنها في البهلويه بكلمه «كاپور»، و اليها ترجع «كافور» الفارسيه… و هناك احتمال كبير من ان تكون الكلمه السريانيه و اليونانيه قد اخذت عن الايرانيه (الكلمات الدخيله، ص 356 - 357).