طيران الجبل بين العقل والهبل ! ( الرد على حارس الفقيدة)
البابلي
سلام المسيح رب المجد للجميع ..
هذا الموضوع يرد من جهة اسلامية على احد الصلاعم المعروفين في منتدياتهم التابعة ( لبئر بضاعة ) !
و ممن يطيب له ان يكتب تحت اسمه عبارة : " حارس مؤسس " ! قال يعني رجل مهم جداً !
حارس متأسس !!
فهو قد فتح موضوعاً بعنوان : طيران الجبل بين العقل والهبل
ليرد فيه بزعمه الفارغ على معجزة نقل جبل المقطم .
وقد فعله قبله الكثير منهم ممن يحملون الالقاب المنيفة مثل ( الدكتور الفلاني ) !
فاردت دحض ذات منطقه , واستخدمت ذات عنوانه , لأرد له الصاع بألف !
واوقفه امام حادثة مشابهة وردت في قرآنه !
فمعظم مقاله السقيم هو انه يعترض على معجزة المقطم كون لم يكتب أحد أو يورد خبر هذا الحادث !
ونسأل هذا المرثي لعقله : ما قولك يا مسلم .. في حادث أنت تؤمن انه وقع .. لا بل عاصره شعب بأكمله ..!
ولكن لم يورد عنه أحد أي خبر لا بل ولا حرف ..!!
اتدري ما هو ؟؟؟؟
انه ما روي في قرآنك عن " جبل " رفعه ربك فوق رؤوس شعب اسرئيل !!!!!!
طيران جبل فوق روؤس بني اسرائيل بين العقل والجهل !
وقال شو .. قال لهم ربك متوعداً : يا تؤمنوا بالتوراة ... ولا وحياة ديني والنبا نبي نبي ... سأرميكم به !!!
وكأنه طفل يهدد زميله بأن يرميه بحجر !!!!!!
ولا أدري ما نوع هذا العهد والميثاق الذي يؤخذ بالعافية والاكراه وبرفع الجبال فوق رؤوس من يعاهدهم لكي يسحقهم به !!!!
اقرأ :
{وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ( الاعراف : 171)
جاء في تفسير البغوي :
" قوله تعالى: { وَإِذ نَتَقْنَا ٱلْجَبَلَ فَوْقَهُمْ } ، أي: فلقنا الجبل. وقيل: رفعناه { كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ } ، قال عطاء: سقيفة. والظلّة: كل ما أظلك، { وَظَنُّوۤاْ } وعلموا { أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ } ، أي: وقلنا لهم خذوا، { مَآ ءَاتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ } ، بجدٍ واجتهاد، { وَٱذْكُرُواْ مَا فِيهِ } ، واعلموا به، { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ، وذلك حين أبَوْا أن يقبلوا أحكام التوراة، فرفع الله على رؤسهم جبلاً. قال الحسن: فلما نظروا إلى الجبل خرّ كل رجل منهمَ ساجداً على حاجبه الأيسر ينظر بعينه اليمنى إلى الجبل فرقاً من أن يسقط عليه، ولذلك لا تجد يهودياً إلا ويكون سجوده على حاجبه الأيسر. "
(تفسير معالم التنزيل-البغوي )
وجاء في الزمخشري :
" { وَإِذ نَتَقْنَا ٱلْجَبَلَ فَوْقَهُمْ } قلعناه ورفعناه، كقوله: { ورفعنا فوقهم الطور }. ومنه: نتق السقاء، إذا نفضه ليقتلع الزبدة منه. والظلة: كل ما أظلك من سقيفة أو سحاب. وقرىء بالطاء، من أطل عليه إذا أشرف { وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ } وعلموا أنه ساقط عليهم، وذلك أنهم أبوا أن يقبلوا أحكام التوراة. لغلظها وثقلها، فرفع الله الطور على رؤسهم مقدار عسكرهم، وكان فرسخاً في فرسخ. وقيل لهم: إن قبلتموها بما فيها وإلاّ ليقعن عليكم، فلما نظروا إلى الجبل خرّ كل رجل منهم ساجداً على حاجبه الأيسر وهو ينظر بعينه اليمنى إلى الجبل فرقاً من سقوطه، فلذلك لا ترى يهودياً يسجد إلاّ على حاجبه الأيسر، ويقولون: هي السجدة التي رفعت عنا بها العقوبة، ولما نشر موسى الألواح وفيها كتاب الله. لم يبق جبل ولا شجر ولا حجر إلاّ اهتز، فلذلك لا ترى يهودياً تقرأ عليه التوراة إلاّ اهتز وأنغض لها رأسه."
(تفسير الكشاف-الزمخشري )
اذن الجبل كان طوله فرسخ في فرسخ ..!!!!
يعني عمل ليس فقط زلزال .. بل ربما تسونامي بري !!!
فرفعه رب محمد وجعله " شمسية " ... " ظلة " أي سقيفة كما قال عطاء !!!!
وقال شو ... فرسخ x فرسخ ...
كهذا مثلاً :
ومع ذلك ..
لم يسمع أو نقرأ لأي مؤرخ في كل التاريخ البشري قد روى هذه الحادثة التي لم تروى الا في القرآن !!!!
وقال شو .. ان اليهود يسجدون على حاجبهم الايسر لذلك السبب ..!!!
يعني جاؤوا ليكحلوها فأعموها ...!!!
وجاء في الطبري :
لقول في تأويل قوله تعالى : { وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : واذكر يا محمد إذ اقتلعنا الجبل , فرفعناه فوق بني إسرائيل , كأنه ظلة غمام من الظلام , وقلنا لهم : خذوا ما آتيناكم بقوة من فرائضنا , وألزمناكم من أحكام كتابنا , فاقبلوه , واعملوا باجتهاد منكم في أدائه من غير تقصير ولا توان . { واذكروا ما فيه } يقول ما في كتابنا من العهود والمواثيق التي أخذنا عليكم بالعمل بما فيه. { لعلكم تتقون } يقول : كي تتقوا ربكم , فتخافوا عقابه بترككم العمل به إذا ذكرتم ما أخذ عليكم فيه من المواثيق . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 11909 - حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , قوله : { وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة } فقال لهم موسى : خذوا ما آتيناكم بقوة ! يقول : من العمل بالكتاب ; وإلا خر عليكم الجبل , فأهلككم ! 11911 - حدثني إسحاق بن شاهين , قال : ثنا خالد بن عبد الله , عن داود , عن عامر , عن ابن عباس , قال : إني لأعلم خلق الله لأي شيء سجدت اليهود على حرف وجوههم , لما رفع الجبل فوقهم سجدوا وجعلوا ينظرون إلى الجبل مخافة أن يقع عليهم , قال : فكانت سجدة رضيها الله , فاتخذوها سنة. * حدثنا محمد بن المثنى , قال : ثنا عبد الأعلى , قال : ثنا داود , عن عامر , عن ابن عباس , مثله . 11912 - حدثنا بشر بن معاذ , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة } : أي بجد . { واذكروا ما فيه لعلكم تتقون } جبل نزعه الله من أصله ثم جعله فوق رءوسهم , فقال : لتأخذن أمري , أو لأرمينكم به ! 11913 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , قال : قال ابن جريج , قال مجاهد : { وإذ نتقنا الجبل } قال : كما تنتق الزبدة . قال ابن جريج : كانوا أبوا التوراة أن يقبلوها أو يؤمنوا بها . { خذوا ما آتيناكم بقوة } قال : يقول : لتؤمنن بالتوراة ولتقبلنها , أو ليقعن عليكم ! 11914 - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن أبي بكر بن عبد الله , قال : هذا كتاب الله أتقبلونه بما فيه , فإن فيه بيان ما أحل لكم وما حرم عليكم وما أمركم وما نهاكم . قالوا : انشر علينا ما فيها , فإن كانت فرائضها يسيرة وحدودها خفيفة قبلناها ! قال : اقبلوها بما فيها ! قالوا : لا , حتى نعلم ما فيها كيف حدودها وفرائضها . فراجعوا موسى مرارا , فأوحى الله إلى الجبل , فانقلع فارتفع في السماء حتى إذا كان بين رءوسهم وبين السماء قال لهم موسى : ألا ترون ما يقول ربي ؟ لئن لم تقبلوا التوراة بما فيها لأرمينكم بهذا الجبل ! ."
( جامع البيان – الطبري – الاعراف : 171)
يا تقبلوا التوراة ... او اضرب بالمليان ! __
شايفين عقول المسلمين .. وعقول صحابة محمد مثل ابن عمه ترجمان القران : ابن عباس ...
والذي يباهي بنفسه انه اعلم خلق الله بمعرفة السبب الذي لاجله يسجد اليهود على جانب وجوههم !!!!
اذ قال كما اورد الطبري :
" إني لأعلم خلق الله لأي شيء سجدت اليهود على حرف وجوههم , لما رفع الجبل فوقهم سجدوا وجعلوا ينظرون إلى الجبل مخافة أن يقع عليهم , قال : فكانت سجدة رضيها الله , فاتخذوها سنة " !
فهل يخبرنا أحد عن هذه " السنة " التي اتخذها اليهود بالسجود على جانب وجوههم ..؟
وهل فعل اي يهودي هذا اوسجد سجوداً كهذا ..؟!
ام ان هذا من الخرافات الاسلامية السقيمة المرذولة ...؟!
نواصل ..
و نقرأ :
" { وَإِذ نَتَقْنَا ٱلْجَبَلَ فَوْقَهُمْ } أي قلعناه من مكانه ورفعناه عليهم { كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ } أي سقيفةٌ وهي كلُّ ما أظلك { وَظَنُّواْ } أي تيقنوا { أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ } ساقطٌ عليهم لأن الجبلَ لا يثبُت في الجو لأنهم كانوا يُوعَدون به، وإطلاقُ الظنِّ في الحكاية لعدم وقوعِ متعلَّقِه وذلك أنهم أبَوْا أن يقبلوا أحكامَ التوراة لثقلها فرفع الله تعالى عليهم الطورَ وقيل لهم: إن قبِلتم ما فيها وإلا ليقعَنَّ عليكم "
(تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم- ابو السعود)
وقد وردت هذه " الخرافة " ايضاً في أطول سورة في القران وهي البقرة ..
وقد أوردها رب محمد مذكراً بني اسرائيل بها وكأنها حقيقة !
اقرأ : {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
( البقرة : 63)
جاء في تفسير ابن كثير :
"يقول تعالى مذكرا بني إسرائيل ما أخذ عليهم من العهود والمواثيق بالإيمان به وحده لا شريك له واتباع رسله وأخبر تعالى أنه لما أخذ عليهم الميثاق رفع الجبل فوق رءوسهم ليقروا بما عوهدوا عليه ويأخذوه بقوة وجزم وامتثال كما قال تعالى" وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون " فالطور هو الجبل كما فسره به في الأعراف ونص على ذلك ابن عباس ومجاهد وعطاء وعكرمة والحسن والضحاك والربيع بن أنس وغير واحد وهذا ظاهر وفي رواية عن ابن عباس الطور ما أنبت من الجبال وما لم ينبت فليس بطور وفي حديث الفتون عن ابن عباس أنهم لما امتنعوا عن الطاعة رفع عليهم الجبل ليسمعوا . وقال السدي : فلما أبوا أن يسجدوا أمر الله الجبل أن يقع عليهم فنظروا إليه وقد غشيهم فسقطوا سجدوا فسجدوا على شق ونظروا بالشق الآخر فرحمهم الله فكشفه عنهم فقالوا والله ما سجدة أحب إلى الله من سجدة كشف بها العذاب عنهم فهم يسجدون كذلك ."
( تفسير القران العظيم – ابن كثير )
خرافة مضحكة ...
يا تؤمنوا او افعصكم بهذا الجبل الطائر !!!
هي عافية ...!
وجاء :
" وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ } حتى أعطيتم الميثاق، روي أن موسى عليه الصلاة والسلام لما جاءهم بالتوراة فرأوا ما فيها من التكاليف الشاقة كبرت عليهم وأبوا قبولها، فأمر جبريل عليه السلام فقلع الطور فظلله فوقهم حتى قبلوا."
(تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل- البيضاوي)
هذه المرة نرى جبريل هو من قلع الطور من مكانه وظلله فوق كل شعب اسرائيل !
يذكرني بالرجل الاخضر : هالك ! __
وجاء :
" خرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله { وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور } فقال: جبل نزلوا بأصله فَرُفِعَ فوقهم، فقال: لتأخذن أمري أو لأرمينكم.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: الطور الجبل الذي أنزلت عليه التوراة، وكان بنو إسرائيل أسفل منه."
(تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور- السيوطي)
ومن التفاسير الحديثة اقرأ :
" وقوله تعالى: { وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ ٱلطُّورَ } أى: أعليناه، وجعلناه فوق رءوسكم كالمظلة.
والطور: اسم للجبل الذى ناجى عليه موسى ربه - تعالى - كان بنو إسرائيل بأسفله فرفع فوق رءوسهم. "
(تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم- طنطاوي)
الجبل كله اصبح " مظلة " .. شمسية فوق رؤوس اليهود !__
والان يا مسلمين ..
يجوز لنا ان نستعير كلامكم وحججكم ونقول :
ثم إذا بحثنا فى كل الكتب عند اليهود فلا نجد شيئا عن تلك التخريفة التى يسمونها: "معجزة رفع الجبل كالسقيفة " على الإطلاق!
ترى هل يمكن أن يسكت كل المؤرخين والجغرافيين والأدباء والشعراء والفلاسفة والوعاظ وكتاب الدواوين عن الإشارة إلى حدث كهذا عن رفع جبل كالسقيفة حجمه فرسخ X فرسخ فلا يفتحوا فمهم بكلمة توحد الله؟
وهل كلَّ يوم يرى الناس جبالا تطير وتهبط وتندك وقد تزاحمت الحشود عليها بالآلاف؟!
أمن المعقول أن الذين أسعدهم (أو قل: أتعسهم وأرعبهم) الحظ بالسجود تحت جبل يطير في الهواء لم يفكر أحد منهم فى تسجيل تجربته وتصوير مشاعره فى تلك اللحظات الرهيبة؟!
مرة أخرى هل يعقل أن يخرس الكتّاب اليهود أو الفراعنة على بكرة أبيهم فلا يخطوا حرفا واحدا عن الزلزال على الأقل، ذلك الزلزال الذى لا بد أن يكون قد تجاوز مقدار ثمانى درجات بمقياس ريخترمن جراء " نتق " جبل طوله وعرضه فرسخ في فرسخ ورفعه في الهواء كالمظلة ، لكن الله سلم ..!
ودعنا من نتق " الجبل ورقصه في الهواء على واحدة ونصف وقد ربط شالا على مؤخرته كما تفعل الراقصات، فهكذا تقتضى أصول الرقص الشرقى، وإلا فلا!
وحتى لو زَعَم سخيفٌ أن اليهود لم يشاؤوا أن يتكلموا عن المعجزة ..
ولا أدرى لماذا، مع انها " معجزة " حدثت معهم وامام كامل الشعب اخذوا بواسطتها الميثاق مع الله ..!
لقد كان بإمكانهم أن يقلبوا الحقائق قلبًا فيدّعوا مثلا أن المصريين الفراعنة بسحرهم كانوا يريدون باليهود شرا وكان فى نيتهم سحق خروجهم من مصر والخلاص من عبوديتهم ..
فأنجاهم الرب من ذلك الجبل واعاده الى مكانه بسجودهم !
أما أن يسكت الشعب كله خاصته وعامته وانبياءه ومؤرخيه ومؤرخي مصر وكنعان دون أن ينبس ببنت شفة أو بابنها فهذا ما لا يدخل دماغ أى إنسان...!!!
فهلا عقلتم يا مسلمين قبل ان تقذفوا بالحجارة ان بيتكم زجاج وقش لا قيمة له !
طاب يومكم
البابلي