تحريف الرسم القرآني : مصحف ابن البواب (391 هـ)
ابراهيم القبطي
المعروض هنا أول المصحف (الفاتحة وأول سورة البقرة)
المصحف مكتوب بخط النسخ ، و يخالف أصول الرسم في المصحف العثماني ، فيكتب مثلا صلاة (إملائي) بدلا من صلوة (عثماني) ، ويضيف كل حروف المد إلى النص ، فيكتب أبصارهم (إملائي) بدلا من أبصٰرهم (عثماني)
كما يلاحظ في المصحف كم هائل من النقاط التي لا تمت لعلامات الحروف أو لأصول التشكيل أو المد المختلفة ، فهو في النهاية محاولة بدائية للهجاء القرآني بإضافة النقاط والتشكيل
عينة من الأخطاء في المصحف:
في سورة الفاتحة :
كتبت صراط (بحسب القرآن الحالي) بنقطة فوقها (بين الصاد والراء = ضراط) ، فتحول النص من صراط مستقيم إلى ضراط مستقيم ، فتصاعدت الرائحة
في سورة البقرة
السطر الرابع : وَمَا يُخَادَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ
بينما هي يخدعون في القرآن الحالي: وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ
السطر 11: وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا ؟؟ مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (؟؟ مساحة معتمة لا تكفي لوضع لفظة “إنا“)
بينما هي في القرآن المعاصر : وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ
ومرة أخرى نثبت عجز القرآن الإسلامي (كرسم وحروف مكتوبة) على تحقيق شروط العصمة التي يدعيها لنفسه
الهدف الأساسي ليس إغضاب المسلمين بل …
الهدف الأساسي من هذه الدراسة البدائية هو توضيح الحقيقة الكبري
أن الحرف قد يكون مهم ولكن المعنى أهم
وأن أخطاء النساخ لابد وأن تقع (ولهذا تحدث أخطاء في الكتابة أو النطق عند إملاء القرآن ونسخه( ، وأن أخطاء الحفاظ لابد وأن تحدث (ولهذا تتعد القراءات القرآنية إلى عشر قراءات معتمدة وأربع غيرها من الشواذ) ، فالفيصل الوحيد إذن هو مقارنة المخطوطات المختلفة
لنعرف الأصل ومدى مطابقته للنص الحالي ، وكذا قراءة التاريخ والسنة لمعرفة ما فقد ولماذا فقد : كآيات الرجم ورضاع الكبير وأجزاء كبيرة من سورة التوبة
فهل توجد هذه الدراسة الإسلامية في علم المخطوطات ؟؟؟
لا … لأنهم يحيون في اسطورة حفظ الوحي القرآني “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر 9)
يعترض البعض من المسلمين على كون هذه الدراسات لا تمس القرآن المنقول بالتواتر تلاوة لا كتابة ، ولنا عودة حول عصمة التلاوة والتواتر والقراءات فيما بعد ، أما ما يدعونه بعدم أهمية الرسم ، فهو يطعن في صميم القرآن الذي ادعى في نصوصه أنه كتاب
والمكتوب أبقى وأحفظ من الشفاهي والمسموع
وأنظروا إله القرآن نفسه يقول عن قرآنه أنه كتاب
وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ (الأنعام 92)
وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الأنعام 155)
الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (ابراهيم 1)
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (ص 29)
إذا هو كتاب .. مكتوب …. كتابة … من الفعل كتب
أصله محفوظ في اللوح المحفوظ … واللوح المحفوظ = أصل الكتاب أو أم الكتاب … هو لوح … أي مكتوب عليه أيضا من الفعل “كتب”
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ . إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (الزخرف 2-4)
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ . فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ (البروج 21-22)
وهذا ما نناقشه هنا
وإلا كان للمسلم أن يعترف أنه بلا كتاب على الإطلاق
للمزيد نرجو الرجوع للموضوعات
- دليل الحيران في كتابة القرآن (1) :ميلاد اللوح المحفوظ – ابراهيم القبطي
- دليل الحيران في كتابة القرآن (2): تنزيل جبريل – ابراهيم القبطي
- دليل الحيران في كتابة القرآن (3): العصر المحمدي – ابراهيم القبطي
- دليل الحيران في كتابة القرآن (4): العصر المحمدي ج2 – ابراهيم القبطي
- تحريف القرآن عند السنة (3): قراءات وهراءات – Fancyhoney