For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الأحد، ٧ ربيع الأول ١٤٣١ هـ

سورة الخنجر

سورة الخنجر


رياض الحبيّب

إنّا أعطيناكَ الخنجر*

فسلّط على البشر وانحَر*

كلّ من يعارضك يُقبَر*

منْ قال لا فليخسَر*

ومن تهبْ لك نفسها فلتُستَر*

ولكنّ مَنْ تهرُب من قدّام وجهك فلتُحضَر*

إن تشكّى وليّ أمرها وتذمّر*

ننزل على دمه من آياتنا فيُهدَر*

من يُمسك عليك غلطاً في أيّ منْ آياتنا فخبِّرْ*

بلْ تحدّ وقُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِها لاَ يَأْتُونَ ولو تحَسّن المنطق وتطوّر*

لا تُخْفِ ما الله مُبْدٍ فيك ولا تتحسّر*

نَلْ من المشارق والمغارب وتبطّر*

من جنوبيّ الفيلبين الى جنوبيّ فرنسا مروراً بوادي عبقر*

ومن سواحل أفريقيا على المتوسط حتى مجاهل مدغشقر*

ومن أوربا بخيلك فزمجر*

ومن الحضارات كلِّها فدمِّر*

ما كان غضّاً من بنائها فأنذِر*

وما كان صُلْباً فحاول أن تكسّر*

لا تدعْ محلاًّ في الأرض إلاّ لتُحَذر*

فإمّا الجزية وإمّا الموت فبشِّر*

إنّ العيش بلا أحكام السُّنّة لمن المُتعَذر*

لا ترأفْ بالمرتدّ بل استهتِر*

لا رحمة في الإسلام ولا ملاذ لمُتنوِّر*

فاغسلْ عار أبي بكر بكلّ مرتدّ ومتنصِّر*

وعار سائر المبشّرين بالجنّة إنّ منهم لَخلفاءَ وإنّا على غيرهم سننكِر*

وأمّا النسوة فحَرْث لهم إنّهنّ أكثر أهل النار ما لهنّ من مبَشّر*

قُلْ وَيْلٌ لمنْ يمَسّنا بكلام مُؤثر*

أو يفضح سيرتنا إنّا خير الماكرين وإنّا المتكبّر*

أمَا سلّمناك الراية فتبختر*

أمام القوم الظالمين وأهل المُنكَر*

من شئتَ منهم فكفِّر*

إنّك عليهم لمتجبِّر*

إنْ ضايقوك بأسئلة ما فاقتبسْ من أساطير الأوّلين ومن آيات عيسى وخدِّر*

أمّا الأسئلة عن الرّوح وعن عدد أهل الكهف وعن نسبك فلتحظر*

فانِ اضطُررتَ الى فرار وأصحابك فاهجُر*

حتّى تقوى شوكتك فحيّ على القتال ولا تَأخّر*

واعلمْ أن الحجر الأسود لأعزّ من الكبريت الأحمر*

ليحجّنّ اليه الميسور فتكسب مالاً وهو به يتبرّر*

حتّى تخرج خير أمّة للناس وأمّا بالدم فلتطَهّر*

آثرْنا أنْ ندعوك الأبتر*

فاسمَعْ يا محمّد وتبَصّّرْ*

إنّا أعْدَدْنا لك في الجنّة ما لا تقدر أن تحزر*

من الطيب والطعام ما لذ ومن اللبن والعسل ما أكثر*

شققنا في الجنّة أنهار خمر لتسكَر*

فأنعمْ بحور العين والجنس الأشقر*

أما فتحْنا لك حصون الرّوم وخيبَر*

عليك الفتح لا يتأخر*

يفتح صلّى إلهُك عليك ما تيسّر*

مسارعاً في تلبية هواك وفتح ما تعسّر*

حاشا في تمرير نزواتك أنْ قصّر*

سبحان واهبك مواهب الفتح والضمّ والكسْر*

أسرى بك وعرّج بالسّرّّ*

حتّى لا تصير فتنة ما بين الناس إنّ بعضهم لأعْوَر*

لا حيلة عندك إلا أنْ تتستر*

فاكتبْ كتاباً باطنه أحمر والظاهر أخضر*

مَنْ ذا يفقه إلّا يسخر*

ما مِنْ سبيل مِنْ ذا أوعَر*

هذي االليلة يأتي الوحي وعلى العالم أن يتبحّر*

أمّا الملأ فمكتوب ألّا يُبصِر*

واحرصْ على دليل الوحي أن ابتدعْ قصّة ما بين فخذي خديجة والصّدر*

إنّا أغنيناها وفضّلناها على خولة بنت الأزور*

فلا تجبْ أحداً إمّا يسألْك عن المَصْدر*

وليؤخَذ من الحُمَيراء نصْفُ الدِّين فأمّا الآخَر فليُحرَقْ وليتبخّر*

فإذا ما فتر الوحي دعوناك لتُسحَر*

وإن أنسيتَ سورة ممّا أنزلنا عليك فقلْ نُسِخت البارحة ولمّا يطلعْ عليها البَدْر*

مهما أُنسِيتَ تؤتَ بمثلها أو بخير منها فلا تهتمّ ولا تغتمّ وانتظر أمْرَ ربّك لتؤمَر*

بأن تقتل الناس إنّ ربّك أراد بهم عذاباً أليماً فعَنْ ساعدك شمِّرْ*

إمّا كذّبك منهم أحدٌ فإيّاك أن تسامح أو تغفر*

وأمّا ما يسبق عذابَ الآخرة فعذاب القبر*

قلْ هو المَطهَر*

وما أدراك من داخله ما يظهر*

أثعبان أقرع أمْ عقرب أسود أم أصفر*

إنهما يُعذّبان في البرد كما في الحَرّ*

فبأيّ لدغات ربّهما يلدغان والجلد مُقشَّر*

لا عضّة كلب تضاهيها ولا مخالب نِمْر*

يأتيان بشراسة هِرّّ*

مِن المقبورين مَن يستسلمُ ومنهم مَّنْ ينتفض ويزأر*

فإمّا خالفتَ أمراً ما ممّا أمَرَ ربّك قطعْنا منك الوَتين فاستغفرْ*

وإمّا تقوّلت فترحّمْ على الشّريان الأبهر*

فإذا الرأس يتكسّر*

وإذا سائر الجسد ينحلّ ويتهوّر*

وإذا الأطراف تُبتر*

واذا السوس بالعظام ينخر*

وإذا المُعَذبُ يتحيّر*

إن الرعب عليه لمسَيطِر*

لا تفاوض ولا سياسة يومئذ لتسَيّر*

فإلهك صلّى وملائكته عليك أكبر*

لا منفذ منْ بطشه ولا مَعبَر*

قلْ ربّ يتعزّى بمناظر الأشلاء والدّماء ويفخر*

سُبحان من سوّاك الأشرف بين الخلق والأطهَر*

والرّسول المُحَسَّن والمصْطفى والمُوَقر*

وخاتم الأنبياء المُظفر*

إنّ أكبرهم سنّاً منك لَأصغر*

وإنّ أطولهم قامة منك لَأقصَر*

مَنْ آمن بالظلمة يُنصَر*

إنّا فتحْنا أبواب الظلمة فلا عين لترى ولا أخرى لتسهر*

وحجَبْنا عن البصيرة ما نخشى أنْ يظهَر*

وسخّرْنا العباد فويلٌ لمن يتحرّر*

فأمّا السيف فليُشهَر*

وأمّا عيون الذين جعلتَ منهم أعداءَ فلتفقأ ولتسَمّر*

سيكون النّاجون من الذين أحْسَنوا الكرّّ والفرّّّ*

لا ناجيَ من النار إلاّ فرقة من ثلاث وسبعين إنْ هي إلاّ الأدهى والأشطر*

ها هم ملايين من أهل الكتاب يُهَجَّرون لا مأوىً لهم في أوطانهم ولا في المَهجَر*

لا يجتمع دينان في جزيرة العرب إنّ الدين عندنا الإسلام وألّا عاصِمَ لمَنْ ترَك وغيّر*

لا تلُمِ المحزون منهم إمّا يتهستر*

ولا ترفق بحوريّات ينتظرن أدوارهنّ فسيرجِعْنَ عذارى ولا يقلنَ واوجعاه ليلة القدْر*

ولا بولدان مخلّدين إنّا نهيّئ لك ما تلوذ به وتتستّر*

فاستلّ سيفك المسلول إنْ هذي إلاّ الدعوة فانشُرْ*

وعلى الجنّة فاٌصبرْْ*

سنؤتيك مقاماً محموداً الذي وعدْنا ما تحلم به والذي بروعته ستؤسَر*

إنّا خصّصنا الأفضل من جنّتنا والأوفر*

لك ولأمّتك وأمّا الأمم الأخرى فلها ما لا يُذكَر*

حتى اقتطعْنا الخُمسَ من نصيب هولاكو وستالين وهتلر*

ومن سائر الطغاة في الأرض الدكتاتور منهم والمُستعمِر*

لقد رفعْنا عنهم أختام النبوّة أمّا الكُنية فقد أبقيناها وهلْ يخفى أبو عنتر*

أنعِمْ بك من فحْل غضَنفر*

طُفتَ على جميع نسائك فسُبحان من تصوّر*

بلا عجلة ولا محور*

أنْ بغسْل واحد لا أوسخ منك ولا أقذر*

ما جوعٌ لتتضوّر*

وحنطة المغانم تملأ البَيدَر*

لك الأفعال الحُسنى تُنسَبُ ولنا الأسماء الحسنى لا تتغير*