كيف نحاكم عز والعدلي ، ونترك آل مبارك ؟
بقلم ابراهيم القبطي
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن ثروة مبارك وعائلته تقدر بما يقرب من 70 مليار (بليون) دولار أمريكي .
راجع صورة المقال من موقع الجارديان
فكيف الآن تتم محاكمة حرامية النظام القديم أمثال أحمد عز وحبيب العدلي ، و نترك رأس الأفعي الذي سمح لهم بالوصول إلى هذه المناصب ، وتركهم يسرقون على نظام "نفعني وأنفعك".
الوعي المصري الذي لمساناه في الشباب مطلوب ، ومن ينادون بالتساممح مع عائلة مبارك ، ليس إلا مجرد مخدوعين بنبرة الإنكسار الزائفة التي افتعلها الرئيس السابق مبارك في خطابه الأخير ...
إذا كنا قد وافقنا على مضض بمنح مبارك مهلة حتى نهاية ولايته حتى لا تنهار البلاد ، فلا بديل إلا أن يخضع مبارك نفسه بعد انتهاء مدته إلى قانون المحاسبة "من أين لك هذا؟"
ولهذا نحن كمصريين أولا ، وكأقباط ثانيا ، نؤيد مطالب البعض بتجميد أرصدة آل مبارك في البنوك البريطانية والأمريكية ، وإن أمكن السويسرية أيضا ، ومحاكمته محاكمة نزيهة ، وحسبه عند ثبات التهمة حسب نصوص القانون ... وان يتم مصادرة هذه الأموال لتسديد ديون مصر الخارجية
فالجرائم الموجهة ضد الشعب المصري الذي عانى الكثير تحت حكم العسكر ، لا يمكن أن تسقط بالتقادم .
ولنعتبر هذا اختبار لعمر سليمان واتباعه من أعضاء الحكومة الإنتقالية ، فلو أثبتوا نزاهتهم ، وأثبتوا أنهم شرفاء لا يملكون أي حسابات سرية في بنوك غربية يمكن أن يدخل عنر سليمان مرشحا في انتخابات الرئاسة القادمة .
أما لو تساهل البعض في حقوق مصر ، فسوف يأتي الزمن بمن هو ألعن من مبارك وعائلته ليحكموا مصر ، ولذهبت ثورة الشباب هباءا منثورا
