خطبة الشيخ الإرهابي أحمد السيسي في مواجهة التنوير
كتب القمص مرقس عزيز (الأقباط الأحرار)
التي كانت بعنوان "الطابور الخامس" بمسجد عباد الرحمن بسبورتنج بالأسكندرية , ولم استغرب هذه اللهجة الإرهابية في خطب الجمعة .. انها صوره واضحه لمن يعيش على كراهية الآخر , و رفض كل من هو غير مسلم ..
يريد وزارة للزنادقة يصلب فيها كل من يفكر أو يقول رأي .
انه نموذج من نماذج عديدة يحملون هذه الأفكار الإسلامية الأصولية , التي أندثرت مع دولة الخلافة العثمانية ولكنه يريد إحياءهذه الثقافة , لا للحرية .لا لكل من هو غير مسلم , لا لتشغيل العقل ,لا للنقد , لا للحياة !انه يتهم التلفزيون المصري والإعلامي محمود سعد بالكفر ! لأنه إستضاف قسيس مسيحي يقصد نيافه"الأنبا بيشوي" . ثم يكفر التليفزيون , وبالأخص القمر الصناعي النايل سات , لنقلة لقناة الحياه (الممات على حد تعبيرة) , لمدة يومين . ثم يوجه الخطاب ضد القمص زكريا بطرس , بأنه يسب الإسلام والمسلمين والقرآن ,على حد زعمة , ويطالب بالقبض عليه! ثم يواصل خطاب الردح , ويتوجه بالخطاب للدكتور سيد القمني , ووصفه بالزنديق , مطالباً رئيس الوزراة بإختراع وزارة "للزنادقة" تختص بأمور المسلمين الذين لهم فكر مخالف للإسلام , وتكون عقوبتهم الصلب في ميدان عام! ثم يكفر وزارة الثقافة لمنحها جائزة تقديرية للدكتور سيد القمني ويكفر الجرائد الأوربية لأعتراضها على لفظ "شهيدة الحجاب" و يكفر كل شيء!
هل هذه هي صلاة المسلمين
هل هذه هي صلاة المسلمين والعظات التي يتعظ بها المسلم و يتربى عليها من صغرة ! كل هذا يحدث على الملأ و في صلاة الجمعة , فما بالنا بالذي يحدث في الخفاء؟ .. أن الأمر خطير يا حكومة نايمه في العسل ثم تقولون أين اضطهاد الأقباط , وعاش الهلال مع الصليب , وموائد الرحمن داخل الكنائس التي اشكر انفلونزا الخنازير التي تسببت في الغائها .
سياده الرئيس .انت المسؤل عن اضطهاد الأقباط و الا فماذا تفعل لشعبك
هل هذا هو الفكر الذي يحملة كل مسلم لشركائة في الوطن الذي يعيش معهم في عهدكم السعيد يا فخامه الرئيس , و انت المسؤل عن ذلك و الا فماذا تفعل لشعبك , هل اصبحت متفرجا و ما معني صمتك الا موافقتك , بل تأيدك لما يحدث , ان هذه الخطب التي تقال بصلاه الجمعة كفيلة بأنشاء آلاف من الأرهابيين فكريا لما يتربون عليه منذ صغرة في عهد مبارك .
لقد كتب الكثيرون في هذا الموضوع و من بينهم أ مايكل سعيد و شريف رمزي المحامي و الدكتور رفعت السعيد و الأستاذه فريده النقاش والأستاذ ايهاب الخولي رئيس حزب الغد , اما الكاتب خليل علي حيدر-فكتب بالوطن الكويتية تحت عنوان " هل هم اعداؤنا " فقال، الذين تدعو عليهم الميكرفونات والأشرطة والكتيبات بالويل والثبور، وعظائم الأمور، وبانقطاع النسل وخراب الديار، هم الذين يقفون خلف رفاهية المسلمين، وبقائهم أحياء، وتمتع الكثير منهم بالأمن والأمان.. في ديار الإسلام نفسها!
هؤلاء هم الذين يقودون التقدم الإنساني في سائر حقول العلم والبحث والتقنية، ويسهلون الاتصال بين البشر، ويضعون في خدمة المسلمين السيارات والطائرات التي يحجون بها الى الاراضي المقدسة كل عام، وهم الذين يمدونهم بالتلفونات والتلفزيونات والانترنت التي تجعل المسلم في جاكرتا يطمئن على جدته وزوجته وخالته في مكة المكرمة .هؤلاء هم الذين طوروا الساعة والميكرفون والتكييف والتدفئة التي يسفاد منها في كل مسجد وبيت وسيارة، وهم الذين نقلوا الى ملايين المسلمين آخر تطورات الطب والهندسة والصناعة، واستقبلوا في جامعاتهم خيرة شباب بلداننا على امتداد اكثر من قرن او قرنين، وهم الذين طوروا انواع العلاج ضد الامراض الخطيرة، وهم الذين اسسوا الطب الوقائي الذي لولاه لكان عدد المسلمين اليوم ربع او خمس ما هم عليه، ولكان معظمهم يعانون من آثار الجدري ومن فقدان البصر وشلل الاطفال، ولكانت ديارهم مستوطنات للبلهارسيا والدوسنتاريا والكوليرا.. وعشرات الأوبئة الاخرى .هؤلاء هم الذين يحفظون التوازن الدولي ويجبرون أهل التشدد والتعصب والمغامرات العسكرية والعقائدية على التزام حدودهم، وهم الذين يتيحون الفرصة للكثير من شعوب العالم واديانه وقومياته بأن تنعم بحياتها، وتطور مصالحها وتنمي ثقافتها وآدابها بسلام! هؤلاء هم الذين يطعمون العالم! ويوفرون للبشرية الخبز والحليب والزبدة واللحوم بكميات كبيرة وبأسعار معقولة ودون انقطاع. وهم الذين بالتالي، بالدواء والغذاء والاستقرار الدولي، سهلوا للمسلمين بأن يتكاثروا بهذا الشكل، وبأن تقفز اعدادهم الى ما فوق المليار ونصف، وهم كذلك الذين ابتكروا منظمات الاطباء والقانون وجمعيات حماية العمالة والطفولة وحقوق المرأة والعمال والاطفال، وهم الذين يفر إليهم المسلمون للحماية والرعاية والحصول على الجنسية وجواز السفر والمساعدة المالية والقانونية وحقوق المواطنة!هؤلاء هم الذين اقاموا العدل في البلقان، وهم الذين اتوا لنجدة ضحايا زلزال باكستان، وهم الذين يصرفون المليارات لبناء افغانستان وحمايتها من وحوش تنظيم طالبان وارهاب «القاعدة» ولو انسحبوا منها لضاعت افغانستان وباكستان ولسحق التطرف والارهاب كيان الدولتين وقلبا حياة الرجال والنساء إلى جحيم لا يطاق. هؤلاء هم الذين حطموا عسكريا وفكريا واعلاميا، وعلى امتداد نصف قرن ونيف، كل الدكتاتوريات، وفككوا انظمة التسلط اللاانسانية في اوروبا وآسيا.فلنكتشف من جديد واقعنا وعالمنا ونسأل أنفسنا من نحن وماذا نريد؟ كيف نصبح جزءا من بشرية التقدم واتخاذ القرار؟ وكيف ننقل المسلم والمسجد والفكر الديني.. إلى أفق جديد .
لماذا يخرج المصليين من الجوامع بعد الصلاه ويقومون بغزوات علي كنائس ؟
و مع احترامي لكل من كتب فلا فائده من اقوالهم ما دامت الحكومه نائمه او تتصنع النوم لأنها تتفق مع هذه الأفكارو تغذيها. الآن بات واضحا لماذا يخرج المصليين من الجوامع بعد الصلاه ! ويقومون بغزوات علي كنائس وبيوت ومحلات الاقباط . انني اقولها بصوت عالي ان لم يحاكم هذا الأرهابي ( و لن يحاكم ) فلا يكون القمص زكريا بطرس الذى يهاجمه البعض ملاماً فى شئ و سوف يظهر ملايين من القمص زكريا بطرس و بهذا يصبح النظام هو المسؤل الأول عن ظهور هؤلاء الأبطال المدافعون عن دينهم .
الأرهابيون يغنون لجمال مبارك .. جميل جمال
ماذا فعل المحامون الأقباط , ماذا فعل الأعلامي الحر محمود سعد و الدكتور سيد القمني تجاه هذا التحريض ضدهم .اين قوانين ازدراء الأديان يا امة التعصب ام انه قانون ازدراء الأسلام؟؟؟ أين دور وزارة الأوقاف فى الرقابة على المساجد؟! ام انها تخصصت في طباعه الكتب التي تبيح قتل الأقباط باموال الأقباط التي يدفعونها للضرائب ؟اين السيد جمال مبارك الذي يرفض ان يقال باضطهاد الأقباط , ام انه يجلس و حوله من يغنون له جميل جمال ؟ اين كل العملاء و الخونه و اليهوذات الذين يقولون بعدم اضطهاد الأقباط ممن يقاولون عن انفسهم انهم اقباط .
أطالب بابلاغ النائب العام و رفع قضيه بأسمي
انني أطالب الدكتور نجيب جبرائيل الذي يحمل توكيلا مني ان يتقدم نيابه عني بابلاغ النائب العام فوراً ضد السيسي و اطالبه برفع قضيه بأسمي ضد هذا الرجل ( ومن هُم على شاكلته )، واعتبر أن ما تضمنته الخُطبة من قذف وسَب وتحريض وازدراء للأديان لا يجب أن يمُر دون حِساب. فمن الذى أعطى لهذا الشيخ أو لغيره الحق فى أن يُحاكموا الناس على أفكارهم، وأن يُصدروا أحكاماً بتكفيرهم . و انا اعلم مقدما ان البلاغ للنائب العام لن يجدي شيئا فقد سبق ان ابلغناه ضد محمد عماره و كتابه فتنه التكفير الذي اباح فيه قتل الأقباط و طبعته له وزاره الأوقاف فماذا كانت النتيجه !!
أنني اعتبر هذا المقال بلاغا للنائب العام حتي يكون مقدمه لخطوات اخري في مواجهه هذه التعاليم المخربه للبشريه و التي يعمل اصحابها علي قتل الحياة بالموت , وقتل المحبة والسلام , و إحياء الكراهية وسفك الدماء!