For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الأربعاء، ٢٨ جمادى الآخرة ١٤٢٩ هـ

القرآن العصري (13) : سورتا الكركون والأمن

سورة الكــــركــــــون

"أعوذ باللات من الوسواس الرجيم "

إذا الأمة بهدلت * وإذا الحرمات انتهكت * وإذا القوانين عطلت * وإذا الصحف انتقدت* وإذا النواب اجتمعت * يا أيها الملازم انك راجع إلى منزلك * فأما من جهل فسوف يصبح خفيرا * أو يبيع فطيرا وأما المقفلون فسوف يفتحون دكانا * وسجائر ودخانا * يود أحدهم لو يهوي من قمة الهرم الأعلى * يشتمه من اشتري * علبة ( كليوباترا ) الصغرى * ذلك جزاء من بغي وتكبر وارتشي * وكان يستحي ولا يخشي * فلا تنفعه الزلفي * ولا بريطانيا العظمي * يا أيها المأمور ما غرك بشعبك الذي شغَّلك والذي شغلك * في أي مركز ما شاء نصبك *كلا بل تحبسون الكريم * وتهينون العظيم * ولا تعتقون المسكين * فإذا أنزلت النجوم نجما نجما * ومزقت الشرايط إربا إربا * فيومئذ تروق الدنيا * انا جعلناها مجالس تأديب تنسفكم نسفا * ونطردكم نفرا نفرآ * فذوقوا السبارس عقبا عقبا * كما ذاقها الألفي وافتقر * وصاحبه الذي أنتحر * انه لقول حصل * وما هو بمحضر ولا قول شيخ خفر * بل هو قول الصحف * وما أدراك ما الصحف * لسان المجاهدين الذين لا يخشون إلا من رب العالمين .

ســـــــــــــــــــورة الأمــــــــــــــــن

"أعوذ باللات من الوسواس الرجيم "

والجالدات جلدا * والشانقات شنقا * ابدآ * والمشغلات أبدآ * او عشر سنين سجنا * ان الفلاحين لمجرمون * في الاذرى مختفون * عن اليمين وعن الشمال لابدين * يطلقون ولا يسألون * بالموزر والمرتين * وذي الزند القديم * انهم لكافرون * لافرعون ولا الشياطين * يسقط مبارك كالعرجون * والفاعل مجهول * كلا والبلط الحامية وما أدراك ما الحامية * القاطعة الباتره * الهاشمة الكاسرة * ان ابا زعبل لنعيم * يسكنه المتجدعنون * لايسمعون فيه النفير * ولا الطلبه والارغول * ويحلون فيه بسلاسل من حديد * بعضهم اثر بعض متماسكين * ويطاف عليهم بمطارق مطارق للتكسير * كسروا وابسطوا فهذا ما تشتهون * هل الرأس كالدبش والدقشوم * وفي المدن معتدون * من البشاكرة والجزارين * لكم منهم سكين * تحت البنش والمريون * لا يسأل عنهم حين يتشاجرون * اصحاب الاشرطة والنجوم * حتي اذا جري الدم جاءوا يتبخترون * بالسنجة والقلشين * وسنعمم التعليم * لعلهم يقرأون .

____________________

(*)هذه المجموعة نشرت في أحد الجرائد المصرية عام 1928 نقلها بيتر أبيلارد