For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

السبت، ٢٣ رجب ١٤٢٩ هـ

هل يسوع غافر الذنوب ؟

هل يسوع غافر الذنوب ؟

Newman

هل سمعت عن ذلك العالم الجهبذ الذي راح يجري بحثه على ضفدعة فيخبط بيده على المنضدة ويأمرها بالقفز وبالفعل فأن الضفدعة تقفز ، ثم يقوم ببتر اطرافها واحدا تلو الآخر وفي كل مرة يعيد الامر بالقفز ، وهكذا وحتى ينتهي من اطرافها الاربعة ، ويأمرها بالقفز فتبقى الضفدعة مكانها بلا حركة ، فيخلص بهذا البحث الى استنتاجه "العلمي " ان الضفدعة بعد قطع جميع اطرافها "تفقد حاسة السمع" ؟؟!!

تذكرت هذه النكتة ، بعد أن قرأت مقالا على الانترنت عنوانه (هل يسوع غافر الذنوب ) ويحاول فيه كاتبه ان ينفي عن السيد المسيح (له كل المجد) سلطان غفران الخطايا ، واستدل ببحثه على قصة الشاب المفلوج ولكنه اقتبسها مبتورة عن نهايتها ، لكي يصل الى استنتاجه البحثي ، فتذكرت القصة الطريفة ( النكتة) ، لان كاتب المقال فعل شيئا مشابها ، فهناك من يضع الاستدلال تلو الآخر ويكون الاستنتاج واضحا وضوح الشمس ، فاذا به يخرج بنتيجة غريبة غير منطقية ، توافق هواه الشخصي ولا توافق الحقائق ، فالسيد المسيح في الموقف المذكور ، قال للمفلوج مغفورة لك خطاياك، فلما سمع الجمع تعجبوا وقالوا: من يغفر الذنوب الا الله وحده ، فما كان من السيد المسيح الا ان اكد اقواله بافعاله وقام بشفاء المفلوج، فكان استنتاج الناس (وصديقنا المسلم ) كالتالي :


هذا الرجل (المسيح) يقول انه يغفر الخطايا ، ولا يغفر الخطايا الا الله وحده ، الاستنتاج ان هذا الرجل (المسيح ) كاذب ، بالرغم من ان الاستناج المنطقي هو الاعتراف بانه بالفعل هو الله ، ليس لانه غفر الخطايا بالقول فقط ، بل لانه شفي المفلوج ، الامر الذي ما كان ليحدث لو كان يجدف على الله ، بل على العكس ، كان المتوقع ان نرى معاقبة الله له اذا كان كاذبا . ء

وسنقوم هنا بالرد على ما اورد الاخ المسلم في مقاله والذي يمكن ان نخلصه في النقاط الآتية :ء

اولا : اعتراضه على فهمنا المسيحي واتهامنا اننا القائلين بغير دليل ان ( يسوع غافر الذنوب) ء

ثانيا : قول المسيح ( مغفورة لك خطاياك ) بصيغة المبني للمجهول معناها انه ليس هو ( الغافر)ء

ثالثا : ان اليهود اذا كانوا فعلا فهموا قول المسيح انه هو ( غافر الذنوب ) لكانت ردة فعلهم هي محاولة قتله او رجمه . ء

وقبل ان اقوم بالرد على اورده الاخ في المقال ، ساضع الاقتباس كاملا من الكتاب المقدس ، لكي يقرأه هو وكل مسلم ممن يتبعون طريقة النقل المبتور ، لكي نضع الاستدلال الذي يقود الى النتيجة المنطقية ، واحب ان اوضح ان الرد ليس طويلا ، ولكن الاقتباسات وضعتها من الكتاب المقدس للفقرات كاملة ، ولكني اشجعك على الاستمرار في القراءة ، واعدك انك لن تندم .ء

(واذ لم يقدروا ان يقتربوا اليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه.

5 فلما رأى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بنيّ مغفورة لك خطاياك.

6 وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم

7 لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف.من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده.

8 فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم.

9 أيّما ايسر ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك.أم ان يقال قم واحمل سريرك وامش.

10 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.قال للمفلوج

11 لك اقول قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك.

12 فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط.)

(مرقس 2: 4 – 12) وايضا (متى 9: 2- 8) وايضا (لوقا 5: 17 – 26)

يقول الاخ المسلم في بحثه :

اقتباس (يأخذ هذه الجملة أناس غير مستقيمى التفكير ويأوِّلونها على أنها دليل على ألوهية نبى الله عيسى عليه السلام ، غير ملاحظين أنه تكلَّمَ فيها بصيغة المبنى للمجهول. أى إنه حذف الفاعل لكونه معلوم.لاحظ أيضاً أنه كان يكلم جماعة من المؤمنين ، فلم تكن له حاجة أن يثبت لهم أن غفَّار الذنوب هو الله ، كما قال هو فى مواضع أخرى.) انتهى الاقتباس

ونرد قائلين

النقطة الاولى : كمسيحيين لا نعتمد في ايماننا (ان السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد ) على آية او اثنتين ، او على موقف او ثلاثة ، وانما على فكر كامل يعلنه الكتاب المقدس بحياة السيد المسيح واقواله وافعاله ، مضافا اليها نبؤات انبياء العهد القديم ، ثم تفسير الوحي المقدس في العهد الجديد الذي يمتد الى رؤيا يوحنا اللاهوتي ، هذه الاعلانات الواضحة عن السيد المسيح وعن لاهوته وناسوته كونه الله الظاهر في الجسد بصورة واضحة ، لا يمكن تجاوزها او انكارها .ء

النقطة الثانية : ان الاستنتاج بان السيد المسيح بهذه المقولة ينسب الى نفسه الالوهية ليس من نتاج اناس غير مستقيمي التفكير كما يفترض ، فانه في الفقرة الكتابية نفسها تقول ان اليهود الحاضرين للمشهد ايضا خلصوا الى هذا الاستنتاج بناء على ماقاله السيد المسيح ، ونحن لن نتجرأ لكي نقول اننا كقارئين نفهم الموقف والطريقة التي قال بها المسيح هذا الكلام اكثر من شهود العيّان اليهود انفسهم ، خاصة انهم ( وكما تقول الفقرة) من الكتبة اي من اعلى طبقة متعلمة دينية ، الطبقة التي تكتب نسخ الاسفار لتداولها ، ولكننا نستطيع ان نقول ان السيد المسيح كان بالفعل يتكلم ويعلم دائما (كمن له سلطان وليس كالكتبة) (متى 7: 29) و( مرقس 1: 22) ء

النقطة الثالثة : اذا افترضنا ان اليهود فهموا كلامه خطأ واعتقدوا زعمه انه (غافر الذنوب) فلماذا لم يصحح هذا المفهوم لهم ويقول ما قاله الاخ المسلم ( انتم تعلمون ان غافر الذنوب هو الله ، فلا داعي ان تفهموني خطأ ، فانا لست الله ) الامر الذي لم يفعله السيد المسيح ، بل على العكس ، فان كلامه يؤكد هذا المفهوم بل ويستغرب من افكارهم التي تستنكر ( والتي عرفها بسلطانه الذاتي بقراءة القلوب ) وكيف لا وهو ( الفاحص القلوب وكاشف الكلي ) (رؤيا 2: 23) وهي من صفات الله وحده (فان فاحص القلوب والكلى الله البا) ( مزمور 7: 9) ، نقول لم يصحح السيد المسيح مفهومهم لا في موضوع (غافر الذنوب ) ولا في اي موضوع آخر كان ينسب فيه اللاهوت الى نفسه ( من قبول السجود والاعتراف صراحة امامه باللاهوت كما فعل توما حينما سجد له وقال (ربي والهي ) (يوحنا 20: 28) ، وهذا ما يسمونه المسلمون ( الموافقة بالاقرار ) اي انه رأي الفعل او سمع القول ولم يصححه او يرفضه .ء

النقطة الرابعة : لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي قال فيها السيد المسيح ( مغفور لك خطاياك ) فينزعج الحاضرون والمستمعون لانهم يعرفون ان (غافر الذنوب هو الله وحده ) فيكون موقف السيد المسيح هو السكوت والموافقة على هذا الفهم فلا يصححه ولا يعدله ، وكمثال ، الموقف الثاني كان في بيت سمعان الفريسي مع المرأة التي غسلت رجلي المسيح بقارورة الطيب ، وكان كلامه مع مضيفه سمعان يؤكد انه هو المسامح لخطاياها من اجل ابدائها ندمها على خطاياها

القصة كاملة هي كما يلي ، وارجو ان تقرأها بعناية ملتفتا الى اقوال المسيح في الاشارة الى انه هو الذي يمنحها الغفران ثم استغراب الحاضرين لانه يغفر الذنوب :ء

(واذا امرأة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب

38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر راسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب.

39 فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المرأة التي تلمسه وما هي.انها خاطئة.

40 فاجاب يسوع وقال له يا سمعان عندي شيء اقوله لك.فقال قل يا معلّم.

41 كان لمداين مديونان.على الواحد خمس مئة دينار وعلى الآخر خمسون.

42 واذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا.فقل.ايهما يكون اكثر حبا له.

43 فاجاب سمعان وقال اظن الذي سامحه بالاكثر.فقال له بالصواب حكمت.

44 ثم التفت الى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة.اني دخلت بيتك وماء لاجل رجلي لم تعط.واما هي فقد غسلت رجليّ بالدموع ومسحتهما بشعر راسها.

45 قبلة لم تقبّلني.واما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجليّ.

46 بزيت لم تدهن راسي.واما هي فقد دهنت بالطيب رجليّ.

47 من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا.والذي يغفر له قليل يحب قليلا.

48 ثم قال لها مغفورة لك خطاياك.

49 فابتدأ المتكئون معه يقولون في انفسهم من هذا الذي يغفر خطايا ايضا.

50 فقال للمرأة ايمانك قد خلّصك.اذهبي بسلام )

( لوقا 7: 48 – 50)

هذا الموقف الثاني كما قلنا واضح فيه ان السيد المسيح يتكلم عن غفران الخطايا لهذه المرأة ، ولا يدع اي مجال للشك في ان اليهود فهموا فهما صحيحا ان السيد المسيح لا يعلن فقط غفران الآب في السماء ولكنه يعطي الغفران بنفسه ، فبحسب كلامه ان ( الغافر او المسامح ) هو متلقي الفعل هنا ، اذا فالموقف اكبر واخطر من ان نتجاوزه بكلمتين في ان الموضوع هو سوء فهم .ء

(هناك مواقف اخرى كثيرة ولكني اختصر الرد ، يمكنك ايضا مراجعة (يوحنا 5: 13 و 14) واضح فيها ان الشفاء تم بغفران الخطايا ) ء

ثانيا :

اعتراض الاخ المسلم ان قول المسيح جاء في صيغة المبني للمجهول ( مغفورة لك خطاياك) تنفي كون السيد المسيح هو (غافر الذنوب ) ليس له اي مدلول ولا دليل لغوي على صحته ، فان الله قد يتكلم بصيغة المبني للمجهول ولكنه يكون هو ايضا الفاعل ، بل استطيع القول بأنه اذا طبقنا نفس القاعدة على القرآن فسينتفي عن الله انه الفاعل لكثير من الامور ، والادلة كثيرة سواء من الكتاب المقدس او القرآن .ء

المثال الاول من القرآن : الله يقول في القرآن ( سورة الغاشية ، ابتداء من الآية 17 وما بعدها ) (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) مبني للمجهول ، وبهذا فان الله ليس هو خالق الابل ، (وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ) هذه ايضا مبني للمجهول فلا يكون الله المتكلم هو رافع السماء ؟ (وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) نفس القاعدة ، الله ليس هو ناصب الجبال ، (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) نفس القاعدة ، فان الله ليس هو باسط الارض ـ اعتقد ان القاعدة التي تقول ان المسيح عندما يتكلم بصيغة المبني للمجهول فهذا ينفي انه هو (غافر الذنب) هذا المقياس غير صحيح ، والا كيف يفسر كلام الله المبنى للمجهول في حين انه كان يستطيع ان يقول نفس هذه التقارير وينسبها الى نفسه بصيغة الفاعل بدلا من كتابتها بصيغة المبني للمجهول فيقع القرآن في المحظور ويسقط تحت اختبار القاعدة التي اخترعها الاخ المسلم !!ء

المثال الثاني من الكتاب المقدس : الله في العهد القديم يتكلم بصيغة المبني للمجهول (لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلّصك.جعلت مصر فديتك كوش وسبا عوضك.4 اذ صرت عزيزا في عينيّ مكرما) (اشعياء 43: 3 – 4) وهنا الله يقول لاسرائيل ( صرت مكرما) فهل هذا ينفي ان الله هو الفاعل في عملية التكريم ، اما انها تؤكد ان التكريم حاصل تحصيل من الله الذي فعل الامور المذكورة في الآية ؟؟

*******

ثالثا : ء

يقول كاتب المقال : اقتباس (لذلك تصيَّدَ له اليهود هذه الجملة وقالوا فى أنفسهم («لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هَذَا هَكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ؟») فلو إنهم أقاموا عليه دليلاً واحداً أنه جدَّف ، لكانوا رجموه أو قتلوه دون الرجوع إلى الحاكم الرومانى والمسرحية التى تعرفونها.) انتهى الاقتباس

وللرد نقول : ابشر يا اخي المسلم ، فبالفعل اراد اليهود ان يرجموا السيد المسيح اكثر من مرة ، ولنفس التهمة - اي انه يعادل نفسه بالله - الاولى حينما قال السيد المسيح (انا والآب واحد 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. 32 اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني. 33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها. ) ( يوحنا 10: 30 – 33 ) الثانية (ثم بعد ذلك قال لتلاميذه لنذهب الى اليهودية ايضا.8 قال له التلاميذ يا معلّم الآن كان اليهود يطلبون ان يرجموك وتذهب ايضا الى هناك) ( يوحنا 11: 7 - 8) ء

بل ان التهمة الرئيسية التي تم تقديم السيد المسيح للمحاكمة بسببها هي انه قال عن نفسه انه (ابن الله ) معادلا نفسه بالله (فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه.لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان الله ابوه معادلا نفسه بالله ) ( يوحنا 5: 18)ء

اما لماذا لم يستطع اليهود ان يرجموه ، فهذا لانهم كانوا تحت الاحتلال الروماني ، فكان لهم ان يقيموا شعائرهم اليهودية ، اما الجرائم التي تحتم عقوبة القتل ، فكان يقوم بها الرومان صلبا ، وهذا هو السبب الرئيسي الذي انتهى بالسيد المسيح بتلقي عقوبة الاعدام بالصليب ، بعد فشل محاولاتهم المتكررة لقتله ، بعد محاكمة اليهود وتقديمه للرومان لتنفيذ الحكم، راجع قصة المحاكمة والصليب في الانجيل.ء

*******

واخيرا ، نشكر كاتب المقال اذ اورد الكثير من الآيات التي تثبت ان المسيح هو الله ، فاذا كان الله هو غافر الذنب ، والمسيح هو غافر الذنب ، فلا بد وان يكون المسيح هو الله نفسه الظاهر في الجسد

يقول كاتب المقال : اقتباس ( أمَّا الجديد هو الذى أدخله كاتب إنجيل مرقس (10وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا) مرقس 2: 10 ، وهى بلا أدنى شك من تأليف كاتب أو ناسخ الإنجيل) انتهى الاقتباس

وللرد نقول :ء

النقطة الاولى : لم يقم اي كاتب بوضع اي اضافات من عندياته ، لاننا نؤمن ان الكتاب المقدس كله موحى به من الله ( 2 يتموثاوس 3: 16) فقد كان الرسل كلهم يكتبون الانجيل بوحي كامل من الروح القدس (لانه لم تأت نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس)(بطرس الثانية 1: 21) ء

النقطة الثانية : نفس المقولة كتبها ايضا البشير لوقا (ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك. 25 ففي الحال قام امامهم وحمل ما كان مضطجعا عليه ومضى الى بيته وهو يمجد الله)( لوقا 5: 24 – 25) وكتبها ايضا البشير متى (ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.حينئذ قال للمفلوج.قم احمل فراشك واذهب الى بيتك)(متى 9: 6 )ء

النقطة الثالثة : ان الفهم بأن السيد يسوع المسيح غافر الخطايا لم يكن من خيال المسيحيين بل هو وحي الروح القدس الذي يشهد بأن الايمان باسمه هو الضمان لغفران الخطايا (له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا)(اعمال 10: 43) وهو القائل عن نفسه في رؤيا ظهوره لبولس (حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين ) ( اعمال26: 18) وايضا يقول الوحي المقدس (محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى.كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا) (كولوسي 3: 13) (له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا)(اعمال 10: 43) (اكتب اليكم ايها الاولاد لانه قد غفرت لكم الخطايا من اجل اسمه- اي المسيح )(1 يوحنا 2: 12)

**********

يقول كاتب المقال : اقتباس (إذن فمن يغفر الذنوب؟ فهو الله وليس عيسى عليه السلام (28اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. 29وَلَكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً».) مرقس 3: 28-29) انتهى الاقتباس ء

وللرد نقول : ء

النقطة الاولى : ليس في الآية اي معنى يستطيع الكاتب ان يستشهد به انه نفي عن السيد المسيح سلطان غفران الخطايا ، ولكنها تحدد ما هي الخطايا التي يغفرها والتي لا يغفرها الله . النقطة الثانية : ان السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد ( 1 تيموثاوس 3: 16) (يوحنا 1: 1 و 14) اذا فهو اله كامل وانسان كامل ، وحينما يتكلم ينبغي ان نصغي ونعرف هل يتكلم باللاهوت او بالناسوت ، فاذا قال ان الله هو الذي يغفر الذنوب فهذا لا ينفي عن نفسه انه هو ايضا (غافر الذنوب) بسلطان اللاهوت ، اما كونه (ابن الانسان ) حال تجسده ، فهو يعطي بعض المعذرة في ان تدرك وتؤمن بهذا الامر ولهذا فانه يعلن غفران هذه الخطية ، الامر الذي لم يعطه لمن يجدف على (الروح القدس ) اي رفض عمل الروح القدس في الانسان للتبرير والتقديس وغفران الخطايا (لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق.لانه ان لم انطلق لا يأتيكم المعزي.ولكن ان ذهبت ارسله اليكم. ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة. اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي.) (يوحنا 16: 7- 8) ء

المعنى اذا واضح ،من يجدف على ( ابن الانسان ) سوف ينال الغفران اذا طلبه ، اما من يجدف على الروح القدس ( الذي يبكت الانسان ويلومه على الخطية ويحفزه لطلب الغفران) فهذا معناه رفض وعدم طلب الغفران ، فكيف ينال غفران الخطايا من لا يطلب المغفرة بل نذهب الى القول بأن عمل الروح القدس ايضا هو ان يشهد للسيد المسيح ( ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي) ( يوحنا 15: 26) اذا فالمسيح هو مرسل الروح القدس ، روح الحق ، الذي من عمله ان يشهد لصدق المسيح . ء

النقطة الثالثة : اقر السيد يسوع المسيح انه هو الذي سيقوم بالدينونة بنفسه ، أي حساب الخطايا سواء بالغفران والعفو او بالتقرير والعقاب ، (لانه كما ان الآب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء. 22 لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن. ) ( يوحنا 5: 21 – 22) وايضا (لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته. 27 واعطاه سلطانا ان يدين ايضا لانه ابن الانسان. 28 لا تتعجبوا من هذا.فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت الى قيامة الدينونة. )(يوحنا 5: 26) وايضا (ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات. 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. 23 فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم ) ( متى 7: 21- 23)ء

من هذا كله نفهم ان السيد المسيح يقرر بأنه سوف يكون هو الديان في ذلك اليوم ، اي يوم القيامة الدينونة ، حيث سيكون صوته هو الذي يقيم الاموات ، واعتقد ان الاخوة المسلمون لا يختلفون في ان السيد المسيح هو الذي سوف يأتي في يوم الدينونة ديانا حكما مقسطا للناس ، ونعم نعم السيد المسيح هو الذي يغفر الذنوب

ألم اقل لكم ان ايماننا المسيحي لا يعتمد على آية واحدة او موقف واحد ؟؟ انه فكر كامل معلن في الكتاب المقدس .

الرب ينير بصائر ويطلق الاسرى احرارا لنوال غفران الخطايا باسم الرب يسوع المسيح