عودة مع الشعائر الوثنية والأصول الوثنية للإسلام
واليوم نعرض لكم ثلاث حلقات عن الحج وشعائره والكعبة ومصادرها
حلقتان من برنامج سؤال جرئ (27 عن الكعبة ، و29 عن الحج وشعائره)
مع حلقة قديم للقمص زكريا بطرس في برنامجه الشهير "اسئلة عن الأيمان" الحلقة 57
مع تحري دقيق لمجموعة من المراجع الإسلامية والاجنبية
شاهد معنا وتعرف على الحقيقية الوثنية للإسلام
1) الحج : تاريخه، شعائره وطقوسه، كيف؟ ولماذا؟
عودة مع الدكتور رأفت عماري للبحث في موضوع الحج وشعائره، موضوع مشروح بالصور والوثائق والخرائط والأدلة، عرض غير مسبوق عن الحج من كل جوانبه وأسئلة جريئة نطلب إجابات عليها من المسلمين، مع مفاجأة الحلقة التي لن يتم الإعلان عنها إلا أثناء البث المباشر
2) وحلقة عن الكعبة مع الدكتور رأفت عماري
---------------------------------
3) الحلقة 57 من برنامج اسئلة عن الإيمان عن الكعبة والحج
أولا أصول الإسلام الوثنية:
الإسلام قد استمد الكثير من شعائره من أصول جاهلية وثنية.
(1) قالت (دائرة المعارف البريطانية ج 1 ص 1047):
"يرى الباحثون أن الديانة العربية الوثنية هي أصل الديانة الإسلامية.
(2) ويقول الشيخ خليل عبد الكريم في (كتاب: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص8ـ12): "إن العرب ـ في الجاهلية ـ هم مصدر الكثير من الأحكام والقواعد والأنظمة والأعراف والتقاليد التي جاء بها الإسلام أو شرعها حتى يمكننا أن نؤكد، ونحن على ثقة شديدة بأن الإسلام ورث من العرب ـ الجاهليين ـ الشيئ الوفير بل البالغ الوفرة في كافة المناحي: التعبدية والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والحقوقية"
(3) ويضيف الشيخ خليل عبد الكريم في (كتاب: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص 8): قوله: " "بل إن هناك مجالا يحرص دعاة الإسلام على إغفاله أو التعتيم عليه، وهو المجال الديني أو التعبدي، فالكثير من القراء قد يدهش عندما يعرف أن الإسلام قد أخذ من الجاهلية كثيرا من الشئون الدينية أو التعبدية)
(4) وقد ضمَّن الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه (كتاب: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية) الكثير من هذه الشعائر التعبدية مثل:
1ـ تعظيم الكعبة: (ص 15)
2ـ فريضة الحج والعمرة والمناسك: (ص 16)
3ـ شهر رمضان: (ص 18)
4ـ تحريم الأشهر الحرم: (18)
5ـ تعظيم ابراهيم واسماعيل (19)
6ـ الإجتماع العام يوم الجمعة: (21)
ثانيا تعظيم الكعبة في الجاهلية
(1) الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه (الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص 15) يقول: "على الرغم من وجود إحدى وعشرين كعبة قبل الإسلام، في جزيرة العرب، فإن القبائل العربية قاطبة أجمعت على تقديس [كعبة مكة] وحرصت أشد الحرص على الحج إليها .. وجاء الإسلام فأبقى على تقديس الكعبة ومكة وأطلق عليهما القرآن العديد من ألقاب التشريف المعروفة"
(2) جاء في (الموسوعة العربية الميسرة ص 1465) "كانت الكعبة معبد قريش الأكبر .. وكانت مقر أصنامه"
(3) جاء في (وثيقة الكشوف الأثرية بالجزيرة العربية على الانترنيت: "كان بالكعبة 360 صنما يعبدها العرب وكان [الله القمر] هو أكبر هذه الأصنام"
ثالثا: مركز الكعبة في القرآن.
(1) وجاء في (سورة المائدة 5: 97) "جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ .."
(2) وجاء في (سورة البقرة 127) "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"
رابعا هل حقا بنى أبونا إبراهيم كعبة مكة؟
هذا لا تقره المراجع الموثقة، وها بعضها:
(1) لم يذكر الكتاب المقدس ولو تلميحا أن إبراهيم ذهب إلى الجزيرة العربية على الإطلاق.
(2) وتقول كتب التاريخ والآثار القديمة لمنطقة الشرق الأدنى والجزيرة العربية ومنها:
"WHO BUILT THE KABA (The Muslim's Most Holy Place of Worship)?"
للكاتبة W. L. CATY وقد نشر عام 2001م بالولايات المتحدة الأمريكية، والبحث مؤيدٌ بخرائط جغرافية لرحلات أبينا إبراهيم الخليل، خلصت فيه إلى هذه النتيجة:
(3) وحول هذا الموضوع وهو "بناء إبراهيم للكعبة " جاء في (دائرة المعارف الإسلامية ج1 ص 77) "لم يذكر في السور القرآنية المكية قط أن إبراهيم واضع البيت ، ولا أنه أول المسلمين. أما السور القرآنية المدنية فالأمر فيها على غير ذلك، فإبراهيم يدعى حنيفا مسلما، وهو واضع ملة إبراهيم، وأنه رفع مع إسماعيل قواعد بيتها المحرم ـ الكعبةـ (البقرة 127 وما بعدها).
(4) وتشرح (دائرة المعرف الإسلامية في نفس الصفحة) سر ذلك الاختلاف بين السور القرآنية المكية والمدنية بقولها: "هذا الاختلاف هو أن محمدا كان قد اعتمد على اليهود في مكة، فما لبثوا أن اتخذوا حياله خطة عداء. فلم يكن له بد من أن يلتمس من غيرهم ناصرا. وهناك هداه ذكاءٌ مسددٌ إلى شأن جديد لأبي العرب ـ إبراهيم ـ وبذلك استطاع أن يتخلص من يهودية عصره، ليصل حبْله بيهودية إبراهيم". وأكملت الموسوعة قائلة: "ولما أخذت مكة تشغل كل تفكير الرسول أصبح إبراهيم أيضا المشيد لبيت هذه المدينة المقدس".
(5) فهل لدى علما الإسلام تعقيب على ذلك، يسعدنا أن نسمع ردودا منطقية.
خامسا مناسك الحج الوثنية
* مناسك و شعائر الحج كما في الجاهلية. وإليك هذه الحقائق:
أولا: فريضة الحج معنى ومعناه:
(1) جاء في (سورة آل عمران 3: 97) "ولله على الناس حِجُّ البيت من استطاع له سبيلا .." فالحج ركن من أركان الإسلام.
(2) وقال (الدكتور على حسني الخربوطلي في كتابه: الكعبة على مر العصور ص24 [سلسلة اقرأ مارس 1967]) "كان العرب قبل الإسلام يرحلون إلى مكة من كل مكان من الجزيرة العربية في موسم الحج من كل عام لتأدية فريضة الحج.
ما هو أصل معنى لفظة "حج"؟
(1) يقول الدكتور سيد محمود القمني (في كتاب الأسطورة في التراث ص 162): إن كلمة [حج] مأخوذة أصلا من فعل الاحتكاك، فهي في أصلها من [ح ك] (انظر: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للدكتور جواد على ج 5 ص 223).
ويوضح (كتاب الملل والنحل لأبي القاسم الشهرستاني ص 247) العلاقة بين الاحتكاك والحج بقوله: "أنه كان يمارس في الحج طقس عجيب وهو الاحتكاك بالحجر الأسود".
(3) وتوضيحا لمعنى الاحتكاك بالحجر الأسود نورد تعليق الدكتور سيد القمني في (كتاب الأسطورة في التراث ص 163) القائل: "أنه كان هناك طقس لدى الجاهليين تؤديه النساء في الحَجَر، وهو مس الحجر الأسود بدماء الحيض، [نتيجة احتكاك أعضائهن به وهن عاريات]... وقد كان دم الحيض عند المرأة في اعتقاد الأقدمين هو سر الميلاد، فمن المرأة الدم، ومن الرجل المَنِيُّ، ومن الإله الروح. وكان في الكعبة إله القمر". [ويبدو أنه كان في اعتقاد الجاهليين أن هذا الحجر الأسود كان يمثل عضو إله القمر الذكري، وكن يقمن بهذا الاحتكاك بغية الإخصاب والإنجاب].
(4) والتساءل هو: إذا كان معنى الحج في الجاهلية الوثنية هو هذا الكلام فما هو معنى الحج في الإسلام؟ ولماذا يقبلون الحجر الأسود
ماذا كان هدف الحج في الجاهلية؟
الإجابة: هدف الحج في الجاهلية:
(1) جاء في (دائرة المعارف الإسلامية ج 11 ص 3465ـ 3467) عن هدف الحج في الجاهلية أنه "كان يقام في الجاهلية كل عام سوقان في شهر ذي القعدة، أحدهما في عكاظ، والآخر في مجنَّة، وكان يتلوهما في الأيام الأولى من ذي الحجة سوق ذي المجاز" وتضيف "اقترنت الأسواق العظيمة التي تقام في ختام موسم جني البلح بالحج، وكانت هذه الأسواق أهم شيئ عندهم"
(2) ومع موسم جني البلح هذا، كان هناك معنى آخر للموسم يقول عنه (الدكتور سيد القمني في كتاب: الأسطورة في التراث ص 165): "تزيدنا اللغة تأييدا في تعبير (موسم الحج) فإن كلمة [الموسم] تعني زمن الاحتفال [بالوسم] أو احتفالات [الخصب]. و[المومس] هي المرأة الموسومة بالزنا، مع ملاحظة انتشار الموامس في مكة قبل الإسلام".
(3) ويزيد (الدكتور سيد القمني في كتاب: الأسطورة في التراث ص 160) الأمر وضوحا أنه كان في الكعبة أيضا "الإله هُبَل وهو .. إله الخصب، وصاحبته طقوس جنسية تفشت تفشيا عظيما في مختلف تلك المناطق ... وهذا يدعم قولنا عن وجود عبادة جنسية في عبادة [المقة] اليمنية"، التي انتقلت إلى الكعبة في مكة.
(4) ويجمل الدكتور القمني في (ص 162 من كتابه الأسطورة في التراث) الموضوع بقوله: "كان ذلك التجمع لممارسة الجنس الجماعي طلبا للغوث والخصب".
(5) من أجل هذا كان من طقوس الحج في الكعبة في الجاهلية الطواف بها عرايا: قال (الدكتور جواد على في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج 5 ص 224و225): "لو عدنا إلى طقوس الحج الجاهلى فسنجد طقسا عجيبا ومثيرا، وهو أنهم كانوا يطوفون حول البيت الإلهي ذكورا وإناثا عراة تماما"
(6) ويتساءل البعض: "ما الداعي لهذا العري إن لم يكن بغرض يستحق العري؟ ولماذا جعل الإسلام للإحرام زيا لا يستر إلا العورة (كتاب علل الشرائع للصدوق القمي ص 485)
فما رأي أصحاب العلم في هذه الحقائق؟؟؟ إننا نتساءل.
وماذا عن مناسك الحج في الجاهلية؟
(1) يقول (الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه: الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية ص 16): كان العرب في الجاهلية يقومون بذات المناسك التي يقوم بها المسلمون حتى يومنا هذا وهي:
1ـ التلبية [لَبيك اللهم لبيك]
2ـ الإحرام وارتداء ملابس الإحرام.
3ـ وسَوْقُ الهَدْى.
4ـ والوقوف بعرفات.
5ـ والدفع إلى مزدلِفة.
6ـ والتوجه إلى مِنًى: لرمي الجمرات، ونحر الهدْى.
7ـ والطواف حول الكعبة [أيضا] سبعة أشواط [لم تزد أو تنقص في الإسلام ]
8ـ وتقبيل الحجر الأسود [تعظيما له]
9ـ والسعي بين الصفا والمروة.
10ـ وكانوا أيضا يسمون اليوم الثامن من ذي الحجة [يوم الترويَة]
12ـ وتبدأ من العاشر أيام مِنًى ورمي الجمار، وكانوا أيضا يسمونها [أيام التشريق]، (التشريق هو التجفيف أي تجفيف اللحم بنشره في الشمس بعد يوم النحر)
هذه تساؤلات تفرض نفسها على كل عقل متفتح، وتنتظر إجابة شافية من المتخصصين والعلماء.