لمحة عن فرج فودة شهيد الكلمة الحرة
ولد فرج علي فوده في مدينة الزرقا محافظة دمياط ، في 2/8/1945 . انتقل للحياة في مدينة شربين/ دقهلية حيث حصل على الثانوية العامة عام 1961 ، ثم حصل على بكالوريوس الزراعة عام 1967 ، من جامعة عين شمس .و أخيرا حصل على الدكتوراه في الزراعة عام 1981 من جامعة عين شمس أيضا .
عمل معيدا في كلية زراعة عين شمس ، ثم عمل فترة في اليمن خبيرا زراعيا ثم عمل في جامعة بغداد مدرسا ،و عاد ليفتتح مجموعة فودا لدراسات الجدوى الاقتصادية .و هو العمل الذي ظل يمارسه حتى اغتياله .
تزوج عام 1970 من زميلة له ، و أنجب ولدين و ابنتين .
انضم لحزب الأحرار ، ثم تركه لحزب الوفد الذي أصبح أحد قادته الشباب ، و لكنه ترك حزب الوفد احتجاجا على تحالفه مع الإخوان في انتخابات عام 1984 ، ثم تقدم بطلب تأسيس حزب جديد هو حزب المستقبل الذي رفضته لجنة الأحزاب ،و استشهد فرج فوده قبل البت في طلب جديد تقدم به لتأسيس نفس الحزب .
شارك في العديد من اللجان الخاصة بحقوق الإنسان و الوحدة الوطنية ، كما ساهم في الكثير من الندوات و المحاضرات و المناظرات التي تتصل بالصراع الفكري بين التيار التقدمي و التنويري و التيار الإسلامي الأصولي السلفي المتطرف .و أصبح فرج فوده بشجاعته و شعبيته و ذكائه رمزا معترفا به للاتجاه الأول . وكان من أهم أنشطته المناظرة التي عقدت ضمن أنشطة معرض القاهرة للكتاب يناير 1992 .
اليكم لمحة من المناظرة
أصدر فرج فوده مجموعة من الكتب أهمها الوفد و المستقبل – قبل السقوط – الحقيقة الغائبة – حوار حول العلمانية – الملعوب – النذير – الإرهاب – نكون أو لا نكون . وقد صادر الأزهر الكتابين الأخيرين . كما كان فرج فوده صديقا لجميع قادة التنوير و رموزه في مصر ، و قد جمعته صداقة حميمة و رائعة بالعديد من الأصدقاء على اختلاف مشاربهم . (منقول)
لم يكن فوده الشهيد الوحيد للفكر العربي فقد سبقه اغتيال د/ حسين مروة المفكر اللبناني الكبير ، و اغتيال الشاعر هاشم الرفاعي عام 1955 .
لم يكن كاذبا ولا ممارسا للتقية
وكان مدركا لتبعية الإرهاب الديني الإسلامي
كان ينادي بالعلمانية للوطن الواحد يجمعنا كحل قبلناه ولم يقبلوه
حاول أن يفصل بين الدين والدولة اسلاميا فكانت صرخات في وادي البكاء
إنهم يريدونها ظلامية طاليبانية محمدية عربانية
قال عن مسلمي السفلية من أبتاع ابن وهاب ورسول الظلام ابن آمنة
" السائرون خلفا، الحاملون سيفا، المتكبرون صلفا، المتحدثون خرفا، القارئون حرفا، التاركون حرفا، المتسربلون بجلد الشياه، الأسود إن غاب الرعاة. الساعون إن أزفت الآزفة للنجاة، الهائمون في كل واد، المقتحمون في مواجهة الارتداد، المنكسرون المرتكسون في ظل الاستبداد، الخارجون عن القوانين المرعية، لا يردعهم إلا توعية الرعية، ولا يعيدهم إلى مكانهم إلا سيف الشرعية، ولا يحمينا منهم إلا حزم السلطة وسلطة الحزم، ولا يغني عن ذلك حوار أو كلام... "
لم يحتمل وطاويط الظلام نور الحقيقة
وفضائح الدولة الإسلامية الراشدة والأموية والعباسية التي نشرها في كتاباته
فأغتيل على يد جماعات متطرفة مساء يوم الاثنين 8 يونيو 1992 حيث أطلق مسلحان رصاص البندقية الآلية عليه أثناء نزوله من مكتبه بمدينة نصر . وقد أصيب الدكتور فرج فودة بإصابات خطيرة كما أصيب ابنه أحمد وتم نقل الدكتور فودة للمستشفي ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة
من كتبه