For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

السبت، ٨ نوفمبر ٢٠٠٨

هل المخطوطة السينائية تتصادم مع كتابنا المقدس ؟

هل المخطوطة السينائية تتصادم مع كتابنا المقدس ؟

bible_open_glasses

فادى اليكساندر (بتصرف)

إضافة وتعليق وتصرف ابراهيم القبطي

تداول مُؤخراً , مقال منشور على موقع إذاعة BBC , حول المخطوطة السينائية. يُمكن الإطلاع على المقال فى الرابط التالى:

http://news.bbc.co.uk/1/hi/magazine/7651105.stm

كما أُذيع برنامج آخر فى BBC , حول المخطوطة السينائية , مع العالم البريطانى ديفيد باركر[1]. إنتشر المقال بكثرة فى المواقع و المنتديات و غرف البالتوك , حتى رأيت أحدهم يقول أن المسيحية إنتهت بهذا المقال , على حد تعبيره!

أول شىء أقوله لهؤلاء المُهللين لهذا المقال , لا يُوجد فى هذا المقال شىء واحد جديد ولا نعرفه , بل يُوجد اخطاء شنيعة لا تُغتفر , لمقال يُفترض به انه نُشر فى أحد الشبكات الإخبارية العالمية!

خاتمة مرقس و قصة الزانية و يسوع الغاضب و كلمات المغفرة , كل هذه مُشكلات نصية نعرفها منذ زمن , و ناقشها العُلماء ومنهم Bart Ehrman في عدة كتب منذ 2005 ، وتم الرد عليها بل إنها من أتفه المشكلات النصية الموجودة!

يقول المقال فى مقدمته : " جمع اجزاؤه المُبعثرة لأول مرة منذ إكتشافه قبل 160 عاماً" , و هذا قول غير دقيق. فالعهد الجديد و العهد القديم نُشرا سابقاً , و نشر المخطوطة على الإنترنت حالياً , لا يكون بأى حال من الأحوال تجميع لأجزاء المخطوطة "لأول مرة". بل أن العهد الجديد كاملا منشور بالفعل على الانترنت

ثم نقرأ:" إنه يختلف بشكل واضح عن مثيله الحديث" , ونحن نسأل: أى مثيل حديث؟

كينج جيمس ام الدولية الحديثة؟!

الحقيقة , المُهللين للمقال قد لا يفقهون الفرق بين الإثنين. كون الكتاب يعتمد على أن ترجمة كينج جيمس فى الغرب هى الترجمة الاكثر تداولاً و إنتشاراً , و بالتالى فإن اى فرق بينها و بين السينائية , يعتبره الكاتب تغييراً فى نص "الكتاب المقدس"!

مُتجاهلاً مئات الترجمات الحديثة و التى تعتمد على النصوص النقدية , و التى يقف ورائها فى المقام الأول , المخطوطة السينائية و بقية المخطوطات القديمة!!

و ندخل فى صلب المقال , فنقرأ قوله:" لأولئك الذين يؤمنون ان الكتاب المقدس هو كلمة الله المعصومة و غير الفاسدة , سيكون هناك اسئلة غير مريحة تحتاج الى إجابة. إنها (اى السينائية) تعرض آلاف من التغييرات للكتاب المقدس الحالى".

و فى هذا محورين.

المحور الأول: و هو ان كل خطأ موجود فى نص العهد الجديد للسينائية , بإعتبار النص المُستلم و هو القاعدة القياسية , هو معروف و ثابت و مُحقق فور إكتشاف المخطوطة السينائية نفسها. هذا ما يُعرف بإسم "الفحص النصى" Collation , و قد قام به سكريفنر للسينائية[2] منذ أكثر من 100 عام . و لكن الصياغة الإعلامية البراقة المُعتادة ، تظهرها وكأنها كشف حديث تهتز له الاسماع !

نحن المؤمنين بعصمة الكتاب المقدس , نستطيع تقديم الإجابة على هذه الاسئلة غير المُريحة بالنسبة لكاتب المقال , و إن كانت فى حقيقتها غير مُريحة بالنسبة له , و ليس لنا!

المحور الثانى: و هو قول الكاتب ان المخطوطة تعرض لآلاف من التغييرات عن الكتاب المقدس الحالى. و فى هذا أمرين :

1) السواد الأعظم من هذه التغييرات , هى تغييرات عفوية , تنتج عن اخطاء النُساخ عن دون قصد أثناء عملية النِساخة (ولم يقل أحد بعصمة النساخ) ، أما الاخطاء المتعمدة ، فلسوء حظ الكاتب , السينائية هى من أقل المخطوطات تمثيلاً للأخطاء المُتعمدة.

2) قول الكاتب بأن المخطوطة تحمل إختلافات عن "الكتاب المقدس الحالى". و لنا ان نسأل , أى كتاب مقدس حالى يقصده بالضبط الكاتب؟ نحن فى النهاية نتحدث عن ترجمات لا عن نصوص يونانية , و إعتبار أى صفة من القدسية لترجمة , هو سقوط علمى كبير. فإن عرفنا ان الكاتب يعتبر ترجمة كينج جيمس , هى "الكتاب المقدس الحالى" , نقول له تعلم أولا أصول النقد ثم تكلم .

على أرض الواقع يُوجد المئات من الترجمات النقدية الحديثة , و قد حلت الترجمة المُنقحة , محل كينج جيمس و أصبحت الوريث الشرعى لها فى القرن قبل الماضى. ثم جائت الترجمة الاميركية القياسية , ثم الترجمة المُنقحة القياسية كتقديم أكبر نسبة من التحقيق العلمى فى مُراجعة الترجمة الاميركية القياسية. و بعدها , عمل نحو مائة عالم فى شتى الفروع و المجالات , على إنتاج الترجمة الدولية الحديثة NIV , لتكون أكثر الترجمات الإنجليزية إنتشاراً و مبيعاً فى العالم المُتحدث بالإنجليزية. ثم ظهرت الترجمة المُنقحة القياسية الحديثة فى تسعينات القرن الماضى , لتعرض أحدث النتائج العلمية التى توصل لها العلماء فى نقد النص.

و نقرأ الكاتب يقول:" المخطوطة , غالباً هى أقدم كتاب مقدس لدينا , تحتوى ايضاً على كتب غير موجودة فى النُسخة المُرخصة (اى نسخة كينج جيمس) المألوفة للمسيحيين اليوم , و هى لا تحتوى على الأعداد الهامة للقيامة".

و هو هنا يقصد رسالة برنابا و كتاب الراعى , الذى كتبه هرماس قرب نهايات القرن الثانى. و نقول , ان هذا خلط غير مُبرر بين التقليد النصى للعهد الجديد , و قانونية أسفار العهد الجديد. فإذا رأيت فى المخطوطة السكندرية , كتابات لأشخاص من القرن الرابع , فهل هذا يعنى ان هذه الكتابات كانت قانونية فى القرن الرابع , ثم ألغت ترجمة كينج جيمس هذا التقنين؟!

ومرة أخرى يثبت الكاتب جهله المدقع بما يكتب ، فوجود كتابات كنسية مقدسة , بجوار متن العهد الجديد , لا يعنى ان هذه الكتابات اعتبرها أهل هذه المخطوطة انها كتب قانونية بل تعليمية مقدسة . بل جل ما يعنيه , هو أن هذه الكتابات , كانت ذات مقام هام و منصب رفيع , بين كتابات الليتورجيا الكنسية فى هذه العصور. فلو وجدت اليوم , مُطرانية بورسعيد , تُرفق بترجمتها الخاصة كتابات ليست من نص العهد الجديد , فإن هذا لا يعنى ابداً ان مُطرانية بورسعيد تؤمن بقانونية و قدسية هذه الكتابات!!!

ان إنعدام الخلفية العلمية لكاتب المقال , قد لا يجعلنا نندهش من قوله:" لقد بقيت مخبأة فى دير سانت كاترين بدايةً من القرن الرابع على الأقل". و كيف لا نندهش , و الدير لم يكن له وجود قبل القرن السادس الميلادى؟!

و لكن هل هذه الكتب , رسالة برنابا و الراعى , مُعادية للسامية؟!

الدارس للاهوت المسيحى , يعرف تماماً المُواجهة العنيفة بين الناموس و النعمة , و التى تظهر فى أوج قوتها , فى الرسالة التى وجهها بولس الى العبرانيين. و فى العصر المسيحى الأول , العصر الرسولى , نشهد أحداث اول مجمع فى التاريخ المسيحى , حيث يسرد القديس لوقا أحداثه فى الإصحاح الخامس عشر من كتابه اعمال الرسل. كان السبب لإنعقاد هذا المجمع , هو ظهور مجموعة من المسيحيين من خلفيات يهودية , تسعى الى فرض قيود معينة , على المنُتقلين من الوثنية الى المسيحية , فى إطار جعل هذه الحركة تبدى نوع من التقديس للناموس فى العهد القديم. كان ظهور هذه الحركة , هو البداية لظهور عدة تيارات , نضمها اليوم تحت لقب: "المسيحيين الناصريين".

و كنوع من رد الفعل ازاء هذه التيارات الفكرية , ظهرت تيارات أخرى تسعى الى مُواجهة تقديس الناموس و ترد على القائلين بضرورة تفعيل دور الناموس اليهودى فى حياة الوثنى الذى يُريد إعتناق المسيحية , و من الثابت ان رسالة بولس الى الغلاطيين قد تكون إحدى الوسائل التى استطاعت مُواجهة هذه التيارات.

لا نرى اثراً لهذا الفكر فى كتاب الراعى لهرماس , و لكننا نراه بوضوح فى رسالة برنابا. و رغم ان هذه الرسالة ليست بقانونية , و رغم ان هذه الرسالة لا يُوجد دليل واحد على ان كاتبها هو برنابا من الكتابات المسيحية الاولى , فإن ما ورد بها من هجوم على الناموس له ما يُبرره. فلابد انها كانت إحدى ردود الفعل تجاه التيارات المسيحية التى أوجبت تهويد الوثنى اولاً , قبل دخوله المسيحية. لهذا , نرى فى نصوص الرسالة , تفعيل للمفهوم المسيحى بنقصان الناموس و عدم كماله لخلاص الإنسان.

إذن الرسالة لا تُهاجم الجنس الإسرائيلى نفسه ولا تُهاجم القومية الإسرائيلية , كى يستطيع ان يقول أحدهم انها ضد السامية ، وهو المصطلح الحديث الذي تم صكه لأول مرة في القرن ال 19 , و إنما هى حوار عقيدى بين النعمة المسيحية و الناموس اليهودى. حوار كهذا , لا نجد فيه عيباً ولا نرى فيه إختلافاً عن الفكر الرسولى فيما كتب بولس الى الرومان و الغلاطيين , و الإختلاف فقط هو فى حدة الإسلوب و الإنفعال اللحظى للكاتب.

أما عن الحديث عن فقدان المخطوطة للأعداد الخاصة بقيامة الرب فى انجيل مرقس , و هو ما ذكره الكاتب فى موضع آخر قائلاً:" المخطوطة (السينائية) و مخطوطات أخرى قديمة , لا تذكر صعود يسوع للسماء , و تحذف مصادر أساسية عن القيامة , التى قال عنها رئيس اساقفة كانتربرى انها ضرورية للإيمان المسيحى" , فإن هذا لا يعنى ان هذه المخطوطة لا تشهد لقيامة الرب! فحادثة القيامة ثابتة فى انجيل متى و انجيل لوقا فى ذات المخطوطة , و فى كل مناسبة ذُكرت فيها قيامة الرب فى العهد الجديد. بل دعونى اقول , و بكل جرأة , أن قيامة السيد الرب ثابتة فى انجيل مرقس فى المخطوطة السينائية نفسها!!

فى المخطوطة نجد اول تسع أعداد من الإصحاح , ثابتة فيها. تحكى هذه الأعداد عن زيارة بعض التابعات للمسيح لقبره , بعد انقضاء يوم السبت , و يظهر لهم ملاك على هيئة شاب يقول لهن:"لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ هَهُنَا. هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ" (مر 16 : 6).

و هو النص الثابت فى المخطوطة نفسها و الثابت ايضاً فى الفاتيكانية , التى اشار لها المقال فى الموضع الآخر!!!

أما عن الصعود فلا نعلم كيف يدعي الكاتب أن السينائية لا تحوي صعود المسيح إلى السماء ففي السينائية نقرأ النص (أعمال الرسل : وَلَمَّا قَالَ هَذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. )

فثابت هو إيماننا , و ثابتة هى كرازتنا!

و لأن كاتب المقال , لا علاقة له بالنقد النصى , فنراه يقول:" و رغم ان الكثير من التغييرات و الإختلافات هى ثانوية , فإن هذا يحتاج لشرح لهؤلاء الذين يؤمنون ان كل كلمة جاءت من الله". رغم انه , او اى شخص , لو اطلع على اى مدخل للنقد النصى او مقدمة له , لوجد هذا الشرح الذى يطلبه.

و لأن كاتب المقال لا علاقة له بالنقد النصى , نراه يسأل فى حيرة:" بمُواجهة النصوص المُختلفة , أى واحدة هى الأصيلة الحقيقية؟". السؤال الذى أُجيب عليه من قرون , و مازالت الإجابة عليه تتطور حتى يومنا هذا , للوصول الى اكبر دقة يستطيع الكائن البشرى توفيرها. يتعلق هذا السؤال بالمنهجية او الآلية Methodology , فنحن نستطيع عن طريق الوسائل و الآليات المُستخدمة , تحديد اى قراءة هى "الأصيلة الحقيقية" ، وإن كان سؤاله يخون أساس الايمان المسيحي الآبائي الذي وضع جوهر الرسالة والعقيدة والتاريخ والتجسد فوق النص والكلمة والحرف

ثم يستعين الكاتب بطرف ثانى فى المقال ,ايرمان (Ehrman) . أحد العلماء ولكنه فاقد للرجاء وملحد لا أدري (agnostic) . فقد ايمانه بسبب مفاهيم غير سوية حول "مشكلة الألم"[3] Pain Proplem , فحملته على نبذ الايمان المسيحي . لم يكن النقد النصى للعهد الجديد هو ما دفعه لإنكار إيمانه , ففى أول سطور الفصل الأول من كتابه "مشكلة الله" , يتسائل قائلاً:"اذا كان هناك إله كلى القدرة و مُحب فى هذا العالم , فلماذا هناك ألم مفرط جداً و آلام لا يُنطق بها؟!" , ثم صرح بعدها بقليل عن مشكلة الألم , قائلاً:"مشكلة الألم طاردتنى لزمن طويل جدا , إنها كانت ما جعلنى ابدأ التفكير فى الدين حينما كنت صغيراً , و هى التى قادتنى للتساؤل حول إيمانى حينما كبرت. بشكل جوهرى , فهى كانت السبب لأن أخسر إيمانى"[4]. مشكلة الألم وجودها محدود فى الوسط الإلحادى فى الشرق , و لكنها مُستفحلة فى الغرب بشكل يدعو للإندهاش!

على اى حال , فقد أدخل الكاتب ايرمان فى مقاله!

وعلى لسان يقول ايرمان اللاأدرى:" يقول (اى ايرمان) أن الكتاب المقدس الذى نستخدمه الآن , لا يُمكن ان يكون كلمة الله المعصومة , حيث ان ما نملكه , بعض الاحيان , هو كلمات خاطئة نُسخت بواسطة نُساخ مُعرضين للخطأ. (يستمر ايرمان قائلاً) "حينما يسألنى الناس هل الكتاب المقدس كلمة الله , أُجيب اى كتاب مقدس؟".".

و بدورنا نسأل , ما هو تعريف ايرمان للكتاب المقدس ؟

يفشل ايرمان وأمثاله في الهروب من حرفية النص الكتابي ، إلى الكتاب كرسالة لها معنى وجوهر

لقد حاول عالمنا اللاأدرى فى صفحات كتابه "Misquoting Jesus" , أن يُقدم لنا مثالاً واحداً يستطيع ان يُغير من رؤيتنا لأحد الأساسيات الكتابية التي تمس جوهر الرسالة , فلم نر نص واحد تعرض له و أستطاع ان يُغير من عقيدتنا أو أي فكر لاهوتي ورد فى نص العهد الجديد.

ثم يعود الكاتب مرة أخرى , ليُتحفنا بقوله:" اختلافات أخرى حول سلوكيات يسوع. فى نص فى المخطوطة , يسوع قِيل عنه انه أصبح "غاضب" حينما شفى أبرض , بينما النص الحديث يُسجله كشافياً بحنو".

يقصد بقوله هذا , قراءة أخرى لنص مر 1 : 41 , بدلاً من ان تذكر ان يسوع تحنن على الأبرص , فإنه غضب منه.

يُرجع الكاتب هذه القراءة الشاذة الى السينائية عن جهل , و هو الأمر الغير صحيح بالمرة , فهذه القراءة لم ترد فى السينائية , و انما وردت فى مخطوطتين يونانيتين هما: بيزا , و المخطوطة رقم 1358 , و القراءة الصحيحة هى الواردة فى السينائية والتي تتوافق مع غالبية المخطوطات . و رغم هذا , فإن هذه القراءة لو صحت , فلا تُغير نظرتنا لسلوكيات يسوع على الإطلاق , فقد ظهر المسيح غاضباً عدة مرات فى انجيل مرقس بشكل خاص و بقية الأناجيل بشكل عام!!

و فى خلط آخر غير مُبرر , يتكلم المذيع فى البرنامج الذى أُذيع على القناة , بأن القصة كانت مع "رجل أعمى" و ليس أبرص!!!

مزيد من الجهل والفرقعات الإعلامية التي لا تحمل أي مضمون

نُتابع مع المقال إعتراض آخر:" ايضاً قصة المرأة , التى أُمسكت فى زنا و كانت على وشك الرجم حتى وبخ يسوع الفريسيين - قطاع يهودى - مانعاً أى شخص بلا خطية ليرمى الحجر الأول , مفقودة". وهنا نرجو مراجعة البحث السابق "زانية تتحدى" , و الذى يُثبت ان القصة كانت ثابتة و معروفة تقليدياً , من القرن الثالث و الرابع.

أما فكرة النص الحى , و التى يتداخل بها فى باركر مع كاتب المقال , فهى فكرة قريبة الى المفهوم الأرثوذكسى لعصمة الكتاب المقدس , و لكنها ليست متطابقة معها. تؤمن الكنيسة الارثوذكسية في اصولها الآبائية بعصمة الروح و الجوهر و الأساس , ولا تؤمن بعصمة حرف. و لكن , فكرة التطور النصى هى فكرة مرفوضة , لسببين: أنها لا تُمثل واقع نصى مبنى على اسس حقيقية , فالنص لا يتطور الا اذا تطور مُحتواه وهذا ما لم يحدث فى أي مقاطع جوهرية أو عقييدية أو ايمانية من الكتاب المقدس .

أخيراً , فإن إيماننا المسيحي الآبائي الأصيل يُؤكد , ان "الكتاب المقدس" , هو كلمة الله من حيث المضمون والفكرة والعقيدة و كلمة الإنسان من حيث الاسلوب واللغة والنسخ . ينزل الكتاب المقدس من لوح محفوظ . هذا الكتاب ألفه الإله الحقيقي بواسطة الإنسان فكرا وعقلا ، هذا هو الكتاب المقدس و هذا هو إيماننا المُستقيم حول ماهيته و طبيعته...

----------------------------

الهوامش والمراجع

[1] http://www.theology.bham.ac.uk/parker/

[2] F. H. A. Scrivener, A Full Collation Of The Codex Sinaiticus With The Received Text , London 1864.

[3] بشكل صارخ و قوى , تظهر هذه المشكلة كالأساس الذى له رفض الله , فى كتابه الأخير "مشكلة الله" God's Proplem , إصدار 2008

[4] God's Proplem (How the Bible Fails to Answer Our Most Important Question "Why We Suffer?") , HarberCollins: USA 2008 , By B. D. Ehrman, P. 1

Other bibliography

* Bock: Baker Exegetical Commentary on the New Testament, Luke. Vol 2, P. 1868

* Danker: Jesus and the New Age , P. 374

* Ellis: The Gospel of Luke , P. 267

* Fitzmyer: The Gospel according to Luke , Vol 2 , P. 1503

* Green: A Course Of Developed Criticism, P. 69

* Hort: Notes On Selected Readings, P. 68

* Kittel: Theological Dictionary of the New Testament , Vol 5 , P. 713

* Marshall: The New International Greek Testament Commentary , Luke , P. 867

* Metzger: Textual Commentary, P. 154

* Omanson: Textual Guide, P. 152

* Plummer: A Critical and Exegetical Commentary on the Gospel according to St. Luke , P. 531

* Scrivener: Plain Introduction, Vol 2 , P. 358

* Stein: The New American Commentary , Vol 24 , P. 588

* Wallace: NET Bible, P. 2009