الرد على خرافات زينب عبد العزيز
زينب زينب .. صعب عليك أن ترفسي مناخس
(رد فريق الأقباط الأحرار : ابراهيم القبطي والخارق واشمعنى وليه كدة ومستنير)
احقا قال ؟
لا اعلم لماذا تذكرت هذا النص التكوينى الذى ورد على لسان الشيطان عندما تخفى فى هيئة الحية اثناء حديثه مع حواء ام البشرية لإغواءها حتى تأكل من الشجرة ، وذلك اثناء مطالعتى لمقال المدعوة زينب عبد العزيز والتى من المفترض انها استاذة للحضارة الفرنسية بأحد الجامعات المصرية والمنشور فى جريدة الماليزيون (والمدعوة للتخفي المصريون). (1)
قد يكون السبب فى تذكرى لذلك النص هو وحدة الهدف الشيطانى بينه وبين مقال دكتورة الحضارة فى تشكيك الانسان فى كلام الله ووصاياه ، فبعد سوابق مماثلة لها على نفس الشاكلة انهالت الردود من مصادر متعددة على ما قالته كشفا و تفنيدا واظهرت هذه الردود جهلها حين وكذبها وتدليسها احيانا ، ولم تعلق الدكتورة على ما اظهرته تلك الردود فى اقوالها او على اتهام تلك الردود لها فى علمها أو فى موضوعيتها أو فى اخلاقها العلمية ولم تتناول اى من تلك الردود بالتعقيب . ولكنها اكتفت بوصف تلك الردود بأنها كانت مجرد تعليقات استنكارية وحاولت ان تتصنع الهدوء حتى تستطيع اخفاء ما سببته لها تلك الردود و قالت ان تلك التعليقات الاستنكارية قد اثارت دهشتها فقط.
كما لو كانت تتوقع ان يكون موقف المسيحيين مثل موقف فقهاء الامة الاسلامية بالصمت الرهيب عند تلقى الصفعات التى يطالعنا بها القمص زكريا بطرس ومن يسيرون على دربه حول الاسلام ورسوله
والغريب فى الامر ان نجد من تؤمن فى قرارة نفسها وبحسب معتقدها بأنها ناقصة عقل وناقصة دين (2) وانها مجرد عورة وترضي بأن يكون حظها نصف حظ الذكر سواء فى الميراث او الشهادة حتى وان كان اميا جاهلا ولا تعلم ما ينتظرها على وجه اليقين فى جنة الخلد الاسلامية ، ومع ذلك لا تدافع عن اى من تلك الامور ولا تبررها حتى لنفسها او لبنات جنسها وانما تتبع مقولة الفرنسي نابليون بونابرت رضى الله عنه الهجوم خير وسيلة للدفاع وتلقى بالشبهات المؤسسة على عدم الفهم او الجهل والتدليس على عقائد الاخرين
ويجب عليها ان تشكر الظروف لكون من تهاجم عقيدتهم وتلقي حولها الشبهات مأمورين بالمحبة المطلقة حتى للأعداء
فلم يوجه لها احد إساءة او اهانة او حتى تهديد مثلما يحدث مع من ينتقد الاسلام ولم تحاسبها اجهزة الدولة على ما تنشره وهو ما يشكل وفقا للقانون ازدراء بالاديان.
وكرد فعل لتأثير تلك الردود على الدكتورة والتى وصفتها بالتعليقات الاستنكارية وليقينها بتفنيد كل ما سبق ان قالته بواسطة العديد ممن ردوا عليها واظهروا جهلها وتدليسها لجأت لطرح شبهات اخرى حتى تستطيع ان توهم الجهلاء انها عالمة ، لعلها تستطيع ان ترد الصاع صاعين او تستعيد كرامتها المهدرة كأسلوب انثوى غاية فى القدم
ناسية او متناسية انها شبهات غاية فى القدم وتم الرد عليها مئات المرات ولا مانع من زيادة تلك المرات مرة اخرى
ولجأت الدكتورة الى العديد من الاساليب التدليسية فى طرح الشبهات منها
- الاستشهاد بالنص ووضع الاستنتاج الخاطئ الخاص بها اذا كان يمكن لظاهر النص ان يوافق استنتاجها الخاطئ بغض النظر عن المعانى او التفسيرات الموجودة للنص
- ذكر شاهد النص مع الاستنتاج الخاطئ الخاص بها اذا كان ظاهرالنص لا يوافق استنتاجها الخاطئ
- محاولة ايجاد اجماع ليس له وجود وبخاصة فى المسائل التاريخية عن طريق استخدام عبارات مثل ( من المعلوم ) او(من الثابت تاريخيا ) حتى لا يطالبها احد بالمصادر بما يوحى ان تلك الاحداث عاصرتها اثناء طفولتها او صباها او شبابها وذلك حتى تستطيع ان تصادر على حق الآخرين فى الاختلاف معها او تلقي عبء الاثبات من كاهلها على كاهل الآخرين
- طرح بعض الاستنتاجات لمجرد الاستفزاز حتى لو كانت تلك الاستنتاجات تخالف ايمانها الاسلامى بالدرجة الاولى وذلك لمجرد العند والاستفزاز كرد فعل انثوى لما تعانيه اثر الردود التى انهالت عليها
- طرح بعض الاستشهادات لبعض الاشخاص فى بعض النقاط بدون مصادر توثق اقوالهم وغض البصر عن اقوال مفندى تلك الاقوال التى استندت اليها والتى لم تثبت فى المقام الاول
وننتقل الى صلب ما طرحته الدكتورة فى مقالها من شبهات والرد بنعمة المسيح عليها
مجمل الشبهات التى طرحتها الدكتورة تتلخص فى الآتى
-شجرة نسب يسوع ووالد يوسف
- وقت ميلاد يسوع وتوافقه مع احداث تاريخية معينة
- دور الروح القدس فى تجسد الكلمة بين الايمان المسيحى والمعتقد الاسلامى
- مكان ميلاد يسوع وايضاح ما ورد فى انجيل مرقس حول مجيئه من الناصرة بالاضافة الى النفى التاريخى فى مذبحة اطفال بيت لحم
- مدى علم السيدة العذراء ويوسف البار برسالة يسوع
- تحديد ومقارنة الوقت التاريخى لفقد الطفل يسوع فى الهيكل فى اورشليم
والوقت التاريخى لرحلة العائلة المقدسة الى ارض مصر وادلتها
- انجيل المسيح ام انجيل يسوع وماذا تعنى
الرد بنعمة المسيح
– شجرة نسب يسووع ووالد يوسف
و كلام الدكتورة هو مجرد شبهات عادية في نسب السيد المسيح او في بعض احداث الانجيل , وقد تم الرد عليها من قبل في معظم كتب الشبهات , فهذا الامر ليس جديدا , واول شيء لو كان هناك خطأ ما من جهة ما كتبه البشيرين متي او لوقا في سلسلة النسب لكان اليهود هم اول من اعترضوا علي ذلك , ولكن هذا لم يحدث , فسلسلة الانساب كانت لدي اليهود عندئذ , ومتي عندما كتب اخذ منحني معين وهو الجانب الشرعي او القانوني , اما لوقا فاخذ الجانب الطبيعى في كتابة سلسة الانساب و قال في فاتحة بشارته " رايت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق "
و يحضرنى ما صاغه احد الاخوة المباركين للرد على تدليس احد الاشخاص والذى اقتطع بدوره بعض الشبهات من كتاب لأحد الآباء والذى اصدره للرد على تلك الشبهات واغفل هذا المدلس الرد حتى يوحى بأنها شبهات بلا رد
فكتب تحت عنوان نظرة عقلانية على نسب المسيح
مداخلة أخلاقية أولية :
من الزاوية العلمانية والإنسانية المعاصرة لا يهمنا كثيرا نسب الفرد الإنساني إلا فيما يحدد اخلاقه ودوافعه وافعاله ، فلو كان الشخص نتاج علاقة جنسية خارج إطار الزواج ، أو بالمصطلح الديني "ابن زنا" ، لا أستطيع انسانيا ان الومه أو أن احكم عليه بمنظار الأخلاق وكأنه بلا اخلاق ، لأن الأخلاق لا تورث بيولوجيا أو جينيا ، على النقيض تماما ، فمن الناحية الإنسانية ينبغي التعاطف معه ومساعدته للتغلب على لفظ المجتمعات المحافظة له ، لأنه في الاول والآخر مجرد أنسان .
فقط عندما تؤثر هذه الوصمة الاجتماعية عليه سلبا ، وتحوله إلى وحش هائج ، أو تحرك فيه دوافع الانتقام من المجتمع ساعتها يجب إدخال لقب "ابن الزنا" في المعادلة الأخلاقية لا كجريمة في حد ذاتها ، بل كدافع هذ الشخص لارتكاب جرائمه الأخلاقية
إذا من الزاوية الإنسانية لا استطيع مثلا أن ألوم محمد نبي الإسلام كونه وُلد بعد وفاة أبيه بأربع سنوات ، وكون المجتمع العربي حوله وصوفوه كمن لا أصل له أو كنخلة نبتت في ربوة من الأرض (3) ، ولكني مجبر على دراسة هذه الحالة إذا كانت طفولته البائسة دافعا له في نضجه المتأخر لنكاح الصغيرات وتشريع انتهاك براءة الأطفال ، هنا نرسم خطأ احمر بقلم الأخلاق لأننا لا نحكم إلا على دوافع الشر في شخصيته وعوامل نضجها ، وبهذه المقدمة الأخلاقية ننتقل إلى النقطة الأولى في دراسة نسب المسيح
********************
النقطة الأولى : أصول المسيا المنتظر
طبقا للبشارة المكتوبة (الانجيل) فالمسيح هو ابن الإله الوحيد (4) ، هذا يطرح بعدا لاهويتا يفوق النسب بحسب الجسد ، بجانبه تتصاغر أهمية النسب الجسدي أو الناسوتي تماما للمسيح ، فالمسيح هو الكلمة الناطقة للإله ، عقله الكوني الكائن منذ الأزل ، وتصبح أهمية النسب الجسدي ليست في تحديد هوية المسيح الحقيقية ، بل من أجل الشهادة أمام البشر ومن اجل تحقيق النبوات ، هذا يحسم قضية نسب المسيح تماما ، لأن انتسابه القانوني إلى يوسف بحسب متى البشير (5) أو انتسابه البيولوجي إلى السيدة العذراء مريم بحسب بشارة الإنجيلي لوقا هو نسب قانوني بيولوجي جسدي يحكم على المجتمع اليهودي بشهادة أنبيائهم لا على المسيح الذي مخارجه الحقيقية منذ الأزل (6)
*************
النقطة الثانية : لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى
لم يأت المسيح لعالم مثالي بلا خطيئة ، بل أتي ليخلص عالم خاطئ ، لم يردعهم ضمير أو شريعة ، لأن جذور الروح البشرية قد تشبعت بالشر ، فكون هناك خطاة في نسبه بحسب الجسد هذا إن لم يكن متوقعا فهو حتميا ، فهذا يحقق قول الكتاب المقدس
(كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد . ليس من يفهم . ليس من يطلب الله . الجميع زاغوا وفسدوا معا . ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد) (7) .
ففي عالم خاطئ كانت الحاجة إلى مخلص ، قد ينتسب إلى خطاة من جهة ابيه القانوني أو أمه البيولجية ولكنه هو نفسه بلا خطيئة واحدة باصوله اللاهوتية بلا عيب وبلا خطئية ، حتى أنه تحدى اليهود قائلا (من منكم يبكّتني على خطية) (8)
********************
النقطة الثالثة : أنساب وأحساب
لماذا اهتم اليهود بالنسب والأنساب ؟
هل كان بدافع التعالي والافتخار بالأنساب كما العرب أولاد عمومتهم ؟
ربما ولكن هذا لا يجعنا نتعامى عن الدوافع الدينية واهمها
أولا أن يهوه الإله كان قد حدد سبطا من الأسباط الإثنى عشر هو سبط لاوي ، ليكون مخصصا للكهنوت وممارسة الطقوس التطهيرية أمامه (9) وفي المقابل لا يكون لهم نصيبا في تقسيم أرض الموعد ، فالرب هو نصيبهم وكفى ، فكان من المهم حفظ الأنساب لهذا السبط تحديدا حتى لا يقوم بالكهنوت من هم من الخارج من الأسباط الاخرى
وهذا يفهم حتى بعد العودة من السبي كما في سفري عزرا ونحميا (هؤلاء فتشوا على كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت) (10)
فمن رذل من الكهنوت لم يكن احتقارا لنسبه ، بل تحقيقا وتطبيقا لشريعة موسى التي خصصت الكهنوت بسبط لاوي
وثانيا لأن أغلب الشعب اليهودي كان في انتظار المسيا الآتى من نسل ابراهيم واسحق ويعقوب وداود فكان هذا التوقع مدعاه لحفظ الأنساب والتعرف على المسيح (المسيا) ، ومن هنا جاءت أهمية النسب الجسدي للمسيح ، لا ليحدد مكانته أو استحقاقاته ، بل كعلامة لليهود ليميزوه بها ، وكعلامة لمن هم من غير اليهود ليروا كيف يخطط الإله التاريخ ويتفاعل مع قصة البشر ، أما قول "البعض" عن جهل
" كانت فكرة المسيح المنتظر، تشكل هاجسا قويا يؤرق الشعب اليهودي والمسيحي على حد سواء"
فهذا هو ما عنيته من أن يكتب خليط بين ما بيدو علما وما يبدو جهلا مدقعا لا يتفقان
فهاجس المسيا المنتظر كان لليهود وحدهم كونهم ينتظرون المسيا ، أما المسيحيون فلم يكن انتظار المسيا هاجسهم لأنهم آمنوا به عندما جاء بالفعل ليمنحهم الخلاص
********************
النقطة الرابعة : لماذا الاختلاف ؟
من ينظر إلى سلسلتي نسب المسيا بما فيهما من اختلافات ظاهرة ، ربما يتساءل ، وما الداعي للإختلاف ؟
ولكن السؤال الحقيقي هو ما الداعي لذكر الانساب من الأساس ؟
بكل تأكيد لم يكن كلا البشرين لوقا ومتى في حاجة لذكر نسب المسيا الذي مخارجه الحقيقية منذ الأزل في حضن أبيه من أجل تعظيمه بنسبه إلى ملوك اسرائيل .
ولكن الحاجة كانت حاجة البشر إلى دليل ، دليل على كونه إنسان كامل كما هو إله كامل ، دليل على أنه من نسل داود الملك كما قالت النبوات ، دليل على تجسده من أجل البشر كحدث تاريخي ، فالدافع لم يكن حاجة المسيح إلى شرف النسب الداودي ، أو النسب اليهودي الملوكي ، بل حاجة البشر ومنهم اليهود إلى دليل على حقيقة الخلاص تاريخيا وجسديا
أما الاختلافات بين سلسلتي النسب وكل ما يعتريهما من فروق فتتضح عندما نعلم أن متى ذكر سلسة النسب القانونية والتشريعية من جهة يوسف خطيب أمه ورجلها كما فهم اليهود ، أما لوقا البشير فكتب سلسلة النسب البيولوجية من جهة مريم العذراء (11) بنت هالي Heli ، الذي هو اختصار الاسم اليوناني هاليقيم Heliachim ، وترجمته إلى العبرية يواقيم Joachim (12)
فالاناجيل لتكمل بعضها أوضحت النسب الثلاثي للمسيح ، نسب بحسب الطبيعة الأزلية للكلمة كما جاء في انجيل يوحنا (13) ، وآخر بحسب الوراثة ينتسب في انجيل لوقا إلى أمه وأبيها هالي ، وثالثا تشريعيا ينتسب فيه المسيح أمام المجتمع اليهودي إلى يوسف خطيب أمه الذي تبناه ومنحه اسمه وهذا كاف لمنحه الحقوق القانونية ليطالب بالعرش الداودي.
أما سلسلتا الأنساب فقد بدأها متى تنازلية من ابراهيم وحتى يوسف رجل مريم ، بينما بدأها لوقا تصاعدية من المسيح ابن هالي (المنتسب بحسب القانون إلى يوسف) وحتى آدم
تلتحم السلسلتان من ابراهيم ابي الأنبياء إلى داود النبي والملك بلا اختلاف وتتفرع من داود إلى فرع سليماني ملوكي (نسبة إلى سليمان الملك) جاء من نسله يوسف زوج مريم (كما في متى) ، وفرع ناثاني غير ملوكي (نسبة إلى ناثان ابن داود واخي سليمان) جاءت منه مريم العذراء (كما في لوقا) ، وبعد تفرعها تعود سلسلة النسب لتلتحم مرة أخرى في زربابل (الاسم البابلي لنحميا)
فشألتيئيل بن يكنيا (14) من نسل سليمان بن داود تزوج ابنه نيري من نسل ناثان بن داود ، ولأن نيري مات ولم ينجب أبناء من الذكور فقد نُسب اليه شألتيئيل زوج ابنته عوضا كما ذكر لوقا (15) ، وجاء زربابل نتيجة هذا الزواج وهذا الالتحام بين الفرع السليماني والفرع الناثاني ، ومن نسل زربابل تفرع الفرعان مرة أخرى فمن نسل ابيهود ابن زربابل جاء يوسف ، ومن نسل ريسا ابنه الآخر جاءت العذراء مريم
بحسب الجسد اذاً سواء من الناحية البيولوجية أو التشريعية كلا من العذراء مريم وخطيبها يوسف جاءا من نسل داود
فلو اعترض أحدهم على كونه لم يكن ابنا بالدم من يوسف ، فالنسب المريمي بحسب الدم ينتهي أيضا إلى داود الملك ، وتسقط الاعتراضات هشة بلا بناء ،فقط ربما يعوزنا توضيح نقطة أخيرة بأن أليصابات نسيبة مريم كانت من سبط لاوي ، فهل كان دليلا حتميا على ان مريم هي أيضا من سبط لاوي ؟
الإجابة المنطقية هي لا
لأن النسب القانوني كعادة اليهود يلحق بها من طرف الأب لا الأم ، فكون أبيها من سبط لاوي لا يحتم أن تكون امها من نفس السبط ، بل على الأرجع بأنها نسيبة مريم من جهة الأم المنتمية كما مريم إلى سبط يهوذا وعائلة داود (16)
********************
النقطة الخامسة : اسماء سقطت من النسب
أسقط البشير متى عدة اسماء من سلسلة النسب فهل هذه تجعل النسب خاطئا ؟
لا بل تجعله مختصرا ، فقد كان جائزا عند اليهود الانتساب إلى الجدود كما يقول متى في أول انجيله (كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم) فهل كان المسيح ابن داود مباشرة أو داود ابنا لإبراهيم مباشرة ، لا ولكنه اسقاط واختصار لما هو معلوم بالضرورة (17)
وربما هذا يذكرنا بما فعله أيضا محمد نبي العرب عندما نسب نفسه مباشره إلى جده عبد المطلب في لحظة ذعر أثناء معركة حنين قائلا : أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب (18) على الرغم من كونه انتسب – ولو سفاحا- إلى عبد الله بن عبد المطلب
ولكن الرسول متى لم يسقط هذه الأسماء لمجرد الاختصار أو لفقدان الذاكرة أو لذعرا من معركة ، بل لدوافع لاهوتية محددة ، فكل الملوك التي اسقط اسماءها متى البشير يشتركون في انحراف واحد بلا استثناء ، هو خروجهم عن طاعة وعبادة الإله الواحد يهوة بدون توبة أو ندم
فممن اسقط متى البشير اسماءهم الملك يهوياقيم بن يوشيا (19) الذي تحدى النبي أرميا وأحرق الدَرَج الذي كتب فيه نبواته عن خراب أورشليم (20) وعن سبيها البابلي لو خرج الملك اليهودي لحرب ملك بابل ، فكان حكم الإله بألا يكون له ولدا على كرسي داود (21) ، فمن الواضح إذا ان البشير متى كانت له اسبابه اللاهوتية والأخلاقية في اسقاط اسم هذا الملك الذي قاد كل بني يهوذا إلى السبي بعدم امتثاله لكلام النبي أرميا .
ثم نستكمل التفكير ، فلماذا إذاً جاء المسيح من نسل يهوياقيم ملكا على كرسي داود ؟
بإضافة أبعاد جديدة إلى النص يتضح لنا دقته
أولا : كان الكلام دقيقا في العقوبة فلم تكن لعنة يهوياقيم أبدية في نسله ، فلم يحو النص على أي إشارة بأنها عقوبة إلى الأبد بل كانت لنسله المباشر ، لأن الرب أوضح على لسان أرميا بأن العقوبة هي لابنه يهوياكين الذي لم يبق في الحكم بعد أبيه سوى ثلاث شهور سقط بعدها أسيرا لملك بابل (22) ، بل أن زربابل حفيد يهوياقيم عاد بعد السبي وملك حاكما على أرض يهوذا
ثانيا: بمتابعة الفكر المسياني في الانجيل ، لم نجد المسيح في نهاية حياته ملكا متوجا على عرش بني اسرائيل ، فقد كانت النبوة عن مملكة داودية أعظم ، لن تزول إلى الأبد ، وليس عن حكم مملكة يهوذا الأرضي ، فقد جاء المسيح من نسل الملوك لا ليتشرف بهم ، بل ليشرف عرشهم الأرضي بنفحة السماء ومملكة الروح ، ولهذا صرح المسيح قائلا : مملكتي ليست من هذا العالم . لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم الى اليهود.ولكن الآن ليست مملكتي من هنا. (23) ، هذه هي المملكة التي تنبأ بها دانيال النبي ، مملكة السماء والروح المسيانية التي تثبت إلى الابد (24) ، فمملكة داود لم تصمد طويلا بل انقسمت إلى دولتي يهوذا واسرائيل ، اللتان وقعتا تحت الأسر البابلي /الأشوري ، أما مملكة المسيح ابن داود وربه فمازالت ثابتة إلى يومنا هذا تحكم القلوب وتأسر العقول . فالمسيح لم يملك على نفس العرش الداودي الساقط تحت السبي والمنقسم ، ولكنه باسم داود أقام مملكة جديدة تختلف أبعادها عن المملكة الساقطة
ومِن ضمن مَن اسقطهم البشير متى أيضا ثلاث أسماء لثلاث ملوك ، تقع اسماءهم بين الملك يورام بن يهوشافاط (25) وابن حفيده عزيا بن أمصيا (26) ، هؤلاء الملوك هم على الترتيب أخزيا وابنه يوأش وحفيده أمصيا (27) ، وأما الدافع هو بالمثل ، فكلهم انجرفوا لعبادة آلهة أخرى وقدموا أضحية بشرية لآلهة الأمم ، فمن بداية عهد أخزيا الملك بدأت مملكة يهوذا تنحرف عن عبادة الإله يهوه إلى آلهة غريبة تقليدا لمملكة اسرائيل في الشمال لأنه كان صهرا للملك الإسرائيلي آخاب (28) ، وبعده ابنه يواش ، الذي عندما ملك كان عابدا للإله يهوه في بداية حكمه ، حتى مات كاهن الرب يهوياداع ، فانحرف بعده إلى عبادة الاوثان ولهذا لم يدفن في قبور ملوك بني يهوذا (29) .
أما أمصيا الحفيد فعلى الرغم من عبادته لإله اسرائيل ، فقد عاد مرة أخرى في أواخر حكمه إلى عبادة الأوثان على ارض مملكته (30) ، فلم تكن بداية العودة الحقيقية إلي الرب إلا في عهد عزيا بن امصيا حيث تحول إلى عبادة إله اسرائيل ،إذا لقد تميز عصر هؤلاء الملوك الثلاث ببداية التاريخ الحقيقي للإنحراف اليهودي (31) ، كلهم انحرفوا بلا توبة أو رجوع ، إذاً عصرهم كان فاصلا بين مملكة يهوذا المتلزمة بالعهد وبين مملكة يهوذا المنجرفة وراء آلهة غريبة والممارسة لشعائر الذبائح البشرية وقرابين الأوثان
بعد أن عرفنا دوافع متى في أسقاط أربعة اسماء من النسب المسياني ، نصل إلى حسبته الأخيرة ، فعندما كتب البشير عن الاجيال بين ابراهيم وداود ، وبين داود والسبي وبين السبي والمسيح ، ذكر أن كلا منها 14 جيلا ، هنا لم يسقط البشير متى تعداد من حذف اسماهم والمعروفين بالفعل لليهود ، لأنه يحسب مدة زمنية بين وعد بالأرض لابراهيم تحقق في أيام داود وابنه سليمان ، يتبعه وعد بالمسيا المنتظر الذي تحقق في يسوع المسيح ، ولكن ترى كيف حسبها القديس متى ؟
لو أضفنا ما حذف من الأسماء الأربعة والمتعارف عليها في سلاسل الأنساب لدى اليهود لأدركنا كم كان البشير متى دقيقا في تحديده للأجيال
بدأ متى البشير من ابراهيم إلى داود (مع حساب داود نفسه) فكانت عدد الأجيال 14 جيلا بالتمام
ثم بدأ بحساب 14 جيل من سليمان (بعد داود ابيه) إلى عصر حدوث السبي البابلي ، وبعد إضافة الثلاث ملوك المحذوف أسماهم تصل الأجيال ال 14 إلى الملك منسّى ، فهل كان عصر الملك منسى بداية عصر السبي البابلي ؟
نعم ، فقد كان الملك منسّى بن حزقيا منحرفا في أول حياته ، فعمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرئيل كما يقول سفر أخبار الأيام الثاني (32) ، فكان هذا داعيا لإله اسرائيل بأن يعاقبه بأن أوقعه اسيرا لملك آشور فسباه إلى بابل (33) ، فكان هذا أول ملك لمملكة يهوذا يقع في سبي بابلي ، ولهذا وضعه البشير متى في أول عصر السبي البابلي
أما السؤال المتوقع : لماذا أورده متى في سلسلة الأنساب التي حرم منها الملوك الثلاث الأوائل أخزيا ويواش وأمصيا على الرغم كونه انحرف مثلهم عن عبادة الإله الواحد يهوه ؟
والأجابة لأن الملك منسّى لم يستمر وثنيا مثل اجداده بل في ضيقته وأسره طلب وجه الرب الهه وتواضع جدا امام اله آبائه وصلّى اليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده الى اورشليم الى مملكته. (34)
ولهذا قام البشير متى بوضع يوشيا بن آمون بن منسىّ في عصر السبي البابلي لأنه جده كان أول المأسورين إلى بابل ، وأول طلائع السبي البابلي كما أوحى به الروح القدس (35)
وعلى خلاف ابراهيم وداود كأشخاص ، كان السبي البابلي حدثا كبيرا أخذ فترة طويلة من الزمن ليكتمل ، فبدأ في عهد منسّى واكتمل كحدث تاريخي بينما كان الملك يهوياكين مع امه في سجن ملك بابل (36) ، حيث وضع ملك بابل عمه صدقيا عوضا عنه ملكا على يهوذا فما لبث أن تمرد على ملك بابل (37) ، فجاء ملك بابل وحطم أورشليم عاصمة مملكة يهوذا وأسقط أسوارها وأخذ بني يهوذا كلهم إلى السبي (38)
إذاً السبي كحدث تاريخي بدأ في عهد منسى واكتمل في عهد يهوياكين ومن عهد يهوياكين إلى عهد المسيح 14 جيلا بالتمام
فمن الواضح ان الاناجيل قد اهتمت بنسب السيد المسيح وذلك الى اشارة نبؤة قوية فى ان المسيا ( الله الظاهر فى الجسد المخلص ) سياتى من صلب داود ومنه من يهوذا حتى ان نساء بنى اسرائيل العواقر وخاصة سبط يهوذا كانوا ينوحون اذ ليس لهم نصيب فى ان ياتى من نسلهم المسيا فانجيل متى ذكر النسب الشرعى وانجيل لوقا ذكر النسب الجسدى اما انجيل يوحنا فاختص بالنسب اللاهوتى
وقد ذكر اول انجيل متى هذا النسب اذ كان له اهميته عند اليهود (39)
وقد كان فى المجتمع اليهودى يحفظون انسابهم فى انتظار المسيا ولذا كان معروفا عن يسوع انه من بيت (40)
وقد جاءت نبؤة عن المسيا فى العهد القديم انه سيكون ابن داود لذلك كان اليهود كثيرا ما يفكرون عن يسوع انه المسيا (41)
حتى الاممين اى من هم ليسوا يهود كانوا يعرفون انه يسوع من بيت داود الملك (42)
اما عن نسب مريم العذراء فهى تمت بصلة قرابة ليوسف النجار فهى من بيت داود ايضا (43)
***********************
– وقت ميلاد يسوع وتوافقه مع احداث تاريخية معينة مثل اكتتاب كيرينيوس
وهذه قضية غاية فى القدم
فلوقا الطبيب معروف أنه مؤرخ دقيق في تعابيره ، فعندما ذكر الاحصاء أو الاكتتاب ، أكد على أنه ( الاِكْتِتَابُ الأَوَّلُ)
πρωτη εγενετο ،
prote egeneto
first took place
مما يرجح وجود أكتتابات أخرى لاحقة ومنها الأكتتاب المعلوم تاريخيا في عام 6 م (44)
لذا حتى وأن لم يوجد دليل تاريخي أو حفري على هذا الاكتتاب الأول ، فهذا لا يعني عدم حدوثه ، فقط يعني نقص السجلات التاريخية وقصورها حتى الآن عن تغطية هذا الحدث
بل أن الدليل الوحيد على اكتتاب عام 6 م هو ما ذكره يوسيفيوس المؤرخ اليهودي في كتابه Antiquities لأرتباطه بحدث خاص هو ثورة يهوذا الجليلي (45)
ومما يشير وبقوة إلى أن هذا الاكتتاب يختلف عما حدث في عام 6 م هو أن كيرينيوس لم يكن حاكما بالمعنى الروماني legatus لسوريا بل قائما مقام حاكم ηγεμονευοντος ربما من أجل الاحصاء فقط
ولمزيد من التأكيد على تعدد الاكتتابات في هذا العصر هو ما وجد في بردية مصرية قديمة عن أن الرومان أعتادوا أجراء مثل هذه الاكتتابات بطريقة دورية ، وفي الفترة التي حكم فيها أغسطس قيصر كان هناك اكتتاب دوري في مصر الرومانية كل سبع سنين (46)
فلا وجود لتعارض تاريخي بين ميلاد المسيح في عصر هيردوس الكبير ، وبين الاكتتاب الأول الذي حدث وهو المختلف عن الاكتتاب الذي ذكره يوسفيوس في تاريخه عام 6 م
*****************************
3 – دور الروح القدس فى تجسد الكلمة بين الايمان المسيحى والمعتقد الاسلامى
استنادا على ما يذكره النص القرآنى بقوله ونفخنا فيه ( يقصد فرج مريم ) من روحنا تحدث البلبلة عند مطالعة الايمان المسيحى وبخاصة من المسلمين
فلم يستطيعوا ان يفكروا فيما يقره ايمانهم بل اسقطوه على الايمان المسيحي ويحاولون محاسبة المسيحيين على هذا الفهم
فلم يكن فعل الروح القدس فعلا جنسيا كما يظن المسلم ، متخيلا نفخة في فرج مريم كما جاء في القرآن
بل هو فعل إلهي بأن يأخذ الإله جسد انسانى ويحل فيه ويتحد به
فكان لابد ان يقدسه اولا لانه لا يمكن ان يحل غير الفاسد فى فساد والقدوس فى جسد مشوه بطبيعة الخطية ومن هنا اتى عمل الروح القدس أن رحم السيدة العذراء ويطهره ، حتى اذا جاء الابن الكلمة يكون رحمها مهيئا لكلى القداسة ، فلا علاقة لحمية أو جسدية نتجت بين الإله بنفخة كما صوره محمد بعقلية البدوي في قرآنه
***************************
- مكان ميلاد يسوع وايضاح ما ورد فى انجيل مرقس حول مجيئه من الناصرة
بالاضافة الى النفى التاريخى فى مذبحة اطفال بيت لحم
حقيقة الامر لا اعلم كيف استنتجت الدكتورة ان انجيل مرقس ذكر ان يسوع ولد فى الناصرة فلم تذكر الدكتورة اين ورد ذلك فى انجيل مرقس ، فالبشير مرقس بدأ بشارته بيوحنا المعمدان وقول البشير مرقس جاء يسوع من الناصرة لا تعنى انه ولد هناك ، واللافت للنظر ان الدكتورة فى هذه النقطة لم تأتى بنص قد يوحى ظاهره بهذا المعنى الخاطئ الذى طرحته مثلما فعلت فى مواضع اخرى من مقالها
كما لم تطرح اى شاهد يؤكد طرحها كما فعلت فى مواضع اخرى بما يفيد علمها التام واليقينى بعدم وجود اى نص يؤكد ما قالت وان هذا الطرح فى تلك النقطة وبهذه الكيفية ما هو الا مجرد تدليس لا يتماشي مع سن الدكتورة ولا مع مكانتها الاجتماعية باعتبارها استاذة جامعية وليست مجرد إمرأة ناقصة عقل وناقصة دين
اما بخصوص النفى التاريخى لمذبحة اطفال بيت لحم بقولها والثابت تاريخيا أيضا أنه لم تحدث أية مجزرة للأطفال أيام هيرودس ، فصياغة من الثابت تاريخيا تستخدم عند تناول احداث موثقة ومثبتة بناء على اقوال عدد كبير من المؤرخين
ولا يتصور استخدام تلك الصياغة مقترنة مع نفى حدث تاريخى مثل مذبحة الابرياء
كيف يكون ثابت تاريخيا انه لم يحدث و كيف يجتمع الثبوت مع النفى .؟
سقطة لفظية فى صياغة الجملة وقعت فيها الدكتورة و افصحت عن تدليسها و محاولتها مصادرة حق الغير فى الاختلاف معها وايجاد اجماع ليس له وجود املا فى الإعتمادعلى جهل المتلقى
فحسب قول بعض الدارسين ان هيرودس كان قاسى جدا وان مذبحة اطفال بيت لحم كانت حدث صغير على ان يذكر خارج انجيل متى او يوجد تاريخيا نظرا لعنف هيرودس المعروف
و ذكر يوسيفوس ان هيرودس قتل اثنين من اولاده وزوجته ميريمين لانه اعتقد انهم كانوا تهديد عليه واورد يوسيفوس فى وصفه ان اولاده الاثنين كانوا صغار السن وقال احد المفسرين وهو روبرت ايسينمن ان قتل هيروس لاولاده هو ما يمكن ان يكون من ضمن ما ذكره متى عن الاطفال اليهود الذين قتلوا نظرا لخوف هيرودس ان يحتل احدا مكانه
لكن يوسيفوس ذكر الكثير من الاحداث المشابهة لهيرودس وهذا ما جعل عدم ذكر هذا المذبحة تاريخيا بسبب بطش هيرودس الدموى المستمر مما يصعب ذكر جميع افعاله الدموية لكن ذكر يوسيفوس ان هيرودس لا يتورع كل يوم فى قتل ومعاقبة كل من يعتقد انه يشكل جزء من اعدائه
اما امبروسيوس ثيؤدسيوس ميكروبوس الفيلسوف الرومانى فى القرن الخامس ذكر مقولة على لسان اغسطس عندما سمع ان الملك اليهودى هيرودس امر بقتل كل الاطفال فى سوريا دون سن السنتين وبقتل ابنائه ايضا بانه يفضل ان يكون خنزيرا لدى هيرودس على ان يكون ابن له (48)
***************************
5 - مدى علم السيدة العذراء ويوسف البار برسالة يسوع
اعتقد ان عرض النصوص التي قامت به الدكتورة لهو ابلغ دليل على بطلان ادعاءات الدكتورة وعلى اثبات ان ما طرحته مجرد محاولة ثأرية اثر ما تعرضت له من ردود سابقة
بخصوص مريم العذراء فقد كانت تعلم علم اليقين من هو المولود منها عدما بشرها الملاك بأنه ابن العلي يدعى وان يملك على كرسي داود ملكا بلا نهاية (49)
اما بخصوص القديس يوسف البار فقد علم من بشارة الملاك من هو المولود ، فهو مولود إلهي مخلص لشعبه (50)
***********************
6 – تحديد ومقارنة الوقت التاريخى لفقد الطفل يسوع فى الهيكل فى اورشليم
فالدكتورة أدراكها محدود ، وعدم الادراك الذى قد يكون مرجعه عائد الى حكم السن ، يتضح هذا فى خلطها واقعة تخلف الصبى يسوع فى الهيكل والتي ادعت انها تتعارض مع رحلة العائلة المقدسة الى ارض مصر حينما كان يسوع طفلا لم يتجاوز العامين بينما قصة تخلفه عن المسافرين فى الهيكل كانت بعد عودة العائلة المقدسة من مصر وفى مرحلة صباه
ومن الواضح ان انشغال الدكتورة فى البحث عن الشبهات حتى تلقيها على الايمان المسيحى قد شغلها عن التفقه فى امور دينها ودراستها دراسة جيدة ومدققة
فها هى تنفى رحلة العائلة المقدسة الى ارض مصر وتحاول التشكيك فيها وتجهل ان قرآنها اشار الى هذه الرحلة وذلك بحسب بعض الاراء التى ساقها اغلب اوائل المفسرين الاسلاميين فى امهات الكتب الإسلامية
ففى سورة المؤمنين 50 قال : وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
وذكر اغلب المفسرين الاوائل ان مكان تلك الربوة هى فى ارض مصر
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن عساكر عن وهب بن منبه رضي الله عنه {وآويناهما إلى ربوة} قال: هي مصر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد {وآويناهما إلى ربوة} قال: وليس الربى إلا بمصر. والماء حين يرسل يكون الربى عليها القرى لولا الربى لغرقت تلك القرى.
وأخرج ابن عساكر عن زيد بن أسلم رضي الله عنه {وآويناهما إلى ربوة} قال: هي الاسكندرية.
وأخرج ابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس أن عيسى بن مريم أمسك عن الكلام بعد أن كلمهم طفلا حتى بلغ ما يبلغ الغلمان ثم أنطقه الله بعد ذلك بالحكمة والبيان، فلما بلغ سبع سنين أسلمته أمه إلى رجل يعلمه كما يعلم الغلمان فلا يعلمه شيئا إلا بدره عيسى إلى علمه قبل أن يعلمه إياه فعلمه أبا جاد فقال عيسى: ما أبو جاد؟ قال المعلم: لا أدري. فقال عيسى: كيف تعلمني ما لا تدري فقال المعلم: إذن فعلمني. فقال له عيسى: فقم من مجلسك فقام. فجلس عيسى مجلسه فقال: سلني؟ فقال المعلم: ما أبو جاد؟ فقال عيسى: ألف، آلاء الله، باء بهاء الله، جيم بهجة الله وجماله، فعجب المعلم فكان أول من فسر أبا جاد عيسى عليه السلام، وكان عيسى يرى العجائب في صباه الهاما من الله، ففشا ذلك في اليهود وترعرع عيسى فهمت به بنو إسرائيل فخافت أمه عليه، فأوحى الله إليها: أن تنطلق به إلى أرض مصر فذلك قوله {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} فسئل ابن عباس: ألا قال آيتنان، وهما آيتان: فقال ابن عباس: إنما قال آية، لأن عيسى من آدم ولم يكن من أب لم يشاركها في عيسى أحد فصار (آية. واحدة) {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: يعني أرض مصر.. (51)
وتم الاعتماد على هذا الرأى الاقائل بأن تلك الربوة كان فى ارض مصر فى التعريف برحلة العائلة المقدسة الى ارض مصر فى الموسوعة الحرة ويكيبديا وهو ما دفع وزارة السياحة للتعاون مع الكنيسة القبطية فى وضع خرائط توضح خط سيرالعائلة المقدسة والاماكن التى زارتها فى ارض مصر
فهل كانت الدكتورة تجهل ذلك ام ان العند اورثها الكفر
**********************
7 - انجيل المسيح ام انجيل يسوع
هناك مبدأ عام فى الفهم والاستنتاج مؤداه ان المبنى على باطل فهو باطل
وكعادة لا توجد الا عند المسلمين انتقت دكتورة الحضارة الفرنسية بعض النصوص واقتطفت عبارة إنجيل المسيح على طريقة لا تقربوا الصلاة لتتساءل عن انجيل المسيح لتوحى بأنه كتاب ، وتركت العديد من النصوص الاخرى التى تفضح زيف سؤالها او جهلها وتوضح معنى العبارة توضيح كلى
وفى سبيل اتمام قصدها التدليسي لجأت الدكتورة الفاضلة للدفاع عن بولس الرسول والاستشهاد بأقواله كسابقة اسلامية و بالمخالفة لجميع ابناء عقيدتها
وحقيقة الامر لا نعرف ، هل حقا لم تقرأ دكتورة الحضارة الفرنسية اى تفسير لتلك النصوص حتى تدعى انها لا تعرف ما هو المقصود بإنجيل المسيح وتطرح هذا السؤال الساذج
هل حقا لا تجيد دكتورة الحضارة الفرنسية اللغة اليونانية ولا تعلم معنى كلمة إنجيل وبسبب ذلك سبق لها وان دلست فى ترجمة رسالة القديس جيروم ، و ماذا عن قول الرسول بولس انجيل الختان ؟؟؟
هل هناك انجيل يسمي (انجيل الختان) ؟
وفي نفس الرساله روميه و نفس الاصحاح 15 و الايه 16 تقول
و لكن باكثر جسارة كتبت اليكم جزئيا ايها الاخوة كمذكر لكم بسبب النعمة التي وهبت لي من الله* 16 حتى اكون خادما ليسوع المسيح لاجل الامم مبشرا لانجيل الله ككاهن ليكون قربان الامم مقبولا مقدسا بالروح القدس
فهل هناك ايضا انجيل (الله)؟؟؟
ولا اعرف حقا كيف لم تفهم هذه الآيه التي استشهدت بها والتى تدحض كل شبهاتها الواهيه
إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله" (1كورنثوس 4 : 4)
فكلمة انجيل كلمة يونانية الاصل تعنى الخبر السار او الخبر المفرح او البشارة
وكلمة المسيح تعنى المسيا المنتظر الذى ورد عنه نبؤات العهد القديم الخاصة بالخلاص والذى لايزال اليهود فى انتظاره حتى الآن حيث انهم لم يعترفوا و يؤمنوا بأن يسوع هو المسيح
فعبارة انجيل المسيح اي بشاره مجد المسيح ؟؟؟
و الايه كامله
الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله
فعلا قد اعمي الشيطان عيون غير المؤمنين لكي لا تضاء لهم بشاره مجد المسيح
توفيق عجيب من الدكتورة فى اختيار ما يعبر عنها من نصوص الوحى المقدس
وختاما يجب ان تتذكر الدكتورة وتعى ان ما تتناولها بالشبهات عقيدة عمرها يقارب من 2000 عام انهارت امامها امبراطوريات وإنهزم امامها اباطرة وولاة وسلاطين وملوك وخلفاء وبقيت
فالحقائق يعلمها الجميع ولكن الفروق بين الافراد فى المعرفة والعمل بتلك المعرفة فروق وقتية
فهناك من يدرك تلك الحقيقة مبكرا وهناك من يعلمها متأخرا وهناك من تصدمه المعرفة ولكن بعد فوات الآوان وادراك تلك الحقيقة وتقبلها لا يجدى نفعا بدون العمل بها
ولا يوجد احد يعتقد ان ما تبقي للدكتورة من وقت حتى تدرك تلك الحقيقة وتعمل بها اطول مما قضته فى الاصرار على عدم ادراكها لها او عدم العمل بها
ولإلهنا المجد الدائم الآن وكل اوان والى الابد آمين
**********************************
الهوامش والمراجع
(1) المقال الأصلي: http://almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=56563&Page=7&Part=1
(2) كما جاء في البخاري ح 304
« تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ » . قُلْنَ وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ » . قُلْنَ بَلَى . قَالَ « فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا ، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ » . قُلْنَ بَلَى . قَالَ « فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا » .
(3) المزيد راجع هذا الرابط لدراسة كاملة عن نسب محمد المشكوك فيه وكونه ابن زنا
http://romanos.150m.com/nasab_mo7amad.htm
أو من هنا :
http://www.geocities.com/ava_tony/mohamed_ebn_zena.htm
(4) الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر (يوحنا 1: 18)
لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (يوحنا 3: 16)
الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. (يوحنا 3: 18)
(5) وهذا هو ما أوضحه متى الرسول (ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح.) متى 1: 16
(6) ميخا 5: 2 (اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل).
أمثال 8: 23 (منذ الازل مسحت منذ البدء منذ اوائل الارض).
(7) رومية 3: 10-12
(8) يوحنا 8: 46
(9) راجع سفر العدد الأصحاح الثالث
(10) عزرا 2: 62 / نحميا 7: 64
(11) ينسب القديس لوقا المسيح قائلا (ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو -على ما كان يظن ابن يوسف - بن هالي) لوقا 3: 23
والذي يتضح فيها الجملة الاعتراضية (وهو على ما كان يظن ابن يوسف) ، والتي تجعلنا من الممكن ان نفسرها على قراءة
ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة - وهو الذي كان يظن ابنا ليوسف – ولكنه ينتسب إلى هالي أبي امه مريم
وفي الأصل اليوناني تتضح الصورة أكثر
και αυτος ην ο ιησους ωσει ετων τριακοντα αρχομενος ων ως (ενομιζετο) υιος ιωσηφ του ηλι
كلمة ενομιζετο : تعني بحسب القانون By law
فالنسب القانوني أمام المجتمع اليهودي أن المسيح ابن يوسف
بينما المسيح بحسب الجسد (من جهة امه) ينتسب إلى هالي (يواقيم) أبي امه العذراء مريم
وهذا كان تفسير العلامة جون جل John Gill
Which was the son of Eli; meaning, not that Joseph was the son of Eli; for he was the son of Jacob, according to Mat_1:16, but Jesus was the son of Eli; and which must be understood, and carried through the whole genealogy (John Gill’s exposition of the entire bible)
وهو التفسير الذي يعود إلى التفسير الأبائي ليويليوس الأفريقي Julius Africanus (ت 240 م) ، والذي التزم به القس منيس عبد النور في كتابه شبهات وهمية قائلا :
فإذا انتهت العائلة بامرأة أدخلوا قرينها في النسب، واعتبروه ابن والد قرينته (أي ابناً لحميه). وعلى هذا كان المسيح حسب هذه العادة المرعيَّة المتَّبعة ابن يوسف، كما كان ابن هالي. وإذا قيل: لماذا قال متى إن يوسف ابن يعقوب، وقال لوقا إنه ابن هالي؟ قلنا إن البشير متى نظر إلى والده الحقيقي، فقال إنه ابن يعقوب. ونظر لوقا إلى إنه الابن الشرعي لهالي ووارثه الحقيقي، بالمصاهرة.
فمريم ابنة هالي، ويوسف هو ابن يعقوب. ولما لم يكن لهالي ابن، نُسب إليه يوسف. ويوسف ومريم من عائلة واحدة، فإن كلاً منهما تناسل من زربابل. فيوسف من أبيهود ابنه الأكبر كما في متى 1:13، ومريم من ذرية ريسا ابنه الأصغر كما في لوقا 3:27
وهو التفسير الذي التزم به جيرشام مكين :
The Virgin Birth of Christ, J. Gresham Machen
(12) كما يقول المفسر الانجيلي آدم كلارك:
Heli; so called by abbreviation for Heliachim, which is the same in Hebrew with Joachim
أو كما تقول الراهبة الأخت آن ايمريش
Mary of Heli is often spoken of in this relation. According to Sister Emmerich, she was the daughter of St. Joachim and St. Anne, and was born nearly twenty years before the Blessed Virgin. She was not the child of promise, and is called Mary of Heli, by which she is distinguished from the other of the same name, because she was the daughter of Joachim, or Heliachim. (The Dolorous Passion of Our Lord Jesus Christ (Anne Catherine Emmerich, [1862], CHAPTER XXIII))
كما ذكر في التلمود أن Chagigah رأى رؤيا بأن مريم بنت هالي تجلس في ظلال الهاوية كجزء من الهجوم الخفي حول المسيح ونسبه ولم يعلنوها صراحة ، وإن كان اعترافهم الضمني بنسب العذراء مريم يأتي دليلا على مصداقية النسب الإنجيلي
According to the Jewish Tractate of Talmud, the Chagigah a certain person had a dream in which he saw the punishment of the damned. In the dream,
"He saw Mary the daughter of Heli amongst the shades..."
(John Lightfoot, Commentary On the New Testament from the Talmud and Hebraica [Oxford University Press, 1859; with a second printing from Hendrickson Publishers Inc., 1995], vol. 1, p. v; vol. 3, p.55). adapted from
http://www.answering-islam.org/Shamoun/talmud_jesus.htm
(13) في الاصحاح الأول من بشارة يوحنا يبدأ بتوضيح الأصول الأزلية للمسيح
(في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله )
ثم يوضح بأن الكلمة هو ابن الإله الوحيد (الله لم يره احد قط . الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر)
(14) يكنيا (1 أخبار 3: 16) أو يهوياكين (2 ملوك 24: 6) أو كنياهو (أرميا 22: 24)
(15) كان لدي اليهود عرف وهو أن الشخص الواحد كان يمكن أن ينسب لأبوين وينتمي الي سبطين أحدهما بالميلاد والآخر بالمصاهرة.
فكان الرجل أحيانا ينسب الي والد زوجته. ومن الأمثلة في عزرا 2: 61 (ومن بني الكهنة بنو حبايا بنو هقوص بنو برزلاي الذي اخذ امرأة من بنات برزلاي الجلعادي وتسمى باسمهم)
وفي نحميا 7: 63 (ومن الكهنة بنو حبابا بنو هقوص بنو برزلاي الذي اخذ امرأة من بنات برزلاي الجلعادي وتسمى باسمهم) ، وحدث الأمر نفسه في أخبارأيام الأول 2 : 21-22 مع يائير بن حصرون الذي تزوج من ابنة ماكير أحد رؤساء منسي فسموه يائير بن منسي ( وبعد دخل حصرون على بنت ماكير ابي جلعاد واتخذها وهو ابن ستين سنة فولدت له سجوب. وسجوب ولد يائير وكان له ثلاث وعشرون مدينة في ارض جلعاد) وبالمقارنة مع عدد 32: 40 " فاعطى موسى جلعاد لماكير بن منسّى فسكن فيها."
فكانت هذه هي عادات اليهود. (من كتاب شبهات وهمية لمنيس عبد النور بتصرف)
(16) وهذا هو ما فسره العلامة Gill والمفسر آدم كلارك Adam Clarke
For though Elisabeth was of the daughters of Aaron, or of the tribe of Levi by her father's side, yet might be of the tribe of Judah by her mother's side, and so akin to Mary. The Persic version calls her "aunt by the mother's side": intermarriages between the two tribes of Levi and Judah were frequent (John Gill’s exposition of the entire bible)
Thy cousin Elisabeth - Thy kinswoman, συγγενης. As Elisabeth was of the tribe of Levi, Luk_1:5, and Mary of the tribe of Judah, they could not be relatives but by the mother’s side. (Adam Clarke commentary)
(17) وهكذا فعل عزرا في سفره (عزرا 7: 1-5). حيث يسقط عزرا ستة أجيال وهو يسرد نسَب نفسه ليبرهن على أنه من نسل هارون الكاهن (1 أخبار الأيام 6 : 3 - 15)
(18) البخاري- الجهاد 2864 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ . قَالَ رَجُلٌ لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رضى الله عنهما - أَفَرَرْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ حُنَيْنٍ قَالَ لَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَفِرَّ ، إِنَّ هَوَازِنَ كَانُوا قَوْمًا رُمَاةً ، وَإِنَّا لَمَّا لَقِينَاهُمْ حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ فَانْهَزَمُوا ، فَأَقْبَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى الْغَنَائِمِ وَاسْتَقْبَلُونَا بِالسِّهَامِ ، فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يَفِرَّ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَإِنَّهُ لَعَلَى بَغْلَتِهِ الْبَيْضَاءِ وَإِنَّ أَبَا سُفْيَانَ آخِذٌ بِلِجَامِهَا ، وَالنَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « أَنَا النَّبِىُّ لاَ كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ » .
(19) اسمه الأصلي الياقيم (2 ملوك 23: 34) ثم غير فرعون مصر أسمه إلى يهوياقيم (1 أخبار 3: 15)
(20) القصة كاملة في الأصحاح 36 من سفر أرميا النبي
(21) وقل ليهوياقيم ملك يهوذا.هكذا قال الرب.انت قد احرقت ذلك الدرج قائلا لماذا كتبت فيه قائلا مجيئا يجيء ملك بابل ويهلك هذه الارض ويلاشي منها الانسان والحيوان. لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا.لا يكون له جالس على كرسي داود وتكون جثته مطروحة للحر نهارا وللبرد ليلا. واعاقبه ونسله وعبيده على اثمهم واجلب عليهم وعلى سكان اورشليم وعلى رجال يهوذا كل الشر الذي كلمتهم عنه ولم يسمعوالا يكون له جالس على كرسي داود (أرميا 36: 29-31)
(22) حيث تنبأ أرميا النبي (حيّ انا يقول الرب ولو كان كنياهو بن يهوياقيم ملك يهوذا خاتما على يدي اليمنى فاني من هناك انزعك. واسلمك ليد طالبي نفسك وليد الذين تخاف منهم وليد نبوخذراصر ملك بابل وليد الكلدانيين. واطرحك وامك التي ولدتك الى ارض اخرى لم تولدا فيها وهناك تموتان. اما الارض التي يشتاقان الى الرجوع اليها فلا يرجعان اليها. هل هذا الرجل كنياهو وعاء خزف مهان مكسور او اناء ليست فيه مسرة.لماذا طرح هو ونسله وألقوا الى ارض لم يعرفوها. يا ارض يا ارض يا ارض اسمعي كلمة الرب.) أرميا 22: 24-29
وقد تحققت نبوة أرميا النبي فلم يبقى يهوياكين سوى ثلاث أشهر سقط بعدها في قبضة نبوخذناصّر ملك بابل (كان يهوياكين ابن ثماني عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر في اورشليم.واسم امه نحوشتا بنت الناثان من اورشليم.) 2 ملوك 24: 8
وكنياهو هو يكنيا هو يهوياكين فقد تعدد أسماء الملوك في هذه الفترة لاختلاط الأسماء العبرية مع البابلية مع الأشورية في فترة السبي
(23) يوحنا 18: 36
(24) راجع سفر دانيال الإصحاح الثاني
(25) يورام (2 ملوك 8: 23 -24) واسمه أيضا (يهورام) بن يهوشافاط (2 ملوك 8: 16)
(26) اسمه عزّيا بن أمصيا (2 أخبار 26: 1) أو عزريا بن أمصيا (2 ملوك 14: 21)
(27) 2 ملوك 14: 13
(28) كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في اورشليم.واسم امه عثليا بنت عمري ملك اسرائيل. وسار في طريق بيت اخآب وعمل الشر في عيني الرب كبيت اخآب لانه كان صهر بيت اخآب. ) 2ملوك 8: 26-27)
الاسم الآخر لأخزيا هو يهوآحاز كما جاء في 2 أخبار الأيام 25: 23
(29) كما يذكر سفر ملوك الثاني عن عهد يواش (وبعد موت يهوياداع جاء رؤساء يهوذا وسجدوا للملك.حينئذ سمع الملك لهم . وتركوا بيت الرب اله آبائهم وعبدوا السواري والاصنام فكان غضب على يهوذا واورشليم لاجل اثمهم هذا.) 2 أخبار 24: 17-18
ثم أن يواش لهذا لم يُدفن في قبور الملوك (2أخبار 24: 25)
(30) وعمل المستقيم في عيني الرب ولكن ليس بقلب كامل. ولما تثبتت المملكة عليه قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه .. ثم بعد مجيء امصيا من ضرب الادوميين أتى بآلهة بني ساعير واقامهم له آلهة وسجد امامهم واوقد لهم.) 2 أخبار 25: 2، 3، 14
(31) مملكة يهوذا والتي من نسلها المسيا المنتظر.
(32) وعمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرئيل . وعاد فبنى المرتفعات التي هدمها حزقيا ابوه واقام مذابح للبعليم وعمل سواري وسجد لكل جند السماء وعبدها. وبنى مذابح في بيت الرب الذي قال عنه الرب في اورشليم يكون اسمي الى الابد. وبنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب. وعبّر بنيه في النار في وادي ابن هنّوم وعاف وتفائل وسحر واستخدم جانا وتابعة واكثر عمل الشرّ في عيني الرب لاغاظته. ووضع تمثال الشكل الذي عمله في بيت الله الذي قال الله عنه لداود ولسليمان ابنه في هذا البيت وفي اورشليم التي اخترت من جميع اسباط اسرائيل اضع اسمي الى الابد.) 2 أخبار الأيام 33: 2-7
(33) كما جاء في 2 أخبار الأيام 33: 11
(فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك اشور فأخذوا منسّى بخزامة وقيدوه بسلاسل نحاس وذهبوا به الى بابل).
(34) ولما تضايق طلب وجه الرب الهه وتواضع جدا امام اله آبائه . وصلّى اليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده الى اورشليم الى مملكته.فعلم منسّى ان الرب هو الله. (2 أخبار الأيام 33: 12-13)
(35) كما اعترض البعض على قول البشير متى (ويوشيا ولد يكنيا واخوته عند سبي بابل) متى 1: 11)
(36) وسبى يهوياكين الى بابل وام الملك ونساء الملك وخصيانه واقوياء الارض سباهم من اورشليم الى بابل.) 2 ملوك 24 : 15
(37) وملّك ملك بابل متّنيا عمه عوضا عنه وغيّر اسمه الى صدقيا .... انه لاجل غضب الرب على اورشليم وعلى يهوذا حتى طرحهم من امام وجهه كان ان صدقيا تمرد على ملك بابل ) 2 ملوك 24 : 17 ، 20
(38) راجع 2 ملوك الاصحاح 25 وسفر أرميا 52
(39) كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم. (مت 1: 1)
(40) دواد فالكتاب قال (وفيما يسوع مجتاز من هناك تبعه اعميان يصرخان ويقولان ارحمنا يا ابن داود.) مت 9: 27
(والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا لابن داود.مبارك الآتي باسم الرب.أوصنا في الاعالي.) (مت 21: 9)
(41) كقول الكتاب
ألم يقل الكتاب انه من نسل داود ومن بيت لحم القرية التي كان داود فيها يأتي المسيح. (يو 7: 42)
فبهت كل الجموع وقالوا ألعل هذا هو ابن داود. (مت 12: 23)
(42) واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. (مت 15: 22)
(43) (مت 15: 22)
(44) Nicoll, W. Robertson, The Expositor’s Greek Testament (Grand Rapids, MI: Eerdmans 1:471)
(45) Josephus, Antiquities 17.355 & 18.1-2
(46) Dictionary of New Testament Background [Craig Evans and Stanley Porter, eds., InterVarsity, 2000
(47) وذكر فى الاصحاح رقم 1 آية رقم 9
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ
(48) http://en.wikipedia.org/wiki/Massacre_of_the_Innocent
(49) انجيل لوقا اصحاح 1: 31- 34
وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية
فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا.35 فاجاب الملاك وقال لها.الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.
(50) انجيل متى اصحاح 1: 20-21
لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس. فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياهم».
(51) راجع الدر المنثور للسيوطي