هل يشبه ديونيسوس - يسوع المسيح ؟
ترجمة : New Man
واليك الرد على المقارنة المزعومة بين ديونيسوس والرب يسوع المسيح : هنا
وهذه هي الترجمة بتصرف .
اولا :
الشبهة : الميلاد في 25 ديسمبر كطفل مقدس ، من عذراء ، في مزود بقر
الرد : يحتفل بميلاد ديونيسوس دائما في 6 يناير ، وامه (سيميلا) حملت به بالزواج من ( زيوس ) اي انه ليس مولدا من عذراء ، ولم يطلق عليه ( الطفل المقدس ) ولم يولد في مزود للبقر في اي من القصص المروية عن هذه الاسطورة.
ثانيا:
الشبهة :الاعلان عن ولادته من السماء بمصاحبة الموسيقي السماوية .
الرد :ليس هناك اي مرجع تاريخي يقول باي من هذا ، كما ان ميلاد المسيح لم يصاحبه موسيقى سماوية.
ثالثا:
الشبهة : كان يجول معلما ويجري المعجزات
الرد : (بحسب الاسطورة) كان ديونيسوس يجول العالم كله ومعجزاته كانت توقيع القضاء على معارضيه ، في حين ان المسيح كان يجول منطقة جغرافية محددة ومعجزاته كانت ايجابية بالشفاء للمرضي واقامة الموتى واشباع الجموع .
رابعا:
الشبهة :دخوله الانتصاري راكبا على حمار وهتاف الجموع والتلويح له باللبلاب .
الرد : هناك خلط بين امرين هامين هنا ، اولا تصور الاسطورة ديونيسوس راجعا الى الوطن منتصرا راكبا على حمار والجموع تقابله بالتلويح بفروع اللبلاب ( هذه الصورة التقليدية لاستقبال الملوك العائدين الى وطنهم ) ، وبالرغم من محاولة ايجاد تشابه بين هذه الصورة ودخول المسيح الانتصاري (لم يكن ملكا على اليهود ) وتلويح المستقبلين له بسعف النخيل (كتقليد يهودي معروف) ، الا ان نفي التشابه يأتي من كاتب كتاب الشبهة نفسه لانه لا يجد ان هذه الصورة توافق اي شيء في قصة ديونيسوس.
خامسا:
الشبهة : كان ملكا مقدسا قتُل ، ويؤكل جسده في الاحتفال باعياد الخصوبة والتنقية .
الرد :هذه القصة ملفقة ، القصة الحقيقية في الاسطورة تقول انه عندما كان ديونيسوس طفلا رضيعا هجم عليه الجبابرة واكلوا كل شيء فيه ما عدا قلبه ، ابوه ( زيوس ) هاجم الجبابرة وانتصر عليهم واسترجع ديونيسوس من خلال قلبه فقط ، من يستطيع ان يقول ان قصة يسوع في الانجيل تشابه هذه الاسطورة ؟
وهذا ليس فقط ، فكلام المسيح كان مجازيا ( راجع يوحنا الاصحاح 6) واسطورة ديونيسوس الحقيقية لم يكن فيها اي اشارة الى اكل جسده في طقوس الخصوبة والنقاء ، والفرق في القصة ان اكل جسد ديونيسوس كان شيئا سيئا للغاية كان عقابه الموت (بعكس التناول في سر الافخارستيا الذي يعطي الحياة) ، كما ان ديونيسوس لم يكن ملكا ولا مقدسا لان الملك كان (زيوس) ابوه.
سادسا :
الشبهة : قيامة ديونيسوس من الاموات في 25 مارس
الرد : ليس هناك اي مرجعية تاريخية لتاريخ 25 مارس في قصة ديونيسوس ، كما ان الاجابة السابقة توضح ان استعادته بواسطة (زيوس) تمت في 8 نوفمبر ، وكما هو واضح ان القصة ليس لها علاقة بقصة قيامة يسوع من الاموات ، وهناك بعض المراجع تقول ان ديونيسوس هو (الاله الذي يجدد نفسه ويعود كل سنة متجدد الشباب ) وكما هو واضح ليس لهذه الفكرة اي علاقة بقصة قيامة المسيح .
سابعا :
الشبهة : كان ديونيسوس اله الخمر ، وقام بتحويل الماء الى خمر
الرد : نعم كان ديونيسوس اله الخمر ، ولكن في المقابل لم يقل احد ان يسوع ( اله الخمر).
الامر الثاني ان المرجعية التي تقول ان ديونيسوس قام بتحويل الماء الى خمر ليس لها اي سند تاريخي سابق لرواية كتبت في القرن الثاني بعد الميلاد ، وتقول ان ديونيسوس عندما قام بتقديم الخمر الى العالم بوصفه ( ماء الربيع ) قال عنه ( هذا هو الماء هذا هو الربيع ) ، وعلى كل الاحوال فالرواية لا يمكن اثباتها قبل القرن الثاني ، ولم يقم فيها ديونيسوس بتحويل الماء الى خمر.
ثامنا :
الشبهة : كانوا يسمون ديونيسوس ( ملك الملوك ) و (رب الارباب)
الرد : بالقطع لم يسمي ديونيسوس باي من هذه الاسماء في الاساطير والديانات اليونانية ، لان (زيوس) كان هو الاله الرئيسي في هذه الديانات ، وحتى هذا الاخير لم يطلق عليه اي من هذه الاسماء في الاساطير والديانات اليونانية.
تاسعا :
الشبهة : ديونيسوس اخذ القاب ( ابن الوحيد) (المخلّص) (المنقذ) (حامل الخطيئة ) (الممسوح) (الالف والياء)
الرد : من كل هذه الاسماء كان اسمه ( المخلّص) وفي سياق الاسطورة كان مخلّص الناس من غضب الملك (بنيثوس) ، وليس كما كان يسوع مخلصا من الخطيئة والدينونة والهلاك الابدي ، وحتى في هذا الامر لا يشبه ديونيسوس السيد يسوع المسيح.
عاشرا :
الشبهة : كان يشار اليه بأنه ( الحمل )
الرد :في احدى الروايات تقول ان ديونيسوس عند ولادته كان له قرنين مثل الكبش ، هذا هو الجزء الوحيد الذي يحاولون ربطه بما يقوله الانجيل عن المسيح ( حمل الله الرافع خطية العالم ) وكما ترون ليس هناك اي وجه للمقارنة.
حادي عشر :
الشبهة : يشيرون الى عنوانه كفادي او مضحي ، ويقرنونه بلقب ( رجل الشجرة ) ، ويعزونه انه شنق نفسه على شجرة او صلب على شجرة.
الرد : ليس هناك اي اشارة في الاسطورة كون هذا اللقب ( رجل الشجرة ) يشير الى انه مات مصلوبا او مشنوقا على شجرة.
ثاني عشر :
الشبهة : في محاكمته في الرواية يصفونه بانه رجل غريب ،هاديء ،طويل اللحية والشعر ، ويأتي بديانة جديدة.
الرد : لم يكن ديونيسوس هادئا في محاكمته امام الملك ( بنثيوس) اما عن شعره الطويل واللحية ، فهذا كان هيئة معظم الرجال في هذا العصر ، الطريف في الموضوع ان الانجيل لم يذكر اي شيء عن السيد يسوع المسيح كونه ذو شعر طويل وله لحية ، هم فقط يحاولون ايجاد تشابه مع الصور التي يرسمها الفنانين.
ثالث عشر :
الشبهة : عرض على اتباعه فرصة الميلاد الثاني من خلال طقس المعمودية.
الرد : لم يزعم احد من اتباع ديونيسوس انه ولد بالميلاد الثاني ،كما ان طقس المعمودية لديهم عن طريق تحريك مروحة فوق رؤوسهم وليس بالتغطيس في الماء.
رابع عشر :
الشبهة : اتباعه ينتظرون عودته كديان في المجيء الثاني
الرد : هذا ليس صحيحا ، في اي رواية عن ديونيسوس.
اتمنى ان يكون هذا الرد سبب بركة للآخرين.