For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الأربعاء، ٩ يونيو ٢٠١٠

العلمانية أم الحرية ؟

العلمانية أم الحرية ؟

ابراهيم القبطي

قرأت الكثير من المقالات عن العلمانية ، و أكثر ما أعجبني هو مقالة الأستاذ صلاح الدين محسن "الفجل والعلمانية" (1) فهي الوحيدة على حد علمي التي ربطت بين العلمانية و الحرية إلى حد كبير وبطريقة أقرب إلى رجل الشارع البسيط ، ومن منظور المرأة بائعة الفجل البسيطة التي لا تريد إلا مزيدا من الحرية والحقوق ، لقد كان هذا المقال توضيحا لأهمية العلمانية ، و لماذا نريد العلمانية ؟ من أجل مزيد من الحرية للمرأة و للأقليات ولجميع البشر ، فالحرية هي الدافع الأول للديمقراطية والعلمانية واللبيرالية ، فكل هذه المصطلحات تدور في فلك الحرية ، قد تتغير و لكن تبقى الحرية الإنسانية هي الأساس.

لمحة تاريخية (2) :

أول من صك المصطلح secularism هو جورج جاكوب هوليك (George Jacob Holyoak , 1817-1906) الذي عاش في انجلترا ، وكان لا أدريا (Agnostic) ، وهو الذي أسس "جمعية لندن العلمانية" London Secular Society ليصف بها النظام الذي يهتم بطرح الأسئلة والموضوعات التي يمكن اختبارها و التحقق منها في هذه الحياة فقط ، فهي تهتم بما هو مادي و أخلاقي و عقلاني ، و أكد على أن العلمانية تقف على الحياد بين الدين و الإلحاد.

تولى رئاسة الجمعية بعده تشارلز برادلاف (Charles Bradlaugh: 1833-1891) ، الملحد ، عام 1866م والذي كان أكثر تطرفا فأعلن أن أول خطوات العلمانية لابد أن تكون بالتخلص من الدين أو الفكر الديني من أجل التحرر من سلطة الكنيسة .

بحثا عن الحرية من خلال الحيادية:

إذا من أول خطوات ظهور العلمانية وهناك مدرستان ، مدرسة تنادي بعلمانية محايدة ، و مدرسة تنادي بعلمانية ملحدة تنكر الدين ، وهما نفس المدرستين اللتين نراهما حتى اليوم في كتابات العلمانيين ، فكيف نحكم بينهما ونقرر أيهما الأنسب للإنسان والمجتمع ؟ هذا هو السؤال الذي لا نجد عنه إجابة إلا في كلمة واحدة ..... الحرية

العلمانية المحايدة هي التي تحقق الحرية ، فهي تمنح بيئة محايدة يتعايش فيها الملحد مع المؤمن تحت الوطن الواحد ، دون وصاية أو حجر على الضمائر ، أو إجبار ، أما العلمانية الملحدة والتي تتعايش من مهاجمة الإيمان بأي دين فهي إقصائية ، تفعله ما تفعله الكثير من الأديان ، فتكفر الآخر المؤمن ، كما يكفر الكثير من معتنقي الأديان بعضهم أو يكفرون الملحدين ، وهي ما تمثله علمانية الصين مثلا التي أقمعت كل الأديان بما فيها البوذية .

وبهذا نستطيع أن نستنتج أن أنسب وصف للعلمانية يحقق كرامة الإنسان وحريته هي العلمانية المحايدة التي تفصل كلا من الدين أو الإلحاد عن الدولة ونظام الحكم ، والتي تجعل نظام الحكم (تشريعا وقضاءا ومؤسسة تنفيذية) محايدا يقف عند خط الصفر ، لا يفضل دينا على آخر أو ملحدا على مؤمنا ، أو رجلا على إمرأة ، الجميع سواء أمام القانون المدني في الحقوق والواجبات .

هذه البيئة المحايدة هي الوسيلة الوحيدة لكي يرتقي الإنسان ، وهي البيئة الوحيدة التي تخرج الإنسان إلى عالم الإبداع الواسع ، وهي التي تمنح الإنسان كرامته المطلوبة من أن أجل أن يختار و أن يتحمل نتيجة هذا الأختيار ، وعلى أساسه تقوم الحضارة الإنسانية كلها .

العلمانية والصراع:

ومن الجهة الأخرى، مسار التاريخ الإنساني محكوم بأن يكون مليئا بالصراع ، سياسي أو ديني أو فكري أو اجتماعي ، فهل العلمانية كبيئة محايدة تعني إنتهاء الصراع ؟

لا بل هي تعني استمرار الصراع تحت مراقبة طرف محايد ، يسمح بالصراع طالما هو صراع الأفكار لا الأيادي ، صراع العقول لا السيوف ... الصراع بين الأديان كأفكار ، الصراع بين النظم السياسية كمنظومات فكرية ، صراع بين الشك و اليقين ، بين الإيمان و الإلحاد ... كلٌ مسموح به طالما لا يمس أمن وسلامة المتصارعين المادية والجسمية .

يمكننا أن نشبه الصراع داخل البيئة العلمانية بمبارة لكرة القدم ، تحكمها قوانين عادلة و حكم محايد ، والإنتصار يحدده للطرف الأقوى و الأكثر قدرة على الإقناع و الأكثر مهارة وفنا وخبرة وحنكة ..

ردود فعل دينية تجاه العلمانية :

ليست كل الأديان سواسية في موقفها تجاه العلمانية ، فهناك مثلا البوذية التي لا تعارض العلمانية بل أنها لا تفكر إلا في الهروب من العجلة الثُمانية للقدر دون التركيز على ما هو سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي ، فنستطيع أن نقول أن البوذية ديانة انطوائية ، لا تريد تغيير العالم بل الهروب منه .

على العكس من الإسلام الذي يكفر العلمانية والعلمانيين ، فالفكر الإسلامي يمثل فريق كرة القدم الذي يريد أن يكسب كل المباريات بأن يضمن بأن الحكم مسلم ... لأنه لا يثق في قوة فريقه وقوة منطقه وقدرته على اقناع الآخر دون الاعتداء على حريته ، ولهذا لا يقبل المسلمون إلا حكم الله و شريعة محمد و القرآن ، ومنها أن من يسجل هدفا في مرماهم هو كافر ، ومن يترك فريقهم وينضم للفريق الآخر هو مرتد يستحق القتل ... فلا مجال لحرية الضمير ، أو أي مساحة من الحيادية ... فالإسلام كدين لا يحيا و ينتعش إلا تحت حكم الخلافة و الدولة الإسلامية . فالإسلام يريد أن يغير العالم (عكس البوذية) و لكن بقوة السيف و القهر ، ليصبح جميع البشر إما مسلمين أو أهل ذمة أو عبيد وجواري للمسلمين .

أما اليهودية كشريعة العهد القديم تتعارض بالتأكيد مع العلمانية ، فقوانينهم كلها ذات مصدر إلهي ، قد تمتلئ بالرحمة أحيانا أو بالقسوة أحيانا ، و لكنها لا تسمح لظروف خاصة أن يدخل دين آخر إلى دولة شعب الله المختار ، ويحيون تحت مجتمع مدني مشترك ، وهي في هذا لا تختلف عن الإسلام مع الفارق الجوهري ، أن اليهودية لا تدعي العالمية ، ولا تريد للشريعة اليهودية أن تطبق على من هم خارج الشريعة ، فهم لا يريدون لشريعتهم أن يطبقها العالم (كالفكر الإسلامي) ، ولذلك فمن الممكن لليهود أن يحيوا في كنف المجتمع العلماني الغير يهودي بلا مشاكل ، فهم يستطيعون تطبيق معظم شريعتهم في جيتوهات مغلقة ، أما التعامل مع الآخر فيخضع للقانون المدني.

وإن كان اليهود المعاصرون قد نجحوا في التأقلم مع العصر الحديث ، وفصلوا الدين عن الدولة في حدود ما يسمح ببقاء الهوية اليهودية بالطبع ، لتصبح دولتهم في الشرق الأوسط أقرب ما يكون للعلمانية وسط طوفان من الصبغة الإسلامية القهرية...

أما المسيحية ... وهنا المفارقة... فهي كلاهوت وأيدولوجية ليست ككل ما سبق ، فهي لا تعترض على العلمانية ، ولا تقف منها موقف الحياد كالبوذية ، بل أنها تشجع على العلمانية ..

قد يبدو هذا غريبا ، ولكنها الحقيقة ...

فنصوص المسيحية المقدسة من أقوال المسيح هي التي خلقت مفهوما جديدا للتشريع الديني فأصبح الإنسان هو المركز لا الشريعة (3) ، وكان هذا تمهيدا للفصل بين القيصر والإله (4) ..

بل أن أحد أهم الأفكار التي تمثل جوهر العلمانية في معناها الرئيسي (الحيادي) هو القول بأن الإله (يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين)(5) ، إذن قانون المعاملة المسيحية يسمح بحيادية مطلقة حتى مع المخالفين ،  ولكن كان على هذا المفهوم لكي يصير متاحا لعامة الناس (شعبيا) أن ينتظر ثورة الإصلاح الديني Reformation على يد مارتن لوثر (Martin Luther) ، ضد سلطة الكنيسة الكاثوليكية لكي يؤتي بثماره السياسية والاجتماعية ، ومن هنا كانت المفارقة بين المسيح والسلطات الكنسية...

فالمسيح فصل اللاهوتي عن المدني ، و مملكة الله عن مملكة العالم منذ أكثر من 2000 عام ، و لم تصل الفكرة إلى التطبيق الفعلي إلا في القرن ال19 ، وفي مجتمع ذوي أصول مسيحية مثل بريطانيا ، تمردا على سلطات الكنيسة المبالغ فيها . فالمسيح كان يعلم جيدا أنه لا إيمان حقيقي بدون حرية اختيار وحرية ضمير وتحرر من الشريعة الدينية ...!

نستطيع إذن أن نقول أن تعالم المسيح تريد حكما محايدا وتعلم ان الفوز في المبارة حليف الأكثر كفاءة ، المسيح لم يصك مصطلح العلمانية بالتأكيد ، ولكنه كان الأعظم في تحرير البشر ... وعلى هذه الحرية و الرغبة فيها قامت كلا من الديمقراطية والعلمانية ونبعت من جذور الثقافة الغربية لا غيرها...

بعد هذا ليست صدفة أن تكون دول أوروبا وأمريكا ذات الجذور الثقافية المسيحية هي منبع العلمانية ، وليست الهند أو الصين أو غيرها من الثقافات الأكثر عراقة والغير معارضة للعلمانية في جوهرها ... على ما يبدو ، لا يكفي أن تكون غير معترضا أو محايدا، بل ينبغي أن تكون مؤيدا للحرية لكي تفكر في ابتكار مفهوم كالعلمانية.

المسيحية تريد تغيير العالم (ليست محلية كاليهودية) دون قهر (كالإسلام)، أو هروب (كالبوذية) ... ولكن في بعض الأحيان تسقط السلطات الكنسية في خطيئة عشق السلطة ومعها تتوه معالم تعاليم المسيح الأصلية (6)

--------------

هل العلمانية هي الحل ؟

لا يمكن أن نمر دون أن نتساءل عن مشاكل العلمانية ، فهي ليست دينا معصوما أو وحيا ، بل هي حركة إنسانية ، تحمل الحرية الإنسانية إلى أبعاد أكثر رونقا ، فالحرية الإنسانية -كما قلت من قبل -تسبقها في المعنى والأهمية ، أما العلمانية فلم يستمر على وجودها إلا أقل من 200 عام ، ومازالت تواجه الكثير من المشاكل والأخطاء التطبيقية ، و الانحرافات الفكرية ، شأنها شأن الحالة الإنسانية نفسها ... تسقط وتقوم لتعاود السقوط ثم القيام ، وفي قيامها وسقوطها يتعلم الإنسان المزيد ويستفيد من أخطائه ...

* أولا: لعل أكبر الأمثلة على مشاكل العلمانية أنها تتعامل بحيادية (أو أنها من المفترض أن تتعامل بحيادية) مع الجميع ، حتى مع من يرفضونها ، وبهذه الحيادية المطلقة قد تسمح بوصول متطرفين أو متعصبين سواء من المتدينين أو الملحدين إلى الحكم ، ومنه ينقلبون على العلمانية نفسها فيقمعون هذه الحرية ، وهذه البيئة الحيادية ... وبهذا قد تحمل العلمانية بذور فناءها في المجتمعات الأكثر جهلا وتعصبا مثل مجتمعات الشرق الأوسط ...

* ثانيا: ومن الأمثلة الأخرى علي المشاكل التي مازالت تنتظر حلولا هي طريقة تطبيق العلمانية ، فالعلمانية كبيئة حيادية يمكن تطبيقها بإحدى طريقتين :

1) الحيادية الإيجابية ... و التي تسمح للجميع بالتعبير الكامل عن معتقداتهم مثل علمانية أمريكا ... التي تسمح لليهودي و البوذي و المسيحي و المسلم والملحد كل بالتعبير عن معتقده في الحياة العامة و المؤسسات العامة ... فتسمح بجميع أنواع التعبير ، حتى مهاجمة العقائد و الأديان أو الدعوة إلى الأديان أو ارتداء الأزياء الدينية الخاصة بأتباع كل دين .. طالما كانت طريقة التعبير تخضع للقانون المدني و لا تمثل خطرا ماديا ملموسا على حياة الناس .

2) وهناك الحيادية السلبية: و هي التي تقف على النقيض ضد جميع مظاهر التعبير الديني في الحياة العامة ، فتمنع ارتداء الملابس الدينية مثلا في المؤسسات الحكومية و المدنية العامة ، وهذه تمثلها علمانية فرنسا

الأولى الإيجابية تسمح بمزيد من الحرية ، و لكنها تسمح أيضا بمزيد من الفصل العرقي و الديني بين المواطنين ، ومع الوقت قد تؤدي إلى تفتت المجتع إلى عرقيات و جيتوهات يفقدون فيها الانتماء الوطني العام ...

أما الثانية السلبية فتحد من حرية التعبير إلى حد ما ، و لكنها تحمي المجتمع من النعرات الدينية المتطرفة ، وتسمح (نظريا على الأقل) بمزيد من التجانس بين مواطني المجتمع الواحد .

و السؤال ... أيهما نختار؟

أنا اميل للاولى ، ولكن التاريخ سوف يعلمنا ايهما الأفضل تطبيقا

* ثالثا: أما ثالث مثال على مشاكل العلمانية ، هو أن الحيادية المطلقة يصعب تحقيقها ، فالإنسان مخلوق متدين بطبعه ، حتى الإلحاد هو موقف ديني في أصوله ، و إن كان موقفا سلبيا ، والحكم المحايد في مباريات كرة القدم قد يكون من العسير الحصول عليه في الكثير من الأحيان ، ومن هنا كان وصول أي شخص للحكم ، يمكن أن يؤثر على هذه الحيادية ... فحتى وأن كان النظام السياسي يسمح بالتعددية الثقافية ، إلا أن الطبقة الحاكمة (6) بلا شك لها ميولها الدينية ، و التي تؤثر بالتأكيد على هذه الحيادية المطلقة ... وهنا تعتمد العلمانية على ضمير وأمانة وشفافية الطبقة الحاكمة ، وكلها قد يصعب الوصول إليها ... ويمكن الأقتراب منها دون التحقق كاملا ...

ولهذا كانت اليمقراطية كنظام سياسي توءما للعلمانية ... فهي تسمح بوجود دور لعامة الناس في الحكم وتقلل من سلطة الطبقة الحاكمة ، مما يسمح بمزيد من الحيادية ومزيد من الكفاءة وتوازن القوى.

في النهاية فالعلمانية مادية (لا روحية) وأرضية (لا سمائية) وحيادية و إنسانية وعقلانية ، العلمانية تحتمل جميع الأديان و لكنها لا تحتمل الشرائع الدينية (والتي تعني أن يكون الحَكَم متضامنا مع فريق ضد الآخر) ، إلا أن هذا هو سر جمالها وضعفها في آن واحد ، فهي بالتأكيد لا تجيب على كل تساؤلات الإنسان ، فالإنسان ليس مادة فقط ، و الوجود الإنساني ليس سياسة فقط ، و الحياة الإنسانية لا تكتفي بالأرض فقط ، ولكنها بحيادتها وإنسانيتها وعقلانيتها هذه تسمح بمزيد من الوقت والجهد الإنساني من أجل أن الإجابة على أصعب الأسئلة الوجودية التي تواجه الإنسان ، عن معنى هذا الوجود وغايته ، تسمح له أن يمتحن إيمانه ، أو يشك في إلحاده ، وان يحيا حياته إلى كامل ملئها...

أن يكفر و أن يرتد عن كفره ، أن يعشق ، أن يثور ، أن يمارس حريته و اختيارته إلى أقصي الحدود الممكنة ...

ولهذا كانت العلمانية أعظم الوسائل من أجل تحقيق ما هو أعظم من العلمانية ... الحرية الإنسانية بأجمل صورها ...

------------------

المصادر والمراجع:

1) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=67884

2) مصادر المعلومات * http://www.newadvent.org/cathen/13676a.htm

* http://atheism.about.com/library/FAQs/religion/blrel_sec.htm

3) المسيح يؤكد على أن الإنسان يسبق الشريعة: "ثم قال لهم السبت انما جعل لاجل الانسان لا الانسان لاجل السبت." (مرقس 2: 27)

4) المسيح يفصل بين قيصر و الإلهي: "فاجاب يسوع وقال لهم اعطوا ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه.فتعجبوا منه" (مرقس 12: 17)

5) قول المسيح في متي 5: 44

6) * فهي الخطيئة التي سقط فيها تلاميذ المسيح ومازال الكثير يسقطون فيها "وداخلهم (أي التلاميذ) فكر من عسى ان يكون اعظم فيهم . فعلم يسوع فكر قلبهم واخذ ولدا واقامه عنده . وقال لهم . من قبل هذا الولد باسمي يقبلني.ومن قبلني يقبل الذي ارسلني.لان الاصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما" (لوقا9: 46-48)

* ويعود المسيح ويؤكد :" انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم.بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما. ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا. كما ان ابن الانسان لم يأت ليُخدم بل ليَخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (متى 20: 25-28)

7) الطبقة الحاكمة المقصود بها: كل من له دور مباشر في الحكم من رئيس أو رئيس وزراء أو عضو في البرلمان أو عضو في الحزب الحاكم ... إلخ