For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الخميس، ١٢ رجب ١٤٢٨ هـ

آريوس ... موحد؟؟؟

 

البابلي

سلام المسيح رب المجد ..

يصدعنا المسلمون في مقالاتهم ومواقعهم بالحديث عن من يسمونهم :

" الموحدين النـــــصارى " ..

وبأنهم كانوا على الدين الحق .. من انكار الوهية المسيح !

ويبجلون ويعظمون على الاخص من ذكر " أريوس " المهرطق ..

الذي يدعوه المسلمون زعيم الموحدين !!

لا بل اطلقوا عليه اسم اسلامي ايضاً !

" عبدالله بن أريوس " !!! 

يقولون :

" تعرف المسلمون على مذهب أريوس وسموا أصحابه بـ''الموحدين''، وقد أطلق بعض كبار المفسرين في الإسلام (ابن كثير مثلا) على هذا الرجل اسما إسلاميا فدعوه ''عبد الله ابن أريوس'' كما أفاض بعض المؤرخين المسلمين في الحديث عنه وعلى رأسهم ابن خلدون الذي نقل في تاريخه صفحات طويلة من كتاب لمؤرخ روماني قريب العهد بالفترة التي نتحدث عنها، وكان هذا الكتاب قد ترجم إلى العربية في الأندلس·"

http://www.iraqcp.org/members3/00613h.htm

هل قرأتم كيف يطير المسلمون بهذا الاريوس طرباً .. ويسمونه " الموحد " وبأنه من " الموحدين " ..

اما ما ينسبونه الى أريوس .. فهو انه لا يعترف بأن المسيح هو الله او ابن الله !

لنقرأ من احد مواقعهم :

"3- وأما الأريوسيون فهم أتباع أريوس، وكان قسيساً في كنيسة الأسكندرية، وكان داعياً قوي التأثير، واضح الحجة، جريئاً في المجاهرة برأيه، وقد أخذ على نفسه في أوائل القرن الرابع الميلادي مقاومة كنيسة الإسكندرية فيما كانت تذهب إليه من القول بألوهية المسيح وبنوته للأب، فقام يقرر أن المسيح ليس إلهاً ولا ابناً لله إنما هو بشر مخلوق ، وأنكر جميع ما جاء في الأناجيل من العبارات التي توهم ألوهية المسيح."

http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=900

هكذا يكذب المسلمون !

"فقام يقرر أن المسيح ليس إلهاً ولا ابناً لله"

وهكذا يفتري المسلمين !!!

ويقدمون أنصاف الحقائق على انها حقائق ..

ونقول نعم ..

اريوس الذي يدعونه " موحداً " .. قد انكر الوهية المسيح .. !

هذا صحيح ..

ولكنه لم يدعي بان المسيح كان مجرد عبد ورسول او انه ليس ابن الله !

انما كان يقول بأن المسيح هو " الابن " !!!

وانه خالق كل المخلوقات ..!

فالمسيح ( في هرطقة اريوس ) هو ابن الله ولكنه ليس واحداً معه في الجوهر انما مشابه له ..!

وانه والروح القدس " وسيطان " بينه وبين العالم ..!

فان كان اريوس ينكر لاهوت المسيح ..

الا ان الاسلام يعارضه في مسألة " بنوة المسيح " وانه اول مخلوق .. وانه الوسيط بين الله والبشر ..!

وليس كما زعم المسلمين كان ينكر " بنوة " المسيح لله !!

----------------

لنقرأ :

الملل والنحل - الشهرستاني

" وزعم آريوس: أن الله واحد، سماه: آبا، وأن المسيح كلمة الله وابنه على طريق الاصطفاء؛ وهو مخلوق قبل خلق العالم، وهو خالق الأشياء. وزعم: أن لله تعالى روحاً مخلوقة أكبر من سائر الأرواح، وأنها واسطة بين الآب والابن، تؤدي غليه الوحي. وزعم أن المسيح ابتدأ: جوهراً، لطيفاً، روحانياً، خالصاً، غير مركب، ولا ممزوج بشيء من الطبائع الأربع؛ وإنما تدرع بالطبائع الأربع عند الاتحاد بالجسم المأخوذ من مريم. وهذا آريوس قبل الفرق الثلاث، فتبرءوا منه؛ لمخالفتهم إياه في المذهب. "

راجع : الملل والنحل - للشهرستاني

------------------------

اذن اريوس كان يقول بأن المسيح هو " ابن " الله !!!!

وكان اعتقاد اريوس هو ان المسيح هو ابن الله ( بالاصطفاء )

وانه خلق قبل خلق العالم !

وانه هو " خالــــــــــــق الاشياء " !!

وانه كان روحاً , جوهراً , لطيفاً , غير مركب .. 

الى ان تدرع بالجسم المأخوذ من مريم ..

فهل هذا كما يقول عنه المسلمين - باعزاز - من " الموحدين " ؟؟!!!!

لنقرأ هذه المناظرة التي دارت بين البطرك اسكندروس وبين المهرطق اريوس بمحضر الملك قسطنطين ..

كما يرويها المؤرخ الاسلامي الشهير " المقريزي " ..

نقرأ ونؤكد للمسلمين بأنهم يكذبون على الناس حول اريوس :

يقول المقريزي :

" وأكرم قسطنطين النصارى ودخل في دينهم بمدينة نيقومديا في السنة الثانية عشرة من ملكه على الروم، وأمر ببناء الكنائس في جميع ممالكه وكسر الأصنام، وهدم بيوتها، وعُمل المجمع بمدينة نيقية، وسببه أن الإسكندروس بطرك الإسكندرية منع آريوس من دخول الكنيسة وحرمه لمقاتلته، ونقل عن بطرس الشهيد بطرك إسكندرية أنه قال عن آريوس أنَّ إيمانه فاسد، وكتب بذلك إلى جميع البطاركة، فمضى آريوس إلى الملك قسطنطين ومعه أسقفان، فاستغاثوا به وشكوا الإسكندروس فأمر بإحضاره من الإسكندرية، فحضر هو واريوس وجمع له الأعيان من النصارى ليناظروه، فقال آريوس كان الأب إذ لم يكن الابن، ثم أحدث الابن فصار كلمة له، فهو محدث مخلوق فوّض إليه الأب كلّ شيء، فخلق الابن المسمى بالكلمة كلّ شيء من السموات والأرض وما فيهما، فكان هو الخالق بما أعطاه الأب، ثم إن تلك الكلمة تجسدت من مريم وروح القدس فصار ذلك مسيحاً

فإذا المسيحِ معنيان كلمة وجسد، وهما جميعاً مخلوقان. فقال الأسكندروس أيما أوجب، عبادة من خَلقَنا أو عبادة من لم يخلقنا؟ فقال اريوس بل عبادة من خلقنا أوجب. فقال الأسكندروس: فإن كان الابن خلقنا كما وصفت وهو مخلوق فعبادته أوجب من عبادة الأب الذي ليس بمخلوق، بل تكون عبادة الخالق كفراً وعبادة المخلوق إيماناً، وهذا أقبح القبيح، فاستحسن الملك قسطنطين كلام اسكندروس وأمره أن يحرم آريوس فحرمه. "

راجع : المواعظ والاعتبار - للمقريزي

اذن اريوس كان يعتقد بأن المسيح كان " ابن الله " .. 

وانه قد خلق العالم والبشر !!!

ولكنه انكر لاهوته ..

فتم حرمانه .. لانه مبتدع ..

فلا يكون أريوس من زمرة من يدعوهم المسلمين بــ " الموحدين " مفتخرين بهم..

الا ان كان " الموحدين " يؤمنون " بابن لله " !! 

فالى متى يكذبون ويفترون ؟!!

البابلي

---------------

مزيد من الشواهد والمراجع (ابراهيم القبطي)

"قال أريوس: أقول أن الأب كان إذ لم يكن الابن، ثم انه أحدث الإبن فكان كلمة له إلا أنه محدث مخلوق، ثم فوض الأمر إلى ذلك الابن المسمى كلمة، فكان هو خالق السموات والأرض وما بينهما، كما قال في إنجيله إن يقول وهب لي سلطانا على السماء والأرض فكان هو الخالق لهما بما أعطى من ذلك، ثم إن الكلمة تجسدت من مريم العذراء ومن روح القدس فصار ذلك مسيحا واحدا، فالمسيح الآن معنيان كلمة وجسد إلا أنهما جميعا مخلوقان"

(هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى-ابن قيم الجوزية ص 139)

"منهم أصحاب أريوس وكان قسيساً بالإسكندرية ومن قوله التوحيد المجرد وأن عيسى عليه السلام عبد مخلوق وأنه كلمة الله تعالى التي بها خلق السموات والأرض"

(الفصل في الملل –ابن حزم-ص 27)

* ولو قال آريوس بهذا فهو مخالف لعقيدة المسلمين من السنة لأن كلمة الله عندهم غير مخلوقة فلو كان المسيح هو كلمة الله التي خلق بها العالم لكانت خالقة للعالم كله وغير مخلوقة