For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الأحد، ١ رجب ١٤٢٨ هـ

أسطورة الذكر المحفوظ (4) : اختلاف مصحف أُبيّ بن كعب

 

وكما رأينا في المقال السابق * ، كان أبيّ من كعب من أئمة القرآن بين الصحابة ، كان مرجعا للقرآن (1)، حتى مقارنة بمحمد صاحب النبوة المدَّعاة ، وكذا علمنا في نفس الوقت أن مصحفه كان زائداً سورتين هما الحفد والخلع ، واللتان لا نجد لهما أثر في القرآن المعاصر .

**************************

يطالعنا بعض المسلمين في الكثير من الأحيان بردود واهية عن هاتين السورتين وكيف أنهما ليس من القرآن؟؟

وتشتمل ردودهم في أغلبها على اربعة نقاط

أولا : كان الصحابة يثبتون في مصاحفهم ما ليس بقرآن من التأويل والمعاني والأدعية، اعتمادًا على أنه لا يُشكل عليهم أنَّها ليست بقرآن و هذا ما فعله ابي بن كعب

ثانيا: بعض هذا الدعاء كان قرآنًا منَزلاً، ثم نُسخ، وأُبيح الدعاء به، وخُلط به ما ليس بقرآنٍ، فكان إثبات أُبَيٍّ هذا الدعاء .

ثالثا : نقل عن ابي بن كعب قراءته التي رواها نافع وابن كثير وأبو عمرو، وغيرهم، وليس فيها سورتا الحفد والخلع - كما هو معلوم .

رابعا : هذه الروايات غير صحيحة الإسناد

وكما نرى في كل هذه الردود الاربع لا نجد إلا الزئبقية الإسلامية التي تتعارض مع صميم التفكير والعقلانية

1) فهل حقيقة نسخت سور كاملة من القرآن ، فصارت بقدرة قادر ليست قرآنا ؟؟؟

وماذا عن اللوح المحفوظ ، فهل مازالت قرآنا في اللوح المحفوظ ؟

2) وهل يدخل تحت بند نسخ سور كاملة من القرآن ؟ أم أن النسخ كما أكد السيوطي (2) خاص بالآوامر والنواهي (أي الاحكام والشرائع) ، وهو ما لا تندرج تحته سورتي الحفد والخلع ؟

3) من النص القرآني نعلم أن لكل منسوخ لابد من ناسخ (مثيل أو أفضل من المنسوخ)

{مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } البقرة106

فما هو بديل السورتين المحذوفتين من القرآن ؟ واين هي السور الناسخة ؟

ألم ينقص القرآن من 116 سورة إلى 114 سورة بحذف سورتين كاملتين ؟

4) هل كانت السورتان في اللوح المحفوظ ، ثم قرر إله القرآن نسخهما من النسخة العربية (أي القرآن)؟

فيا ترى ما الحكمة من هذا النسخ ؟ وهل كان تدرجا في التشريع أيضا ؟

... واين هو هذا التشريع في سورتي الحفد والخلع؟

5) لو كانت هاتان السورتان مجرد أدعية ، ما الذي يمنعنا أن نعتبر الفاتحة والمعوذتين كلهم من الأدعية والصلوات كما اعتبرهما ابن مسعود ولم يضمنهم في مصحفه (3)

6) وأما عن القراءت وإن كان بعضها يرجع إلى أبي ابن كعب ، إلا أنها تختلف فيما بينها على الرغم من استنادها لنفس المصدر ، كما أن معظم قراءات القرآن ظهرت بعض حرق عثمان للمصاحف وفرضه لمصحفه على الجميع ، ومعه بدأ أئمة التدليس من المسلمين في اعتبار أي قراءة مخالفة للمصحف العثماني غير معتبرة ، فلو افترضنا أنه كانت هناك قراءة عن أبيّ بن كعب تشتمل على سورتي الحفد والخلع ، لما وجدت طريقها إلى النور لأنها  لا توافق المصحف العثماني ... (4)

7) وأخيرا عن رواية السورتين كونها صحيحة أم لا ، فقد أخرجها الألباني (5) ، وكذا ابن حجر العسقلاني (6) ، والبيهقي (7) ، كلهم باسناد صحيح

وتظل علوم المشايخ محاولات تلفيقية لتبرير حذف النصوص القرآنية ، وللتأكيد على سلامة القرآن ، والذي لم يسلم فعليا من أيدي العابثين

بل أن صدمة عامة المسلمين من المخدوعين قد تزداد إذا علموا أن السورتين لم يكونا فقط من المفقود في القرآن

بل أن أبيّ بن كعب -أقرأ أمة محمد للقرآن،  يرصد لنا المزيد فيؤكد على أن هناك الكثير مما فُقد من القرآن المحفوظ !!!

ومنها آية تنص : " لو أن ابن آدم سأل وادياً من مالٍ فأعطيته سأل ثانياً و إن سأل ثانياً فأعطيته سأل ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهوديّة ولا النصرانية و من يعمل خيراً فلن يكفره" (8)

وقد أيده العباس بن عبد المطلب في رواية أخرى (9) ، وكذا أبو موسى الأشعري في رواية ثالثة في صحيح مسلم الذي أضاف أن هذا النص كان جزءًا من سورة كاملة تعادل سورة التوبة (براءة) ... وهو من المفقود أيضا من القرآن ... (10)

فيضاف إلى ما فقد من القرآن سورة كاملة تقترب عدد آياتها 129 آية ...

****************************

فماذا عن نصوص مصحفه ؟

وإلى أي مدى تشابهت مع مصحف ابن مسعود واختلفت مع مصحف عثمان ؟

فلنستعرض معنا عينة عشوائية من الاختلافات في بعض السور

وقد اتبعت في ترتيب عرض النصوص الآتي

نص القرآن الحالي بحسب جمع عثمان – نص مصحف أبيّ بن كعب (هل تشابه مع مصحف ابن مسعود + تعليق بين قوسين)

 

سورة الفاتحة

* اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ - اهدِنَــــا ثَبِّتْنَا صَِرَاطَ المُستَقِيمَ (خذفت ثَبِّتْنَا من النص العثماني)

* وَلاَ الضَّالِّينَ – وَغَيْرَ الضَّالِّينَ (إختلاف في النص مع اقتراب في المعنى)

 

سورة البقرة

* خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ - خَلَوْاْ بشَيَاطِينِهِمْ (مثل ابن مسعود : اختلاف في النص مع اقتراب في المعني)

* لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ - لَعَلَّكُمْ تَتَذَكَّرُون (اختلاف في النص والمعنى فالتقوى غير التذكرة)

* أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ – أُعَدَّهاْ الله لِلْكَافِرِينَ (الفاعل مجهول في النص العثماني ، بينما هو صريح في مصحف أبيّ)

* يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ - يُضَلُّ بِهِ كَثِيرٌ وَيَهْدَى بِهِ كَثِيرٌ وَمَا يُضَلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (مثل ابن مسعود: اختلاف اعرابي ومعنوي فالفاسقين هي مفعول الجملة في العثماني بينما هي فاعل في نص أبيّ)

* وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي - وَتَشْتَرُواْ بِآيَاتِي (اختلاف في النص بين النفي والاثبات ، المعنى وعكسه)

* وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ - وَلاَ تُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ (انقلاب الياء تاء نتيجة مشكلة التنقيط)

* إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ- إِنَّ البَاقَرَ تَشَابَهَتْ (مثل ابن مسعود : اختلافات في إضافة حروف وبين التأنيث والتذكير)

* لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ ... لِلنَّاسِ حُسْناً - لاَ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللّهَ ... لِلنَّاسِ حُسْنى (مثل ابن مسعود : اختلاف إعرابي ونصي)

* بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا –بِمَا أَنزَلَ الله عَلَيْنَا (فاعل مجهول أم معلوم)

* وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ ... وَمَا يُعَلِّمَانِ - وَمَا يُتْلَى عَلَى الْمَلَكَيْنِ ... وَمَا يُعَلِّمُ هَارُوتُ وَمَارُوتُ (تفصيل ذكر اسم الملاكين في مصحف أبيّ)

* مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا -  مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأهَا (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ - أَوْ نَرَى آيَةٌ (اختلاف نصي وفي المعنى)

* لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ - لاَ يَنَالُ عَهْدِ الظَّالِمُونَ (تفوق مصحف أبيّ اعرابيا على مصحف عثمان فظهر الاعراب الصحيح : الفاعل مرفوعا لا منصوبا)

* رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا – وَيَقُولَان رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا (مثل ابن مسعود : تفصيل أوضح الصورة في مصحف أبيّ)

* وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً - وَابْعَثْ فِي آخِرَهِم رَسُولاً (فقدت كلمة من النص العثماني غيرت المعنى وأضافت إليه)

* إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ - إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ إِبْرَاهِيمَ (إضافة على النص والمعنى في المصحف العثماني)

* فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ- فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ مُتَتَابِعَاتٍ (حذفت متتابعات من النص العثماني مع أنها لازمة لتمام المعنى)

* يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ - يُرِيدُ الْيُسْرَى (اختلاف في النص وعدم وضوح المعنى)

* وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى- وَلَـكِنَّ ادخُلُوهَا طَائِعِين (اختلاف كامل في النص والمعنى)

* فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ - فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ (حذفت متتابعات من النص العثماني مع أنها لازمة لتمام المعنى)

* والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ - والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وصَلَاةِ العَصرِ وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ (سقطت كلمات من النص العثماني .. وهذا ما أيدته حفصة أيضا)

* وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم - مَتَاعٌ لِّأَزْوَاجِهِم (مثل ابن مسعود: اختلاف في المعنى والنص)

* أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ- أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوهُ (اختلاف في المعنى والنص)

* وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ - وَمَا فِي الأَرْضِ عَالِمُ الغَيْبِ والشَهَادَةِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ (إضافة في مصحف ابيّ على النص والمعنى ... أو أنه حذف من مصحف عثمان)

* كَيْفَ نُنشِزُهَا - كَيْفَ نُنشِرُهَا (اختلاف في النص والمعنى نتيجة مشكلة التنقيط)

 

سورة آل عمران

* الْحَيُّ الْقَيُّومُ - الْحَيُّ الْقَيَّامُ (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ – وَمَا لَهُم بِه مِنْ عِلمٍ وَإنَّ تَأوِيلَه إلا عِنْدَ اللهِ يَقُول الرَاسِخُون (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص والمعنى أيضا)

* شَهِدَ اللّهُ - شَهَدَاءُ اللّهِ (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص والمعنى)

* وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ - وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ وَالِّذِينَ (مثل ابن مسعود: إضافة على النص شابت مصحف عثمان)

* وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ- وَارْكَعِي شُكْرًا للهِ مَعَ الرَّاكِعِينَ (حذف في النص العثماني مع قصور في المعنى)

اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ - اللّهُ مِيثَاقَ الَّذينَ أُتُوا الكِتَابَ (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص والمعنى فالذين أتوا الكتاب ليسوا هم الانبياء)

* وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ - وَأَنتُمْ ضُعَفَاءُ (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ - وسَابِقُوا إِلََى مَغْفِرَةٍ (مثل ابن مسعود: اختلاف في المعنى والنص)

* إِذْ تُصْعِدُونَ- إِذْ تُصْعِدُونَ في الوَادِي (حذف في النص العثماني ونقص في المعنى)

* الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ - الَّذِينَ قَاتَلُوا فِي سَبِيلِ (مثل ابن مسعود: اختلاف في المعنى نتيجة عدم وجود تشكيل أو ألف مد في المصاحف القديمة)

* سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ - سَيُطَوَّقُونَ مِنَ الزَكْوَةِ مَا بَخِلُواْ (حذفت الزكوة من النص العثماني مع فقدان في المعنى)

 

سورة النساء

* إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً - إِنَّهُ كَانَ حَاباً كَبِيراً (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ- وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ مِنَ الأمِ فَلِكُلِّ (حذف التفصيل في النص العثماني أفقد المعنى جزءا)

* َأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ- َأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إلّا مَنْ تَابَ (حذف التفصيل في النص العثماني أفقد المعنى جزءا)

* مَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ - مَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ إلَى أَجَلٍ مُسَمَّى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ (مثل ابن مسعود: تاكيد على أن آية المتعة استمرت في قرآن اثنين من أكبر القراء مقاما ، مما يثير مزيد من الشبهة عن التحريف المتعمد من أهل السنة للمصاحف لأخفاء آية المتعة)

* جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ- جَعَلْنَا مَوَالِيَ الْوَالِدَينِ (إختلاف بالحذف والإضافة)

* تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ - تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَارْجِعوا إِلَى اللّهِ (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ- وإنَّا كَتَبْنَا عَلَيْك وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ (اختلاف بالحذف أو الإضافة يخل بالمعنى)

* مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ - مِنَ الصَّلاَةِ أَن يَفْتِنَكُمُ (مثل ابن مسعود: اختلاف بالحذف أو الإضافة يخل بالمعنى)

* فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ - فَتَذَرُوهَا كَالْمَسَجُونَةِ (اختلاف في النص والمعنى)

* وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ -و َقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْتَدُواْ فِي السَّبْتِ (تفوق في مصحف أبيّ في دقة المعنى والوضوح)

* وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ - وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ ومَا قَتَلَه الَّذِين اُتُّهِمُوا بِه (هذه القراءة تقلب الكثير من الرواسخ في عقيدة إنكار صلب المسيح الإسلامية ، فهي توضح أن نفي القتل لا يقع على المسيح نفسه ، بل هو نفي القتل على من أتهموا به ، أي أن المسيح قد قتل على الصليب على يد أخرين... وهذا يوحي بتحريف متعمد في النص العثماني للهجوم على عقائد المسيحيين)

* وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ- وَالْمُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ (مثل ابن مسعود: قراءة أبيّ تتفوق مرة اخرى في صحة الإعراب)

* وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ - وَرُسُلٌ قَدْ قَصَصْنَاهُمْ (اختلاف في الاعراب ، يا ترى أيها هو المعجز لغويا ؟)

* أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ – أَنْ لا تَضِلُّواْ وَاللّهُ (مثل ابن مسعود: اختلاف تام بين الكلمة وعكسها يخل بالمعنى)

 

سورة المائدة

* وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ – وَأكيلُ السَّبُعِ (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص مع اقتراب في المعنى)

* َلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدا - َلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَأُمُواْ صَعِيدا (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص مع اقتراب في المعنى)

* وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ – وأَنْزَلَ اللهُ علَى بَنِي إسْرَائِيلَ (اختلاف تام في النص والمعنى)

* وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء ... َإِنَّهُ مِنْهُمْ - وَالنَّصَارَى أَرْبَابَاً ... فهُوَ مِنْهُمْ (اختلاف في النص والمعنى)

* مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ - مَن غَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِم وَجَعَلَهمْ ْقِرَدَةَ وَْخَنَازِيرَ وَعَبَدَوا الطَّاغُوتَ (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص مع اقتراب في المعنى)

* وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى - وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى (مثل ابن مسعود: قراءة أبيّ تتفوق مرة اخرى في صحة الإعراب)

* مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً - مِنْهُمْ صِدِّيقِين وَرُهْبَاناً (اختلاف في النص والمعنى)

* فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ - فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعاتٍ (مثل ابن مسعود: حذفت متتابعات من النص العثماني مع أنها لازمة لتمام المعنى)

* سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا - سَأَلَهَا قَوْمٌ بُيِّنت لَهُم فَأَصْبَحُوا (اختلاف في النص والمعنى)

 

سورة الأنعام

* ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ - فقَضَى أَجَلاً مُّسمًّى وَأَجَلاً عِندَهُ (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ - مَّن يَصْرَفْ الله (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص واقتراب المعنى)

* رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ - رَبَّهُم بِالْغَدَوَاتِ وَالْعَشِيّّاتِ (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ - اسْتَهْوَاهُ الشَّيْطَانُ (مثل ابن مسعود: تحول من المفرد إلى الجمع)

* أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً - أَتَّخذتَ مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً (اختلاف في المنص والمعنى فليست كل الآلهة أصناما ولها تماثيل)

* َجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ – َجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَهُوَ خَلَقَهُمْ (مثل ابن مسعود: تفوق في نص محصف أبيّ واكثر وضوحا)

* وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا - وَمَا يُشْعِرُكُمْ لَعَلَّها (اختلاف في النص والمعنى)

* وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ - وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَّيُضِلُّونَ (اختلاف بالحذف أو الإضافة)

* قَرْيَةٍ أَكَابِرَ – قَرْيَةٍ بَعَثْنَا فِيهَا أَكَابِرَ (اختلااف بالحذف أو الإضافة)

* وَحَرْثٌ حِجْرٌ - وَحَرْثٌ حِرْجٌ (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص والمعنى)

* عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ ... أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ - عَلَى طَاعِمٍ طَْعِمَهُ ... أَوْ مَا أُهِلَّ (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ – للمُحْسِنِينَ (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ - يَوْمَ يَأْتِي آَيَةُ رَبِّكَ (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

 

سورة الأعراف

* وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ - وَزينةً وَلِبُوسُ التَّقْوَىَ خَيْرٌ (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص والمعنى)

* إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ- إِنَّهُ يَرَاكُمْ وَقَبِيلُهُ (اختلاف بالحذف في النص واقتراب في المعنى)

* ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ- دَخَلَ الْجَنَّةَ (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* َلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى - َلَمَّا اِنْشَقَّ عَن مُّوسَى (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص والمعنى ، بل أن المعنى يبدو عكسيا)

* جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء – أَشْرَكا فِيه (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

* إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ - إِذَا طَافَ مِّنَ الشَّيْطَانِ علَيْهُم طََائِفٌ تَأمَّلوا (اختلاف في النص والمعنى)

 

سورة الأنفال

* يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ - يَسْأَلُونَكَ الأَنفَالَ (مثل ابن مسعود: خذفت عن مما نتج عنها أن السؤال صار للحصول عى الانفال وليس من أجل معرفة تقسيمها)

* لِيُثْبِتُوكَ – أوْ يُقَيْدُوك (اختلاف تام في النص والمعنى)

* وَفَسَادٌ كَبِيرٌ - وَفَسَادٌ عَرِيضٌ (اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

 

سورة التوبة

* وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ - وَجُنوبُهُمْ وَبطُونُهُم (اختلاف في النص وانعكاس في المعنى)

* وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا – وَجَعَلَ َكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا (اختلاف بالحذف والإضافة)

* يَجْمَحُونَ – يَشْتَدُونَ (اختلاف تام في النص والمعنى)

* أَلَمْ يَعْلَمُواْ - أَلَمْ تَعْلَمُواْ (تحول من صيغة المخاطب إلى الغائب أو العكس)

* وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً - وَالَّذِينَ اَتْقَنُوا مَسْجِداً (اختلاف تام في النص والمعنى)

* فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ - فَانْهَارَتْ بِهِ قَوَاعِدُه فِي نَارِ (اختلاف بالحذف أو الإضافة)

* التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ - التَّائِبِينَ الْعَابِدِينَ الْحَامِدِينَ السَّائِحِينَ الرَّاكِعِينَ السَّاجِدينَ الآمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهِينَ (مثل ابن مسعود: اختلاف واضح في اعراب النص)

* أَوَلاَ يَرَوْنَ - أَوَلاَ تَرَى (مثل ابن مسعود: اختلاف في النص واقتراب في المعنى)

 

سورة الكهف (مثال مثير):

* لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا – لَّكِنّ انا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا (وهنا نص غريب في مصحف أبّي وإن كان يتوافق مع وجود التشديد على النون في "لكنّا" في المصحف العثماني مما يوجب تضيعف في النون مع الاضغام .. لكنَّا = لكن أنا .)

- وهذا النص إما يمكن تفسيره بأن الله هو رب الله ، وهذا يقترب من مفهوم الثالوث المسيحي كما قال داود في المزامير "قال الرب لربي" (مز 110: 1)

- أو يمكن تفسيره بأن المتكلم يعلن المساواة بينه وبين إلهه وقد حاول الكثير من المفسرين الهروب من تأويل هذه الآية بإضافة كلام ليس من النص (11)

* ونختم بأنه كما كان مصحف ابن مسعود ، فإن مجموع اختلافات آيات مصحف أبيّ بن كعب عن النص العثماني  تقترب 1400 آية ، أي ما يقرب من ربع آيات القرآن ، نُقلت منها مجرد عينة عشوائية ، بين اختلافات نصية لا تؤثر على المعنى ، أو تؤثر قليلا ، أو تقلب المعنى رأسا على عقب ، أو توحي بتحريف متعمد يحاول إخفاء آية المتعة التي يعترف بها الشيعة ، أو تحريف متعمد لنفي صلب المسيح والهجوم على عقائد المسيحيين.

-----------------------------------

ملحوظات ختامية:

أولا: في علم المخطوطات ، كل هذه الاختلافات في الحروف والتشكيل وما شابه تعتبر خروجا عن النص (Variant) ، وطبقا للمقياس العلمي المحايد هناك على ما يبدو آلاف من الvariants  في مصحفي أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود مقارنه بالمصحف العثماني الحالي

ثانيا: يظهر من التراث الإسلامي أن مصحف أبي بن كعب (مثل مصحف ابن مسعود) يأتي في المرتبة قبل المصحف العثماني لكون أبي من أقرأ المسلمين في عهد محمد والصحابة

ثالثا: يظهر الكثير من التوازي النصي بين مصحفي أبي وابن مسعود ، وعلى خلاف مع المصحف العثماني ، وباتفاق شهادتهما ضد المصحف العثماني تزداد الثقة في أنهما يقتربان من النص الأصلي للمصحف قبل تحريفه وتغييره وضياع الكثير منه بحرق المصاحف والابقاء على النسخة العثمانية فقط.

رابعا : مما يثير المزيد من الشبهات حول المصحف العثماني هي تلك الرواية الغريبة

لنا أن نعرف أولا أن عثمان قد اعتمد في مصحفه على نسخة حفصة بنت عمر بن الخطاب  (12) ، وأنه بعدما انتهي من تجميع مصحفه اعاد إلى حفصة نسختها ... إلا هنا والأمر على ما يبدو بلا شبهات ...

وهنا تأتي رواية غريبة بأن مروان بن الحكم قد أرسل فيما بعد يطلب من حفصه مصحفها ، ورفضت حفصة تسليمه إياه ، فلم يهدأ بال مروان إلا بعد ان ماتت حفصة ، وحصل على مصحفها ثم شققه ودمره ، ولما سئل عن أسبابه قال : " إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف ، فخشيت إن طال بالناس زمان ، أن يرتاب في شأن هذه الصحف مرتاب ، أو يقول  إنه قد كان شيء منها لم يكتب" (13)

إلى هنا ويزداد التساؤل ، ما الذي كان مروان يعرفه عن مصحف حفصة ؟

وهل كان مخالفا لمصحف عثمان على الرغم أن عثمان اعتمد عليه لتجميع مصحفه؟

أم أن الخلفاء الامويين كانوا قد بدأوا العبث بنصوص القرآن وأرادوا التأكد من القضاء على الأصل حتى لا يجدون شاهدا على تزويهم ؟

ثم ألا يفسر هذا التلاعب بآية المتعة وحذفهم نص "إلى أجل مسمى" ؟

أما آن للمسلمين التوقف عن اسقاط تحريفاتهم لنصوصهم عبر التاريخ على أديان أخرى ؟

أما آن لهم أن يخرجوا من عبادة النص ؟ فالنص ملئ بالاختلافات والاضطراب

أما آن لهم التوقف عن محاولاتهم المستميتة لترقيع القرآن ؟

أما آن لهم أن يفهموا أن الذكر لم يكن سوى كتاب مثله مثل أي كتاب على وجه هذه البسيطة تتغير نصوصه بالنسخ وسوء الحفظ ومحاولات التحريف ؟

هذه المقالات ما هي إلا نداء عقلاني ودعوة للتفكر والتنوير ...

لعل نور الحقيقة يخلق في عقلوهم الفكر المقدس لا عبادة النص المقدس ، فما يقدس النص فكرته المقدسة وبهائها لا بديع ذخرفه

نورا قد يخلق لهم عقولا جديدة لم تُنتهك ، وقلوب جديدة لم تَرتعش !!!

-----------------------------------

المراجع:

المراجع  الأساسية  التي اعتمد عليها البحث هي ثلاث

1) Jeffery, A - Materials for the History of the Text of the Qur'an. (AMS Press, New York, USA. 1975).

واستعمل فيها المؤلف الكثير من المراجع ومنها

- مخطوطة كتاب المصاحف للسجستاني المنسوخة في 17 جمادي الآخر 682 هـ (1283 م) والتي كانت موجودة في مكتبة الظاهرية بدمشق (سوريا)

- روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني –الألوسي (ت 1270هـ)

- معالم التنزيل للبغوي (510هـ)

- البحر المحيط لأبي حيان (745هـ)

- أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي (691هـ )

- إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر للبناء (1117 هـ.)

- مفاتيح الغيب للرازي (606هـ)

- كتاب (معاني القرآن) للفرّاء (207 هـ)

- كتاب "الإنصاف في مسائل الخلاف" للأنباري (577 هـ)

- مغني اللبيب عن كتب الأعاريب (جمال الدين بن هشام الأنصاري) (761 هـ )

- المحتسب لابن جني (392 هـ)

- عناية القاضي وكفاية الراضي للخفاجي

- كنز العمال للمتقي الهندي (975 هـ )

- مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي (710هـ)

- غرائب القرآن للنيسابوري (261 هـ)

- الجامع لاحكام القرآن للقرطبي (671هـ)

- فتح القدير –للشوكاني (1173هـ)

- الاتقان للسيوطي (911 هـ)

- الدر المنثور في التأويل بالمأثور للسيوطي

- جامع البيان في تأويل القرآن للطبري (310هـ)

- الكشاف للزمخشري (538هـ)

- مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي (502هـ)

- وغيرها

وقد تم مراجعة معظم الآيات المختلفة المعروضة من كتب التفاسير المتاحة

2) كتاب المصاحف لان أبي داود السجستاني (316 هـ)

3) كتاب الفهرست لابن نديم (380 هـ)

-----------------------------------

الهوامش :

* المقال الاسبق:

http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/2007/07/3.html

أو http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=102181

(1) البخاري- التفسير- 4481 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ - رضى الله عنه - أَقْرَؤُنَا أُبَىٌّ ، وَأَقْضَانَا عَلِىٌّ ، وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ قَوْلِ أُبَىٍّ ، وَذَاكَ أَنَّ أُبَيًّا يَقُولُ لاَ أَدَعُ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا ) طرفه 5005 - تحفة 71 ، 10493 أ - 24/6

(2) لا يقع النسخ إلا في الأمر والنهي ولوبلفظ الخبر أما الخبر الذي ليس بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ ومنه الوعد والوعيد وإذا عرفت ذلك عرفت فساد صنع من أدخل في كتب النسخ كثيرًا من آيات الإخبار والوعد والوعيد (الاتقان –باب ناسخه ومنسوخه)

وبهاذ نعرف أن الناسخ والمنسوخ على الرغم من عدم منطقيته لازال شماعة يعلق عليها المسلمون أخطاء قرآنهم وتحريفاته النصية والمعنوية

(3) راجع المقالين 1 ، 2

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=100810

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=101482

(4) يعتبر مشايخ المسلمين أن القراءة الصحيحة لها شروط هي 

1- صحة السند والتواتر :

أن تكون القراءة صحيحة السند إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومتواتر في نقلها " نقلها جمع عن جمع "

2- موافقتها لوجه من أوجه العربية : وليس المقصود موافقتها لقواعد النحو لأن هذه القواعد وضعت سنة " 70 " في عهد علي ، لكن موافقتها لكلام تكلم به العرب يعني لها أصل عند العرب .

3- موافقة الرسم العثماني لها

(5) إرواء الغليل  2/164

(6) نتائج الأفكار  2/158

(7) السنن الكبرى للبيهقي  2/211

(8) عن أبي بن كعب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إن الله قد أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن بقيّتها ( لو أن ابن آدم سأل وادياً من مالٍ فأعطيته سأل ثانياً و إن سأل ثانياً فأعطيته سأل ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهوديّة ولا النصرانية و من يعمل خيراً فلن يكفره )

المستدرك على الصحيحين ج2 ص 224 علق عليه الحاكم ب‍ (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) ووافقه الذهبي

(9) جاء رجل إلى عمر رحمه الله يسأله فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ثم قال له عمر كم مالك قال أربعون من الإبل قال ابن عباس قلت صدق الله ورسوله لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب فقال عمر ما هذا قلت هكذا أقرأنيها أبي قال فمر بنا إليه قال فجاء إلى أبي فقال ما يقول هذا قال أبي هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أفأثبتها في المصحف قال نعم

أخرجها الهيثمي عن العباس بن عبدالمطلب  بأن الرواية باسناد رجاله رجال الصحيح  (مجمع الزوائد  7/144 )

(10) مسلم- 2466 - حَدَّثَنِى سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ دَاوُدَ عَنْ أَبِى حَرْبِ بْنِ أَبِى الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِىُّ إِلَى قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثَلاَثُمِائَةِ رَجُلٍ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَقَالَ أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ فَاتْلُوهُ وَلاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا فِى الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّى قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا (لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ). وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِإِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّى حَفِظْتُ مِنْهَا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ) فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِى أَعْنَاقِكُمْ فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

(11) في تفسير الطبري:

( لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي ) يقول: أما أنا فلا أكفر بربي، ولكن أنا هو الله ربي ، معناه أنه يقول: ولكن أنا أقول: هو الله ربي

قيل: كما جاز أن يكون قوله:(لكِنَّ هُوَ اللهُ رَبِّي) [سورة الكهف : 38] أصله: لكن أنا، هو الله ربي.

وفي تفسيرالقرطبي:

 قال الكسائي: فيه تقديم وتأخير، تقديره: لكن الله هو ربي أنا، فحذفت الهمزة من " أنا " طلبا للخفة لكثرة الاستعمال وأدغمت إحدى النونين في الاخرى وحذفت ألف " أنا " في الوصل وأثبتت في الوقف.

قال: وفي قراءة أبي " لكن أنا هو الله ربي ".

لكها محاولات للهروب من صريح النص بالكفر ... بأن المتكلم يدعي أنه هو الله ربه

(12) البخاري-فضائل القرآن- 4987 - حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِى أَهْلَ الشَّأْمِ فِى فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلاَفُهُمْ فِى الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِى الْكِتَابِ اخْتِلاَفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِى إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِى الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِى الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِى شَىْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِى الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنَ الْقُرْآنِ فِى كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ . أطرافه 3506 ، 4984 - تحفة 9783

(13) أن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها عن الصحف التي كتب منها القرآن ، فتأبى حفصة أن تعطيه إياها ، قال سالم : فلما توفيت حفصة ورجعنا من دفنها أرسل مروان بالعزيمة إلى عبد الله بن عمر ، ليرسلن إليه بتلك الصحف ، فأرسل بها إليه عبد الله بن عمر ، فأمر بها مروان فشققت وقال مروان : إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالمصحف ، فخشيت إن طال بالناس زمان ، أن يرتاب في شأن هذه الصحف مرتاب ، أو يقول : إنه قد كان شيء منها لم يكتب

أخرجه ابن كثير عن سالم بن عبدالله  بإسناد صحيح  ( فضائل القرآن  ص 85)