For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الأحد، ٨ يوليو ٢٠٠٧

أسطورة الذكر المحفوظ (3): مصحف أبي بن كعب

وكما ابتدأنا بمصحف "ابن مسعود" (*) نستكمل مع رفيقه "أبيّ بن كعب" والذي كان له هو أيضا مصحف مكتوب

ونبدأ بالتعرف على من هو أُبيّ بن كعب:

------------------

هو أبي بن كعب بن قيس بن عُبيد النجّار - أبو منذر - الأنصاري الخزرجي كان قبل الإسلام حَبْراً من أحْبار اليهود، مطلعاً على الكتب القديمة ولمّا أسلم كان في كتاب الوحي. فهو على عكس ابن مسعود لم يكن من المهاجرين بل من الأنصار أهل المدينة

كان أبيّ أيضا من الأربعة الذين أمر محمد بأخذ القرآن منهم مثله مثل ابن مسعود (1) ، بل أنه واحد من أربعة ، هم فقط من  جمعوا القرآن كاملا على عهد محمد قبل وفاته (2) .

قال عنه عمر بن الخطاب (أبيّ سيد المسلمين). وكان أبي بن كعب في مقدمة الذين يكتبون الوحي ، وفي حفظه القرآن وترتيله وفهم أياته من الأئمة ، قال له محمد : (إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ). وكانما الإله بذاته قد أوصى به وبقرائته (3) ، ثم عاد محمد وفي موقف آخر ليؤكد أن أبي هو أقرأ أمة المسلمين للقرآن (4)

وكان محمد يدعو له بمزيد من العلم القرآني والديني قائلا له بعد أن أحسن الإجابة على أحد اسئله الرسول القرآنية : " وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ " (5).

بل أنه عدَّل على محمد نفسه عندما نسى آية في وسط الصلاة  ، متسائلا إن كان محمد فد نسيها أم أنها قد نسخت (6) ، وعندما رأى محمد ذات يوم  أناسا يصلون بلا قرآن ومعهم ابن كعب قال "قد أحسنوا" ، وكأنما أبي بن كعب كان قرآنا في ذاته . (7)

وكان أبيّ بن كعب يقول  لعمر بن الخطاب: (يا أمير المؤمنين إني تلقيتُ القرآن ممن تلقّاه من جبريل وهو رطب)، وشهد مع عمـر بن الخطاب وقعة الجابيـة، وقد خطـب عمـر بالجابية فقال: (أيها الناس من كان يريـد أن يسأل عن القرآن فليأتِ أبـيَّ بن كعـب)...(8)

من كل هذا نعلم أن أبي كان من أساطين القرآن بشهادة إله الإسلام ثم محمد ثم عمر الفاروق ... فماذا عن قرآنه أو مصحفه الذي جمعه في عهد الرسول ؟!!!

*********************************

تركيب مصحف أبي بن كعب

----------------------

تذكر لنا أمهات الكتب الإسلامية صورة عامة عن مصحف ابي بن كعب قبل أن يحرقه عثمان مما أحرق من المصاحف (9) ، وكيف أنَّ مصحفه في التركيب العام كان يخالف ما جمعه عثمان فيما بعد سواء في ترتيب السور أو عددها أو فيما نقص أو زاد فيها ...

لعل أول الروايات وأكثرها شهرة وصحة هو ما تواتر عن أبي بن كعب فيما يخص سورة الأحزاب ، حيث أكد أنها كانت توازي سورة البقرة في طولها  ، وكانت تحوي آية الرجم " إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة نكالًا من الله والله عزيز حكيم‏ " ولكنها فقدت من القرآن العثماني ... (10)

وقد أيدته عائشة فيما يخص ما فقد سورة الأحزاب وبالتحديد آية الرجم  (11) ، وكذا أيده عمر بن الخطاب فيما يخص فقدان آية الرجم أيضا (12)

----------------------

وأما الرواية الثانية فهي عن غلام كان يقرأ من مصحف بحسب "ابي بن كعب" وفيه

" النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ،( وهو أب لهم )، وأزواجه أمهاتهم"

والقرآن الحالي لا وجود فيه لنص "وهو آب لهم"

"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ " (الأحزاب 6)

ولما أمره عمر بن الخطاب بحذف النص الزائد رد وقال : " والله لا أحكها وهي في مصحف أبي بن كعب" (13)

----------------------

وأما الرواية الثالثة والتي يذكرها كل من السيوطي في الاتقان وتفسير الدر المنثور ، وابن نديم في الفهرست ، أن مصحف ابن كعب كان يحوي على سورتين زائدتين هما سورتي الحفد والخلع (14 ،15 ، 16) هذا بجانب اختلاف ترتيب السور

ونص سورة الخلع: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك

وأما الحفد : اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجورحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق‏.‏

فهل كانتا سورتين من القرآن وفقدهما المصحف العثماني ؟

أم أن الصحابة التبس علبهم بين ما هو قرآن وما ليس قرآن ؟

ويعود ابن نديم فيذكر ترتيب مصحف أبيّ ، المخالف للمصحف العثماني ، وعلى الرغم من أن ابن نديم يذكر أن مجموع سور مصحف ابن كعب هو 116 سورة ، إلا أنه لم يذكر ضمن المصحف عشر سور كاملة هي : العنكبوت  29،لقمان 31، الدخان 44، الذاريات 51، التحريم 66،المعارج 70 ،المزمل 73،المدثر 74، البلد 90، العصر 103 (15)

واما في الاتقان فيذكر السيوطي ترتيب السور مخالفا كذلك للمصحف العثماني ، وأيضا فاقدة 11 سورة بين دفات المصحف هي: الكهف 18، الفرقان 25، السجدة 32، فاطر 35 ، الزخرف 43 ، القمر 54، المجادلة 58، الملك 67 ، نوح 71 ، الإنسان 76 ، البروج 85 (16)

فلا نسطيع أن نعرف حصريا كم من السور افتقدها مصحب أبي بن كعب !!!

ولكننا نعلم يقينا أنه أضاف سورتين كاملتين لقرآنه

----------------------

وهنا نتساءل ...

1) ألم يكن ابيّ أقرأ أمة محمد للقرآن ، فلماذا لم يؤخذ بما جاء في مصحفه لا ترتيبا ولا فيما فُقد أو زاد من السور والآيات ؟

2) لماذا لم يضمِّن المسلمون سورتي الحفد والخلع إلى القرآن ؟

على الرغم أن عمر بن الخطاب كان يقرأهما ، ، وكذا أنس بن مالك ، وكذا علي بن أبي طالب ، وكذا دوَّنهُما كلاً من ابن عباس وابن حجر في مصاحفهما (14)

إذا كانا من القرآن ، فقد تحرّف القرآن بفقده سور كاملة !!

وأذا كانا خارج القرآن ، فاين اعجاز القرآن البلاغي واللغوي ، ولماذا لم يستطع الصحابة والقراء أن يميزوا بين القرآن الحقيقي باعجازه المزعوم ، وبين سور منحولة وقرآن مزيف ؟

الم يكن الاعجاز البلاغي واللغوى للقرآن كفيلا بالتمييز بين ما هو قرآن وما ليس قرآن ؟

3) كيف لم يجتمع حفظ القرآن إلا لأربعة فقط في عهد الرسول ، وأين ما قيل عن الحفظ في الصدور ؟ وعن ملكة العرب الجبارة في حفظ القرآن في الصدور ؟(2)

4) كيف نسى محمد نفسه قرآنه وذكَّره به أبي بن كعب ؟ (6)

وإذا كان النبي ينسى فكم بالأولى أتباعه ؟

ولماذا ميز أبيّ بن كعب  بين ما نُسخ من القرآن وما نساه محمد ؟ (6) ...

ألا يعتبر هذا الفرق جوهريا ؟ بينما يعتبر المعاصرون من المسلمين أن ما نسيه محمد من القرآن هو في حكم المنسوخات ... ورآه ابن كعب في المنسيات

5) وهل يجوز لنبي أن ينسى وحي إلهه –إن كان وحيا من الأصل- ويتحجج فيما بعد أن إلهه أنساه اياه !!!؟

كما كتب في قرآنه : مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة 106)

6) ولماذا ينزلها من الأصل ثم ينسخها أو ينسيه إلهه الصلصالي إياها ؟

7) وإذا أراد هذا الإله المصنوع من العجوة (يسهل تشكيله)  حذفها لماذا لا يأمر نبيه بحذفها مباشرة دون اللجوء إلى شماعة النسيان الإلهي ؟

8) وما هو مقدار ما نسيه محمد من القرآن ؟

فقد ذكرت عائشة أن محمد سمع رجلا يقرأ ليلا في القرآن ، فتذكر سورة منسية (17) ، فكم من السور نسيها محمد ؟

9) وهل يعتبر ما نسيه محمد من القرآن وحيا أم لا ؟...أم قرآنا آخر ؟

 وبهذا يصبح القرآن الحالي بين أيدي المسلمين وحيا ناقصا ، نسخته الكاملة في اللوح المحفوظ الذي يحوي ما نُسخ وما أُنسيَ ؟

10) وأخيرا هل يجوز عقليا أن يختلف أئمة القرآن من الصحابة في مصاحفهم مع ما يملكه المسلمون الآن ، والمسمى بالمصحف العثماني ؟

بل أن اختلافاتهم تتفق في الكثير من الأحيان فيما بينها ، كما اتفق مصفح أبي بن كعب مع مصحف ابن مسعود في الكثير من النصوص (تابع المقالة القادمة) ، واختلفا عن مصحف عثمان !!!

وبعد كل هذا تبقى أسطورة الذكر المحفوظ  تعمِّر قلوب المسلمين ، بعد أن ألقوا عقولهم تحت أقدام المشايخ لتدوسها ، يرون اختلافا في القراءات والمصاحف ، فلا يجدون إجابة من نبيهم إلا الصمت ، ليجيب عليّ بن أبي طالب بدلا منه "ليقرأ كل إنسان كما علم ، كل حسن جميل" (18)

لو كان القرآن وحيا بالفكرة لا الحرف ، بالعقل لا حرفية النص ، لما أرهقهم النص وتحريفه ... ولكنهم اختاروا الحرف فحكمنا عليهم بالحرف والنص .

وكيف يهتمون بالمعنى والفكرة والقرآن فقير في أفكاره ، متهافت في مضمونه ، ولا يملكون له إلا ترقيعا بالاعجازات بين لغوي تارة ، وعلمي تارة ، ورقمي تارة ... وهلم جر

تبادر إلى ذهني سؤال : يا تُرى ومع موضة الاعجاز الرقمى المتفشية الآن واعجاز الرقم 19 ... هل كان مصحف ابن مسعود او مصحف ابن كعب باختلافات حروفهما وآيتهما ، وترتيب سورهما معجزين رقميا  مثل ادعوا لمصحف عثمان ؟

ويبقى الذكر محفوظا ... رغما عن اختلاف المصاحف

ويبقى الذكر محفوظا ...  رغما عن اختلاف القراءات

ويبقى الذكر محفوظا ... رغما عن اختلاف الأحرف

ويبقى الاعجاز القرآني .... على الرغم من غروب الشمس في بئر الطين

ويبقى عقل المسلم محفوظا (من التفكير) ... رغما عن اختلاف الزمن

 

يتبع بدراسة اختلافات نص مصحف أبيّ مع المصحف العثماني

----------------------

الهوامش والمراجع:

(*) راجع المقالات الاولى في الحوار المتمدن أو في المدونة

http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/2007/06/1_23.html

http://ibrahim-al-copti.blogspot.com/2007/07/2.html

(1) البخاري-فضائل القرآن- 4999 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ لاَ أَزَالُ أُحِبُّهُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ « خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَسَالِمٍ وَمُعَاذٍ وَأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ » . أطرافه 3758 ، 3760 ، 3806 ، 3808 - تحفة 8932

مسلم-فضائل الصحابة-0 6488 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ كُنَّا نَأْتِى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فَنَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ - وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ عِنْدَهُ - فَذَكَرْنَا يَوْمًا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَقَدْ ذَكَرْتُمْ رَجُلاً لاَ أَزَالُ أُحِبُّهُ بَعْدَ شَىْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ - فَبَدَأَ بِهِ - وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ ».

(2) البخاري- فضائل القرآن -5003 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ - رضى الله عنه - مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَأَبُو زَيْدٍ . تَابَعَهُ الْفَضْلُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ . أطرافه 3810 ، 3996 ، 5004 تحفة 1401 ، 508

مسلم –فضائل الصحابة- 6495 - حَدَّثَنِى أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُكْنَى أَبَا زَيْدٍ.

(3) البخاري-باب التفسير- 4961 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِى دَاوُدَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُنَادِى حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لأُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ « إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ » . قَالَ آللَّهُ سَمَّانِى لَكَ قَالَ « نَعَمْ » . قَالَ وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ « نَعَمْ » . فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ . أطرافه 3809 ، 4959 ، 4960 - تحفة 1201

- إن الله تعالى أمرني أن أعرض القرآن عليك قال وسماني لك ربي تبارك وتعالى قال { بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا } هكذا قرأها أبي وفي رواية زاد فقلت له يا أبا المنذر ففرحت بذلك قال وما يمنعني والله تبارك وتعالى يقول { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما يجمعون }

أخرجه الألباني عن أبي بن كعب باسناد صحيح (السلسلة الصحيحة 6/964)

(4) - أرحم أمتي بأمتي : أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله : عمر ، وأصدقهم حياء : عثمان ، وأفرضهم : زيد بن ثابت ، وأقرأهم : أبي ، وأعلمهم بالحلال والحرام : معاذ بن جبل ، ولكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة : أبو عبيدة بن الجراح .

أخرجه الألباني عن أنس بن مالك ، حديثا صحيحا  (مشكاة المصابيح ص 6065)

(5) مسلم –صلاة المسافرين - 1921 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنِ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ أَبِى السَّلِيلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِى أَىُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ». قَالَ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ « يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِى أَىُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ ». قَالَ قُلْتُ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ. قَالَ فَضَرَبَ فِى صَدْرِى وَقَالَ « وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ ».

(6) - صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فترك آية ، وفي القوم أبي ابن كعب ، فقال : يا رسول الله نسيت آية كذا وكذا ، أو نسخت . قال : نسيتها .

أخرجه الألباني عن أبي بن كعب باسناد صحيح (صحيح ابن خزيمة ص1647)

- أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فترك آية فلما صلى قال أفي القوم أبي بن كعب قال أبي يا رسول الله نسخت آية كذا وكذا أو أنسيتها قال نسيتها

أخرجه الهيثمي عن عبدالرحمن بن أبزى باسناد رجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد  2/72)

(7) خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في رمضان, فرأى ناسا في ناحية المسجد يصلون, فقال : ( ما يصنع هؤلاء ؟ ) قال قائل : يا رسول الله ! هؤلاء ناس ليس معهم قرآن وأبي بن كعب يقرأ, وهم معه يصلون بصلاته, فقال : ( قد أحسنوا ) , أو : ( قد أصابوا ) , ولم يكره ذلك لهم .

أخرجه الألباني عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي  بسند لا بأس به (صلاة التراويح  ص 10)

(8) - خطب عمر بن الخطاب الناس بالجابية وقال : يا أيها الناس من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب ، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت ، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل ، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني فإن الله جعلني له واليا وقاسما

أخرجه الهيثمي عن عبد الله بن عباس (مجمع الزوائد  1/140)

(9)4781- عن محمد بن أبي بن كعب أن ناسا من أهل العراق قدموا عليه، فقالوا إنا تحملنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أبي، فقال محمد قد قبضه عثمان، قالوا‏:‏ سبحان الله أخرجه، قال‏:‏ قد قبضه عثمان‏.‏ (كنز العمال للمتقي الهندي)

http://www.al-eman.com/islamLib/viewchp.asp?BID=137&CID=77

(10) عن أبي بن كعب أنه سأل عن سورة الأحزاب قال فقال نعدها ثلاثا وسبعين آية فقال أبي فواللذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن كانت لتوازي سورة البقرة أو هي أطول من سورة البقرة وإن كان فيها لآية الرجم قال قلت وما آية الرجم يا أبا المنذر قال الشيخ والشيخة فارجموهما البتة

أخرجه الطبري باسناد صحيح عن زر بن حبيش (مسند عمر2/873)

 قال لي أبي بن كعب كم تعدون سورة الأحزاب ؟ قلت : إما ثلاثا وسبعين آية أو أربعا وسبعين آية قال : إن كانت لتقارن سورة البقرة أو لهي أطول منها وإن كان فيها لآية الرجم قلت : أبا المنذر وما آية الرجم قال : إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم

أخرجه ابن حزم  باسناد صحيح كالشمس عن زر بن حبيش (المحلى 11/235)

 (11) قال أبوعبيد‏:‏ حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال‏:‏ ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله قد ذهب قرآن كثير ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر‏.‏  قال‏:‏ حدثنا ابن أبي مريم عن أبي لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت‏:‏ كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن‏.‏ (الاتقان ناسخه ومنسوخه 46)

(12) مسلم-الحدود 4513 - حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَكَانَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةُ الرَّجْمِ قَرَأْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا فَرَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ مَا نَجِدُ الرَّجْمَ فِى كِتَابِ اللَّهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ وَإِنَّ الرَّجْمَ فِى كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أَحْصَنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ.

(13) - وجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مصحفا في حجر غلام له فيه : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، (وهو أب لهم) ، وأزواجه أمهاتهم ، فقال : احككها يا غلام . فقال : والله لا أحكها وهي في مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه فانطلق عمر رضي الله عنه إلى أبي بن كعب رضي الله عنه فقال : شغلني القرآن وشغلك الصفق بالأسواق أن تعرض ( رحاك ) على عنقك بباب ابن العجماء

أخرجه ابن حجر العسقلاني عن بجالة بن عبدة باسناد صحيح على شرط البخاري (المطالب 4/143)

(14) الدر المنثور للسيوطي –باب ذكر ما ورد في سورة الخلع وسورة الحفد

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=248&CID=552#s3

(15) ترتيب سور ابي بن كعب طبقا للفهرست (ص 29)

فاتحة الكتاب 1 ، البقرة 2 ، النساء 4، آل عمران 3 ، الانعام 6، الاعراف 7، المائدة 5، الذى التبسته وهى يونس 10، الانفال 8، التوبة 9، هود 11، مريم 19، الشعراء 26، الحج 22، يوسف 12، الكهف 18، النحل 16، الاحزاب 33، بنى اسرائيل 17، الزمر 39، حم تنزيل 45، طه 20، الانبياء 21، النور 24، المؤمنين 23، حم المؤمن 40، الرعد 13، طسم القصص 28، طس سليمان 27، الصافات 37، داود 34، سورة ص 38، يس 36، اصحاب الحجر 15، حم عسق 42، الروم 30، الزخرف 43، حم السجدة 41، سورة ابراهيم 14 ، الملائكة 35، الفتح 48، محمد 47، الحديد 57، الطهار 58، تبارك الفرقان 25، الم تنزيل 32، نوح 71، الاحقاف 46، ق 50، الرحمن 55، الواقعة 56، الجن 72، النجم 53، نون 68، الحاقة 69، الحشر 59، الممتحنة 60، المرسلات 77، عم يتساءلون 78، الانسان 76، لا اقسم 75، كورت 81، النازعات 79، عبس 80، المطففين 83، التين 84، إذا السماء انشقت 95، اقرأ باسم ربك 96، الحجرات 49، المنافقون 63، الجمعة 62، النبي عليه السلام 65، الفجر 89، الملك 67، الليل إذا يغشى 92، إذا السماء انفطرت 82، الشمس وضحاها 91، السماء ذات البروج 85، الطارق 86، سبح اسم ربك الاعلى 87، الغاشية 88، عبس (مكرر) ،التغابن 64، لم يكن الذين كفروا 98، الصف 61، الضحى 93، الم نشرح لك 94، القارعة 101، التكاثر 102، الخلع (ثلاث آيات ) ، الحفد (ست آيات ) ، اللمز 104، إذا زلزلت 99، العاديات 100، اصحاب الفيل 105، التين(مكرر)، 107، الكوثر 108، القدر 97، الكافرون 109، النصر 110، ابى لهب 111، قريش 106، الصمد 112، الفلق 113، الناس 114

فذلك مائة وستة عشر سورة.

(16) ترتيب مصحب ابن كعب طبقا لكتاب الاتقان للسيوطي :

 فائدة قال ابن أشتة في كتاب المصاحف‏:‏ أنبأنا محمد بن يعقوب حدثنا أبوداود حدثنا أبوجعفر الكوفي قال‏:‏ هذا تأليف مصحف أبيّ‏:‏ الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة ثم يونس ثم الأنفال ثم براءة ثم هود ثم مريم ثم الشعراء ثم الحج ثم يوسف ثم الكهف ثم النحل ثم أحزاب ثم بني إسرائيل ثم الزمر أولها حم ثم طه ثم الأنبياء ثم النور ثم المؤمنون ثم سبأ ثم العنكبوت ثم المؤمن ثم الرعد ثم القصص ثم النمل ثم الصافات ثم ص ثم يس ثم الحجر ثم حمعسق ثم الروم ثم الحديد ثم الفتح ثم القتال ثم الظهار ثم تبارك الملك ثم السجدة ثم إنا أرسلنا نوحاً ثم الأحقاف ثم ق ثم الرحمن ثم الواقعة ثم الجن ثم النجم ثم سأل سائل ثم المزمل ثم المدثر ثم اقتربت ثم حم الدخان ثن لقمان ثم الجاثية ثم الطور ثم الذاريات ثم ن ثم الحاقة ثم الحشر ثم الممتحنة ثم المرسلات ثم عم يتساءلون ثم لا أقسم بيوم القيامة ثم إذا الشمس كورت ثم يا أيها النبي إذا طلقتم النساء ثم النازعات ثم التغابن ثم عبس ثم المطففين ثم إذا السماء انشقت ثم والتين والزيتون ثم اقرأ باسم ربك ثم الحجرات ثم المنافقون ثم الجمعة ثم لم تحرم ثم الفجر ثم لا أقسم بهذا البلد ثم والليل ثم إذا السماء انفطرت ثم والشمس وضحاها ثم والسماء والطارق ثم سبح اسم ربك ثم الغاشية ثم الصف ثم التغابن ثم سورة أهل الكتاب وهي لم يكن ثم الضحى ثم ألم نشرح ثم القارعة ثم التكاثر ثم العصر ثم سورة الخلع ثم سورة الحقد ثم ويل لكل همزة إذا زلزلت ثم العاديات ثم الفيل ثم لئيلاف قريش ثم أرأيت ثم إنا أعطيناك ثم القدر ثم الكارون ثم إذا جاء نصر الله ثم تبت ثم الصمد ثم الفلق ثم الناس‏

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=156&CID=9#s2

- وفي مصحف أبيّ بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين واللهم إنا نستعينك واللهم إياك نعبد وتركهن ابن مسعود‏.‏(السيوطي-الإتقان-ص 142)

http://www.al-eman.com/IslamLib/viewchp.asp?BID=156&CID=10#s1

 (17) البخاري- فضائل القرآن- 5038 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِى رَجَاءٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً يَقْرَأُ فِى سُورَةٍ بِاللَّيْلِ فَقَالَ « يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِى كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا » . أطرافه 2655 ، 5037 ، 5042 ، 6335 تحفة 16807

(18) جاء رجل إلى رسول الله فقال: أقرأني عبد الله بن مسعود ، أقرأنيها زيد وأقرأنيها ابي بن كعب  فاختلف قراءتهم : فبقراءة آيهم آخذ؟ قال، فسكت رسول،  الله وعلي إلى جانبه،فقال علي: ليقرأ كل إنسان كما علم ، كل حسن جميل. ااخرجه الطبري عن زيد بن أرقم – حديثا ثابتا  (تفسير الطبري 1/17)