سلسلة العجز القرآني (1): الانفجـــــــــــار العظــــــيم ....!
إله القرآن يفتق السماء عن الأرض في الأساطير القرآنية
البابلي
سلام المسيح رب المجد ...
يصدعنا دعاة ما يسمى الاعجاز العلمي في القرآن .. بنظرية " الانفجار العظيم " !
ويحاولون ان يسقطوا عليها النص القرأني القائل :
{ أولم ير الذين كفروا أنّ السماء و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون } سورة الأنبياء : 30
ولكن ..!
اولاً :
ما معنى كلمة " رتق " !؟
لنقرأ عن معنى كلمة " الفتق والرتق " ..
فقد جاء في لسان العرب - لابن منظور :
رتْقاً: الرَّتْقُ ضدّ الفتْقُ.
وقال ابن سيده: الرَّتْقُ إلحام الفتْقِ وإصلاحه، رتَقَه يرتُقُه ويرتِقُه رتقاً فارتتق أي التَأَم.
______________
اما كلمة فتق:
ففتقناهما: الفتقُ خلاف الرتق، فتقه يفتقُّه فتقاً: -شقه-.
الفتق: -انفلاق- الصبح
و من القاموس المحيط:
(فَتَقَهُ): شَقَّهُ (كَفَتَّقَهُ) فَتَفَتَّقَ وانْفَتَقَ
(ومَفْتَقُ) القَميصِ مَشَقُّهُ
____________
اذن..كلمة الفتق تعني الشق...
اذن لا علاقة بين كلام القرآن ونظرية الانفجار الكوني ..
لأن كلمة الفتق تعني لغويا الشقّ ..!
فلا نرى فيها اي وجه لحدوث " انفجـــــــــــــــار " بالمرة !!!
و لا يوجد ادنى ترابط بين المعنيين..
وكما رأينا في المعاجم .. فالشق هو ما يحدث عندما تشق قطعة قماش مثلا..
وهذا لا علاقة له بما حدث في الانفجارالكبير اطلاقا ومطلقاً ..!
ثانياً :
ففتقناهما .. هل هو انفجار ؟!
و لو أننا أخذنا النص القرآني بحسب فهم زغلول النجار .. لقلنا أنها تتحدث عن التصاق السماوات بالأرض .. ثم فصلهما عن بعضهما البعض ، و ليس أنهما كانتا كتلة واحدة ففتقهما ..!
و الدليل على ذلك قوله : "ففتقناهما" ..
فالفتق عائد على السماوات و الأرض الموجودتين أصلاً ، لأنهما لو لم تكونا قد وُجدتا بعد فكيف سيتم فتقهما ؟!!
و لو كان الفتق عائد على الرتق لقال " ففتقناه" بصيغة المفرد و ليس بصيغة المثنى !!!
اذن نص القران يتكلم عن سماوات موجودة و أرض موجودة لكنهما ملتصقتان ببعضهما البعض (كانتا رتقاً) ثم تم فصلهما عن بعض (ففتقناهما) و الفتق يعود عليهما و ليس على الرتق!!
فلا اعجاز ولا من يحزنون !!
والان هل لفظة " فتق " .. تعني " انفجار " ؟؟؟!!!!!
بالطبع لا ..
وقرانك لو كان اعجازياً او علمياً .. لكان قد استخدم العبارة الاصح والادق !
" انفجر " .. او " ففجرناهما " .. او " تفجرت " !!
كما استخدمها القرآن في مواضع اخرى من سوره ..
مثال :
سورة البقرة : 60
{ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ }
او قوله :
{ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ }
البقرة : 74
او قوله :
{ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا }
الكهف : 33
وقوله :
{ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا }
الانسان : 6
وقوله :
{ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ } ( الانفطار :3)
اذن القرآن قد استخدم عبارة " الانفجار " .. تفجيراً .. يفجرونها .. فانفجرت .. فجرنا !!!
فلماذا لم يستخدمها في حديثه عن السموات والارض لو كان يقصد اعجاز ما ؟؟؟!!!!!
ثالثاً :
اختلاف العلماء بنظرية الانفجار العظيم !
هل نظرية الانفجار الكوني الكبير .. هي نظرية علمية قد اجمع كل علماء الارض على حقيقة ثبوتها ؟؟؟!!!
ايضاً الاجابة هي سلباً !!!
ولا ادري هل سيتراجع زغلولهم النجار عن دعاويه متى ثبت بطلان هذه النظرية الفسيدة التي يستند اليها لترويج قرانه ؟؟؟!!!!!
لنقرأ بعض الابحاث التي صدرت في إنكار هذه النظرية :
فاحد العلماء الانجليز الكبار قد اصدر في عام 1991 كتاباً من 465 صفحة بعنوان :
" الانفجار الهائل لم يحصل على الاطلاق : دحض مروع للنظرية السائدة حول اصل الكون " ..
Lerner,E.j. The Big Bang Never Happened:
A startling Refutation Of the Dominant Theory of the Origin of the Universe – London 1991
وفي اب اغسطس من سنة 1989 نشرت مجلة " الطبيعة " الانكليزية مقالاً اختتامياً تحت عنوان :
" لتسقط نظرية الانفجار الهائل " !
" Down with The Bing Bang " , Editorial , Nature , 10 August 1989
ووصفت هذه النظرية بانها غير مقبولة !!!
وقد نشر علماء جامعة برنستون في مجلة العالم الجديد ( New Scientist ) تحت عنوان :
" الاشعاعات الخلفية تعمق ارتباك دعاة نظرية الانفجار الهائل " !
" Background radiation deepens the confusion for Big Bang theorsts " , New Scientist , 28 April 1990
ويعتقد دعاة النشوء والتطور ان عمر النجوم هو 25 بليون سنة ..
ولكن في العام 1994 , تلسكوب هبل ( Hubble ) بعد تزويده باحدث التجهيزات المعقدة , كتب عليه عمر الكون : 8 – 12 بليون سنة . وهذا ما اظهره تقرير نشرته مجلة التايم بتاريخ 7 تشرين الثاني 1994 تحت عنوان :
" اه .. جاء الجواب مغلوطاً " !
وقد ورد في هذا التقرير ما يلي :
" ان كان عمر الارض لا يتجاوز 8 بلايين سنة , فعندئذ يجب القضاء على نظرية الانفجار الكوني الهائل " !!
Lemonick M,D . " Oops ? …Wrong Answer " , Time Maqazine ,7 November , 1994
وهذا مقال علمي :
فهل لو أنكر العلم نهائيا نظرية الإنفجار الأعظم سينتهي معه القرآن وإعجازه
أم أنه لا يوجد اعجاز ... ولا بوتاجاز ..
انتهى !
البابلي