For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الاثنين، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٨

هل غيّر يسوع شريعة موسى ؟

هل غيّر يسوع شريعة موسى ؟

 Newman

اخوتي الاحباء ، اقوم اليوم بنعمة الله بالرد على شبهة أخرى من الشبهات المطروحة على الانترنت ، والتي يضعها بعض المسلمون باقتباس مبتور وفهم غير كامل ، اعتدت على تسميته بالاقتباس بطريقة (فويل للمصلين) أو ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ) ، وبالطبع فان هذه الطريقة في الاقتباس ضالة ومضللة وتقود الى استنتاج شيء غير حقيقي .

الشبهة تقول ان الانجيل ينسب الى يسوع تغيير شريعة موسى ، والاخ المسلم يستشهد بعدد من الآيات الاخرى التي تثبت ان يسوع المسيح لم ينقض شريعة موسى مطلقا ، بل على العكس كان يثبتها ويؤكدها ، فاذا كان هذا هو استنتاجك يا اخي الكريم ، فاين المشكلة اذا ؟؟

اقصد ، اذا كان استنتاجك من الانجيل ان يسوع لم ينقض الشريعة او يبدلها او يغيرها ، فكيف تقول ان الانجيل يعلّم ان يسوع كان يناقض شريعة موسى ؟؟

الخلاصة ان هناك طرحان تم وضعهما في المقال :

انه يستنتج أن الانجيل يقول ان يسوع كان ينقض الناموس ، ويرد هو على نفسه من الانجيل ايضا قائلا بأن يسوع لم يكن يناقض الناموس ، فهو ينسب الى الانجيل التناقض ، والغرض من هذا طبعا غير خاف على الجميع ، فهل ما قاله في الطرح الاول هو الصحيح ام في الطرح الثاني ؟؟

هذا ما سوف نتناوله في هذه العجالة :

اقتباس

يقول متى: (27«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 28وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: ...... 31«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ 32وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: ... ... 33«أَيْضاً سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 34وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: ...... 38«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: ...... 43«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 44وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: ....) متى 5: 27-44

ويقول أيضاً: (17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ. 18فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هَذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هَكَذَا يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهَذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ.) متى 5 : 17 – 19

فكيف يقول إنه لا يُغيِّر ولا يُبدِّل الناموس ، ثم يقول الإنجيل بأحكام جديدة تخالف الشريعة والناموس ؟

انتهى الاقتباس

وبنعمة الله نرد قائلين :

نلاحظ عندما نقرأ كلمات السيد يسوع المسيح في الموعظة على الجبل والتي اقتبس منها الفقرة الاولى ، نجد انه يقول بصورة واضحة ( سمعتم انه قيل .... ، اما انا فاقول لكم ) اذا هو هنا لا يعدّل ولا يغير من ناموس موسى ، ولكنه يصحح مفاهيم متداولة شفاهة ، واضح ان السيد المسيح كان يصحح التعليم الخاطيء للكتبة والفريسيين ، الذين طالما انتقدهم السيد يسوع المسيح ،( ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة.ما دخلتم انتم والداخلون منعتموهم) (لوقا 11: 52) ، هذا المعنى نفهمه اكثر عندما جاء الناموسي الغني ليجربه ، فكان رد السيد المسيح : ما هو مكتوب في الناموس ، ماذا تقرأ

(واذا ناموسي قام يجربه قائلا يا معلّم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية. فقال له ما هو مكتوب في الناموس.كيف تقرأ.)( لوقا 10: 25 – 26)

جدير بالذكر ان هذا الاقتباس موجود في بحث الاخ المسلم ، ولكنه يكتب بدون ان يقرأ او يدرس ما ينقله .

اذا فالسيد المسيح في تعليمه بالموعظة على الجبل كان يصحح تعليما خاطئا عن ما جاء في الناموس مكتوبا ، ونقله الناس شفاهة وسماع فقط ، فقد كان السيد المسيح دائما يعلّم بوجوب قراءة الكتب وعدم الركون الى الاستماع الشفاهي فقط (فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية. وهي التي تشهد لي.)(يوحنا 5: 39)

في كل كلمات السيد المسيح ، والتي تبدأ بالقول (سمعتم انه قيل ... واما انا فاقول ) نجد ان السيد المسيح يعالج اصل المشلكة وليس اعراضها فقط ، فيعالج قضية القتل ، فيدخل الى اعماق واصول المشكلة التي تقود الى القتل وهي الكراهية والغضب ، وعن قضية الزنا فيترك العرض الظاهر وهو خطية الزنا ويصل مباشرة الى اصل المشكلة وهي طهارة النظر ، وهكذا .

ولنضرب من كلام السيد يسوع المسيح في الموعظة على الجبل مثلا سريعا للتوضيح :

(سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا. ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا. ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين. من سألك فاعطه.ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده) (متى 5: 38 – 42)) ء

هنا يصحح السيد يسوع المسيح مفهوما صار متداولا بالقول فقط ، (عين بعين وسن بسن ) ويصححه السيد المسيح للمستمعين بالارتقاء به درجة اعلى من مفهوم الكتبة والفريسيين .

فما هو مكتوب بالناموس عن هذا الامر هو كما يلي :

(لا يقوم شاهد واحد على انسان في ذنب ما او خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها.على فم شاهدين او على فم ثلاثة شهود يقوم الامر. اذا قام شاهد زور على انسان ليشهد عليه بزيغ . يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة امام الرب امام الكهنة والقضاة الذين يكونون في تلك الايام. فان فحص القضاة جيدا واذا الشاهد شاهد كاذب قد شهد بالكذب على اخيه . فافعلوا به كما نوى ان يفعل باخيه.فتنزعون الشر من وسطكم. ويسمع الباقون فيخافون ولا يعودون يفعلون مثل ذلك الامر الخبيث في وسطك. لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل ) (التثنية 19: 15 – 21)

الفقرة واضحة ولا تحتاج الى كثير من الشرح ، انها تقول اذا قام شاهد زور على اخيه ، وتوضح ان الشهادة المقبولة والعادلة يجب ان تقوم على فم شاهدين او ثلاثة ، ولكن اذا قام واحد فقط فيجب في هذه الحالة ان لا يتجاهل الامر بل يرفع الى القضاء فيفحص القضاة الامر واذا ثبت ان في الامر خديعة فيحكم القضاة بالناموس ان العقوبة تكون على المشتكي زورا بمثل ما كان يود ان يقع القضاء على البريء .

اصبح التعليم الشائع لهذه الآيات (ربما حتى ايامنا هذه ) ان الانسان يأخذ حقه بيده فشاع الامر انه (عين بعين وسن بسن ) كل انسان يأخذ حقه بيده ، وهذا ما كان يصححه السيد المسيح ، فجاء كلامه على الصيغة التي ترونها في الموعظة على الجبل ، بتعليم التسامح اكثر من المحاولة بالحاق الضرر بالخصم .

هل في هذا التعليم تناقض او تبديل او تغيير لتعليم الناموس ؟؟

ام نرى تصحيحا للمفهوم الشائع ، يجب ان يقوم القضاء متمثلا في اولياء الامر ، بتحقيق العدالة وليس للانسان ان يقوم بأخذ حقه بيده ، مع تطوير وارتقاء بحالة المجتمع بدلا من تصيد الاخطاء الى تقديم التسامح والغفران ؟؟

جدير بالذكر انه اذا تم تطبيق هذا المفهوم لخلت ساحات القضاء من كثير من المشاكل الفرعية والتافهة والتي تشغل القضاة عن مناقشة القضايا الحقيقة والتي تحتاج الى وقتهم للتركيز فيها وتحقيق العدالة المرجوة .

ربما لهذا السبب رفض السيد المسيح التحكيم بين الاخوين في قضية الميراث ( وقد اقتبسها الكاتب المسلم في مقاله للتدليل ان اليهود كانوا يطلبون من السيد المسيح الحكم تبعا للشريعة الموسوية ) فالقضية لم تكن تقسيم الميراث ، هذا هو عرض من اعراض المشكلة ، ولكن المشكلة الحقيقة كانت في المحبة المفقودة بين الاخوين ، او على اقل تقدير في الاخ الاكبر الذي انتزع الميراث لنفسه وفقد محبته لاخيه ومحبته لله

( وقال له واحد من الجمع يا معلّم قل لاخي ان يقاسمني الميراث. فقال له يا انسان من اقامني عليكما قاضيا او مقسّما. وقال لهم انظروا وتحفّظوا من الطمع . فانه متى كان لاحد كثير فليست حياته من امواله. وضرب لهم مثلا قائلا.انسان غني اخصبت كورته. ففكر في نفسه قائلا ماذا اعمل لان ليس لي موضع اجمع فيه اثماري. وقال اعمل هذا.اهدم مخازني وابني اعظم واجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. واقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة.استريحي وكلي واشربي وافرحي . فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي اعددتها لمن تكون. هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيا للّه ) (لوقا 12: 13 – 20)

ضرب الاخ المسلم ايضا في مقاله دليلا على ان السيد يسوع المسيح كان متبعا للشريعة بقوله (اقتباس : الم يطالبه اليهود برجم المرأة - تبعا للشريعة الموسوية - التي ادعوا عليها الزنى ؟)

وهنا يجب ان اشكره على اعترافه بأن السيد المسيح كان بالفعل مطبقا للشريعة ، ولكن القصة في الانجيل تقول ابعد من ذلك ، فهم جاءوا ليجربوه في مسألة بالناموس

(وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا.ولما اقاموها في الوسط . قالوا له يا معلّم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم.فماذا تقول انت. قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه.) ( يوحنا 8: 3 – 6)

وهنا وقع الاخ المسلم في امتحان كبير ، هل يعرف فعلا الموضوع الذي يتكلم عنه ، ام انه يكتب بلا دراية ولا دراسة ؟؟ كالكثيرين غيره من المسلمين الذي ينقلون عن بعضهم البعض ، ونتيجة الامتحان للآسف اثبتت فشله فشلا ذريعا ، فالقصة هنا لم تكن رغبة اليهود في تطبيق الناموس ، ولم يطلبوا من السيد المسيح تطبيق الناموس ، بل ليقيموا عليه الحجة ليشتكوا عليه ، فقاموا بهذه الخدعة ، والتي سوف ابينها لك الآن ، وترى كيف استطاع السيد المسيح بحكمة ان يجاوب ، وكيف لا وهو (المذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم) (كولوسي 2: 3) .

جاء في الناموس بخصوص شريعة الزنا (التثنية 22) : عدة حالات مختلفة

+ حالة اذا كانت الفتاة عذراء

+ واخرى اذا كانت متزوجة او مخطوبة

+ وثالثة اذا كانت حالة اغتصاب للفتاة في الحقل او في منطقة مهجورة

+ ورابعة اذا كانت الحالة اغتصاب في المدينة حيث يمكن للفتاة الاستغاثة او السكوت

وباختصار فان حالات الزنا تحت بند الاغتصاب يحكم فيها على الرجل فقط ، وفي حالات الزنا برضا الطرفين يتم رجم الرجل والمرأة ، طبعا في الحالة التي جاءوا بها الى السيد المسيح كانت امرأة المفترض انها ( امسكت وهي تزني في ذات الفعل )

وللغريب انهم جاءوا بالمرأة فقط ، فأين الرجل الذي كان معها (في ذات الفعل ) ؟؟

وهذا هو الاختبار الذي ارادوا ان يوقعوا به السيد المسيح ، فاذا اطلقها بمحبته وغفرانه فقط خالف الناموس ، واذا اقام عليها حكم الزنى ، فقد خالف ايضا الناموس القائل بوجوب معاقبة الرجل والمرأة معا .

فكيف حكم السيد المسيح بحكمته ؟؟ (من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر )

ان من يطالب بتحقيق الناموس يجب عليه ان يكون كاملا بغير خطية ، من يريد ان يقول ان هذا الانسان خاطيء ويجب ان يعاقب يجب ان يكون هو نفسه بلا خطية، ومن هو الذي بلا خطية الا الرب يسوع المسيح نفسه ؟؟

ولهذا قال لها السيد المسيح (ها يا امرأة اين هم اولئك المشتكون عليك.أما دانك احد. فقالت لا احد يا سيد.فقال لها يسوع ولا انا ادينك.اذهبي ولا تخطئي ايضا) ( يوحنا 8: 10 -11)

أما لماذا فعل المسيح هذا ، ولماذا اطلقها وهو الوحيد الذي كان قادرا على دينونها ، فقد اوضحه في كلامه ايضا (لان ابن الانسان لم يأت ليهلك انفس الناس بل ليخلّص) (لوقا 9: 59)

نأتي الآن للقضية الرئيسية في هذا الموضوع كله ، فقد اوضحنا ان الانجيل لم يقل بأن السيد المسيح كان يغير ويبدل من شريعة موسى ، ولكن يجب علينا ان نفهم قول المسيح (ما جئت لانقض بل لأكمل) (متى 5: 17)

ونرد على الجزئية الاهم في هذا السؤال المطروح من الاخ المسلم :

اقتباس ( فكيف يقول إنه لا يُغيِّر ولا يُبدِّل الناموس ، ثم يقول الإنجيل بأحكام جديدة تخالف الشريعة والناموس ؟

هل قال الانجيل حقا احكام جديدة تخالف الشريعة والناموس ، ام ما قاله الانجيل هو ما فعله السيد المسيح لتكميل الناموس ؟؟) انتهى الاقتباس

فهل كان الناموس ناقصا او قاصرا ويحتاج الى تكميل ؟؟؟

الحقيقة ان الكتاب المقدس يقول ان الناموس عاجز لانه ليس فيه خلاص

(لانه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد) (روميه 8: 3)

ولكن بالناموس يظهر عجز الانسان عن تتميم متطلباته ، او كما يقول الكتاب بالناموس معرفة الخطية وليس الخلاص منها ، وهذا هو الامر الذي تطلب ان يأتي المسيح متجسدا كانسان فيكمل متطلبات الناموس ، ثم يقدم هذا العمل كاملا لنا بالايمان .

( ونحن نعلم ان كل ما يقوله الناموس فهو يكلم به الذين في الناموس لكي يستد كل فم ويصير كل العالم تحت قصاص من الله. لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه.لان بالناموس معرفة الخطية واما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهودا له من الناموس والانبياء. بر الله بالايمان بيسوع المسيح الى كل وعلى كل الذين يؤمنون.) (روميه 3: 19 – 22)

قد يتبادر الى الذهن الآن سؤالا يقول ، اذا كان الناموس عاجزا عن الخلاص فلماذا قال السيد المسيح لسائله افعل ما يقوله لك الناموس لترث الحياة الابدية ؟؟

والحقيقة ان الحادثة تكررت مرتين لشخصين مختلفين بمتطلبات مختلفة :

الاولى :

(واذا ناموسي قام يجربه قائلا يا معلّم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية. فقال له ما هو مكتوب في الناموس . كيف تقرأ. فاجاب وقال تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك. فقال له بالصواب اجبت.افعل هذا فتحيا. واما هو فاذ اراد ان يبرر نفسه قال ليسوع ومن هو قريبي) (لوقا 10 : 25 – 28)

والثانية :

(وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله ايها المعلّم الصالح ماذا اعمل لارث الحياة الابدية.

فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله. انت تعرف الوصايا.لا تزن.لا تقتل.لا تسرق.لا تشهد بالزور.لا تسلب.اكرم اباك وامك.

فاجاب وقال له يا معلّم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فنظر اليه يسوع واحبه وقال له يعوزك شيء واحد.اذهب بع كل مالك واعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب.

فاغتم على القول ومضى حزينا لانه كان ذا اموال كثيرة

فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه ما اعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت الله. فتحيّر التلاميذ من كلامه.فاجاب يسوع ايضا وقال لهم يا بنيّ ما اعسر دخول المتكلين على الاموال الى ملكوت الله. مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت الله. فبهتوا الى الغاية قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع ان يخلص. فنظر اليهم يسوع وقال.عند الناس غير مستطاع.ولكن ليس عند الله.لان كل شيء مستطاع عند الله. ) (مرقس 10 : 17 – 27)

فهل هناك تعارضا بين اقوال الكتاب المقدس ان الناموس عاجزا عن الخلاص ويحتاج الى تكميل المسيح ، وبين كلام السيد المسيح لسائليه ان افعلوا ما يقوله الناموس ؟

الحقيقة انه ليس هناك اي تعارض بل على العكس ، توضيح الفكرة بالاثبات العملي ، فكل من الشخصين السائلين لم يستطيعا تحقيق متطلبات الناموس كما اجابهم السيد المسيح ، بل اثبتت الفكرة ان الناموس عاجز وهو فقط لاظهار الخطية في الانسان والحاجة الى ما هو اعظم واقوى من الناموس ( لان بالناموس معرفة الخطية ) ( روميه 3: 20)

والاجابة الاكيدة والصريحة كانت في اجابة السيد المسيح عندما سأله اليهود ( فقالوا له ماذا نفعل حتى نعمل اعمال الله. اجاب يسوع وقال لهم هذا هو عمل الله ان تؤمنوا بالذي هو ارسله. )( يوحنا 6 : 28 – 29)

اذا فالعمل المطلوب ليس هو الناموس بل هو الايمان في المسيح نفسه وفي عمله على الصليب .

نعم فالصليب كان هو تتميم الناموس ، فكل فرائض الناموس من ذبائح وتقدمات ، ما كانت الا رمزا يشير الى ما سوف يفعله المسيح ، ولهذا انشق حجاب الهيكل وتم تدميره بالكامل بعد تقديم الذبيح الحقيقي الذي كانت تشير اليه الرموز ، تم تقديم الذبيح الحقيقي الاصل فانتهى الرمز .

كان الانبياء يخبرونا بان الذبائح الحيوانية غير كافية للتكفير عن الخطية

(اسمع يا شعبي فاتكلم . يا اسرائيل فاشهد عليك.الله الهك انا. لا على ذبائحك اوبخك.فان محرقاتك هي دائما قدامي. لا آخذ من بيتك ثورا ولا من حظائرك اعتدة. لان لي حيوان الوعر والبهائم على الجبال الالوف.) (مزمور 50: 7)

(لانك لا تسرّ بذبيحة والا فكنت اقدمها.بمحرقة لا ترضى) (مزمور 51: 16)

قال السيد المسيح : ( ما جئت لانقض بل لاكمّل) ( متى 5: 17)

ولهذا كانت كلمة المسيح على الصليب :(قد اكمل ) (يوحنا 19 : 30)

وفي هذا يقول الوحي المقدس :

(لانه بقربان واحد قد اكمل الى الابد المقدّسين. )(عبرانيين 10: 14)

وهذا موضوع آخر يطول الكلام فيه

الجمعة، ١٧ أكتوبر ٢٠٠٨

كيف سرق في المرة الخامســـــــة ؟

كيف سرق في المرة الخامســـــــة ؟

البابلي

سلام المسيح رب المجد ... امامنا حادثة غريبة من الغرائب التي يؤمن بها المسلمون ... نحكيها من الاول ... كان يا ماكان في زمان عصابة الرحمن .. مسلم من الصحابة قد سرق ! فجاؤوا به الى محمد ... فأمر بقتله !!! ولكن الصحابة افهموه ... بأنه " سرق " يا محمد ...! سرررررررررررررررررررررررق ... واخد بالك يا حج محمد .....!

ده سرق ق ق ق ق ق ق ق ق ق ق فأمر محمد بتنفيذ حكم القطع ... فقطعت يده ...!!! وبعد فترة اتوه بذات الشخص .. فماذا كانت ردة فعل محمد ...؟ هي ذاتها ... أمر بقتله !!!! وايضاً ... فهموه ... بأنه مجرد سرق !! سرق ....! يا عالم ياهوه ... افهم بقى يا حج محمد ... الراجل سرق !!! حينها قال : اقطعوه .. فقطعوا يده الثانية او رجله اليسرى ! وبعد فترة ..... هــــــــــــــــــــا اكمل ... ؟ بلاش ... خلونا نقرأ ما جاء في الاحاديث الصحيحة عن هذه الحادثة الطريفة الخفيفة

جيء بسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقتلوه . فقالوا : يا رسول الله ، إنما سرق ! فقال : اقطعوه . قال : فقطع ، ثم جيء به الثانية ، فقال : اقتلوه . فقالوا : يا رسول الله ، إنما سرق ! قال : اقطعوه . قال : فقطع ، ثم جيء به الثالثة فقال : اقتلوه فقالوا : يا رسول الله ، إنما سرق ! قال : اقطعوه . ثم أتي به الرابعة فقال : اقتلوه . فقالوا : يا رسول الله ، إنما سرق ! قال : اقطعوه فأتي به الخامسة فقال : اقتلوه . قال جابر : فانطلقنا به فقتلناه ، ثم اجتررناه فألقيناه في بئر ، ورمينا عليه الحجارة الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4410 خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

جيء بسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقتلوه فقالوا يا رسول الله إنما سرق فقال اقطعوه قال فقطع ثم جيء به الثانية فقال اقتلوه فقالوا يا رسول الله إنما سرق قال اقطعوه . . . فأتي به الخامسة فقال اقتلوه قال جابر فانطلقنا به فقتلناه ثم اجتررناه فألقيناه في بئر ورمينا عليه الحجارة الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 8/86 خلاصة الدرجة: ثابت بمجموع طريقيه فهو صحيح إن شاء الله

فعلاً ... شر البلية ما يضحك !!! كيف يمكن لاحد الصحابة " رضي اللات عنهم " ... ان يقترف السرقة خمسة مرات ... ويقطع طرف من اطرافه في كل مرة ....؟! دعوني اوضح اكثر : في المرة الاولى : قطعوا يده اليمنى بأمر محمد ! في الثانية : قطعوا القدم اليسرى ! في الثالثة : قطعوا اليد اليسرى ! في الرابعة : قطعوا القدم اليمنى ! في الخامسة : كانوا حيقطعولو ايه .....؟

السؤال هو : كيف قام بالسرقة في المرة الخامسة ... وهو لا يملك اطرافاً .. لا ايدي ولا ارجل ..!؟ ففي المرات الاربعة السابقة قد فقد ايديه وارجله ... فكيف سرق في المرة الخامسة ..؟! ماذا استخدم ...؟! فمه ....؟ ام ماذا ..؟ وما هذا الصحابي الذي " يصر " ان يسرق بعد المرة الثانية والثالثة والرابعة ... الى الخامسة ..!!!؟؟؟؟ ايه .... هواية عنده ؟ والانكى انهم يقطعولو في كل مرة ...! وماذا سرق اصلاً في المرة الخامسة ... ؟ وماذا كانت قيمته ...؟ هل سرق طعاماً لانه كان جائعاً مثلاً ..؟ لا سيما انه بعد المرة الثانية على الاقل , فقد اصبح ضمن دائرة المعاقين .. والعاجزين عن العمل ...؟! فكيف كان يعيش ..؟ لا بل انه اصبح ليس فقط من المعاقين ... انما من " المقعدين " ... بعد ان فقد ارجله الاثنتين اللتان قطعتا ( لانه سرق في المرات الثالثة والرابعة ) فكيف استطاع ان يسرق في الخامسة .. وهو لا يملك اطرافاً .. ؟ هل كان يزحف مثلاً ....؟! بل كيف كان يعمل " بي بي " .. وكيف كان يستنجي ؟! وهل شخص كهذا ... يستحق القتل بعد ان تم تشويه كامل جسده .. ام يحتاج الى الموعظة الحسنة .. او اكثره ان يسجن ؟! بل شخص كهذا يحتاج الى دار رعاية وعجزة ! يطبقون حكم الاسلام ! ثم تصوروا ظلم هذه الشريعة الشريرة ... شخص كهذا تقطع كل اطرافه ... واخيراً يقتلوه ... ويسحبوه كالبهيمة ويلقوه في بئر ويردموا فوقه حجارة .. لانه سرق .. في الغالب حاجيات ضرورية له .. لانه كان مقعد كسيح مبتور الاطراف. في حين ... ان المسلم الذي يقوم باختلاس الوف ومئات الالوف من الدنانير او الدراهم فلا يطبق عليه حكم القطع ...!!!! نقرأ :

لا يقطع الخائن ولا المنتهب ولا المختلس الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2115 خلاصة الدرجة: صحيح

ليس على المختلس قطع الراوي: عبدالرحمن بن عوف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5400 خلاصة الدرجة: صحيح

ليس على المنتهب ، و لا على المختلس ، و لا على الخائن قطع الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5402 خلاصة الدرجة: صحيح

ما هذا الشرع ....؟!

مسلم يختلس او " ينتهب " ... الوف ومئات الوف ... فلا يطبق عليه حكم القطع ! في حين ان سرق المسلم ما قيمته ثلاث دراهم او بيضة ... فأن يده تقطع

ما هذه الوحشية والجاهلية ...؟!

على العموم ... لقد تضاربوا وتخابطوا كعادتهم في تناقضات دينهم اللاعقلية

انظروا الى هذا الشرح من مفسر صحيح البخاري واعني به ابن جر العسقلاني في فتح الباري

و" تنقطع ايد البخاري " لو فهمتو حاجة ... فتح الباري - كتاب الحدود - باب قول الله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما الحدود " وكان ساق بسنده عن الشعبي أنه سئل عن سارق قدم ليقطع فقدم شماله فقطعت فقال : لا يزاد على ذلك , وأشار المصنف بذكره إلى أن الأصل أن أول شيء يقطع من السارق اليد اليمنى وهو قول الجمهور , وقد قرأ ابن مسعود ( فاقطعوا أيمانهما ) وأخرج سعيد بن منصور بسند صحيح عن إبراهيم قال : هي قراءتنا يعني أصحاب ابن مسعود . ونقل فيه عياض الإجماع وتعقب , نعم قد شذ من قال إذا قطع الشمال أجزأت مطلقا كما هو ظاهر النقل عن قتادة , وقال مالك : إن كان عمدا وجب القصاص على القاطع ووجب قطع اليمين , وإن كان خطأ وجبت الدية ويجزئ عن السارق , وكذا قال أبو حنيفة , وعن الشافعي وأحمد قولان في السارق , واختلف السلف فيمن سرق فقطع ثم سرق ثانيا فقال الجمهور تقطع رجله اليسرى , ثم إن سرق فاليد اليسرى , ثم إن سرق فالرجل اليمنى , واحتج لهم بآية المحاربة وبفعل الصحابة وبأنهم فهموا من الآية أنها في المرة الواحدة فإذا عاد السارق وجب عليه القطع ثانيا إلى أن لا يبقى له ما يقطع , ثم إن سرق عزر وسجن , وقيل يقتل في الخامسة قاله أبو مصعب الزهري المدني صاحب مالك , وحجته ما أخرجه أبو داود والنسائي من حديث جابر قال " جيء بسارق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقتلوه , فقالوا يا رسول الله إنما سرق , قال : اقطعوه , ثم جيء به الثانية فقال اقتلوه - فذكر مثله إلى أن قال - فأتي به الخامسة فقال : اقتلوه . قال جابر : فانطلقنا به فقتلناه ورميناه في بئر , قال النسائي هذا حديث منكر ومصعب بن ثابت راويه ليس بالقوي , وقد قال بعض أهل العلم كابن المنكدر والشافعي : إن هذا منسوخ , وقال بعضهم هو خاص بالرجل المذكور فكأن النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على أنه واجب القتل ولذلك أمر بقتله من أول مرة , ويحتمل أنه كان من المفسدين في الأرض . قلت : وللحديث شاهد من حديث الحارث في حاطب أخرجه النسائي ولفظه " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلص فقال : اقتلوه , فقالوا إنما سرق " فذكر نحو حديث جابر في قطع أطرافه الأربع إلا أنه قال في آخره " ثم سرق الخامسة في عهد أبي بكر فقال أبو بكر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بهذا حين قال اقتلوه , ثم دفعه إلى فتية من قريش فقتلوه " قال النسائي : لا أعلم في هذا الباب حديثا صحيحا , قلت : نقل المنذري تبعا لغيره فيه الإجماع , ولعلهم أرادوا أنه استقر على ذلك , وإلا فقد جزم الباجي في " اختلاف العلماء " أنه قول مالك ثم قال : وله قول آخر لا يقتل , وقال عياض : لا أعلم أحدا من أهل العلم قال به إلا ما ذكره أبو مصعب صاحب مالك في مختصره عن مالك وغيره من أهل المدينة فقال : ومن سرق ممن بلغ الحلم قطع يمينه ثم إن عاد فرجله اليسرى ثم إن عاد فيده اليسرى ثم إن عاد فرجله اليمنى فإن سرق في الخامسة قتل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن عبد العزيز انتهى , وفيه قول ثالث بقطع اليد بعد اليد ثم الرجل بعد الرجل نقل عن أبي بكر وعمر ولا يصح , وأخرج عبد الرزاق بسند صحيح عن القاسم بن محمد أن أبا بكر قطع يد سارق في الثالثة , ومن طريق سالم بن عبد الله أن أبا بكر إنما قطع رجله وكان مقطوع اليد ورجال السندين ثقات مع انقطاعهما , وفيه قول رابع تقطع الرجل اليسرى بعد اليمنى ثم لا قطع أخرجه عبد الرزاق من طريق الشعبي عن علي وسنده ضعيف , , ومن طريق أبي الضحى أن عليا نحوه ورجاله ثقات مع انقطاعه , وبسند صحيح عن إبراهيم النخعي : كانوا يقولون لا يترك ابن آدم مثل البهيمة ليس له يد يأكل بها ويستنجي بها , وبسند حسن عن عبد الرحمن بن عائذ أن عمر أراد أن يقطع في الثالثة فقال له علي : اضربه واحبسه ففعل , وهذا قول النخعي والشعبي والأوزاعي والثوري وأبي حنيفة , وفيه قول خامس قاله عطاء لا يقطع شيء من الرجلين أصلا على ظاهر الآية وهو قول الظاهرية . قال ابن عبد البر : حديث القتل في الخامسة منكر وقد ثبت " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث " وثبت " السرقة فاحشة وفيها عقوبة " وثبت عن الصحابة قطع الرجل بعد اليد وهم يقرءون ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) كما اتفقوا على الجزاء في الصيد وإن قتل خطأ وهم يقرءون ( ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم ) ويمسحون على الخفين وهم يقرءون غسل الرجلين , وإنما قالوا جميع ذلك بالسنة . ثم ذكر المصنف في الباب ثلاثة أحاديث

اقوال متضاربة ! تناقضات ...! هذا سنة ! هذا اجماع ! هذا قياس ! هذا منكر ! هذا جائز ! هذا محتمل ! هذا منسوخ ! هذا حالة خاصة !

هذا ضراب السخن

وكلو عندهم صابون ....!

افيقوا يا مسلمين