هل القرآن كلام الرحمن ؟
الجوكر
المحاشير (أتباع الحاشر صلعم) يقولون على القرآن كلام الله و الرحمن و السميع أوالتواب
الرحمن قال : (وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ)
والمسلمون بنوا عقيدتهم على أن القرآن هو كلام الرحمن لفظا وحرفا
أما الكلام الرحماني : أعني به صفة الكلام الذاتية الرحمانية وبيعرفوه علماء المسلمين
يجبُ لله تعالى الكلامُ وهو صفةٌ أزليةٌ أبديةٌ لا يشبهُ كلامَ المخلوقينَ (1)
السؤال كيف يكون القرآن المكتوب بلغة عربية بشرية لمخلوقين من البشر
هو نفسه كلام الرحمن الصفة الأزليةٌ الأبديةٌ الذي لا يشبهُ كلامَ المخلوقينَ
السؤال طبعا ليس على نوع اللغة ... ؟
لغة عربية أو فارسية أو رومانية أو لاتينية أو حتى إشارة
المهم أنها بشـــــــــــــــــــــــــرية
هناك 3 احتمالات
1- القرآن ليس كلام حرفي للرحمن (= ترجمة عربي قام بها جبريل)
لأن كلام الرحمن (لو إله ) صفة أزليةٌ أبديةٌ لا يشبهُ كلامَ المخلوقينَ (1)
2- أو ان الرحمن هو بذاته الحاشر صلعم المصطفى: مجرد بشر يتكلم بلغة بشرية
ومن ألف القرآن بشر عمله بلغة البشر
3- أن الرحمن يستعمل صفات البشر ليصل للبشر ...
أي مثلما تجسد الرحمن في شجرة بالصوت (2)
ردود متوقعة من المحاشير:
1- قال تعالى ما ورد في سورة إبراهيم {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم}، فأرسل نوح بلسان قومه ليبين لهم، وكذا موسى وعيسى، وسائر النبيين
بهذا يكون القرآن كلام الحاشر (رسول الرحمن) صلعم باللسان العربي وينتفي عنه كلام الرحمن لفظا
لأن كلام الرحمن صفة أزليةٌ أبديةٌ لا يشبهُ كلامَ المخلوقينَ
2- الله يتكلم ياجوكر .... وطالما قلنا ان الله يتكلم فلابد ان يكلم مخلوقه الذى خلقه باى لغة تتخيلها فى حياتك .... فهو يفهم لغة الطيور والحيوانات وهى تسبح باسمه لانه خالقها
الله لابد ان يكلم الانسان بلغته ياجوكر لكى يفهم
موافقون موافقوووووووووون
بهذا يكون الرحمن قادر على تحويل صفاته الرحمانية إلى صفات بشرية = رحمن بشري متجسد
أو كلام الرحمن أو الله أو السميع أو التواب >>>>>>>> عربي بشري أي أنهم آلهة من جنس البشر
3- ليست الصفة الأزلية هي الصوت عندما أقرأ القرآن و ليس للنص المكتوب أو للمصحف الذي تراه بل ان كلام الله أزلي و ليس محدث
هذا يعني نفي أن المصحف المكتوب أو التلاوة في الآذان هي كلام الرحمن الحرفي اللفظي
لأن كلام الرحمن أو التواب أو السميع أزلي ليس صوت ولا نص مكتوب
وكلام الرحمن هو صفة أزليةٌ أبديةٌ لا يشبهُ كلامَ المخلوقينَ
أو أن كلام الرحمن الأزلي تجسد في الصوت والحبر والطباعة
فيا ترى تجسد بالمعنى واللا باللفظ ؟
4- (( الله لا اله الا هو الحي القيوم )) أليس هذا كلام أزلي ؟؟
أزلي بالمعنى أم اللفظ ؟
لو بالمعنى يبجى القرآن معنى كلام الرحمن وليس اللفظ ويمكن تلاوته بالمعنى وليس بالحرف واللفظ
ولو باللفظ البشري ليس لها إلا حلين
إما الرحمن بشر وما هو إله
أو رحمن متجسد يستعمل صفات وكلام البشر وصفاتهم ليتواصل معهم
ختام
المسلمون يحاولون الهروب من الإحتمالات الثلاثة المطروحة ، وكل مرة يأتون بإجابة لا تخرج عن الثلاث إحتمالات
الملحوظة الجوكرية الأخيرة
كلام الرحمن غير محدود زي ما جال الصمـــــــ99ــــــــــــد
(لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي)
أما القرآن فهو حوالي 6000 فقرة وشوتين
إذن نص القرآن محدود وكلام الرحمن وصمودا والتواب غير محدود
النتيجة النهائية : القرآن ليس كلام الرحمن بلفظه ولا في تلاوته ولا في كتابته في المصاحف
أو أنه جزء من كلام الرحمن متجسد في حبر وورق ومترجم إلى العربية
أو أنه جزء من الكلام رحماني بالمعنى وليس باللفظ
أيهم تختار يا محشور؟
للإجابة على هذا السؤال المحشور العويص
يمكن زيارة : منتدى الأقباط أو منتدى الأقباط الأحرار أو منتدى حقوق الأقباط
--------------------
هوامش:
(1) كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة تاليف نخبة من العلماء المسلمين ونشر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية
http://www.sunna.info/Lessons/islam_265.html
يقول الإمام البخاري في ((خلق أفعال العباد)) (ص 149) : (( وإنَّ الله عَزَّ وجَلَّ ينادي بصوتٍ يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قَرُب ، فليس هذا لغير الله جل ذكره ، وفي هذا (يعني : حديث عبد الله بن أنيس ذكره بعد كلامه هذا) دليل أنَّ صوت الله لا يشبه أصوات الخلق ؛ لأنَّ صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب ، وأنَّ الملائكة يصعقون من صوته ؛ فإذا تنادى الملائكة ؛ لم يصعقوا)).
(2) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (القصص 30)