For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الثلاثاء، ٢٢ ديسمبر ٢٠٠٩

الرد على شبهة : قول الرب إن كنت اشهد لنفسي

الرد على شبهة : قول الرب إن كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا


مجدي صادق

يقول المعترض :

أن هناك تناقض بين قول الرب:


إن كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا ” ( يوحنا 5 : 31 ).

وبين قوله:

وإن كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق لأني اعلم من أين أتيت وإلى أين اذهب ” ( يوحنا 8 : 14 ).

الرد :

إن تحامل المعترض غير المبرر على الكتاب المقدس هو الذى أغلق ذهنه عن الفهم الذى يرفع التناقض المزعوم بين الحالتين أى بين قول الرب ” إن كنت أشهد ” والقول ” وإن كنت أشهد ” ففى الحالة الأولى قال الرب ” إن كنت اشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا ” وأضاف الذى يشهد لى هو آخر .. لأن الأعمال التى أعطانى الآب لأكملها هذه الأعمال بعينها التى أنا أعملها هى تشهد لى أن الآب قد أرسلنى ( يوحنا 5 : 32 , 36 ).

إذن لو أن المسيح شهد لنفسه دون أن يأتى بالأعمال المعجزية التى تثبت مجد لاهوته لكانت شهادته ليس حق لأنها بلا برهان, ولا حظ قوله ” هذه الأعمال بعينها التى أنا أعملها هى تشهد لى “. فإن شهد لنفسه فشهادته حق لأنها مؤيدة بالأعمال التى يعملها التى تثبت أنه يصنع المعجزات بالآب الواحد معه فى الجوهر.

وهذا ما أعلنه الرب فى الحالة الثانية بقوله ” وإن كنت أشهد لنفسى فشهادتى حق ” وأوضح السبب بقوله أنا هو الشاهد لنفسى ويشهد لى الآب الذى أرسلنى .. لو عرفتمونى لعرفتم أبى أيضا ( يوحنا 8 : 18 , 19 ).

إذن العلة واضحة من يعرف المسيح يعرف الآب أيضا لأنه والآب واحد ولأن الآب الذى فيه يشهد له بالأعمال التى يصنعها. لهذا قال وإن كنت أشهد لنفسى فشهادتى حق. لأن الأعمال التى يصنعها بالآب الواحد معه فى الجوهر هى تشهد له فى الحالتين لأن الذى يشهد له فى الحالة الأولى هو الشاهد معه فى الحالة الثانية بسبب وحدة الآب والابن الجوهرية. لأن الابن هو الصورة المنظورة للآب من رأه فقد رأى الآب.

والخلاصة لو أن الرب شهد لنفسه بدون الأعمال لكانت شهادته ليست حقا. أما إن تأيدت بالأعمال التى يصنعها الآب الواحد معه فى الجوهر فهى حق. لأنه والآب واحد. فأين التناقض لا يوجد إلا فى ذهن أعماه الشيطان لئلا يرى إنارة إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله ( كورنثوس الثانية 4 : 3 – 4 ).