For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

السبت، ٥ ديسمبر ٢٠٠٩

محمد وفنون المفاخذة

محمد وفنون المفاخذة





أو (هل يملكُ الوحشُ إربَه؟)


بسام درويش (الناقد)



يحاول المسلمون التخفيف من قباحة زواج محمد بطفلة صغيرة ذات ست سنوات، بالادّعاء إنه لم يمارس الجنس معها حتى بلغت التاسعة من العمر.


هل القول بتأجيل "دخول" محمد على عائشة لثلاث سنواتٍ يخفف من قباحة هذا الزواج، أو يجعله أمراً مقبولاً؟


كي تفهم عزيزي المسلم قباحة عمل محمد الذي تعتبره نبياً، أرجوك أن تتصوّر رجلاً صديقاً لك عزيزاً على قلبك في العقد السادس من عمره، يأتي إليك ويقول لك إنه يريد أن يتزوّج من طفلةٍ لك وهي لا تزال في السادسة.. أي مضى على فطامها من حليب أمها حوالي أربع سنوات!.. وكي تكون الصورة أوضح وأكثر عدلاً، تعال نجعل هذا الرجل شبيهاً بمحمد، رجلاً يميل إلى الطول عريض الصدر ضخم الرأس كثّ اللحية غليظ الكفّين والقدمين كما جاء وصفه في بعض كتبك التي تقدسها. تصوّره في بيتك يطلب منك طفلتك التي كانت لا تزال تجد في حضن أمها أفضل مجلسٍ لها. ماذا سيكون موقفك من هذا الرجل؟


ـ هل ستقتدي بأبي بكر فتأخذ الطفلة من حضن أمها أو من أرجوحتها وتسلمها له على بركة الله ورسوله؟


ـ هل سوف تسأل ابنتك لتعرف منها ما إذا كانت تقبل بالزواج من هذا الرجل؟ وإذا كان جوابها بالإيجاب، فهل يُتَوَقَّعُ من طفلة بهذا العمر أن تعرف ما هي مقدمةٌ عليه؟ أما إذا كان جوابها بالصمت، فهل ستفسّر صمتها دليلاً على موافقتها كما شرّع نبيّك لخدمة أغراضه؟ "لا تُنكح البكرُ حتى تُستَأذَن قالوا يا رسول الله وكيف يكون إذنها قال أن تسكت!" (صحيح بخاري، كتاب النكاح)


هل لك أن تتصوّر ابنتك، هذه الطفلة البريئة، بين يدي إنسانٍ يكبرها ستّ مرات أو يزيد، وهو يهمّ بممارسة الجنس معها؟..


تصوّر علامات الرعب على وجهها وهي ترى هذا الرجل عارياً أمامها يهوي بعد ذلك بجسده الثقيل عليها لتختفي تحته مثل حمامة صغيرة تحت ثقل ثور هائج؟


إذا صَعُبَ عليك أن تتصوّر وجهها المرعوب وقباحة هذا الذي يوشك على اغتصابها، فتأمّل بهذه الصورة الرمزية المعبّرة، لعلّها تساعدك على تكوين فكرة عما ستكون ابنتك عليه من حال.


لكن، تعال نفترض أن هذا الرجل سوفَ يَعِدُكَ بأنّه لن "يدخلََ" على طفلتك حتى تبلغ التاسعة.. تماماً كما وعد محمد أهل عائشة بذلك. ثمّ تعالَ نستعرض ما كان يفعله محمد بتلك الطفلة وهي في "رعايته".


تحكي عائشة عن ذكرياتها حين كانت في بيته خلال فترة انتظار بلوغها وتقول: "كنتُ ألعب بالبنات [أي بالدمى] فربما دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي الجواري [أي رفيقاتها الصغيرات] فإذا دخل خرجنَ وإذا خرجَ دخلنَ" (سنن أبي داود، كتاب الأدب)


ماذا كان يفعل محمد مع عائشة آنذاك؟ هل كان يجلس إلى قربها ويحكي لها القصص أو يغني لها أغاني الأطفال؟.. لماذا كانت رفيقاتها الصغيرات يخرجن وينتظرن خارجاً إلى أن يُسمح لهنّ بالدخول بعد خروجه هو؟..


كي تأخذ فكرة عمّا كان يفعله محمد مع عائشة الطفلة آنذاك، تعال نقرأ هذه الفتوى التي نشرتها بعض مواقع الانترنت ونسبتها إلى "اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" في المملكة العربية السعودية:


فتوى رقم تاريخ 751421ه


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:


فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي أبو عبدا لله محمد الشمري والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم 1809 وتاريخ 351421ه وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه: انتشرت في الآونة الأخيرة، وبشكل كبير وخاصة في الأعراس عادة مفاخذة الأولاد الصغار، ما حكم ذلك مع العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد فاخذ سيدتنا عائشة رضي الله عنها وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي: ليس من هدي المسلمين على مر القرون أن يلجأن إلى استعمال هذه الوسائل الغير شرعية والتي وفدت إلى بلادنا من الأفلام الخلاعية التي يرسلها الكفار وأعداء الإسلام، أما من جهة مفاخذة رسول الله صلى الله عليه وسلم لخطيبته عائشة فقد كانت في سن السادسة من عمرها ولا يستطيع أن يجامعها لصغر سنها لذلك كان صلى الله عليه وسلم يضع إربه بين فخذيها ويدلكه دلكا خفيفا، كما أن رسول الله يملك إربه على عكس المؤمنين!!


بناء على ذلك فلا يجوز التعامل بالمفاخذة لا في الأعراس ولا في المنازل ولا في المدارس، لخطرها الفاحش ولعن الله الكفار، الذين أتوا بهذه العادات إلى بلادنا!


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


عضو: بكر بن عبد الله ابو زيد.


عضو: صالح بن فوزان الفوزان.


الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ


لا أخفي عنك عزيزي المسلم، أنني لوجه العدلِ وللحفاظ على مصداقية ما أكتب وما أنشر، قمت بالبحث عن حقيقة هذه الفتوى فلم أجدها بين الفتاوى الصادرة عن اللجنة المذكورة. ربما كانت مختلقة ـ كما يدّعي البعض أنها اختلقت لتشويه سمعة الإسلام!! ـ مع أنه ليس هناك من حاجةٍ إلى اختلاق أي شيء لتشويهه حيث أن في تعاليمه ما يكفي لتأكيد قباحته. وربما أيضاً كانت فتوى حقيقية، لكن بعد تعرضها للأخذ والرد في وسائل الإعلام فإنّ اللجنة قد سارعت إلى إلغائها نهائياً. لكن، وبعد استمراري بالبحث، وجدت قارئاً مسلماً يسأل أحد المفتين عنها وهو الشيخ أحمد الحجي الكردي في شبكة الفتاوى الشرعية، وهذا هو نص سؤاله:


وأنا أتصفح النت وجدة [يقصد "وجدت"] فتوه [ يقصد "فتوى"] لهيئة كبار العلماء بالمملكه السعوديه وفيها الآتى:


«ليس من هدي المسلمين على مر القرون ان يلجأن الى استعمال هذه الوسائل الغير شرعية والتي وفدت الى بلادنا من الافلام الخلاعية التي يرسلها الكفار واعداء الاسلام ,اما من جهة مفاخذة رسول الله صلى الله عليه وسلم لخطيبته عائشة فقد كانت في سن السادسة من عمرها ولا يستطيع ان يجامعها لصغر سنها لذلك كان صلى الله عليه وسلم يضع اربه بين فخذيها ويدلكه دلكا خفيفا، كما ان رسول الله يملك اربه على عكس المؤمنين»


وكان جواب المفتي على سؤاله هو ما يلي:


«بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:


فالذي ثبت عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنه عقد على السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها عقد زواج شرعي في مكة المكرمة قبل الهجرة وهي في السابعة من عمرها، ودخل بها في المدينة المنورة بعد الهجرة وهي بنت تسع سنين، وربما وقع ذلك منه معها(المفاخذة) بعد العقد الشرعي عليها وصيرورتها زوجة له، أما قبل العقد فمستحيل ذلك، وعلى من يدعي الخلاف إثباته. والله تعالى أعلم.


أ. د. أحمد الحجي الكردي ـ شبكة الفتاوى الشرعية


يبدو واضحاً أن هناك من لم ينكر "مفاخذة" "النبي" لعائشة، وكل ما هنالك أنه تحدى أن يأتي أحدٌ بدليل يثبت أنّ محمداً قد فاخذها قبل أن يعقد عليها، أي قبل السابعة ـ وليس السادسة حسب ادّعائه!!!...


عزيزي المسلم، إذا كان بإمكانك أن تتصوّر المشاعر التي تختلج في صدر طفلتك، وهي تجد نفسها لا حول لها ولا قوّة بين يدي وحش هائج تخشى حتى من الاستنجاد بأبيها أو أمها منه لأنها تعرف أن ما حصل لها قد تمّ في الواقع بمعرفتهما.. فلا شكّ أنّ بإمكانك أيضاً أن تتصوّر ما كان يدور في عقل عائشة عندما كان صديق أهلها العجوز ينتهك براءة طفولتها دون أن تجد من تستنجد به.


لكنْ، هناك أمرٌ آخر.. تعال فكّر معي! تُرى هل كان محمد يكتفي حقاً بمفاخذة ابنة أبي بكر؟.. ويا لهذا التعبير الإعجازي ـ المفاخذة ـ الذي يصفون به اعتداء محمد على طفلة!


ثلاث سنوات قضتها تلك الصغيرة في رعايته، كان يفاخذها خلالها ويدلك جسدها ويستمني عليها.. هل من المعقول أنّه كان قادراً على أن "يملك إربه" طوال هذه السنوات الثلاث؟..


ربما تقول لي إنّ عائشة لم تذكر شيئاً من هذا القبيل وهي التي لم تترك صغيرة ولا كبيرة إلا أتت على ذكرها!


إذاً تابع التفكير معي يا عزيزي..


كما أن ابنتك لن تجرؤ على المجيء إليك لتشكو "زوجها" اعتقاداً منها أن ما فعله بها ـ لو تم هذا الزواج ـ لم يكن ليجري إلا بموافقتك أنت الذي سلمتها له، فهل تعتقد أنّ عائشة كانت ستجرؤ على إخبار والديها أو أي إنسان آخر بأن محمداً قد فضّ بكارتها وهي في "رعايته"؟ خصوصاً لما كان محمد يتمتع به من سلطة عظيمة على الناس بصفته نبي وقائد... إضافة إلى أنه كان زوجها برضى أهلها؟!


هل من المعقول أن لا يكون قد غسل عقلها غسلاً بالتهديد والوعيد طالباً منها أن لا تخبر أحداً، وأنها إن فعلتْ فإنّ الملاك جبريل، الذي كان يوهمها بأنه يزوره باستمرار، سيقتلها ويقتل أهلها؟ تصوّر طفلة صغيرة ابنة ست سنوات، يأمرها "نبيّ الله" بأن لا تفتح فمها بكلمة، وإلا فإنها ستموت وتذهب إلى جهنم فوراً حيث ستدخل النار من فمها وتخرج من دبرها، وحيث ستُشدُّ رجلاها إلى ثدييها ويداها إلى ناصيتيها وتُعَلَّق من لسانها لتأتي الملائكة فتضربها بمقامع من نار.. (انظر وصف عذاب المرأة في جهنم في كتاب الكبائر للذهبي)


وتعال نفترض أنها حقاً قد تجرّأت وأخبرت والديها بما فعل بها محمد.. هل تعتقد أنهما سيسرعان إلى معاتبة "النبي" والزعيم الأوحد أو إلى نشر الخبر بين الناس، أو أنهما على العكس من ذلك سيطلبان منها أيضاً أن تسكت ولا تخبر أحداً؟


إن "إنساناً" مهووساً بالجنس والأطفال مثل محمد لا يمكن أن يكون حقاً قد ملك إربه وأمامه تلك الطفلة لثلاث سنوات وهو يختلي بها و"يفاخذها" و"يدلّكها" ساعة يشاء.


عزيزي المسلم، ليس عليك أن تغضب من هذا العجوز المهووس بالأطفال الذي تقدم يطلب منك أن تسمح له باغتصاب ابنتك شرعياً. إنه لا يفعل شيئاً مخالفاً للدين الذي يؤمن به وتؤمن أنت به. على العكس تماماً إنه يطبّق ما يقوله القرآن: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.." (الأحزاب 21)


عليك أن تغضب على نفسك لبقائك أنت وعائلتك على دين ذلك الدجّال الذي أنتجت تعاليمه مئات الملايين من أمثال هذا الوحش الذي يقف أمامك يطلب اغتصاب ابنتك شرعياً.


عزيزي المسلم: هناك ما يزيد عن البليون من البشر مثلك يصدّقون هذا الدجّال ويعتبرونه نبياً كريماً. لا تدع هذا الرقم يثبط سعيك لتحرير نفسك من تعاليمه، وما عليك إلا أن تبدأ بنفسك. سيشكرك أحفادك والأجيال القادمة من بعدهم وستكون بنظرهم البطل الذي أنقذهم من أن يولَدوا أسرى لتعاليم ذلك الإرهابي المجرم.