الزمخشرى :الآيه [المجادلة: 22]. والمحبة في الله والبغض في الله باب عظيم وأصل من أصول الإيمان { مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ } يعني أن لكم في موالاة المؤمنين مندوحة عن موالاة الكافرين فلا تؤثروهم عليهم { وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَىْءٍ } ومن يوالي الكفرة فليس من ولاية الله في شيء يقع عليه اسم الولاية، يعني أنه منسلخ من ولاية الله رأساً، وهذا أمر معقول فإنّ موالاة الوليّ وموالاة عدوّه متنافيان، قال: تَوَدُّ عَدُوِّى ثُمَّ تَزْعُمُ أَنَّنِيصدِيقُكَ لَيْسَ النَّوْكُ عَنْكَ بِعَازِبِ{ إِلا أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَـاةً } إلا أن تخافوا من جهتهم أمراً يجب اتقاؤه. وقرىء: «تقية». قيل للمتقي تقاة وتقية، كقولهم: ضرب الأمير لمضروبه. رخص لهم في موالاتهم إذا خافوهم، والمراد بتلك الموالاة مخالفة ومعاشرة ظاهرة والقلب مطمئن بالعدواة والبغضاء، وانتظار زوال المانع من قشر العصا
ابن كثير :{ إِلاَ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَـاةً } أي: إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم، فله أن يتقيهم بظاهره، لا بباطنه ونيته كما قال البخاري عن أبي الدرداء: أنه قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم. وقال الثوري: قال ابن عباس: ليس التقية بالعمل، إنما التقية باللسان، وكذا رواه العوفي عن ابن عباس: إنما التقية باللسان، وكذا قال أبو العالية وأبو الشعثاء والضحاك والربيع بن أنس. ويؤيد ما قالوه قول الله تعالى:{ مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إيمَـانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ }[النحل: 106] الآية. وقال البخاري: قال الحسن: التقية إلى يوم القيامة
و من تفاسير اهل السنة :
ابن جزى الغرناطى :إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ } إباحة لموالاتهم إن خافوا منهم، والمراد موالاة في الظاهر مع البغضاء في الباطن
السمين الحلبى :قوله: { إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ } هذا استثناءٌ مفرغٌ من المفعول [من أجله، والعامل فيه: لا يَتَّخِذُ أي]: لا يَتَّخِذُ المؤمنُ الكافر وليّاً لشيءٍ من الأشياء إلا للتَقِيَّة ظاهراً، أي يكونُ مُواليَه في الظاهر ومعادِيَه في الباطن، وعلى هذا فقولُه: { وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ } وجوابُهُ معترضٌ بين العلة ومعلولِها.
ببساطةالله احل النفاق و الرياء فى موافق معينة !
اولا :بغض النظر عن ما هى المعصية التى احلها اللهدعونا نفكر بعقلانيةهل يمكن لله الكامل المنزه ان يتنازل فى موقف ما و لاى سبب كان و يحل احد المعاصى ؟كيف لله ان يقول "لو خفتوا منهم نافقوا و اكذبوا و هذا حلال حلال حلال "!!!؟هامش :يذكرنى هذا باحلال الكذب فى ثلاث :
ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ، ويقول خيرا وينمي خيرا . قال ابن شهاب : ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها . وفي رواية : بهذا الإسناد . إلى قوله " ونمى خيرا " ولم يذكر ما بعده . الراوي: أم كلثوم بنت عقبة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2605خلاصة حكم المحدث: صحيح
ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا أعده كذابا الرجل يصلح بين الناس ، ويقول القول لا يريد به إلا الإصلاح ، والرجل يقول في الحرب ، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها الراوي: أم كلثوم بنت عقبة المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 534خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
نفس المبدأ احلال المعاصى فى ظروف معينة ايا كانت و كأن الله قد يخرج عن كماله و نزاهته و يحل المعاصى فى حالات استثنائية !
نتمنى ان نجد اجابة محترمة من ذوى العقول المحترمة
ثانيا :
بماذا تشعر حينما يقول لك الهك : "اظهر غير ما تبطن" ؟!اظهر لهم الموالاه و ابطن لهم الكره و العداء !واليهم ظاهرا و العنهم باطننا !اى تعليم ذاك و اى اله هذا ؟!هل تشعر ان هذا كلام خارج من الله المنزه خالق الاخلاق و القيم ؟!الا تخجل من نفسك و تشعر بالخزى و الجبن و العار حينما تنافق احدا و باحلال من اللهك بسبب خوفك منه !؟الم يستطع هذا الاله_القادر على كل شيئ_ ان يجد لك حلا اخر لا يجلب العار و الخزى لكرامتك بعد تملقك لمن تكرههم بسبب جبنك !
ثالثا :قد يدافع مسلم الان قائلا : و ماذا تريدنا ان نفعل موقف كهذا ..هذا هو الحل.... ان تظهر غير ما تبطن و تتدعى انك تحبه (و طبعا داخلك مامور ببغضه) و الا سيلحق بك الازى
و الرد : ان الله القرآنى "محمد" هو سبب كل تلك المشكلة و هو من وضعك فى هذا المأزق بقلة حكمتهانظر الى الموضوع من بدايته :1-الله امرك ان تبغضهم و تعلن لهم عداوتك2-الله اكتشف ان هناك مواقف سيلحق بك الازى ان فعلت هذا فلجأ الى احلال النفاق (بئس الحلول) لسد تلك الثغرة !
هو من سبب الامر و يرجع ليبنى عليه خطأ ليحل ثغراته !عجبا يا الله الم تدرى من البداية ان الامر سيؤل الى هذا الحد و ستضطر الى احلال عمل مشين يحط من كرامة و عزة الانسان (على الاقل امام نفسه) ؟!!لو لم يامر بالبغضاء و العداوة من البداية لما احتاج الى احلال النفاق فى النهايةاى انه معالجة خطأ بخطأ !و بذلك اثبت انه قليل الحكمة و غير كامل العلم و غير منزه فى احكامه !حكمة بشرية بحتة تخطا و تعالج اخطائها بحلول ترقيعية !و مازالوا يزعمون ن القرآن كلام الله !!
رابعا :لماذا يا الله فضلا عن اباحة النفاق (معالجة موقف بخطأ) لم تنهاهم عن الخوف و تشجعهم و تعدهم بان تعضضهم و تنقذهم و ان تقف بجانبهم بقدرتك اللامتناهية ؟!الا يوحى هذا بالعجز ؟!اجزم ان هذا الكلام يخرج من بشرى ضعيف يلجا لاساليب رخيصة عند الشدة و ليس الله الكلى القدرة
اتعجب كل العجب !حينما يقترب المسلم من الرقى و يؤمر بأظهار الحب و الاحترام لغير المسلم انما يكون نفاقا و رياءا مع اضمار الكره و كل هذا بتشريع يعتقدون انه الهى و ما خالف ذلك من موالاه باى صورة منها هو كفر و خروج عن الملة !
اخيرا يا من تدعون انكم اهل العزة و الكرامةاحب اخبركم ماذا علمنا المسيح و كيف شجعنالم يحل لنا الكذب و لا الرياء و لا النفاق بل قال لنا :