إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
New Man
الاخوة المسلمون الافاضل
ما اكتبه هنا ليس محاولة لايجاد شرعية للكتاب المقدس من القرآن
ولا اني استشهد من القرآن لانني اؤمن به
بل انا اخاطب المسلم من كتابه القرآن وايمانه به ، لأن المسلم يزعم دائما انه يبني موقفه من الاعتقاد بتحريف الكتاب المقدس اعتمادا على ما يقوله القرآن ، فهل يقول فعلا القرآن بتحريف الكتاب المقدس ؟؟
هذا هو السؤال والاجابة عليه من القرآن
يقول القرآن
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لمجنون
لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (الحجر 6- 11)
قلنا للمسلمين سابقا ان القرآن قام بتسمية التوراة والانجيل ذكرا، وبالتالي فأن النص لا يتوعد بحفظ القرآن فقط ، ولكنها تتوعد بحفظ الذكر الذي يشتمل على ( التوراة والانجيل) ايضا
ولكنهم كانوا يقولون دائما ان الذكر في هذه الآية تحديدا هو القرآن
ولم يقدموا الدليل على كلامهم .
وها نحن نقدم لهم الدليل من القرآن نفسه ان هذه الآية تحديدا تقول ان الذكر هو الكتب السابقة.
ولو كان القرآن يقصد حفظ القرآن فقط لصرح بذلك بصرح اللفظ ( انا نحن نزلنا القرآن … ) ولكن ماذا تقرأ في الآية ؟؟؟
القرآن يقول ان الله وعد بحفظ التوراة والانجيل من التحريف .
الدليل في النص نفسه ، اقرأه في سياقه ، واذا لم ترى الدليل الساطع الواضح ، او تعاميت عنه ، لي عودة للتوضيح .
ولكني اضع مرة اخرى هنا ، الآيات التي تثبت تسمية التوراة والانجيل بالذكر :
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (الانبياء 105)
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (النحل 43 ) و (الانبياء 7)
إذن في القرآن:
التوراة معروفة بالاسم
والانجيل معروف بالاسم
والقرآن معروف بالاسم
الذكر هو تسمية تشمل الجميع : التوراة والانجيل والقرآن بدون تحديد
عندما قال الكافرون:
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (الفرقان 32)
كانوا يتكلمون عن القرآن وجاء الرد عن القرآن
ولكن لما تكلموا عن الذكر مشتملا على كل الكتب ، جاء الرد بوعد الحفظ للذكر كله ام للقرآن فقط ؟؟
واذا كان هنا الذكر كما تزعمون هو القرآن فقط ، فهل نسي اله الاسلام اسم القرآن بحصر اللفظ ووعد بحفظ الذكر كله توراة وانجيل ايضا سهوا ونسيانا ؟ ام هو يقصد ما يقول ؟
سياق الكلام في سورة الحجر يقول ان إله القرآن كان يتكلم عن ( الكتب السابقة والانبياء السابقين ) اذا فالكلام هنا عن ( الذكر = الكتب السابقة ) .
اظن ان من يتجاهل سياق الكلام واطلاق الاسماء على الكتب في القرآن ، فهو كمن يدفن رأسه في الرمال ، ويتعامي عن الحقيقة الساطعة .
الإله في القرآن يعد بحفظ الذكر الذي ارسله من قبل محمد في شيع الاولين .
تماما كما قال :
وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (النحل 43 ) و ( الانبياء 7)
مع تحياتي
——————-
مواضيع ذات صلة:
إنــــا لـــــه لحـــــــــافظون .. ( محــــــــمـــد أم القــــــــــرآن ) ؟