البابلي
سلام المسيح رب المجد
نرد بنعمة الرب احدى الشبهات المتكررة ضد الكتاب المقدس ..
وهي تدور حول سليمان والعبادة الوثنية !
ولنطرح هذه النقاط على المسلمين :
اعزائي المسلمين :
اولاً : ما هي خطيئة سليمان في الكتاب المقدس !
لنصحح لكم خطأ تقعون فيه باستمرار ..
وهو انكم تشددون على ذكر خطيئة نبي ما في الكتاب المقدس ..
دون ان تنبسوا بكلمة حول اعترافه بالذنب .. او عقاب الله عليه !
يعني لماذا لم تذكروا قول الوحي عن فعلة سليمان : بأنها شر في عيني الرب
{ وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماماً كداود ابيه } ( 1 ملوك 6:11)
ولماذا لم تذكروا عقاب الرب له على ذلك ؟؟
اقرأوا من سفر الملوك الاصحاح الحادي عشر :
{ فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى. فلم يحفظ ما أوصى به الرب. فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك. الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها. على اني لا امزق منك المملكة كلها بل اعطي سبطا واحدا لابنك لاجل داود عبدي ولاجل اورشليم التي اخترتها واقام الرب خصما لسليمان هدد الادومي. كان من نسل الملك في ادوم.} ( 1 ملوك 9:11-14)
فالرب عادل .. ويعاقب على الخطيئة .. كائناً من كان مقترفها !
ثانياً : هل عبد سليمان الاصنام حقاً ؟؟!!
اسألكم يا مسلمين : هل قال الكتاب المقدس بالحرف ..
بأن سليمان قد " عبد " وسجد للاصنام والالهة ؟؟!!!
والجواب هو : بالطبع لا !
فلا اثر لهذا الزعم في الكتاب المقدس !
اذ ان خطيئة سليمان كانت تتمثل في امرين :
1- زواجه المتعدد بنساء غريبات ..!
2- مجاراته لهن بعبادتهن الوثنية .. واعطائهن الحرية لذلك وبناء المعابد الوثنية لهن !
هذا بالضبط ما حدث ..
ولكن لا اثر بأن سليمان قد " سجد " او " عبد " اي صنم ..!
انما قد ذهب " قلبه وراء الهة اخرى " بمعنى انه احترم وسمح بوجود الاصنام والوثنية في بلاده ..
بسبب مجاراته لنساءه الغريبات ..
اقرأ عزيزي المسلم بالتفصيل ودقق بالكلمات :
سفر : ملوك الاول اصحاح : 11
{ واحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون موآبيات وعمونيات وادوميات وصيدونيات وحثّيات من الامم الذين قال عنهم الرب لبني اسرائيل لا تدخلون اليهم وهم لا يدخلون اليكم لانهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم. فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة.
وكانت له سبع مئة من النساء السيدات وثلاث مئة من السراري فامالت نساؤه قلبه. وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم. ولمولك رجس بني عمون. وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ. فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين}
هل لاحظتم يا مسلمين عبارة :
{ لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ } !!
فهو قد صنع المرتفعات لنساءه ليعبدن ويوقدن للالهة ..
بسبب محبته لهن ومجاراته لهن ..
ولكن لم يقل النص ابداً بانه " هو " بنفسه قد ذهب وعبد او سجد او اوقد او ذبح ذبيحة لاي اله وثني !!
وهو بحق قد اخطأ خطيئة جسيمة .. عاقبه الرب عليها !
ولكن الحقيقة الواضحة هي بأنه شخصياً لم " يعبد " او " يسجد " لصنم او اله وثني ابداً .. ولم ينكر وجود الرب او ايمانه به ..!
ثالثاً : اعتراف سليمان بخطيئته !
ان سليمان نفسه قد اعترف في سفره النفيس " سفر الجامعة " ..
بأنه اخطأ بالباطل في اقتنائه زوجات كثيرات .. وانه قد اطلق العنان للاستمتاع بالملذات الارضية !
لنقرأ من سفر الجامعة : الاصحاح الثاني :
قلت انا في قلبي هلم امتحنك بالفرح فترى خيرا . واذا هذا ايضا باطل .
للضحك قلت مجنون وللفرح ماذا يفعل .
افتكرت في قلبي ان اعلل جسدي بالخمر وقلبي يلهج بالحكمة وان آخذ بالحماقة حتى ارى ما هو الخير لبني البشر حتى يفعلوه تحت السموات مدة ايام حياتهم .
فعظمت عملي . بنيت لنفسي بيوتا غرست لنفسي كروما .
عملت لنفسي جنات وفراديس وغرست فيها اشجارا من كل نوع ثمر .
عملت لنفسي برك مياه لتسقى بها المغارس المنبتة الشجر .
قنيت عبيدا وجواري وكان لي ولدان البيت . وكانت لي ايضا قنية بقر وغنم اكثر من جميع الذين كانوا في اورشليم قبلي .
جمعت لنفسي ايضا فضة وذهبا وخصوصيات الملوك والبلدان .
اتخذت لنفسي مغنين ومغنيات وتنعمات بني البشر سيدة وسيدات .
فعظمت وازددت اكثر من جميع الذين كانوا قبلي في اورشليم وبقيت ايضا حكمتي معي .
ومهما اشتهته عيناي لم امسكه عنهما . لم امنع قلبي من كل فرح .
لان قلبي فرح بكل تعبي وهذا كان نصيبي من كل تعبي .
ثم التفت انا الى كل اعمالي التي عملتها يداي والى التعب الذي تعبته في عمله
فاذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس
ثم التفت لانظر الحكمة والحماقة والجهل . فما الانسان الذي يأتي وراء الملك الذي نصبوه منذ زمان .
فرأيت ان للحكمة منفعة اكثر من الجهل كما ان للنور منفعة اكثر من الظلمة .
_____________________
اذن سليمان قد اخطأ واعترف بباطل خطأ .. وبأنه كان جهلاً وقد قبض الريح والظلمة ..!
اما رسول الاسلام .. فقد احل لنفسه كل المحرمات التي حرمها على اتباعه .. واحداها هي في تعدد الزوجات ..
اذ اباح لهم اربعة فقط ..
بينما اباح لنفسه التعدد بالاعداد التي يشتهي ويبغى .. والواهبات انفسهن واجسادهن !
اليس في هذا محاباة ؟؟؟!!!!!
اليس ربه " يسارع له في هواه واهوائه " ..
الم يعاتبه ربه بدلال حينما مدح محمد أصنام واوثان الهة قريش ..
{ تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى } ؟
بينما الرب كان يعاقب اي نبي يخطأ ..؟؟
الا يعني هذا بان هناك شريعيتين في الاسلام ..
شريعة للمسلمين ..
وشريعة خاصة لمحمد !
على العموم .. نصل الى حقيقة ان :
- سليمان لم يعبد الاصنام والوثن ,انما تساهل مع زوجاته وعبادتهن الوثنية .. وقد اعترف بذنبه وقد عاقبه الرب ..!
والمفيد ان نذكر .. بأن هذا له اثره في الاسلام !
سليمان والأصنام والخاتم السحري والشيطان !
لنقرأ النص القرآني :
{ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ قَالَ رَبِّ ٱغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنبَغِي لأَحَدٍ مِّن بَعْدِيۤ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ } ( ص : 34-35)
وطبعاً هذا كلام غاية في الضبابية وانعدام المعنى ظاهر عليه لا يخالف في هذا مكابر!
وبسبب غموض النص القرآني ( كالعادة ) .. فلا يوجد غير المفسرين من يرقعون !
لنقرأ التفاسير :
" ثم قال سبحانه { ولقد فتنا سليمان } أي اختبرناه وابتليناه وشددنا المحنة عليه { وألقيناه على كرسيه جسداً } أي وطرحنا عليه جسداً والجسد الذي لا روح فيه ثم أناب سليمان واختلف العلماء في زلته وفتنته والجسد الذي القي على كرسيه .."
(تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن- الطبرسي )
لقد فتن الله سليمان .. وابتلاه وشدد عليه المحنة ..!
وطرح على كرسيه جسداً ..!
وهذه اعتبرها علماء الاسلام طلاسم لا حل لها ولا تفسير !!!
ولنقرأ من تفسير آخر ولنكتشف كيف ان علماء الاسلام قد اقتربوا في تفسيرهم الى ما رواه العهد القديم من خطيئة سليمان ..
جاء في الجلالين :
" وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ
"ولقد فتنا سليمان" ابتليناه بسلب ملكه وذلك لتزوجه بامرأة هواها وكانت تعبد الصنم في داره من غير علمه وكان ملكه في خاتمه فنزعه مرة عند إرادة الخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالأمينة على عادته فجاءها جني في صورة سليمان فأخذه منها "وألقينا على كرسيه جسدا" هو ذلك الجني وهو صخر أو غيره جلس على كرسي سليمان وعكفت عليه الطير وغيرها فخرج سليمان في غير هيئته فرآه على كرسيه وقال للناس أنا سليمان فأنكروه "ثم أناب" رجع سليمان إلى ملكه بعد أيام بأن وصل إلى الخاتم فلبسه وجلس على كرسيه"
( الجلالين - جلال الدين المحلي والسيوطي )
لقد تزوج سليمان من امرأة وثنية تعبد الاصنام ..!
وتمت عبادة الاصنام في داره ..
وكل هذا كان فتنة لسليمان .. بسبب تهاونه مع الوثنية !
اما الاحتياط السخيف الذي اتخذه مفسري القرآن بان سليمان لم يعلم بعبادة الصنم في بيته كل تلك المدة .. فهو محاولة جوفاء لتغطية الحفرة بقشة !
فكيف يكون سليمان نبياً .. ولا يعلم بما يحدث ..؟!
ولا سيما في بيته ؟؟؟!!!
واين كان خدمه وحشمه ... الم يلحظوا عبادة الاصنام في بيته ؟!
لا بل اين كان عفاريته الزرق وجنه وشياطينه .. لماذا لم يخبروه بشيء كهذا ؟!
واين ذلك الرجل الذي ذكر في حاشيته والذي سماه القرآن " الذي له عنده علم الكتاب " والذي احضر عرش ملكة سبأ في طرفة عين ؟!
لماذا لم يخبر سليمان عن عبادة الاصنام في بيته ؟!
حجة واهية !
لنواصل مع التفاسير ..
جاء ايضاً :
" { وَلَقَدْ فَتَنَّا } ابتلينا { سُلَيْمَانَ } بذهاب ملكه أربعين يوماً بقدر ما عبد الصنم في بيته مكان كل يوم يوماً { وَأَلْقَيْنَا } أجلسنا { عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً } شيطاناً { ثُمَّ أَنَابَ } ثم رجع إلى ملكه وإلى طاعة ربه وتاب من ذنبه { قَالَ رَبِّ ٱغْفِرْ لِي } ذنبي { وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَّ يَنبَغِي } لا يصلح { لأَحَدٍ مِّن بَعْدِيۤ } ويقال لا يسلب فيما بقي كما سلب المرة الأولى "
(تفسير القرآن - الفيروز آبادي )
لقد عبدت الاصنام في مملكة سليمان وبيته .. وجلس شيطان على كرسيه وعرشه ..
ثم تاب عن ذنبه !!!
كل هذا اشارات قلقة الى صدق ما روته كتب العهد القديم الصادقة عن سليمان الحكيم .
وجاء في تفسير القرطبي :
"قيل : فتن سليمان بعد ما ملك عشرين سنة , وملك بعد الفتنة عشرين سنة ; ذكره الزمخشري . و " فتنا " أي ابتلينا وعاقبنا . ...
وقال شهر بن حوشب ووهب بن منبه : إن سليمان عليه السلام سبى بنت ملك غزاه في البحر , في جزيرة من جزائر البحر يقال لها صيدون . فألقيت عليه محبتها , وهي تعرض عنه , لا تنظر إليه إلا شزرا , ولا تكلمه إلا نزرا , وكان لا يرقأ لها دمع حزنا على أبيها , وكانت في غاية من الجمال , ثم إنها سألته أن يصنع لها تمثالا على صورة أبيها حتى تنظر إليه , فأمر فصنع لها فعظمته وسجدت له , وسجدت معها جواريها , وصار صنما معبودا في داره وهو لا يعلم , حتى مضت أربعون ليلة , وفشا خبره في بني إسرائيل وعلم به سليمان فكسره , وحرقه ثم ذراه في البحر . وقيل : إن سليمان لما أصاب ابنة ملك صيدون واسمها جرادة - فيما ذكر الزمخشري - أعجب بها , فعرض عليها الإسلام فأبت , فخوفها فقالت : اقتلني ولا أسلم فتزوجها وهي مشركة فكانت تعبد صنما لها من ياقوت أربعين يوما في خفية من سليمان إلى أن أسلمت فعوقب سليمان بزوال ملكه أربعين يوما . وقال كعب الأحبار : إنه لما ظلم الخيل بالقتل سلب ملكه . وقال الحسن : إنه قارب بعض نسائه في شيء من حيض أوغيره . وقيل : إنه أمر ألا يتزوج امرأة إلا من بني إسرائيل , فتزوج امرأة من غيرهم , فعوقب على ذلك ; والله أعلم .
وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا
قيل : شيطان في قول أكثر أهل التفسير ; ألقى الله شبه سليمان عليه السلام عليه , واسمه صخر بن عمير صاحب البحر , وهو الذي دل سليمان على الماس حين أمر سليمان ببناء بيت المقدس , فصوتت الحجارة لما صنعت بالحديد , فأخذوا الماس فجعلوا يقطعون به الحجارة والفصوص وغيرها ولا تصوت . قال ابن عباس : كان ماردا لا يقوى عليه جميع الشياطين , ولم يزل يحتال حتى ظفر بخاتم سليمان بن داود , وكان سليمان لا يدخل الكنيف بخاتمه , فجاء صخر في صورة سليمان حتى أخذ الخاتم من امرأة من نساء سليمان أم ولد له يقال لها الأمينة ; قال شهر ووهب . وقال ابن عباس وابن جبير : اسمها جرادة . فقام أربعين يوما على ملك سليمان وسليمان هارب , حتى رد الله عليه الخاتم والملك . وقال سعيد بن المسيب : كان سليمان قد وضع خاتمه تحت فراشه , فأخذه الشيطان من تحته . وقال مجاهد : أخذه الشيطان من يد سليمان ; لأن سليمان سأل الشيطان وكان اسمه آصف : كيف تضلون الناس ؟ فقال له الشيطان : أعطني خاتمك حتى أخبرك . فأعطاه خاتمه , فلما أخذ الشيطان الخاتم جلس على كرسي سليمان , متشبها بصورته , داخلا على نسائه , يقضي بغير الحق , ويأمر بغير الصواب . واختلف في إصابته لنساء سليمان , فحكي عن ابن عباس ووهب بن منبه : أنه كان يأتيهن في حيضهن . وقال مجاهد : منع من إتيانهن وزال عن سليمان ملكه فخرج هاربا إلى ساحل البحر يتضيف الناس ; ويحمل سموك الصيادين بالأجر , وإذا أخبر الناس أنه سليمان أكذبوه . قال قتادة : ثم إن سليمان بعد أن استنكر بنو إسرائيل حكم الشيطان أخذ حوته من صياد . قيل : إنه استطعمها . وقال ابن عباس : أخذها أجرة في حمل حوت . وقيل : إن سليمان صادها فلما شق بطنها وجد خاتمه فيها , وذلك بعد أربعين يوما من زوال ملكه, وهي عدد الأيام التي عبد فيها الصنم في داره , وإنما وجد الخاتم في بطن الحوت ; لأن الشيطان الذي أخذه ألقاه في البحر . وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : بينما سليمان على شاطئ البحر وهو يعبث بخاتمه , إذ سقط منه في البحر وكان ملكه في خاتمه . وقال جابر بن عبد الله : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان نقش خاتم سليمان بن داود لا إله إلا الله محمد رسول الله ) . .."
( الجامع لاحكام القران – القرطبي )
اساطير ..
الخاتم السحري ..
والجن والشياطين ..
وفتح بطن الحوت لقى الخاتم ..
وفي رواية عادل امام في الواد سيد الشغال :
" فتح بطن السمكة ملقاش الخاتم " !!!
وكل هذه الروايات الاسطورية .. ظهرت في عقول المسلمين وعلماءهم .. بسبب غموض النص القرآني !
ولكنها تقترب على استحياء مما حدث حقيقة مع سليمان كما ورد في الاسفار المقدسة ..
فسليمان تزوج من غير بني اسرائيل ( أجنبيات ) !
وتزوج وثنيات مشركات !
وقد صنع تماثيل واصنام .. وقد عبدت في بيته !
ثم عوقب سليمان بزوال ملكه !
كلها روايات تصرخ بتهاون سليمان .. وفتنته ..!
ونقرا ايضاً :
" ثم قال عز وجل { وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَـٰنَ } ابتليناه { وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيّهِ جَسَداً } يعني شيطاناً، قال ابن عباس في رواية أبي صالح: إن سليمان أمر بأن لا يتزوج إلا من بني إسرائيل، فتزوج امرأة من غير بني إسرائيل فعاقبه الله تعالى، فأخذ شيطان يقال له صخر، خاتمه وجلس على كرسيه أربعين يوماً، وقد ذكرنا قصته في سورة البقرة { ثُمَّ أَنَابَ } يعني رجع إلى ملكه وأقبل على طاعة الله تعالى وقال الحسن في قوله تعالى { وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيّهِ جَسَداً } قال شيطاناً، "
(تفسير بحر العلوم- السمرقندي )
وجاء ايضاً :
" قوله عز وجل: { ولقد فتنا سُليمان } فيه وجهان:
أحدهما: يعني ابتليناه قاله السدي.
الثاني: عاقبناه، حكاه النقاش.
وفي فتنته التي عوقب بها ستة أقاويل:
أحدهما: أنه كان قارب بعض نسائه في بعض الشيء من حيض أو غيره قاله الحسن.
الثاني: ما حكاه ابن عباس قال كانت لسليمان امرأة تسمى جرادة وكان بين أهلها وبين قوم خصومة فاختصموا إلى سليمان ففصل بينهم بالحق ولكنه ود أن الحق كان لأهلها فقيل له إنه سيصيبك بلاء فجعل لا يدري أمن الأرض يأتيه البلاء أم من السماء.
الثالث: ما حكاه سعيد بن المسيب أن سليمان احتجب عن الناس ثلاثة أيام لا يقضي بين أحد ولم ينصف مظلوماً من ظالم فأوحى الله تعالى إليه إني لم أستخلفك لتحجب عن عبادي ولكن لتقضي بينهم وتنصف مظلومهم.
الرابع: ما حكاه شهر بن حوشب أن سليمان سبى بنت ملك غزان في جزيرة من جزائر البحر يقال لها صيدون، فألقيت عليه محبتها وهي معرضة عنه تذكر أمر أبيها لا تنظر إليه إلا شزراً ولا تكلمه إلا نزراً، ثم إنها سألته أن يضع لها تمثالاً على صورته فصنع لها فعظمته وسجدت له وسجد جواريها معها، وصار صنماً معبوداً في داره وهو لا يعلم به حتى مضت أربعون يوماً وفشا خبره في بني إسرائيل وعلم به سليمان فكسره وحرقه ثم ذراه في الريح.
الخامس: ما حكاه مجاهد أن سليمان قال لآصف الشيطان كيف تضلون الناس؟ فقال له الشيطان أعطني خاتمك حتى أخبرك، فأعطاه خاتمه فألقاه في البحر حتى ذهب ملكه.
السادس: ما حكاه أبان عن أنس أن سليمان قال ذات ليلة: والله لأطوفن على نسائي في هذه الليلة وهن ألف امرأة كلهن تشتمل ب****، كلهم يقاتل في سبيل الله، ولم يستثن. قال أنس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " والذي نفس محمد بيده لو استثنى لكان ما قال " فما حملت له تلك الليلة إلا امرأة واحدة فولدت له شق إنسان.
{ وألقينا على كُرْسيِّه جسداً } فيه قولان:
أحدهما: معناه وجعلنا في ملكه جسداً، والكرسي هو الملك.
الثاني: وألقينا على سرير ملكه جسداً.
وفي هذا الجسد أربعة أقاويل:
أحدها: أنه جسد سليمان مرض فكان جسده ملقى على كرسيه، قاله ابن بحر.
الثاني: أنه ولد له ولد فخاف عليه فأودعه في السحاب يغذى في اليوم كالجمعة، وفي الجمعة كالشهر وفي الشهر كالسنة، فلم يشعر إلا وقد وقع على كرسيه ميتاً، قاله الشعبي.
الثالث: أنه أكثر من وطء جواريه طلباً للولد، فولد له نصف إنسان، فهو كان الجسد الملقى على كرسيه، حكاه النقاش.
الرابع: أن الله كان قد جعل ملك سليمان في خاتمه فكان إذا أجنب أو ذهب للغائط خلعه من يده ودفعه إلى أوثق نسائه حتى يعود فيأخذه، فدفعه مرة إلى بعض نسائه وذهب لحاجته فجاء شيطان فتصور لها في صورة سليمان فطلب الخاتم منها فأعطته إياه، وجاء سليمان بعده فطلبه، فقالت قد أخذته فأحس سليمان."
(تفسير النكت والعيون - الماوردي )
وجاء :
" { فَتَنَّا سُلَيْمَانَ } ابتليناه، أو عاقبناه بأنه قارب بعض نسائه في شيء من حيض، أو غيره، أو كانت له زوجة اسمها جرادة وكان بين أهلها وبين قوم خصومة فحكم بينهم بالحق ولكنه وَدَّ أن الحق كان لأهلها فقيل له: سيصيبك بلاء فجعل لا يدري أيأتيه البلاء من الأرض أم من السماء، أو احتجب ثلاثة أيام عن الناس فأوحى الله ـ تعالى ـ إليه إني لم أستخلفك لتحتجب عن عبادي ولكن لتقضي بينهم وتنصف مظلومهم من ظالمهم، أو غزا ملكاً وسبا ابنته وأحبها وهي معرضة عنه تذكراً لأبيها لا تكلمه ولا تنظر إليه إلا شزراً ثم سألته أن يصنع لها تمثال على صورة أبيها ففعل فعظمته وسجدت له هي وجواريها وعبد في داره إربعين يوماً حتى فشا خبره في بني إسرائيل وعلم به سليمان فكسره ثم حرقه ثم ذراه في الريح، أو قال للشيطان: كيف تضلون الناس فقال: أعطني خاتمك حتى أخبرك فأعطاه خاتمه فألقاه في البحر حتى ذهب ملكه، أو قال والله لأطوفن على نسائي في هذه الليلة كلهن سيحملن ب**** يقاتل في سبيل الله ـ تعالى ـ ولم يسْتثْنِ فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة فولدت له شق إنسان { وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً } وجعلنا في ملكه جسداً والكرسي المُلْك، أو ألقينا على سرير ملكه جسداً وهو جسد سليمان كان مريضاً ملقى على كرسيه، أو وُلد له ولد فخاف عليه الجن فأودعه في السحاب يغذى في اليوم كالجمعة وفي الجمعة كالشهر فلم يشعر إلا وقد وقع على كرسيه ميتاً قاله الشعبي"
(تفسير تفسير القرآن - ابن عبد السلام )
وجاء :
" قوله عزَّ وجلَّ: { ولقد فتنا سليمان } أي اختبرناه وابتليناه بسلب ملكه وكان سبب ذلك ما ذكر عن وهب بن منبه قال: سمع سليمان بمدينة في جزيرة من جزائر البحر يقال لها صيدون وبها ملك عظيم الشأن ولم يكن للناس إليه سبيل لمكانه في البحر وكان الله تعالى قد أتى سليمان في ملكه سلطاناً لا يمتنع عليه شيء في بر ولا بحر إنما يركب إليه الريح فخرج إلى تلك المدينة تحمله الريح على ظهر الماء حتى نزل بها بجنوده من الجن والإنس فقتل ملكها وسبى ما فيها وأصاب فيما أصاب بنتاً لذلك الملك يقال لها جرادة لم ير مثلها حسناً وجمالاً فاصطفاها لنفسه ودعاها إلى الإسلام فأسلمت على جفاء منها وقلة فقه وأحبها حباً لم يحبه شيئاً من نسائه وكانت على منزلتها عنده لا يذهب حزنها ولا يرقأ دمعها فشقَّ ذلك على سليمان، فقال لها ويحك ما هذا الحزن الذي لا يذهب والدمع الذي لا يرقأ، قالت: إني أذكر أبي وأذكر ملكه وما كان فيه وما أصابه فيحزنني ذلك فقال سليمان: فقد أبدلك الله ملكاً هو أعظم من ملكه وسلطاناً أعظم من سلطانه وهداك إلى الإسلام وهو خير من ذلك قالت إن ذلك كذلك ولكني إذ ذكرته أصابني ما تراه من الحزن فلو أنك أمرت الشياطين فصوروا لي صورته في داري التي أنا فيها أراها بكرة وعشياً لرجوت أن يذهب ذلك حزني وأن يسلي عني بعض ما أجد في نفسي فأمر سليمان الشياطين، فقال: مثلوا لها صورة أبيها في دارها حتى لا تنكر منه شيئاً فمثلوه لها حتى نظرت إلى أبيها بعينه إلا أنه لا روح فيه فعمدت إليه حين صنعوه فألبسته ثياباً مثل ثيابه التي كان يلبسها، ثم كانت إذا خرج سليمان من دارها تغدو إليه في ولائدها فتسجد له ويسجدن معها كما كانت تصنع في ملكه وتروح في كل عشية بمثل ذلك وسليمان لا يعلم بشيء من ذلك أربعين صباحاً."
(تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل- الخازن )
فهذه الروايات جميعها عن السلف من علماء ومفسري القرآن تدل على ن سليمان قد أفتتن ..!
وعبدت الاصنام في بيته ..!
وعوقب على ذلك ..!
وقد القي على كرسيه اي عرشه جسداً ..!
وقد مزجوا كل ذلك بالحكايات الاسطورية الخرافية .. كالتي كنا نشاهدها في السندباد والف ليلة وليلة !!!
والمصيبة حكاية " الجسد " الذي القي على كرسي سليمان !
وقد احتار علماء المسلمين في هذا الجسد لذي القاه ربه على عرشه !
فما معناه ؟؟
وكيف القي ولماذا ؟!
حل لغز : الجسد على كرسي سليمان !!
ولو كانوا قد تدبروا قرآنهم قليلاً لاكتشفوا ماهية ذلك " الجسد " الذي القي على كرسي سليمان !
لنفتح القرآن الى حادثة عبادة بني اسرائيل للعجل الذهبي ونقرأ :
جاء سورة طه : 88
{فاخرج لهم عجلاً جسداً له خوار }
فهذا العجل الذهبي الذي عبده من ارتد من بني اسرائيل وصفه القرآن بأنه:
{ جسد } !!!!!!
اليس هو ذات { الجسد } الذي القاه اله الاسلام على كرسي سليمان اي مملكته !!!!؟؟؟؟
والمعلوم ان آلهة الصيدونيين ومنهم اخذ سليمان نساءه كانوا يعبدون الاوثان على شكل عجل !!!!
واله الاسلام هو من القى هذا الجسد او الوثن على كرسي سليمان ابتلاء وفتنة له !!!
كما فعل هذا الاله مع بنو اسرائيل اذ اخرج من الحلي الذهبية عجلاً جسداً فتنة لهم !!!
لنقرأ من تفسير الطبري :
" 18308 - حَدَّثَني مُوسَى , قَالَ : ثنا عَمْرو , قَالَ : قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدّيّ , قَالَ : أَخَذَ السَّامريّ منْ تُرْبَة الْحَافر , حَافر فَرَس جَبْرَائيل ; فَانْطَلَقَ مُوسَى وَاسْتَخْلَفَ هَارُون عَلَى بَني إسْرَائيل وَوَاعَدَهُمْ ثَلَاثينَ لَيْلَة , فَأَتَمَّهَا اللَّه بعَشْرٍ , قَالَ لَهُمْ هَارُون : يَا بَني إسْرَائيل إنَّ الْغَنيمَة لَا تَحلّ لَكُمْ , وَإنَّ حُليّ الْقبْط إنَّمَا هُوَ غَنيمَة , فَاجْمَعُوهَا جَميعًا , فَاحْفرُوا لَهَا حُفْرَة فَادْفنُوهَا , فَإنْ جَاءَ مُوسَى فَأَحَلَّهَا أَخَذْتُمُوهَا , وَإلَّا كَانَ شَيْئًا لَمْ تَأْكُلُوهُ . فَجَمَعُوا ذَلكَ الْحُليّ في تلْكَ الْحُفْرَة , فَجَاءَ السَّامريّ بتلْكَ الْقَبْضَة فَقَذَفَهَا فَأَخْرَجَ اللَّه منْ الْحُليّ عجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَار , وَعَدَّتْ بَنُو إسْرَائيل مَوْعد مُوسَى , فَعَدَّوْا اللَّيْلَة يَوْمًا , وَالْيَوْم يَوْمًا ; فَلَمَّا كَانَ لعشْرينَ خَرَجَ لَهُمْ الْعجْل ; فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالَ لَهُمْ السَّامريّ : { هَذَا إلَهكُمْ وَإلَه مُوسَى فَنَسيَ } فَعَكَفُوا عَلَيْه يَعْبُدُونَهُ , وَكَانَ يَخُور وَيَمْشي { فَكَذَلكَ أَلْقَى السَّامريّ } ذَلكَ حين قَالَ لَهُمْ هَاوُونَ : احْفرُوا لهَذَا الْحُليّ حُفْرَة وَاطْرَحُوهُ فيهَا , فَطَرَحُوهُ , فَقَذَفَ السَّامريّ تُرْبَته ."
( جامع البيان - الطبري )
_______
نلاحظ من التفاسير السابقة التي نقلها الطبري , بان الله هو الذي اخرج من الحلي عجلاً له خوار !!
وهكذا فعل مع سليمان .. اذ القى على عرشه اي مملكته " جسداً " .. اي صنماً واوثاناً فتنة لسليمان كما فتن بنو اسرائيل بالعجل ( الجسد ) !
لنقرأ تفسيراً اخر :
جاء في تفسير النسفي :
{ فَأَخْرَجَ لَهُمْ } السامري من الحفرة { عِجْلاً } خلقه الله تعالى من الحلي التي سبكتها النار ابتلاء { جَسَداً } مجسداً { لَّهُ خُوَارٌ } صوت وكان يخور كما تخور العجاجيل { فَقَالُواْ } أي السامري وأتباعه { هَـٰذَا إِلَـٰهُكُمْ وَإِلَـٰهُ مُوسَىٰ } فأجاب عامتهم إلا اثني عشر ألفاً { فَنَسِىَ } أي فنسي موسى ربه هنا وذهب يطلبه عند الطور، أو هو ابتداء كلام من الله تعالى أي نسي السامري ربه وترك ما كان عليه من الإيمان الظاهر، أو نسي السامري الاستدلال على أن العجل لا يكون إلهاً بدليل قوله { أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ } أي أنه لا يرجع ف { أن } مخففة من الثقيلة { إِلَيْهِمْ قَوْلاً } أي لا يجيبهم { وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً } أي هو عاجز عن الخطاب والضر والنفع فكيف تتخذونه إلهاً وقيل: إنه ما خار إلا مرة { وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ } لمن عبدوا العجل { هَـٰرُونُ مِن قَبْلُ } من قبل رجوع موسى إليهم { يٰقَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ } ابتليتم بالعجل فلا تعبدوه ..."
راجع : تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل-النسفي
" خلقه الله من الحلي التي سبكتها النار ابتلاء " !!
فهذا " الجسد " قد خلقه اله الاسلام من الحلي الذهبية ابتلاء وفتنة لبني اسرائيل ..!
والآن هل علمنا ما معنى :
{ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ قَالَ رَبِّ ٱغْفِرْ لِي } !!!!!!
تحياتي
البابلي