البابلي
سلام المسيح رب المجد ومخلص العالمين ..
ويدوم صليب المحبة والمجد والفخر والكرامة الى الابد .. امين
نبدأ موضوعنا بنعمة الفادي والروح القدس المعزي .. ونقول :
لا يخجل المسلمين من اتهام غيرهم بالتحريف ..!
انها ميزتهم ..!
بينما الحقيقة الناصعة هي انهم هم من يعتبرون اكثر الأمم تحريفاً وتزويراً وتدليساً وأدلجة وتغبيش وتضليل ..!
بدءاً من تحريف قرآنهم وحرقهم اياه وتحريف ترجماته المختلفة .. الى تحريف احاديث رسولهم .. الى تحريف سيرته وسنته ..!
وحتى التفاسير .. لم تسلم من التحريف !!!!
كله محرف .. ويتحرف ..!
لن نطيل كثيراً ..
ولنبدأ بسرعة مع هذه الفضيحة المدوية ..
لنقرا النص القرآني وتفسيره من ( الجلالين ) :
{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } ( المائدة : 75)
لنقرأ تفسير الجلالين :
"خلت" مضت "من قبله الرسل" فهو يمضي مثلهم وليس بإله كما زعموا وإلا لما مضى "وأمه صديقة" مبالغة في الصدق "كانا يأكلان الطعام" كغيرهما من الناس ومن كان كذلك لا يكون إلها لتركيبه وضعفه وما ينشأ منه من البول والغائط "انظر" متعجبا "كيف نبين لهم الآيات" على وحدانيتنا "ثم انظر أنى" كيف "يؤفكون" يصرفون عن الحق مع قيام البرهان"
__________
انظر للتفسير هنا :
والان ..
هل لاحظتم عبارة :
{ "كانا يأكلان الطعام" كغيرهما من الناس }؟؟!!
كغيرهما من ماذا ؟؟!!
" من الناس " !
حسناً ..
لننظر في هذه الفضيحة الجديدة من فضائح التزوير والتحريف الاسلامي ..
حتى لكتب التفسير !
اذ جاء في تفسير الجلالين لذات النص في موقع آخر ( يعني بنسخة وطبعة أخرى للجلالين ) ..
التالي :
{ مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ ٱنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلآيَاتِ ثُمَّ ٱنْظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } سورة المائدة : 75
الجلالين :
"{ مَّا ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ } مضت { مِن قَبْلِهِ ٱلرُّسُلُ } فهو يمضي مثلهم وليس بإله كما زعموا وإلا لما مضى { وَأُمُّهُ صِدّيقَةٌ } مبالغة في الصدق { كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ } كغيرهما من الحيوانات ومن كان كذلك لا يكون إلهاً لتركيبه وضعفه وما ينشأ منه من البول والغائط { أَنظُرْ } متعجباً { كَيْفَ نُبَيّنُ لَهُمُ ٱلأَيَٰتِ } على وحدانيتنا { ثُمَّ ٱنْظُرْ أَنَّىٰ } كيف { يُؤْفَكُونَ } يصرفون عن الحق مع قيام البرهان."
__________
انظر للتفسير هنا :
ماذا قرأتم ؟؟!!
ذات التفسير .. وذات الكلمات .. وذات الاسلوب .. وحتى ذات التشكيل !
ولكـــــــــــــــــن .. ما عدا هذه العبارة :
{ كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ } كغيرهما من الحيوانات !!!
كغيرهما من ماذا ؟؟!!!!
" من الحـــيـــــــوانــــــــات " !!!
ما الذي حدث للتفسير ؟!
وكيف انقلبت العبارة ..؟
وكيف ازيلت عبارة " الناس " ..؟!
وكيف وضع بدلاً منها لفظة " الحيوانات " ؟؟!!!!
فأيهما كتب الشيخان الجلالان ( وهما : جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي ) ..
هل كتبا عبارة :
" كغيرهما من الناس " ؟؟!!
ام كتبا :
" كغيرهما من الحيوانات " ؟؟!!!
ام ان كل واحد منهما قد كتب بحسب هواه ؟؟!!!
كيف نقرأ عبارة ( كغيرهما من الناس ) في اغلب نسخ وطبعات تفسير الجلالين ..
بينما نجد طبعات اخرى قد وضعت عبارة " الحيوانات " بدلاً من " الناس " ؟؟!!!
وان كان هذا لا يعد تحريفاً , فما هو التحريف ؟؟!!!!
وكيف يسمح المسلم لنفسه ان يلقب ( عيسى وامه مريم بنت عمران ) بأنهما " كالحيوانات " ؟؟!!!!
بينما تراهم في كل مناسبة قد صدعوا رؤوسنا بأنهم لا يسيئون لعيسى ولا لأمه مريم !!!!
فهل يقبل المسلم ان يوصف نبيه بهذا الوصف المنفر الوضيع السفول .. بأنه كان يأكل الطعام " كالحيوانات " ؟؟!!!
بالمثل لو راجعنا تفسير البيضاوي لنص سورة النساء : 75
فسنقرأ التالي :
" { كَانَا يَأْكُلاَنِ ٱلطَّعَامَ } ويفتقران إليه افتقار الحيوانات، بين أولاً أقصى ما لهما من الكمال ودل على أنه لا يوجب لهما ألوهية لأن كثيراً من الناس يشاركهما في مثله، ثم نبه على نقصهما وذكر ما ينافي الربوبية ويقتضي أن يكونا من عداد المركبات الكائنة الفاسدة.. "
( تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل- البيضاوي - النساء : 75)
ما هذا الحقد المتقاطر في هذا الكلام الاسلامي ؟؟!!!!
والانكى انهم يزعقون ليل نهار .. بأنهم لا يشتمون عيسى ومريم وقد كان لسان مشايخهم يقطر بالسفالات !!!!!
أمة قد ضحك الأمم من تحريفها !!
تحياتي العطرة ..
والى اللقاء مع حلقة أخرى ..