For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الخميس، ١٣ ديسمبر ٢٠٠٧

الأنبياء في الإسلام (5) : أول من أشـــــــرك في التاريخ .. نـبــــــــــــــيّ !

البابلي 

سلام المسيح رب المجد ..

يزعم المسلمون بأنهم على دين التوحيد ..

ويفاخرون بمسألة عصمة الانبياء في دينهم مطلقين الاقاويل والمزاعم الفسيدة ضد الكتاب المقدس لانه ذكر بصراحة أخطاء الانبياء وضعفاتهم بكل حياد ونزاهة اذ ان الكتاب لا يسبح بحمد البشر بل بحمد الرب وحده ..

وبحثنا هذه المرة يدور حول " الشرك " بالله ..

والمسلمين من يزعمون بأنهم يحاربونه ويقاومونه ..

ولكن ..!

من المدهش ان نعلم بأن أول انسان ظهر على سطح كوكبنا ..

كان هو أول من " أشرك " بخالق العالمين !!!!!

ونعني به : آدم !!!

وآدم ليس فقط أبو البشر ..

انما يُعد لدى المسلمين " نبي " من الانبياء " أولي العزم " !

الخمسة !

بمعنى انه من الكبار الخمسة !

وهذا " النبي " وزوجته أم البشر .. كانا أول من جعل لله " شركاء " !!

لنقرأ في القرآن :

 

{هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }

الأعراف 189 - 190

 

وعلى ضوء النص نسأل:

من المقصود بالنفس الواحدة ؟!

ومن المقصود بـ "جعل منها زوجها ليسكن إليها" ؟ !

ومن هما اللذان عندما آتاهما الله صالحا جعلا له شركاء ؟!

والجواب :

انهما : آدم وحواء ..!

وهما من اتاهما صالحاً .. ولكن جعلا له شركاء !!!

والنص مخصوص بهما فلا يسوغ تعميمه .. لان سورة الاعراف تتحدث عن الخلق وبداياته وعن ابليس ..

اذن يكون النص مخصوصاً بآدم وحواء اللذان جعلا لله شركاء ..!

آدم النبي وزوجه .. علما البشرية الشرك !

والآن لنقرأ التفاسير

جاء في فتح القدير :

"قوله: { هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ } هذا كلام مبتدأ

وقيل المعنى { جَعَلَ مِنْهَا } من جنسها، كما في قوله: { جَعَلَ لَكُمْ مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا } [النحل: 72] والأوّل: أولى. { لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } علة للجعل، أي جعله منها لأجل { يسكن إليها } يأنس إليها. ويطمئن بها، فإن الجنس بجنسه أسكن وإليه آنس. وكان هذا في الجنة، كما وردت بذلك الأخبار.،...

قوله: { دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا } جواب لما، أي: دعا آدم وحواء ربهما ومالك أمرهما { لَئِنْ ءاتَيْتَنَا صَـٰلِحاً } أي: ولداً صالحاً، واللام جواب قسم محذوف، و { لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ } جواب القسم سادّ مسدّ جواب الشرط، أي من الشاكرين لك على هذه النعمة. وفي هذا الدعاء دليل على أنهما قد علما أن ما حدث في بطن حواء من أثر ذلك الجماع هو من جنسهما، وعلما بثبوت النسل المتأثر عن ذلك السبب { فَلَمَّا ءاتَـٰهُمَا } ما طلباه من الولد الصالح، وأجاب دعاءهما { جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا ءاتَـٰهُمَا } قال كثير من المفسرين: إنه جاء إبليس إلى حواء وقال لها: إن ولدت ولداً فسميه باسمى فقالت: وما اسمك؟ قال: الحارث ولو سمى لها نفسه لعرفته، فسمته عبد الحارث، فكان هذا شركاً في التسمية، ولم يكن شركاً في العبادة. وإنما قصدا أن الحارث كان سبب نجاة الولد، كما يسمى الرجل نفسه عبد ضيفه، كما قال حاتم الطائي: وإني لعبد الضيف مادام ثاويا وما فيّ إلا تلك من شيمة العبد

وقال جماعة من المفسرين: إن الجاعل شركاً فيما آتاهما هم جنس بني آدم، كما وقع من المشركين منهم، ولم يكن ذلك من آدم وحواء، ويدلّ على هذا جمع الضمير في قوله: { فَتَعَـٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } وذهب جماعة من المفسرين إلى أن معنى { مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ } من هيئة واحدة وشكل واحد { وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } أي: من جنسها { فَلَمَّا تَغَشَّاهَا } يعني جنس الذكر جنس الأنثى. وعلى هذا لا يكون لآدم وحوّاء ذكر في الآية، وتكون ضمائر التثنية راجعة إلى الجنسين. وقد قدّمنا الإشارة إلى نحو هذا، وذكرنا أنه خلاف الأولى لأمور منها { وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } بأن هذا إنما هو لحواء. ومنها { دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا } فإن كل مولود يولد بين الجنسين، لا يكون منهما عند مقاربة وضعه هذا الدعاء. وقد قرأ أهل المدينة وعاصم «شركاً» على التوحيد. وقرأ أبو عمرو، وسائر أهل الكوفة بالجمع. وأنكر الأخفش سعيد القراءة الأولى. وأجيب عنه بأنها صحيحة على حذف المضاف، أي جعلا له ذا شرك، أو ذوي شرك.

والاستفهام في { أَيُشْرِكُونَ مَالا يَخْلُقُ شَيْئاً } للتقريع والتوبيخ، أي كيف يجعلون لله شريكاً لا يخلق شيئاً ولا يقدر على نفع لهم، ولا دفع عنهم.."

راجع تفسير فتح القدير - للشوكاني - الاعراف : 189-190

 

وايضاً :

" { هُوَ } أي الله { ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ وٰحِدَةٍ } أي آدم { وَجَعَلَ } خَلق { مِنْهَا زَوْجَهَا } حوّاء { لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } ويألفها { فَلَمَّا تَغَشَّاهَا } جامعها { حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا } هو النطفة { فَمَرَّتْ بِهِ } ذهبت وجاءت لخفته { فَلَمَّآ أَثْقَلَت } كبر الولد في بطنها وأشفقا أن يكون الولد بهيمة { دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ ءَاتَيْتَنَا } ولداً { صَٰلِحاً } سَوِيّاً { لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ } لك عليه.

"فَلَمَّا آتَاهُمَا" وَلَدًا "صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاء" وَفِي قِرَاءَة بِكَسْرِ الشِّين وَالتَّنْوِين أَيْ شَرِيكًا "فِيمَا آتَاهُمَا" بِتَسْمِيَتِهِ عَبْد الْحَارِث وَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُون عَبْدًا إلَّا لِلَّهِ وَلَيْسَ بِإِشْرَاكٍ فِي الْعُبُودِيَّة لِعِصْمَةِ آدَم وَرَوَى سَمُرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَمَّا وَلَدَتْ حَوَّاء طَافَ بِهَا إبْلِيس وَكَانَ لَا يَعِيش لَهَا وَلَد فَقَالَ : سَمِّيهِ عَبْد الْحَارِث فَإِنَّهُ يَعِيش فَسَمَّتْهُ فَعَاشَ فَكَانَ ذَلِكَ مِنْ وَحْي الشَّيْطَان وَأَمْره) رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَسَن غَرِيب \"فَتَعَالَى اللَّه عَمَّا يُشْرِكُونَ" أَيْ أَهْل مَكَّة بِهِ مِنْ الْأَصْنَام وَالْجُمْلَة مُسَبِّبَة عَطْف عَلَى خَلَقَكُمْ وَمَا بَيْنهمَا اعْتِرَاض "

راجع تفسير الجلالين

 

جعلوا له شركاء .. نبي مسلم أول مشرك !

ونقول تعليقاً :

أولاً :

لقد اعترفت التفاسير بأن المقصودين في النص القرآني هما آدم وحواء..

ولا يحتاج الأمر لعناء كبير لاكتشاف هذه الحقيقة اذ ان النص القرآني واضح لا لبس فيه !

 

ثانياً :

حاول المفسرون ان يزعموا بأن شرك النبي آدم وزوجته كان مجرد في تسمية اسماء ابناءهما : باسماء تختص بالشيطان وليس بالله !

 

مع كون النص القرآني يقول : " شركاء " ! والشركاء ليسوا مجرد أسماء !

 

ولنفترض تناولاً حدوث ذلك .. وانه أشرك بالاسم فقط ..

فهذا يجعل من النبي المسلم " آدم " هو واضع حجر الاساس لمسيرة بشرية تاريخية في " الشرك " بالرب !!!

 

يعني هيك هيك أشرك ..!!!!

نبي مسلم ويشرك .... من أولها !

وبعد ان خلقه وخلق الخليقة ولسه كل شيء طازة وفرش ..

ولسه ربهم ما قال يا صبح ... آدم أشرك !!!!

 

اذن ( باعترافهم ) بأن ادم وحواء اشركا " بالاسم " ..

يكون أول من أخترع الشرك وتوابعه كان " نبي مسلم " بوحي شيطاني !!!

 

فالنبي وزوجته قد أطاعا الشيطان ووثقا بوساوسه أكثر من ربهما , وبعد ان صليا لله ان يعطيهما صالحاً ..

نسيا الطلب وأطاعا الشيطان وجعلا لله شركاء !

 

ومع كون المفسرون المسلمون قد وقعوا في مطب عسر وحفرة حفيرة مع هذا النص , فهم راحوا يشطحون بخيالهم لتخفيف " شرك " النبي آدم بحجة انه مجرد شرك :

" بالاسم " .. مما يثبت تهمة الشرك عليه !

اضافة الى ان القرآن لا يشير ابداً بأنه كان " شركاً بالاسماء ..!!

 

ثالثاً :

آخرون اقترحوا للخروج من هذا المأزق ان يقرأوا كلمة " شركاء " بطرق ملتوية باستخدام ادوات النحو والاعراب ..!

ولكن هذا لم يفيدهم اطلاقاً ..

لان خاتمة النص تقول : { فتعالى الله عما يشركون } فهو يتحدث عن " شرك " حقيقي واضح ..

 

رابعاً :

قاموا بمحاولة اخرى لتخفيف هذه المشكلة او الخروج من هذه المعضلة القرآنية بطريق فصل الكلام عن بعضه البعض ..

بحيث يكون الكلام من البداية عن آدم وحواء .. والاخير عن العرب المشركين !!

ولنفترض تنازلاً هذا ..

 

مع ان الاتيان بصيغة الجمع المراد به التثنية كثير في القرآن ..

لنقرأ ما جاء في الاتقان للتأكد من ذلك :

" اطلاق الجمع .. على المثنى : { قالتا أتينا طائعين } فصلت 11. { قالوا لا تخف خصمان اختصموا } ص:32... { فقد صغت قلوبكما } التحريم :4 أي : قلباكما . { وداود وسليمان اذ يحكمان في الحرث } الى قوله { وكنا لحكمهم شاهدين } الانبياء 78."

( الاتقان في علوم القرآم - السيوطي - النوع الثاني والخمسون في حقيقته ومجازه )

 

اذن يجوز قرآنياً اطلاق الجمع على المثنى !

اذن تكون عبارة { عما يشركون } تجوز ان ترجع الى " المثنى " اي آدم وحواء ..

وقد ضرب السيوطي الامثلة من القرآن كما اقتبسنا اعلاه !

ولكن لنتنازل ونفترض بأنه ختم بقوله { يشركون } قاصداً العرب ..!

فيبقى حينها امامهم زاوية حرجة وهي قوله :

{ جعلا له شركاء } !

 

ومن هما اللذان " جعلا " ؟

انهما اثنان ..!

آدم وحواء ..!

ولا مناص من هذه الحقيقة ..

 

ومن جهة اخرى نسأل :

لو كانت خاتمة النص تتحدث عن شرك العرب , اذن ما الرابط بين القولين والفعلين ..

بين آدم وحواء والعرب ؟!

ما علاقة ما اقترفه آدم وحواء من " شرك " { جعلا له شركاء } مع شرك العرب الفعلي !؟

 

ما الذي يريد القرآن توصيله للسامعين ؟!

ماذا يريد ان يعلم ؟

 

بعبارة بسيطة :

اليس القرآن يربط بين الفعلين !

يعني الا يُشبه القرآن شرك العرب ويرجعه الى " الانسان الاول " آدم وحواء , أول البشر اللذان أشركا بالله ..

يعني يريد ان يقول :

"بأن ما انتم عليه يا مشركين من شرك , فقد فعله البشر من قبلكم رجوعاً الى آدم وحواء .. أول كائنين بشريين على سطح الارض " !

 

اله المسلمين .. القمر !

 

فلا مناص الا من الاعتراف بحقيقة ان أول من أشرك في التاريخ الانساني كان " نبي " مسلم هو أبو البشر !

 

فهل هذا دين التوحيد .....؟

وهل هذه هي تعاليمه ؟؟؟؟!!!

أول نبي للبشرية ... قد أشرك !!!!!!

 

 

البابلي