For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الثلاثاء، ١ ذو الحجة ١٤٢٨ هـ

هل يخشى إله الإسلام من العلماء ؟

البابلي

سلام المسيح رب المجد للجميع ..

 

اسمحوا لي بفتح هذا الموضوع حول النص القراني :

 

{ ويخشى الله من عباده العلماء .. } ( فاطر 28)

 

مع ان هناك موضوع مشابه لاخونا الاستاذ جوست ..

وهو يتحدث عن جبن اله الاسلام والسرقة !

 

ولكني هنا اردت ان أؤكد فقط على قراءة هذا النص القرآني ..

 

ونقول :

 

ان النص القراني الذي يزعم الزملاء المسلمين بأن تشكيله " الصحيح " هو كذا وكذا ..

 

نقول : ان هناك امرأ آخر قد اخفوه ..

 

وهو ان للاية القرانية " تشكيل " آخر .. ومعنى آخر .. وهو العكس !!

 

اي ان الله هو الذي يخشى من العلماء !!!!

 

نعم ..

 

هناك قراءة اخرى لهذا النص .. برفع اسم الله (فاعل) ونصب العلماء (مفعول) !!!

 

وقد قرأ بهذه القراءة وهذا التشكيل :

 

امامهم الكبير ابو حنيفة النعمان .. ( أحد الائمة الاربعة عند اهل السنة ) !

 

وابن سيرين تابعي جليل هلك سنة 110 هجرية ..

 

والخليفة الذي يضرب المثل به عندهم بالتقيد بالسنة والقران وهو:

 

" عمر بن عبد العزيز " .. والملقب بخامس الخلفاء الراشدين !!!!

 

كل هؤلاء قد قرأوا النص القراني بتشكيل مختلف بمعنى ان ربهم هو من يخشى من العلماء وليس العكس !

 

لنقرأ ما الذي قاله أهل التفسير حول ذلك :

 

 

            " فإن قلت: فما وجه قراءة من قرأ: «إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءَ» وهو عمر بن عبد العزيز ويحكى عن أبي حنيفة؟ قلت: الخشية في هذه القراءة استعارة، والمعنى: إنما يجلهم ويعظمهم، كما يجلّ المهيب المخشي من الرجال بين الناس ومن بين جميع عباده { إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } تعليل لوجوب الخشية، لدلالته على عقوبة العصاة، وقهرهم وإثابة أهل الطاعة والعفو عنهم، والمعاقب المثيب: حقه أن يخشى."

( الزمخشري – الكشاف – تفسير سورة فاطر : 28)

 

 

اذن هناك من فطاحل امة محمد وكبار علماءهم قد قرأ النص بالمعنى الاخر المغاير ..

اي ان الله هو من يخشى من عباده !!!!

 

ولكن المفسرين حاولوا تمييع الامر وكأنه عادي ..

وارجعوا السبب الى " الاستعارة " !!

 

بأنه " يجلهم ويعظمهم " ..!!!!

 

ولكن لماذا لم يقل ذلك .. لماذا قال : " يخشى " !!!؟؟؟؟؟

وهي تعني الخوف ..!!؟؟؟

 

 

وايضاً من تفسير اخر: قال البيضاوي :

 

            "وقرىء برفع اسم الله ونصب العلماء على أن الخشية مستعارة للتعظيم فإن المعظم يكون مهيباً."

 

            (تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل- البيضاوي - فاطر 28)

 

 

ونقول :

المعظم يكون مهيباً .. نعم!

 

ولكن هذا لا يعني ان يخاف منه ويخشاه !!!

 

كيف يمكن ان يخشى الله أحد ..؟!

مهما كان هذا الاحد ..؟

 

ومهما كان الله يحبه ويجله ويعظمه ..!

فهو قطعاً وابداً لن يخشاه !!!

 

 

لنقرأ من تفسير اخر :

 

            "وقرأ عمر بن عبد العزيز برفع الاسم الشريف، ونصب العلماء، ورويت هذه القراءة عن أبي حنيفة قال في الكشاف: الخشية في هذه القراءة استعارة، والمعنى: أنه يجلهم، ويعظمهم كما يجل المهيب المخشي من الرجال بين الناس، وجملة: { إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } تعليل لوجوب الخشية لدلالته على أنه معاقب على معصيته غافر لمن تاب من عباده."

 (تفسير فتح القدير- الشوكاني - فاطر28)

 

 

ابي حنيفة والخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز ..

كانوا يقرأون برفع اسم الله ونصب العلماء !

 

 

في كل شيء مختلفون ..!

وكله عندهم مزبوط مافي مشكلة ..!!!!

 

وايضاً تفسير آخر :

 

            "وقرأ أبو حنيفة وابن عبد العزيز وابن سيرين رضي الله عنهم { إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاءَ } والخشية في هذه القراءة استعارة، والمعنى إنما يعظم الله من عباده العلماء { إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } تعليل لوجوب الخشية لدلالته على عقوبة العصاة وقهرهم وإثابة أهل الطاعة والعفو عنهم والمعاقب المثيب حقه أن يخشى."

(تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل- النسفي - فاطر28)

 

هل رأيتم مدى التضارب ..!!

 

مرة بالضمة ومرة بالفتحة ..!!!

مرة استعارة .. ومرة ما بعرف شو ..!!

 

متل ما بدك ... القران وقراءاته مثل المغيطة ( الاستك ) .. بينشد من كل الاتجاهات !!!

يمكن ان يكون كما يشاؤون ..

مرة العلماء هم من يخشون !!!

وتارة اخرى ربهم هو من يخشى !!!

والانكى انهم يؤمنون بكل القراءات وبأنها وحي اوحى الى محمد ..!

فكيف هي مكتوبة في اللوح المحفوظ ؟؟!!!

 

هل العلماء هم من يخشون الله ؟

ام ان الله هو من يخشى العلماء ؟!

 

وهل هذا لسان عربي مبين ؟!

كلو مزبوط .. وكلو صابون !!!

 

تحياتي المحملة بأعبق العطور

 

البابلي