For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الاثنين، ٣٠ أغسطس ٢٠١٠

متنصرة ومخطوفة فى السجون المصرية

كريستينا عبدالمسيح


متنصرة ومخطوفة فى السجون المصرية

كتبها سعيد فايز المحامى

تحرير ابرهيم القبطي

اسمها كرستينا عبد المسيح أو سهام محمود ، من أصل مسلم لكنها من 4 سنين قررت تبقى مسيحية ، تعرفت انا عليها من سنتين وعرفت أنها متنصرة ، ولما سألتها كيف تحتوي بطاقتك في خانة الديانة "مسيحية"

قالت لي وهى فرحانة "خطيبي عرف يغيرها " ثم أكلمت "أنا مسيحية بجد ومن غير ما استخبى وعارفه أروح الأديرة والكاتدرائية وعندما يسألني أحد عن ديني أقول بكل ثقة أنا مسيحية "

كرستينا من أول نظرة تبدو جميلة الصورة هادئة الملامح ، عندما تعاشرها تعرف سر هذا الهدوء

كانت دائما ما تقول لي  جملة مازال صداها في اذني

"أنا في المسيحية أتعلمت أزاي أستمتع وأنا في كل لحظة بختبر حب المسيح ليا"

قليلا ما رأيتها مضطربة أو منزعجة ، وهذا عادة عندما تفتكر خلفيتها الدينية وأهلها الذين تركتهم ، حتى الخوف لا يظهر عليها إلا عندما تتذكر البطاقة الشخصية ، وخاصة بعدما عرفت أن بطاقتها - في عرف الدولة المصرستانية - مزورة لأن القانون في مصر لا يسمح بتحويل الديانة من الإسلام لدين آخر، وممكن تدخل السجن بسبب عنصرية القانون

فجأة قُبض على كرستينا ، وتم توجيه تهمة التزوير لها ، وهى حاليا محبوسة احتياطيا فى سجن القناطر.

لن نتكلم عن عنصرية القانون الذي جعل تحويل الديانة تزويرا ،و لا عن الجريمة ولا العقوبة ، ولا عن حياة المتنصرين المحكوم عليهم بالموت الأدبي والمعنوي ، ولن نناقش أن الجريمة فعل اختياري للمتهم ، فلو تم إجباره على الجرم بقانون عنصري يحرم الإنسان من أبسط حقوقه فلا وجود لأركان جريمة .

لكن المهم أن نتكلم عن سهام الفتاة المحبوسة على ذمة القضية فى سجن القناطر ،

وفى سجن القناطر رائد اسمه " معتز " ، وهو من المعروف عنه لدى المنظمات الحقوقية فى مصر بأنه يعذب المتحولات دينا ً .

في يوم جلسة من جلسات التجديد لكرستينا ، ذهبت أنا وزميلي لنحضر معها التجديد ، فوجدناها في لبس السجن الاحتياطي (الجليبة البيضة والطرحة ) وعلى هدومها بقع دم

سائلتها : "فى حد بضيقك فى السجن؟"

نظرت في الارض وهي خائفه وقالت " لا لا لا مفيش

فضغطت عليها وسألتها :" اللي عمله فيكي الرائد معتز ، أية اللي حصل وأوعى تكذبي عليا"

نظرت في عيني وهي تبكي وكلها خوف وقالت (يا سعيد انا متبهدلة .. أيدي ورجلي كلهم زرق من كتر الضرب ، بيضربوا فيا ويقولولي يا كفره يالي بعني دينك ، وقبل ماجي جلسة التجديد يسبوني قبلها بتلات أيام علشان جسمي يهدا من الكدمات والورم اللي فيها وقبل ما أخرج يدهنوا جسمي بمرهم علشان ميظهرش فيه أثار تعذيب ، معتز مانع عني الدواء *بتاعي)

دخلنا جلسة التجديد وطلبنا إثبات هذا الكلام في محضر الجلسة

بعدها رجعت كرستينا السجن وهي مازالت على ذمة القضية ، وعرف الرائد معتز ما حدث ، فأرسل يهددنا بأنه سوف يجعل كرستينا " مش بكر " ، وهو لن يفعل أكثر من أن يطلق عليها المسجونات وهم سيفعلوا بها ما يشاء الرائد من الفاحشة خدمة له .

أنا لم أتكلم عن متنصرة متهمة في جريمة ولا جرم مازال لم يثبت في حقها ، لكنني أتكلم عن إنسانة يتم تعذيبها داخل السجن بدون سند قانوني ، لكن بوازع من التعصب والحقد والكراهية

في الوقت الحالي قدمنا شكوى أمام اللجنة المعنية بجرائم التعذيب في حقوق الإنسان ، وأرسلنا لأشخاص في الكونجرس الأمريكي .

لكننا محتاجين أصواتكم معنا ضد الرائد المتعصب معتز المستقوي بسلطته التنفيذية

ومحتاجين لتوصيل صوت " صرخة " كرستينا وهي تتعذب لكل العـــــــــــــــالــــــــــــــــــــــــــــــم

وفي تصريحات خاصة أكد "ابرآم لويس" الناشط القبطي ومؤسس رابطة ضحايا الإختطاف والاختفاء القسرى على جميع مسؤولي الدولة منهم وزير الداخلية للتحقيق ، وطالب التحقيق ايضآ  مع الرائد معتز في سجن القناطر ، لاتهامه بتعذيب كرستينا عبد المسيح

المتهم برئ حتى تثبت ادانته ، والهدف وراء تعذيبها هو انها تنصرت واصبحت مسيحية

--------------------------------

هوامش

* كرستين أجرت عملية الغدة الدرقية في رقبتها ، وهي غدة تسممية ، بدون علاج تعاني من أعراض تسمم الغدة