For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الاثنين، ١٣ أغسطس ٢٠٠٧

أخلاق إسلامية (1): وإن زني وإن سرق

 

ابراهيم القبطي

كثيرا ما يتساءل المرء من أين أتت المرائية والنفاق في المجتمع العربي والإسلامي ؟

ولماذا سقطت الأخلاقيات في ثقافة الشرق الأوسط ؟

فصار الكذب مباحا ؟

وصار الاختلاس حلالا؟

وصارت أموال الأخرين المخالفين في العقيدة مالا مستباحا ؟

وصار اغتصاب النساء وسيلة لنشر الدين الإسلامي ؟ (1)

ولماذا يتهم المسلمون الغرب بالانحلال الأخلاقي والجنسي ، وهم يملكون فقها كاملا لأحكام نكاح ملكات اليمن واغتصاب الحرائر ، ونكاح المتعة عند الشيعة؟

والذي أحله محمد أولا في قرآنه !!! (2)

ثم أدعى أهل السنة بأنه قد حُرم ونُسخ فيما بعد بالحديث المحمدي(3)

ومازال الشيعة يمارسونه حتى اليوم ... كاسرين كل قواعد الأخلاق ...

ولماذا يحتاج المسلم إلى نص يحدد له كل كبيرة وصغيرة في حياته ، من المعاشرات الجنسية إلى أحكام الدخول والخروج من دورات المياة ؟

----------------------

كل الانتهاكات والشرور الأخلاقية نشأت من حرية الإرادة الإنسانية والتي تبيح للإنسان أن يختار بين فعل الشر أو فعل الخير . ولكن في نفس الوقت يملك الإنسان في أعماقه الضمير ، وبصوت الضمير يعرف الإنسان في أعماقه أن أفعال السرقة والقتل والاستعباد والكذب والزنا هي كسر لشريعة الأخلاق .

ويدرك داخلة بقانون الطبيعة أن كل اعتداء على الآخر هو كسر لشريعة الأخلاق في صورتها المطلقة ، إلا أنه لا يكف عن كسرها ، لا يكف عن القتل والسرقة والاغتصاب ، ومن هنا جاءت بعض الأديان بشريعة أو قانون يردع من يكسر هذه الأخلاق .

وهنا يقف الدين الإسلامي ناقضا لكل ما سبق من الأديان التعددية والتوحيدية ، الشرقية والغربية ، القديمة والحديثة

فيعلن رسول الإسلام صراحة وبلا مواربة وفي صحيح الحديث

أن مكافأة الجنة الإسلامية ليست لمن يمارس الفضيلة بل لمن لا يشرك بالله وحسب (4)

فيقول محمد لأحد الصحابة أبي ذر الغفاري:أَتَانِى آتٍ مِنْ رَبِّى فَأَخْبَرَنِى أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ

فيستعجب أبو ذر متسائلا : وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ؟

فيرد عليه محمد في ثقة: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ

ويعيد أبو ذر السؤال ثلاث مرات

ويجيبه محمد بنفس الإجابة ثلاث مرات تأكيدا

ثم ينهي محمد المرة الرابعة قائلا : عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِى ذَرٍّ

-------------------------

لا يخفى على أحد أن أبا ذر الغفاري كان ممثلا لصوت الضمير الإنساني الطبيعي

الذي يستنكر فعلي الزنى والسرقة ، ولا يستطيع أن يستوعب كون الزاني والسارق من سكان الجنة الإسلامية

وكانت إجابة محمد المتكررة لأربعة مرات هي تأكيدا على لاأخلاقيته التشريعية

فلم يذكر التوبة من الزنا أو السرقة ، بل اكتفى بعدم الشرك بإله الإسلام

وبهذا كانت شريعة محمد أول شريعة تبيح السرقة والزنى ، وتفتح أبواب الجنة الإسلامية لفعَلَة الشر ، ولم تكتف بهذه الإباحة بل نسبتها زورا إلى وحي السماء ، ومنها كانت بداية تحطيم الضمير البشري وقانون الأخلاق الطبيعي الإنساني في الثقافة الإسلامية

ومن هذه الإباحة تحول المسلم إلى روبوت ، لا يثق في أحكام الضمير البشري بقدر ما يثق في السنة المحمدية حتى وإن خالفت أبسط قواعد الأخلاق ...

يتبع النصوص ومزيد من ألعاب الفقه الأكروباتية . بدلا من أن يتبع ضمير قلبه .

يستحل كل المحرمات ما لم يجد تحريما نصيا صريحا من القرآن أو السنة .

لقد نجح التشريع المحمدي في إخصاء المسلم المسلم أخلاقيا ...

ومن بذور هذا التشريع نحصد آلام التاريخ والحاضر المؤلم ...

نحصد شرور القتل والزنا ونكاح الأطفال ورضاعة الكبير ، نحصد أحكام مفاخذة الصغار ، والتمتع بالرضيعة ، نحصد أحكام ملكات اليمين ، وسرقات شركات توظيف الأموال ...

نحصد المزيد من القهر لفتيات الأقباط ، ومحاولات أسلمتهن بالقهر والإجبار والاغتصاب

ففي شريعة محمد كل ٌ مباح لنشر الدين قتلا وقهرا واغتصابا

مجتمعات الإسلام هي مجتمعات في جوهرها لا أخلاقية الطابع ، ولكي تهرب من مواجهة الذات تُسقِط لا أخلاقياتها على المجتمعات الأكثر حضارة وأخلاقا ...

ولا خلاص من انهيارنا الأخلاقي والحضاري إلا بالتخلص من مصدر اللاأخلاق والجريمة ... شريعة محمد

فلم يكن أبدا الإسلام هو الحل ، بل كان دائما هو المشكلة ...

-------------------------

الهوامش والمراجع

(1) مشاهد الفلم التوثيقي لمحاولة أسلمة فتاة قبطية بتصويرها عارية وتهديدها بالفيلم فيما بعد

الفيلم يحتوي مشاهد صعبة نرجو الحذر وعدم مشاهدة من هم أقل من 18 عام

http://freecopts.net/arabic/arabic/images/rape/Barbarians-final.3gp

http://freecopts.net/arabic/arabic/content/view/1877/1/

 

(2) "َمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ" (النساء 24)

 

(3) مسلم- باب النكاح-3496 - وَحَدَّثَنِى سَلَمَةَ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ عَنِ ابْنِ أَبِى عَبْلَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِىُّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَقَالَ « أَلاَ إِنَّهَا حَرَامٌ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كَانَ أَعْطَى شَيْئًا فَلاَ يَأْخُذْهُ ».

 

(4) البخاري- الجنائز- 1237 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَتَانِى آتٍ مِنْ رَبِّى فَأَخْبَرَنِى - أَوْ قَالَ بَشَّرَنِى - أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ » . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » . أطرافه 1408 ، 2388 ، 3222 ، 5827 ، 6268 ، 6443 ، 6444 ، 7487 تحفة 11982 - 90/2

 

مسلم –الايمان- 282 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاصِلٍ الأَحْدَبِ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « أَتَانِى جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَبَشَّرَنِى أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ». قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ. قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ».

 

مسلم - الإيمان- 283 - حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَأَحْمَدُ بْنُ خِرَاشٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَبِى قَالَ حَدَّثَنِى حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَعْمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ نَائِمٌ عَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ « مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ». قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ». قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ». ثَلاَثًا ثُمَّ قَالَ فِى الرَّابِعَةِ « عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِى ذَرٍّ » قَالَ فَخَرَجَ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَقُولُ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِى ذَرٍّ.