ابراهيم القبطي
ونستكمل الحوار....
قررت أن أبدا الحوار بالسؤال عن القبائل المسيحية في جزيرة العرب وما مدى تواجدهم ... ؟
جبريل (أكبر): لقد كانت جزيرة العرب محاطة بالمد المسيحي من جميع الجهات في الشام و العراق و اليمن ، أما في الأعماق داخل نجد و الحجاز ، فقد كان انتشار المسيحيين محدودا ولم يكن بقوة الأطراف ، وقد بلغت القبائل و البطون المسيحية في منطقة العرب ما يقرب من 43 قبيلة (2).
من الذي أدخل المسيحية لهذه المناطق الوعرة؟
جبريل (أكبر): كان دخولها على يد الرسول برثولماوس أخو فيلبس من تلاميذ المسيح الاثنى عشر في القرن الأول الميلادي (3) ، و لكن مع الوقت لم تستمر العقيدة المسيحية داخل الجزيرة على نقائها ، لحسن حظنا فبدأت تدخلها البدع و الهرطقات وتتفكك إلى طوائف عدة .
طوائف و بدع و هرطقات !! من أي نوع؟
جبريل (أكبر): كان منهم النساطرة (4) ، والأبيونيين (5) ، و هم من نشأ بينهم محمد في مكة ، وكذا المريميين (6) وهم من ألّهوا مريم و جعلوها جزءا من الثالوث المسيحي وقد هاجمهم محمد في القرآن (7) ، و الغنوصيين (8). كل هذه البدع كان لها دورا بعد ذلك في تشكيل خطتنا و في صناعة محمد نبي العرب.
من الواضح أن جزيرة العرب كانت تحمل تشكيلة لا بأس بها من البدع والطوائف المسيحية ... ولكن كيف ساهم هؤلاء في تشكيل نبوة محمد ؟
جبريل (أكبر): توافرت هذه البدع في كل من مكة و المدينة ، و من خلال احتكاك محمد بهم تكونت الفكرة الاسلامية عن المسيح و هو ما أردناه ... فكر منحرف ، وخليط من الاعتراف بمعجزات المسيح و إنكار لألوهته في نفس الوقت.
لنبدأ بمكة أرض النشأة لنبي العرب ... هل لنا في مزيد من التوضيح عن مسيحيي مكة !!؟
جبريل (أكبر): كانت المسيحية الأبيونية من الأديان المشهورة في مكة ، نشأت منذ أن كانت قبيلة جرهم الثانية تتحكم في مكة و مفاتيح الكعبة ، وقد كان سادس ملوك جرهم المسمى عبد المسيح بن باقية بن جرهم اسقفا مسيحيا في مكة (9) ، وقد بلغ من تأثيرهم أن ظلت آثارهم المسيحية من الأيقونات و الصور و التماثيل المسيحية معلقة داخل الكعبة و قد منع محمد تحطيمها يوم فتح مكة (10) . كما أن العرب قد وجدوا فقرات من عظة مسيحية على حجر في أساسات الكعبة عندما هدمها الوليد بن المغيرة (11)..
أما من الناحية الأخرى فقد كان هناك أيضا الكثير من الشخصيات المشهورة من المسيحيين في مكة ، مثل ورقة بن نوفل ابن عم خديجة ، و عبيد الله بن جحش و الذي هاجر مع زوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان و لكنه تنصر في الحبشة (12) ، وكان هناك عثمان بن الحويرث وزيد بن عمرو بن نفيل ، و أمية بن أبي الصلت الشاعر المشهور و الذي اقبتبس منه محمد فقرات للقرآن ، وكذا زيد بن حارثة عبد محمد و الذي تبناه محمد ثم ألغى التبني ليتزوج امرأته زينب بنت جحش ، وكان مسيحيا ثم أسلم على يد محمد (13)
وهل كان لهؤلاء تأثيرا على حياة محمد؟
جبريل (أكبر): لقد أكدت لك من قبل أن راعي محمد الروحي كان القس ورقة بن نوفل الأبيوني ، فهو معلمه الأول في كتب اليهود والأناجيل ، وهو الذي زوج ابنة عمه خديجة المسيحية الأبيونية من محمد زواجا نصرانيا في محاولة للتحالف بين الطموح المحمدي و الخبرة النوفلية لنشر الأبيونية . لكن الزمن لم يكن مع ورقة ، بل كان حليف لمحمد الذي اتخذ مسار آخر بعد وفاة القس ، وتحول مسار التبشير المسيحي الأبيوني إلى طموح محمدي و جشع بلا رادع ... (14)
هل هناك أشخاص أخرون من مكة ساهموا في تعليم محمد؟
جبريل (أكبر): هناك أيضا زيد بن حارثة الذي كان معينا له في أمور المسيحية وتعاليمها ، و إن كان قد ساهم بمعلوماته الخاطئة في أخطاء محمد القرآنية (15)
هذا عن مكة و أثراها في محمد ، وماذا عن المسيحية في المدينة؟
جبريل (أكبر): كانت يثرب أولا مسكنا لليهود كبني قريظة و النضير . وفيها أختلطوا بقبائل العرب من الوثنيين ، ومنهم من تنصر بعد ذلك ، فخرجت منهم كل البدع و الطوائف التي تكلمنا عنها ، وقد بقى الأمر على هذا حتى قدمت قبائل الأوس و الخزرج من بطون عرب اليمن (16)...
كان أول أمر قبيلتي الأوس و الخزرج هو الوثنية و عبادة مناة (17) ، و لكن الكثير منهم بعد ذلك أعتنق المسيحية ، بل أنهم ظلوا يحتفظون بقبر لأحد الرسل المسيحيين في جبل عقيق المجاور لهم (18)
من الملفت للنظر أيضا أن كانت هاتان القبيلتين أيضا من أحفاد الحارث بن ثعلبة و المنتسب إلى قبيلة الغساسنة المسيحية في الشام.
نحن نعلم أن محمد تحول من نبي مزعوم إلى ملك متوج في المدينة ، فهل كانت هناك احتكاكات بين مسيحيي المدينة و محمد الملك الجديد؟
جبريل (أكبر): بالطبع ، فقد كان منهم على سبيل المثال أبا عامر الراهب ، و الذي كان من الرافضين للدخول في الاسلام هو جماعته فسماه محمد بالفاسق (19) ، ومنهم ذلك النصراني الذي أسلم وكان يكتب لمحمد في القرآن ، ومن قربه عرف الحقيقة و أن الوحي ما هو إلا اختراع محمدي فكفر بمحمد و الاسلام (20)
كيف تطورت علاقة محمد بالمسيحيين و العقيدة المسيحية أثناء بقائه في المدينة؟
جبريل (أكبر): بدأ محمد كما فعل بدءا مع اليهود ، بعلاقة جيدة مع المسيحيين ، فمنهم كان أنسباؤه مثل عبيد الله بن جحش ابن عمه ، ومنهم زيد بن حارثة عبده و ابنه بالتبني الذي أسلم ، ومنهم زوجته خديجة ، ومنهم أيضا معلمه الأول ورقة بن نوفل و منهم شاعره ثابت بن قيس بن شماس ، ومنهم عشيقته مارية القبطية ...
ومنهم كذلك النجاشي الحبشي المسيحي الذي أنقذ أتباع محمد من اضطهاد قريش بأن سمح لهم بالبقاء في الحبشة طالما شاءوا (21)
كل هذه الراوبط ، جعلت الفقرات الأولي من القرآن المحمدي تحاول أن تتراضى مع العقيدة المسيحية ، بهذا تأخر الانتقام المحمدي من المسيحيين .
ما أمثلتك على هذا؟
جبريل (أكبر): كان المسيح و المسيحيين من المكرمين في السور المكية و أوائل السور المدنية (22)
بل أن محمد اعترف ضمنيا في قرآنه المكتوب في فترة الهجرة إلى الحبشة وما بعدها بموت المسيح و قيامته وأن أتباعه فوق الذين كفروا (23)
و أكد على الميلاد العذراوي له (24) ، و أن المسيح كان وجيها في الدنيا و الآخرة (25)
وأنه قادر على أن يخلق من الطين طيرا (26)، وهو الحدث الذي أخذه من انجيل توما الغنوصي الذي كان مما يقرأه بعض الأقباط ، و من المرجح أن مصدره كانت مارية القبطية (27)
بل أكد على عصمة المسيح من الخطأ (28)
فكان المنحى العام لمحمد يشير وبقوة تجاه ألوهية المسيح دون تصريح واضح بذلك ... ولكنه في الوقت نفسه تلاعب بالكثير من الألفاظ القرآنية من أجل كسب مزيد من الأتباع من المسيحيين دون التزام برأى ثابت (29)
ولكن عندما بدأت توترت علاقته مع مسيحي العرب الذي رفضوا ترك دينهم و اعتناق الاسلام ، وبعد رجوع بقية المسلمين من الحبشة عام 7 هجرية بدأ النص القرآني يتغير تجاه النصارى ، وبدأت أيضا الغزوات.
كيف هذا؟ هل من مزيد من التفاصيل لو سمحت عن تغير النصوص القرآنية..!!؟
جبريل (أكبر): بعد أن أنتهت فترة السلام والمصلحة المشتركة بين محمد و النجاشي الحبشي ، وبعد أن كان محمد قد تخلص من معظم اليهود بين العامين الخامس و السابع للهجرة (30)، بدأ بالتحول تجاه القبائل النصرانية و تحولت النصوص القرآنية لتكون أكثر وضوحا في رفض ألوهية المسيح وهو ما كنا ننتظره بفارغ الصبر...
فعلى سبيل المثال أنكر محمد ألوهية المسيح صراحة في سورة المائدة وهي من أواخر السور المدنية(31) وهو عكس منحاه في السور الأولي.
وماذا عن الحروب والغزوات الموجهة تجاه المسيحيين؟
جبريل (أكبر): بدأت هذه الحروب بغزوة "دومة الجندل" في الخامسة هجرية (32) ، وكان ملكها يسمى أكيدر مسيحي و أيضا أهلها كانوا من المسيحيين (33) ، فخرج على رأس الجيش من المدينة ، ولكنه عندما استقر هناك كان أهلها قد تركوها وهربوا فلم ينل محمد أيا منهم .
ولكن محمد لا ينسى ، و أين تذهب روح الشيطان ، شيطان العرب و معبود المسلمين ، هيهات أن يتركهم محمد ، فقد عاد فأرسل خالد بن الوليد أثناء حملته على تبوك عام 9 هجرية ليكمل ما بدأ و أسر أهل الدومة و ملكهم ، و لم يتركهم إلا على دفع الجزية (34)
وماذا عن بقية القبائل و المدن المسيحية؟ هل تعرض لها بالغزو ؟
جبريل (أكبر): توالت الغزوات المحمدية على القبائل العربية المسيحية في الشام ، فكان منها غزوة مؤتة التي وقت في السنة الثامنة الهجرية بين جيوش المسلمين تحت أمارة زيد بن حارثة و جعفر ابن أبي طالب و بين جيوش الروم ومعهم قابئل عربية مسيحية من بطون قبيلة معان مثل لخم وجذام والقين وبهراء وبلي .
و لكن الجيش الاسلامي كان خائفا من مواجهة الروم فمني بهزيمة قاسية (35) ، وكانت هذه المعركة سببا في وفاة زيد بن حارثة (36) و هاشم جعفر بن أبي طالب (37) ، وكانوا من أمراء الجيش ، ولما تولي خالد بن الوليد امارة الجيش مكانهما نجح في الفرار و العودة ببقايا جيش المسلمين .
أنا أتوقع أن محمد لم يتوقف ... فهل عاود الكر على الشام؟
جبريل (أكبر): استمرت حملات محمد ضد المسيحيين في الشام ، في محاولة لتعويض هزيمة مؤتة، فقام بحملة تبوك وحارب فيها عام 9 هجرية بعض جيوش الروم ومعهم مسيحيي العرب من قبائل عاملة و لخم وجذام ومن مسيحيي قبيلة قضاعة ، و التي انتهت بانتصار محمد ،وتعويض هزيمة مؤتة ، و إزدياد جرأة محمد على الروم ، بل أنه حكم بدفع الجزية على بعض القبائل العربية المسيحية كما فعل مع يحنة بن رؤبة ، صاحب أيلة إحدى القبائل المسيحية (38)
وماذا عن بقية القبائل المسيحية في الجنوب؟
جبريل (أكبر): توجهت أنظار محمد من الشمال في الشام ، إلى الجنوب تجاه اليمن ، فأرسل محمد رسائل تهديد بأن يسلِموا فيسلَموا ، إلى مجموعة من القبائل العربية المسيحية ومنها نجران من حدود اليمن الشمالية (39) فأرسلوا وفدا منهم لتحري الأمر، وكان فيه رئيسهم عبد المسيح و أسقفهم أبا حارثة ، فجاءوا ليسألوه عن المسيح وعن موقف الاسلام منه ، فكان من الغريب أنه أجابهم "ما عندي فيه شيء يومي هذا فأقيموا حتى أخبركم بما يقال لي في عيسى عليه السلام" (40)
كيف هذا و أين ذهبت سورة مريم و بقية السور القرآنية التي تتحدث عن المسيح ؟
جبريل (أكبر): لقد كان محمد يماطل لمزيد من الوقت حتى يحسب خطواته ويقرر، إذا كان سيلتزم بالانكار الصريح لألوهيته المسيح أم يتلاعب بالألفاظ في محاولة أسترضائهم ...
ووقع اختياره على التصريح بنفي ألوهية المسيح ، وبهذا فشل في اقناعهم بدعوته ، وسجل في قرآنه هذه الحادثة في أول سورة عمران إلى الثمانين منها ، و فيها أوضح محمد أنهم تولوا عن الاسلام معترضين عليه (41) و أكد أن المسيح مجرد بشر(42) .
أما عنهم ، فقد كانوا من القارئين للسور القرآنية ، و أكتشفوا خطأ محمد الذي وقع فيه من أن مريم أم عيسى هي هي أخت هرون في سورة مريم فبانت حقيقته المزيفة ، مما زاد الأمر سوءا (43)، وفي محاولة لأنقاذ ماء الوجه ولما فشل محمد في أن يضارعهم الحجة دعاهم للمباهلة .
وما هي المباهلة ؟
جبريل (أكبر): هو نوع من التلاعن والسباب المتبادل بين الطرفين ، علّ الإله يستجيب لواحد منهم و يسقط لعنته على المخطئ (44) وأنتهت القصة برجوع الوفد إلى نجران بعد عقد الصلح مع محمد دون مباهلة ،لأن التلاعن ضد مبادئهم المسيحية (45).
وهل أنتهت القصة على ذلك؟
كلا و هل يترك محمد هزيمته العقلية في المجادلة بلا انتصار عسكري ... لقد ألف في سورة التوبة 29 ما يسمح له بشن حرب ضروس ضد قبائل المسيحيين(46) ، فنسخ كل ما كان من التسامح ، و ترك الجدال إلى ما يتقنه من فنون القتال ، وتحول لجمع الجزية منهم عن يد وهم صاغرون (47) فشمل ذلك أهل نجران وأيلة و أهل دومة الجندل (48)
هل كانت هناك أحتكاكات مع قبائل مسيحية أخرى؟
بدأت جيوش محمد تنتشر تدريجيا في جزيرة العرب ، و عندما تحقق له غزو مكة ،ودخوله فيها مظفرا ، بدأت القبائل تفد عليه عام 9 هجرية طالبة اتقاء شره و خوفا من بطشه ، ومنهم كان قدوم وفد بني تميم المسيحيين (49) و كانوا من المعتزين بمنعتهم بين العرب ، فظل شعراؤهم يتناطحون مع شعراء محمد ، وقد ذكرهم محمد في تدوينه لقرآنه (50) وذكر كيف أغتاظ منهم لأنهم لم يظهروا احترامهم له كما ينبغي.
و من الوفود أيضا وفد قبيلة عبد قيس المسيحية و التى أسلمت خوفا ، ثم أرتدت بعد ذلك عن الاسلام بعد موت محمد (51) وكان من نسبهم الراهب بحيرا النسطوري.
ووفد أيضا عليه قبيلة بني كندة المسيحية من سكان دومة الجندل والتي أسلمت أيضا خوفا من بطش محمد (52)
وبالمثل أيضا كان له معاهدة صلح مع قبيلة بني تغلب ، وهم قبيلة مسيحية قوية ذات شوكة كان يخشاهم النبي والصحابة من بعده حتى أنهم لم يكونوا يدفعون الجزية فكانوا يدفعون صدقة بدلا منها (53) ، وقد طالبهم محمد بعد ذلك بمنع تنصير أبنائهم ، ومن بعد محمد صحابته (54)
من الواضح مما ذكرت أن ميزان القوة قد تغير تدريجيا و مع الزمن لصالح محمد !! فهل تغيرت اراءه في المسيحيين مع انقلاب هذا الميزان؟
بالتأكيد ، فقد تحول محمد من تلميذ ورقة ابن نوفل القس المسيحي إلى تلميذنا البار الكاره للمسيحيين والمسيحية ، فدعاهم عباد الصليب ، و بدأ يحدد معاملة مذِلة للمسيحيين في أقواله وأفعاله ، ولكن القدر لم يمهله لكي يكمل خطته للمسيحية في جزيرة العرب كما فعل مع اليهود ، و لكنه أوصى أتباعه بذلك ليكملوا المسيرة :
- فأكد لهم أنه لا ينبغي أن يبقى أي دين آخر مع الاسلام في شبه الجزيرة العربية (55)
- وأمر المسلمين الا يبدءوا بالسلام على المسيحيين وأن يضطرونهم إلى أضيق الطرق (56)
- بل و اكد لهم أن المسلم يمكن أن يهرب من مصير النار يوم القيامة بقتل المسيحي أو اليهودي (57)
- وأكد أن كل مسلم يموت يدخل بدلا منه اليهودي و النصراني في النار (58)
- بل أكد لثابت بن قيس بن شماس النصراني الذي أسلم أنه ينبغي ألا يسير إلا أمام جسد أمه الميتة حتى لا يكون معها في جهنم (59)
- بل وأن من يقطع الصلاة بجانب المرأة و الكلب و الحمار ، اليهودي و النصراني أيضا (60)
ومن سنته نشأ النظام الذمة الذي استعبد ملايين من البشر الأحرار على أوطانهم ...
هل تعتقد بعد كل هذا أن محمد نجح في القضاء على المسيحية ؟
مع الأسف الشديد لا ، فعلى الرغم أنه رسخ نوع من الاضطهاد المنظم للمسيحيين ، وأنه أحتل بلادهم في الشام ومصر ، وطردهم من جزيرة العرب ، وفرض عليهم الذمية ... إلا أن المسيحية مازالت قائمة ، مما يجعلني أتحرق غيظا ، ولا أفهم سببا لذلك إلا أن المصلوب قد حمى كنيسته بشكل ما يفوق ادراك حتى الشياطين من أمثالنا . كل ما نجح محمد في القضاء عليه هو مجموعة من الطوائف المتفرقة من شبه الجزيرة العربية ، ولكن المسيحية تبقى صامدة حتى الآن و بعد مرور 14 قرن وفي عقر دار الإسلام . ..
هل تعتقد أن مشروعك من الممكن أن ينجح يوما ما نجاحا كاملا باحتلال العالم كله و إخضاعه للإسلام؟
هذا كان أملنا ، ولكننا نحارب قوى روحية أقوى منا بكثير ، فأنت لا تعرف القوة المسيحية للمصلوب ، أسد يهوذا ، الألف و الياء ، فالكثير من أتباع بني البشر ينظرون إلى الحروب التاريخية فقط ، ولكننا نحارب في أعماق الروح حربا أكثر ضرواة ، حرب أرضها عقول و قلوب البشر ، والهدف أن نحول القلوب عن المصلوب ، و أن ننشر المزيد من اليأس و الدماء ، و الخراب ، ونصنع مملكة من شياطين الإنس ، يحكمها عبيد يفكرون بأعضائهم التناسلية قبل العقول ... و لكن المد الروحي للمسيح صار أقوى من أن يحتمل ، ومن الواضح حاليا أننا نخسر الكثير من المعارك ، و أن طوفان العلم و المعلوماتية و الشفافية يحطم كل يوم وكل لحظة ما بنيناه نحن في مئات السنين ...
ولكننا مازلنا سعداء أننا سببنا كل هذا الألم و الشقاء لمليارات البشر ، وأننا صنعنا مملكة إسلامية شيطانية ، على يد نبي العرب ... و صرت أنا أكبر إلها لها يؤذن لي في الجوامع ومن قباب المئاذن. حتى و أن كان النجاح مؤقتا و إلى زوال ... أه ه ه ه ه أنت يا مصلوب ... كيف تقوم من الأموات كالعنقاء في كل مرة نحاول أن نصلبك من جديد ؟ أ ه ه ه ه يا قاهر الموت
يتبع في الحوار التاسع و الأخير
----------------------
الهوامش و المراجع:
1) راجع الأحزاء الأول من الحوار: 1-7 في الموقع
2) راجع تاريخ النصرانية في جزيرة العرب-لويش شيخو ص 124-141 ، ولعل أهمه في هذا الرابط
3) متى 10: 3
راجع قصة "ابن تلما" في تاريخ الطبري طبعة ليدن ج1 ص 738
و تاريخ النصارنية في جزيرة العرب- لويس شيخو :ص 107
4) وهم ينسبون إلى نسطورس الذي انتُخب بطريركاً للقسطنطينية عام 428م وطُرد في مجمع أفسس 431 م (المنجد في الأعلام باب النون), وكان نسطورس يقول: إن للمسيح طبيعتين أحدهما قبل التجسد? والأخرى بعده? وقد ربط بينهما اتحاد معنوي بسيط, ونتيجة لهذه الأقوال تم طرد نسطورس وأتباعه من الكنيسة في مجمع أفسس عام 431 م, ويقول د, قنواتي: بعد مجمع أفسس انفصل النساطرة عن الكنيسة وتقربوا من الكنيسة السورية في إيران والتي اعتمدت النسطورية رسمياً في سنودس سلوكية ?Seleucie عام 485 م, وفي عام 489 م طرد الأمبراطور زينون النساطرة من الرها? فهاجروا إلى فارس, ومنذ ذلك الحين انفصلت الكنيسة النسطورية عن الكنيسة البيزنطية التي كانمقرها الأساسي في القسطنطينية (المسيحية والحضارة العربية - جورج قنواتي - دار الثقافة - ص 42) ، والأريوسيين (وهي تُنسب إلى أريوس الذي كان كاهناً مصرياً في القرن الرابع الميلادي? وكان ينادي ببدعة في معتقد الكنيسة المصرية? وكان أريوس قد تعلم على يد الأسقف لوسيان في أنطاكية? الذي كان عالماً لاهوتياً? ومفسراً مشهوراً, وكان لوسيان يُعلّم إن الإله الواحد لا يمكن أن يظهر بالجسد على الأرض? ولا يمكن أن يكون الله شخصاً في المسيح? إنما الله ملأ المسيح بكلمته ?Logos أو بقوته? والكلمة صار أقنوماً في المسيح? والكلمة جوهر ثان من ذات الله خلقه قبل كل الدهور? والكلمة نزل إلى الأرض وصار جسداً (ضحى المسيحية - مكتبة المشعل - بيروت 57 - ص 16
5) Ebionites: وهم جماعة من اليهود المتنصرين عُرفوا بهذا الاسم الذي يعني بالعبرانية الفقراء ومن غير المعروف على وجه اليقين كيفية نشأتهم? أما عقيدتهم فهي مزيج من اليهودية والمسيحية? فقد كانوا يعتقدون بوجود إله واحد خالق الكون? ويعظمون السبت? ويرفضون رأي بولس في المسيح? ويقولون أن المسيح إنسان امتاز عن غيره بالنبوة? وإنه أي المسيح رسول الله أرسله للناس أجمعين? وأنكروا الصلب وذهبوا إلى أن الذي صُلب شخص آخر غير المسيح? وقد شُبه على من صلبه? فاعتقد أنه المسيح (المفصل 6:635) ) (
6)المريميين: وقد كانوا في الأصل يعبدون كوكب الزهرة ويسمونها ملكة السماء? وكانوا يقولون إن الشمس تزوجت القمر فأنجبا الزهرة ، وقد بالغ أصحاب هذا الرأي في عبادة مريم العذراء وتأليهها، وكانوا يقدمون لها نوعاً من القرابين عبارة عن أقراص العجين والفطائر، فعرفوا بالفطائريين "lyridiens" وكانوا ينادون بثالوث مكون من الله والمسيح ومريم ، وقد ذكرهم ابن تيمية في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ولكنه أسماهم بالمريمانين أو المريمانية, وقد انتشر هؤلاء في أنحاء مختلفة من الجزيرة العربية ولكنهم لم يكونوا كغيرهم من المسيحيين بل كانوا أقل عدداً وانتشاراً (النصرانية 1:113 - المفصل 6:637)
7) وقد اعترض محمد على هذا في قرآنه : {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116
8) "Gnostics : ليس من المعروف على وجه اليقين أين نشأت الغنوصية في أول الأمر ولا من هم مبتدعوها? وهي تتميز بخليط من فكر فارس ومصر وأفلاطون (تاريخ الكنيسة - لوريمر - دار الثقافة - ج 1 ص 103), وتعتمد الغنوصية بالدرجة الأولى على المثنوية القائلة: إن مُبدع هذا العالم الغارق في الشرورلا بد وأن يكون هو نفسه شريراً, وأن السبيل الوحيد للخلاص من شرور التواجد الجسدي وعالم المادة هو المعرفة الباطنية , وكان النهي عن الأكل من شجرة المعرفة تكوين 2) برهاناً جلياً على أن إله العهد القديم - وهو الإله الخالق الأدنى في الرتبة من الكائن الأسمى - هو عدو البشرية الذي سعى بنهيه هذا إلى منع الإنسان من الوصول إلى غاية الصلاح, وقد أظهر خبثه ثانية بعد تذوق الإنسان ثمرة المعرفة بأن سد الطريق المؤدي إلى شجرة الحياة, وعلى نقيض ذلك كانت الحية - التي هي أحيل الحيوانات (تكوين 3:1) صديقاً للإنسان حيث أنها أعلنت لحواء حسد وكذب الخالق والتأثير الصحيح للثمرة المحرمة (History Of Religions Moore 156) أما أهم تعاليم الغنوصية فهي أنها كانت تُعلِّم بوجود نوعين من الألوهية:
النوع الأول: وهو الإله السامي أو العظيم وهذا الإله يرأس سلسلة كثيرة الحلقات من الآلهة المتميزين الواحد عن الآخر في الدرجة والسلطان قد انبثعوا سواء من هذا الإله الأعظم أو خرجوا الواحد من الآخر ,وهذه الكائنات سواء كانت منفردة منعزلة أو كانت أزواجاً فإنها كوّنت معاً ما يسمى المجموعة الإلهية, وقد حدث خلل في هذه المجموعة نتيجة لسقوط أحدها ولكن هذا الكائن الإلهي الذي سقط سيرد إلى رتبته وطهارته عندما تتم عملية الفداء,
والنوع الثاني: وهو يشبه النوع الأول من حيث النظام والتكوين? ولكنه يختلف من حيث النوع لأن الذي يرأس هذه المجموعة إله شريرالإله الذي خلق المادة? نصف الإله وقد ساعد الإله وتعاون معه الآلهة الأشرار والمخربون, والصراع بين إله الشر وأعوانه وإله الخير وأعوانه مستمر (تاريخ الفكر المسيحي - حنا الخضري - دار الثقافة - ص 476
9) تاريخ النصرانية في جزيرة العرب-لويس شيخو ص 116، جاء في (الاغاني 13: 109) ان سادس ملوك جرهم كان عبد المسيح بن باقية، وكانت سدانة البيت العتيق " الأسقف عليه ". وهذه الشهادة تقطع بأن الكعبة كانت مسجدا مسيحيا على زمن بني جرهم!!
10) البخاري-3351 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَمْرٌو أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ دَخَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْبَيْتَ فَوَجَدَ فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَصُورَةَ مَرْيَمَ فَقَالَ « أَمَا لَهُمْ ، فَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ ، هَذَا إِبْرَاهِيمُ مُصَوَّرٌ فَمَا لَهُ يَسْتَقْسِمُ » ،
أيضا: دخل النبي الكعبة يوم الفتح وفيها صور الملائكة وغيرها فرأى صورة إبراهيم فقال: قاتلهم الله جعلوه شيخا يستقسم بالازلام، ثم رأى صورة مريم فوضع يده عليها وقال: امحوا ما فيها من الصور إلا صورة مريم...تاريخ مكة للازرقي ص 169)
وأيضا: في أخبار مكة للأزرقي باب ما جاء في ذكر بناء قريش الكعبة في الجاهلية.
حدثني جدي قال حدثنا داود بن عبد الرحمن عن ابن جريج قال سأل سليمان بن موسى الشامي عطاء بن أبى رباح وأنا اسمع أدركت في البيت تمثال مريم وعيسى قال نعم أدركت فيها تمثال مريم وعيسى ابنها قاعدا مزوقا قال وكانت في البيت أعمدة ست سواري وصفها ... قال وكان تمثال عيسى بن مريم ومريم عليهما السلام في العمود الذي يلي الباب قال ابن جريج فقلت لعطاء متى هلك؟ قال في الحريق في عصر ابن الزبير
11) سيرة ابن هشام ج1 ص196
12) راجع ج3 ،7 من الحوار مع جبريل:
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=56543
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=60133
وراجع عبيد الله بن جحش الذي هاجر إلى الحبشة و مات نصرانيا
سنن الدار قطني 3652 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ فَهَلَكَ عَنْهَا وَكَانَتْ مِمَّنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ فَزَوَّجَهَا النَّجَاشِىُّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهِىَ عِنْدَهُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ. قَالَ الرَّمَادِىُّ كَذَا قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَإِنَّمَا هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ الَّذِى مَاتَ عَلَى النَّصْرَانِيَّةِ .
و أيضا سنن البيهقي: 13805
13) كان زيد من قبيلة كنانة المسيحية ، سيرة بن هشام ج1 ص247-248
14) راجع الجزء 1 من حوار مع جبريل
15) مثل قول القرآن أن مريم أم المسيح هي أخت هارون و الفارق بينهما 14 قرن : سورة مريم "فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً{27} يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً{28}"
16) تاريخ النصرانية في جزيرة العرب –لويس شيخو ص111-116
17) الشهرستاني الملل و النحل ص 434 طبعة لندن
18) تاريخ النصرانية في جزيرة العرب –لويس شيخو ص107
19) الروض الأنف ج3 ص 19
20) البخاري 3617 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - ، فَعَادَ نَصْرَانِيًّا فَكَانَ يَقُولُ مَا يَدْرِى مُحَمَّدٌ إِلاَّ مَا كَتَبْتُ لَهُ ، فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ فَقَالُوا هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ، لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا . فَأَلْقُوهُ فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَقَالُوا هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ . فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا لَهُ ، وَأَعْمَقُوا لَهُ فِى الأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا ، فَأَصْبَحَ قَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ فَأَلْقَوْهُ . تحفة 1051
21) راجع أجزاء الحوار الأولى 1-7
22) الحديد 27، الصف 14، الزخرف 63
23) مريم 33، آل عمران 55 (هذا الجزء من سورة آل عمران قيل في أهل نجران المسيحيين في محاولة للرقص على الحبال بين رفض ألوهية المسيح و الاعتراف بقبول الاسلام للمسيحيين في نفس الوقت)
24) سورة مريم 17-21
25) آل عمران 45
26) آل عمران 49
27) راجع النص المترجم لهذه الكتب الغنوصية التي لا تعترف بها المسيحية
28) البخاري –باب بدء الخلق- 3286 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « كُلُّ بَنِى آدَمَ يَطْعُنُ الشَّيْطَانُ فِى جَنْبَيْهِ بِإِصْبَعِهِ حِينَ يُولَدُ ، غَيْرَ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ ، ذَهَبَ يَطْعُنُ فَطَعَنَ فِى الْحِجَابِ » . طرفاه 3431 ، 4548 تحفة 13772
29) لاحظ تلاعب محمد مثلا باللغة في سورة التوبة 31: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31
و التي تعمد فيها أن يعطف الله على المسيح ، ليقنع بعض المسيحيين من أمثال عدي بن حاتم الطائي بأنه يعترف بألوهية المسيح دون أن يصرح بذلك ، والدليل الوحيد الذي يأتي به شراح القرآن أن المسيح منصوبة ، فهي معطوفة على الرهبان و ليس الله (المجرورة) ، و لكن من المعروف أن القرآن لم يكن مشكلا أو منقطا ، مما يفتح ملف كبير لمحمد من التلاعب بالنص و اللفظ من أجل كسب مزيد من الأتباع (اقرأ تفسير القرطبي و الطبري)
30) راجع حوار مع جبريل 5
31) {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ... المائدة17
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }.. المائدة72
{مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }... المائدة75
32) حصن على حدود الشام ... أنظر الخريطة
33) تاريخ النصرانية في جزيرة العرب-لويس شيخو ص 108 ، الروض الأنف ج4 ص301
34) المغازي ج3 ص1025-1027
و أيضا: سنن البيهقي 19114- وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى بَكْرٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أُكَيْدِرِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ كَانَ مَلِكًا عَلَى دُومَةَ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِخَالِدٍ :« إِنَّكَ سَتَجِدُهُ يَصِيدُ الْبَقَرَ ». فَخَرَجَ خَالِدٌ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ حِصْنِهِ مَنْظَرَ الْعَيْنِ وَفِى لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ صَافِيَةٍ وَهُوَ عَلَى سَطْحٍ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ فَأَتَتِ الْبَقَرُ تَحُكُّ بِقُرُونِهَا بَابَ الْقَصْرِ فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : هَلْ رَأَيْتَ مِثْلَ هَذَا قَطُّ؟ قَالَ : لاَ وَاللَّهِ قَالَتْ : فَمَنْ يَتْرُكُ مِثْلَ هَذَا قَالَ : لاَ أَحَدٌ فَنَزَلَ فَأَمَرَ بِفَرَسِهِ فَأُسْرِجَ وَرَكِبَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فِيهِمْ أَخٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ حَسَّانُ فَخَرَجُوا مَعَهُ بِمَطَارِدِهِمْ فَتَلَقَّتْهُمْ خَيْلُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخَذَتْهُ وَقَتَلُوا أَخَاهُ حَسَّانَ وَكَانَ عَلَيْهِ قُبَاءُ دِيبَاجٍ مُخَوَّصٌ بِالذَّهَبِ فَاسْتَلَبَهُ إِيَّاهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَبَعَثَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَبْلَ قُدُومِهِ عَلَيْهِ ثُمَّ إِنَّ خَالِدًا قَدِمَ بِالأُكَيْدِرِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَحَقَنَ لَهُ دَمَهُ وَصَالَحَهُ عَلَى الْجِزْيَةِ وَخَلَّى سَبِيلَهُ فَرَجَعَ إِلَى قَرْيَتِهِ. {ش} قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْجِزْيَةَ مِنْ أَهْلِ ذِمَّةِ الْيَمَنِ وَعَامَّتُهُمْ عَرَبٌ وَمِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ وَفِيهِمْ عَرَبٌ.)
35) سيرة ابن هشام ج2 ص373-389
36) ابن محمد السابق بالتبني
37) سيرة ابن هشام ج2ص 288-289
38) سيرة ابن هشام ج2 ص 515-554 ، و أيضا تاريخ النصرانية في جزيرة العرب -لويس شيخو ص110
39) أنظر الخريطة
41) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ- آل عمران{23}
42) إنَّ مثل عيسى عند اللّه كمثل آدم خلقه من تراب ثُمَّ قال له كن فيكون (آل عمران:59)
43) صحيح مسلم –باب الأدب-5721 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِىُّ - وَاللَّفْظُ لاِبْنِ نُمَيْرٍ - قَالُوا حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِى فَقَالُوا إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ يَا أُخْتَ هَارُونَ وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا. فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ « إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ ».
44) فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثُمَّ نبتهل فنجعل لعنة اللّه على الكاذبين (آل عمران61)
45) للمزيد راجع الروض الأنف ج3ص 3-17
46) {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }التوبة29
47) البخاري-باب الجهاد - 2946 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . فَمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَقَدْ عَصَمَ مِنِّى نَفْسَهُ وَمَالَهُ ، إِلاَّ بِحَقِّهِ ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ » . رَوَاهُ عُمَرُ وَابْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - . وما يقرب من 106 حديث أخر في الصحاح
49) تميم من بني مضر العدنانيين ومنهم الشاعر المسيحي عدي بن زيد ، ومنهم أسقف مسيحي يدعى محمد بن سفيان بن مجاشع _سيرة ابن هشام ج2 ص560-567
50) إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ -الحجرات{4}
53) سنن أبي داود - 3051 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ حَرْبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِىِّ عَنْ جَدِّهِ - رَجُلٍ مِنْ بَنِى تَغْلِبَ - قَالَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَسْلَمْتُ وَعَلَّمَنِى الإِسْلاَمَ وَعَلَّمَنِى كَيْفَ آخُذُ الصَّدَقَةَ مِنْ قَوْمِى مِمَّنْ أَسْلَمَ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّ مَا عَلَّمْتَنِى قَدْ حَفِظْتُهُ إِلاَّ الصَّدَقَةَ أَفَأُعَشِّرُهُمْ قَالَ « لاَ إِنَّمَا الْعُشُورُ عَلَى النَّصَارَى وَالْيَهُودِ ».
54) سنن أبي داود-3042 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ أَبُو نُعَيْمٍ النَّخَعِىُّ أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ قَالَ عَلِىٌّ لَئِنْ بَقِيتُ لِنَصَارَى بَنِى تَغْلِبَ لأَقْتُلَنَّ الْمُقَاتِلَةَ وَلأَسْبِيَنَّ الذُّرِّيَّةَ فَإِنِّى كَتَبْتُ الْكِتَابَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى أَنْ لاَ يُنَصِّرُوا أَبْنَاءَهُمْ.
55) "مسند أحمد 27107- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ فَحَدَّثَنِى صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ آخِرُ مَا عَهِدَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ قَالَ « لاَ يُتْرَكُ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ دِينَانِ ». {6/275} معتلى 11660 مُجَمِّع 5/325
56) مسلم 5789 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِى الدَّرَاوَرْدِىَّ - عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلاَ النَّصَارَى بِالسَّلاَمِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِى طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ ».
سنن الترمذي 1700 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلاَمِ وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِى الطَّرِيقِ فَاضْطَرُّوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهِ ». قَالَ وَفِى الْبَابِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ وَأَبِى بَصْرَةَ الْغِفَارِىِّ صَاحِبِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ « لاَ تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ». قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّمَا مَعْنَى الْكَرَاهِيَةِ لأَنَّهُ يَكُونُ تَعْظِيمًا لَهُ وَإِنَّمَا أُمِرَ الْمُسْلِمُونَ بِتَذْلِيلِهِمْ وَكَذَلِكَ إِذَا لَقِىَ أَحَدَهُمْ فِى الطَّرِيقِ فَلاَ يَتْرُكُ الطَّرِيقَ عَلَيْهِ لأَنَّ فِيهِ تَعْظِيمًا لَهُمْ. و أيضا 2918
و أيضا مسند أحمد 8789 ،وسنن البيهقي 19195
57) صحيح مسلم 7187 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَفَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فَيَقُولُ هَذَا فَكَاكُكَ مِنَ النَّارِ »
58) صحيح مسلم 7188 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَنَّ عَوْنًا وَسَعِيدَ بْنَ أَبِى بُرْدَةَ حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا شَهِدَا أَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ يَمُوتُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلاَّ أَدْخَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ النَّارَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا ». قَالَ فَاسْتَحْلَفَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِاللَّهِ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَحَلَفَ لَهُ - قَالَ - فَلَمْ يُحَدِّثْنِى سَعِيدٌ أَنَّهُ اسْتَحْلَفَهُ وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَى عَوْنٍ قَوْلَهُ.
59) سنن الدار قطني -1857 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ إِنَّ أُمَّهُ تُوُفِّيَتْ وَهِىَ نَصْرَانِيَّةٌ وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَحْضُرَهَا فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « ارْكَبْ دَابَّتَكَ وَسِرْ أَمَامَهَا فَإِنَّكَ إِذَا كُنْتَ أَمَامَهَا لَمْ تَكُنْ مَعَهَا ».
60) سنن البيهقي 3625- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِىُّ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ بَحْرٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ أَحْسَبُهُ أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ ، وَالْيَهُودِىُّ وَالنَّصْرَانِىُّ ، وَالْمَجُوسِىُّ وَالْخِنْزِيرُ وَيَكْفِيكَ إِذَا كَانُوا مِنْكَ عَلَى قَدْرِ رَمْيَةٍ بِحَجَرٍ لَمْ يَقْطَعُوا صَلاَتَكَ ».