الأخ نيو مان New_Man بتصرف (ابراهيم القبطي)
يذكر المسلمون عن بولس الرسول زورا وبهتانا أنه كاذب والدليل قوله
"فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ ؟" رومية 3-7
1) سبب نشوء الاعتراض الإسلامي
هذا الاعتراض لا يرقى إلى مستوى التفكير العاقل .. وينبع في الأساس من الفقر اللغوي والفكري للثقافة العربية وفي أعماقها الثقافة الإسلامية القرآنية
فالنص القرآني في أغلبه نص مسطح ، يحمل في أكثره أما أمرا أو نهيا ...
وهما أبسط الصور الفكرية للتركيب النصي ...
وعلى الرغم من هذا التسطيح الفكري في القرآن ، نجده غامضا في الكثير من الآيات المسجوعة ، ربما لمحاولة لوي النص سجعا دون فكرا ... فالزخرف مبالغ فيه والفكرة فقيرة
مثل : سورة الكوثر
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ{1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ{2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ{3}
نص غامض ... غير مترابط
ولا علاقة منطقية بين الأيتين الأوليتن والآية الثالثة .. إلا السجع
هذا التسطيح الفكري والمبالغة في الزخرف اللفظي دون المعنى ... جعل المسلم لا يرى أشكال أخرى من التركيب اللغوي ... ويريد مجرد أوامر ونواهي .. ويكره الفلسفة والحكمة والفكرة والمنطق
----------------------------------
2) تحليل النص الإنجيلي :
لو كنت عزيزي المسلم قد درست رسالة رومية ووضعت الفقرة التي اقتبستها في سياقها لاكتشفت ان بولس لا يقولها عن نفسه ، إنما هو حوار افتراضي من أجل نقل فكرة فلسفية
في الرسالة الى رومية ، وفي الجزء المجتزء والمبتور من مكانه ، يكتب بولس بصورة حوار بينه وبين شخص يهودي مفترض
وبولس يحاول اقناع هذا اليهودي المفترض انه لا فضل بينه وبين غير اليهودي (وهذه هي الفكرة الأساسية للفقرة الكتابية) ، فكتب هذه الفقرة في صيغة حوار ، وكانت الفقرة التي اقتبسها الاخ المسلم ، هي من ضمن الاقوال التي قالها المعترض المفترض على بولس في هذا الحوار التخيلي.
واليكم النص مع وضع باللون الاحمر اسم (بولس) للدلالة على ما هي اقوال بولس في الفقرة ، واسم (المعترض) بالأزرق للدلالة على اقوال المعترض على اقوال بولس .
من الرسالة الى روميه الاصحاح 3
(المعترض) اذا ما هو فضل اليهودي او ما هو نفع الختان ؟
(بولس) كثير على كل وجه.اما اولا فلانهم استؤمنوا على أقوال الله.
(المعترض) فماذا ان كان قوم لم يكونوا امناء.أفلعل عدم امانتهم يبطل امانة الله ؟
(بولس) حاشا.بل ليكن الله صادقا وكل انسان كاذبا.كما هو مكتوب لكي تتبرر في كلامك وتغلب متى حوكمت
(المعترض) ولكن ان كان اثمنا يبيّن بر الله فماذا نقول ألعل الله الذي يجلب الغضب ظالم . اتكلم بحسب الانسان ؟
(بولس) حاشا.فكيف يدين الله العالم اذ ذاك.
(المعترض) فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ ؟
(بولس) أما كما يفترى علينا وكما يزعم قوم اننا نقول لنفعل السيآت لكي تأتي الخيرات.الذين دينونتهم عادلة
(المعترض ) فماذا اذاً . أنحن افضل ؟
(بولس) كلا البتة . لاننا قد شكونا ان اليهود واليونانيين اجمعين تحت الخطية كما هو مكتوب انه ليس بار ولا واحد. ليس من يفهم.ليس من يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد.
ارجو للأخوة المسلمون ان يبحثوا ويقرأوا في الكتاب المقدس ولا ينقلوا عن بعض المغرضين المدلسين .
الفقرة ليست رأيا لبولس ، بل من رأيا لمعترض افتراضي يتكلم معه بولس من أجل الوصول إلى فكرة التساوي بين اليهودي والغير يهودي أمام المسيح.
فهو يكتب باسلوب شيق وكأن هناك حوارا بينه وبين شخص يهودي معترضا على كلامه .
الاسلوب يتبعه الرسول بولس في فقرات اخرى كثيرة من رسالته الى روميه ،
ادرس الرسالة وسوف تكتشف المزيد من الفقرات التي كتبها بولس بنفس الاسلوب
والآن دعونا نرى المقابل الإسلامي
---------------------------------------
3) محمد الكذاب والمحلل للكذب:
* مثال على الكذب من القرآن
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً }الأحزاب37
القصة كما فسرها الطبري
قول تعالى ذكره لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم عتابا من الله له(و) اذكر يا محمد(إذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ) بالهداية(وَأنْعَمْتَ عَلَيْهِ) بالعتق، يعني زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم(أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ) وذلك أن زينب بنت جحش فيما ذكر رآها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فأعجبته، وهي في حبال مولاه، فألقِي في نفس زيد كراهتها لما علم الله مما وقع في نفس نبيه ما وقع، فأراد فراقها، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم زيد، فقال له رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:(أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) وهو صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم يحب أن تكون قد بانت منه لينكحها(وَاتَّقِ اللَّهَ) وخف الله في الواجب له عليك في زوجتك( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ ) يقول: وتخفي في نفسك محبة فراقه إياها لتتزوجها إن هو فارقها، والله مبد ما تخفي في نفسك من ذلك( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ) يقول تعالى ذكره: وتخاف أن يقول الناس: أمر رجلا بطلاق امرأته ونكحها حين طلقها، والله أحق أن تخشاه من الناس.
وفي الجلالين :
{ وَتُخْفِى فِى نِفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ } مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوّجتها
ومن الواضح هنا أن هذا هو الكذب في أبسط صُوَرِهِ
محمد يشتهي زينب زوجه ابنه بالتبني زيد بن حارثة
يكذب على زيد ويقول له " أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ"
وهو في الحقيقة يريد أن يستولي عليها لنفسه ... وهذا ما فعله بتحليل القرآن فيما بعد
فكونه يقول لزيد غير ما يبطن خوفا من الفضيحة بين العرب .. هذا هو أبسط أنواع الكذب
وفي نفس محمد هو الوحيد الذي شرع الكذب بقانون لاأخلاقي
* يحلل الكذب
صحيح مسلم-البر والصلة والآداب-6799 - حَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ أُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِى مُعَيْطٍ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ اللاَّتِى بَايَعْنَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقُولُ « لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِى خَيْرًا ». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِى شَىْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلاَّ فِى ثَلاَثٍ الْحَرْبُ وَالإِصْلاَحُ بَيْنَ النَّاسِ وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا.
وعلى الرغم من تبرير المسلمين بأنه الكذب لأغراض شريفة
إلا أن الكذب في الحرب وكذب الزوج على زوجته لم ولن يكون شريفا ...
مع تحياتي ومحبتي