| | |||
| |||
| أسئلة : 2 - شهادات من الكتاب المقدّس على ألوهة الابن: أ - فقد أطلق الكتاب المقدس على يسوع المسيح الأسماء الإلهية نفسها التى يطلقها على الله: ب - وقد نسب الكتاب المقدس لابن الله الجوهر الإلهى نفسه: ج - وقد نسب له أيضًا الوحدة التامة مع الآب: د - أخيرًا نسب الكتاب المقدس للابن الصفات والأعمال الإلهية: 3 - السلطة على غفران الخطايا: 4 - السلطة الإلهية على الحياة والموت: :
الفصل الرابعألوهة الابن " ..وبربٍ واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد. المولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب فى الجوهر، الذى به كان كل شئ..." 1 ألوهة الابن
يؤكّد لنا الفصل الثانى من دستور الإيمان ألوهة الابن، وقد وضع لتثبيت إعتقاد الكنيسة المستقيم تجاه البدعة التى أتى بها كاهن إسكندرى يدعى " أريوس" فى أوائل القرن الرابع مدعيًا بأن الابن مخلوق وأنه دون الآب... فاجتمع لدحض أرائه ( التى ورثها " شهود يهوه" فى أيامنا ) مجمع يشمل الكنيسة جمعاء وهو المجمع المسكونى الأول الذى انعقد فى مدينة نيقيا سنة 325 ووضع القسم الأكبر من دستور الإيمان الذى نتلوه فى كلّ قداس ومن جملته هذا الفصل المتعلّق بألوهة الابن...
ويؤكّد لنا هذا الفصل أن الابن " مساوٍ للآب فى الجوهر" أى أن له الطبيعة الإلهية نفسها التى لله الآب... فكما أن الابن البشرى يأخذ عن أبيه الإنسان طبيعته الإنسانية... هكذا ابن الله يستمد من الآب طبيعته الإلهية... وكما أن النور الصادر من الشمس له طبيعة الشمس نفسها التى هى نور هكذا الابن الصادر من الآب ( وهذا معنى كلمة " مولود" ) له طبيعة الآب عينها: " نور من نور، إله حق من إله حق"... وينتج من ذلك أن الصفات الإلهية التى للآب كالأزلية والقدرة على كل شئ والمعرفة التامة والقداسة الكاملة... هذه الصفات كلها هى للابن أيضًأ...
الابن صادر عن الآب ولكنه " مولود غير مخلوق" ... فالمخلوق يخرج من العدم إلى الوجود بإرادة الله... ولكن ابن الله يصدر من صميم الله الآب نفسه... لذلك فإن هوة تفصل الخالق والمخلوق... أمّا ابن الله والله الآب فهما على الصعيد نفسه لأنهما يشتركان كلاهما فى الطبيعة الإلهية الواحدة... البشر يُدعَوْن أبناء الله فقط من أجل محبّة الله لهم وإعتنائه بهم... هذه المحبّة تجتاز الهُوّة التى بين الخالق والمخلوق ولكنها لا تزيلها... أمّا يسوع المسيح فهو ابن الله بطبيعته... أى أنه بحدّ ذاته فى وحدة كاملة مع الآب ولذلك دُعِى " ابن الله الوحيد"... أى أنه وحده ابن الله بالمعنى الكامل لهذه العبارة... بينما نحن لا نُدعى أبناء الله إلا لأن محبّة الله تتبنّانا رغم الهُوْة السحيقة بين طبيعة الله وطبيعتنا المخلوقة...
والمخلوق يبدأ فى الزمن... أى أنه يكون غير موجود من قبل ثم فى لحظة معيّنة من الزمن يظهر فى الوجود... ولذلك يكون الابن البشرى فى البدء دون أبيه، لأن أباه سبقه فى الوجود، واكتسب بنموّه ما لم يكتسبه الابن بعد... أمّا ابن الله فلم يكن زمن لم يكن موجودًا فيه... النور صادر من الشمس، ولكن لا شمس بدون نور... هكذا الابن مولود من الآب ولكن لا آب بدون ابن... وجود الابن، إذًا، ملازم لوجود الآب... كما أن النور ملازم لوجود الشمس ووجود الفكر ملازم لوجود العقل... وبما أن الآب لا إبتداء له... أى أزلى لأنه أصل كل شئ ولا أصل له... كذلك الابن أزلى مثله:" مولود من الآب قبل كلّ الدهور"... ********** * أسئلة :1 - ما هى العقيدة التى يعبّر عنها الفصل الثانى من دستور الإيمان؟... 2 - من أنكر هذه العقيدة فى القديم ومن ينكرها فى أيامنا؟... 3 - ما معنى " مساوٍ للآب فى الجوهر"، " نور من نور"، " إله حق من إله حق"؟... 4 - ما الفرق بين مولود ومخلوق؟... 5 - نحن أبناء الله ويسوع المسيح ابن االله، فما الفرق بين بنوتنا وبنوته؟ ولماذا دّعى هو ب " ابن الله الوحيد"؟... 6 - ما معنى عبارة " مولود من الآب قبل كل الدهور"؟...
2 - شهادات من الكتاب المقدّسعلى ألوهة الابنهذا الإيمان بألوهة الابن تسلمته الكنيسة من الرسل... وقد عُبّر عنه فى الكتاب المقدّس بآيات جلية: أ - فقد أطلق الكتاب المقدس على يسوع المسيح الأسماء الإلهية نفسها التى يطلقها على الله:فمن ألقاب الله فى العهد القديم عبارة " الأول والآخر"...مثلاً: [ أَنَا اَلرَّبُّ اَلأَوَّلُ وَمَعَ اَلآخِرِينَ أَنَا هُوَ ] [ أشعياء 41: 4 ]... وأيضا: [ هَكَذَا يَقُولُ اَلرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ رَبُّ اَلْجُنُودِ: أَنَا اَلأَوَّلُ وَأَنَا اَلآخِرُ وَلاَ إِلَهَ غَيْرِي ] [ أشعياء 44: 6 ]... ولكننا نر سفر الرؤيا فى العهد الجديد يُطلق اللقب نفسه على يسوع المسيح: [ وَفِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقاً عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ.... فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ ] [ رؤيا 1: 13، 17، 18، ]...
من ألقاب الله فى العهد القديم عبارة " رب الأرباب"... مثلاً: [ لأَنَّ اَلرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ اَلآلِهَةِ وَرَبُّ اَلأَرْبَابِ اَلإِلهُ اَلعَظِيمُ اَلجَبَّارُ اَلمَهِيبُ اَلذِي لا يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلا يَقْبَلُ رَشْوَةً ] [ تثنية 10: 17 ]... ولكننا نرى أيضا سفر الرؤيا فى العهد الجديد يطلق اللقب عينه على يسوع المسيح: [ هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ اَلْحَمَلَ، وَاَلْحَمَلُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ اَلْمُلُوكِ، وَاَلَّذِينَ مَعهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ ] [ رؤيا 17: 14 ]... وأيضا: [ وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ { كَلِمَةَ اللهِ }. وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْلٍ بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزّاً أَبْيَضَ وَنَقِيّاً. وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ: { مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ } ] [ رؤيا 19: 13 - 16 ]... ب - وقد نسب الكتاب المقدس لابن الله الجوهر الإلهى نفسه:[ فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً ] [ كولوسى 2: 9 ]... أى فى جسد المسيح يحل ملء اللاهوت... وقد تجلّى ذلك الذى ألقاه الرسول بولس على رعاة كنيسة أفسس قبل معادرته إيّاهم: [ اِحْتَرِزُوا إِذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ اَلرَّعِيَّةِ اَلَّتِي أَقَامَكُمُ اَلرُّوحُ اَلْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اَللهِ اَلَّتِي اِقْتَنَاهَا بِدَمِهِ ] [ أعمال 20: 28 ]... فالدم الذى سُفك من أجل الكنيسة، دم المسيح، يُدعى هنا دم الله... لأن الطبيعة الإلهية مستقرّة فى يسوع المسيح... ج - وقد نسب له أيضًا الوحدة التامة مع الآب:فقد صرّح الرب يسوع المسيح: [ أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ ] [ يوحنا 10: 30 ]... وأيضا: [ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ ] [ يوحنا 14: 9 ]... وأيضا مخاطبًا الآب: [ وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ ] [ يوحنا 17: 10 ]... | |||
الجمعة، ١٠ أغسطس ٢٠٠٧
مدخل إلى العقيدة المسيحية- ألوهة الأبن
at
٧:٥٣ م
Labels: عقيدة مسيحية