For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الخميس، ٣٠ أغسطس ٢٠٠٧

خرافة الاعجاز العددي للقرآن .. وأزمة آية البسملة

 

عضو مجمع البحوث الإسلامية: الاعجاز القرآني العددي خرافة وقد اختلف المسلمون في آية البسملة ... شاهد واستمتع

--------------------------

تعليق:

أغيثونا يا أهل النص والحرف ... هل البسملة في أوائل السور القرآنية من القرآن أم لا ؟؟؟

------------------------------------

عن الاتقان في علوم القرآن للسيوطي

- النوع التاسع عشر في عدد سوره وآياته وكلماته وحروفه

وأخرج ابن اشتة عن ابن لهيعة قال‏:‏ يقولون إن براءة من يسئلونك وإنما لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم لأنها من يسئلونك وشبهتهم اشتباه الطرفين وعدم البسملة‏.‏

ويرده تسمية النبي صلى الله عليه وسلم كلاً منهما‏.‏

ونقل صاحب الإقناع أن البسملة ثابتة لم تكن فيها لأن جبريل عليه السلام لم ينزل فيها‏.‏

وفي المستدرك عن ابن عباس قال‏:‏ لأنها أمان وبراءة نزلت بالسيف‏.‏

وعن مالك أن أولها لما سقط سقط معه البسملة فقد ثبت أنها كانت تعدل البقرة لطولها‏.‏

-  الأنواع من الثاني والعشرين إلى السابع والعشرين

 وذهب كثير من الأصوليين إلى أن التواتر شرط في ثبوت ما هومن القرآن بحسب أصله وليس بشرط في محله ووضعه وترتيبه بل يكثر فيها نقل الآحاد‏.‏

قيل وهوالذي يقتضيه صنع الشافي في إثبات البسملة من كل سورة‏.‏

ورد هذا المذهب بأن الدليل السابق يقتضي التواتر في الجميع ولأنه لولم يشترط لجاز سقوط كثير من القرآن المكرر وثبوت كثير مما ليس بقران‏.‏

أما الأول‏:‏ فلأنا لولم نشترط التوتر في المحل جاز أن لا يتواتر كثير من المكررات الواقعة في القرآن مثل فبأي آلاء ربكما تكذبان وأما الثاني‏:‏ فلأنه إذا لم يتواتر بعض القرآن بحسب المحل جاز إثبات ذلك البعض في الموضع بنقل الآحاد‏.‏

وقال‏:‏ القاضي أبو بكر في الانتصار‏:‏ ذهب قوم من الفقهاء والمتكلمين إلى إثبات قرآن حكماً لا علماً بخبر الواحد دون الاستفاضة وكره ذلك أهل الحق وامتنعوا منه‏.‏

وقال قوم من المتكلمين‏:‏ إنه يسوغ إعمال الرأي والاجتهاد في إثبات قراءة وأوجه وأحرف إذا كانت تلك الأوجه صواباً في العربية وإن لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها وأبى ذلك أهل الحق وأنكروه وخطئوا من قال به انتهى‏.‏

وقد بنى المالكية وغيرهم ممن قال بإنكار البسملة قولهم على هذا الأصل وقرروه بأنها لم تتواتر في أوائل السور وما لم يتواتر فليس بقرآن‏.‏

وأجيب من قبلنا بمنع كونها لم تتواتر فرب متواتر عند قوم دون آخرين وفي وقت دون آخر‏.‏

...

مسألة [ البسملة في القرآن ]  (البحر المحيط للشافعي)

 

البسملة من أول الفاتحة بلا خلاف عندنا , وفيما عداها من السور سوى براءة للشافعي أقوال :

أصحها : أنها آية من كل سورة , ومن أحسن الأدلة فيه ثبوتها في سواد المصحف وأجمع الصحابة أن لا يكتب في المصحف ما ليس بقرآن , وأن ما بين الدفتين كلام الله .

الثاني : بعض آية .

والثالث : ليست من القرآن بالكلية , وعزي للأئمة الثلاثة [ أي مالك والشافعي وأحمد]

والرابع : أنها آية منفردة أنزلت للفصل بين السور , وهذا غريب لم يحكه أحد من الأصحاب , لكنه يؤخذ مما حكاه ابن خالويه في الطارقيات " عن الربيع سمعت الشافعي يقول : أول الحمد بسم الله الرحمن الرحيم , وأول البقرة ألم .

قال العلماء : وله وجه حسن , وهو أن البسملة لما ثبتت أولا في سورة الفاتحة فهي في باقي السور إعادة لها وتكرار , فلا يكون من تلك السور ضرورة , ولا يقال : هي آية من أول كل سورة , بل هي آية في أول كل سورة .

قال بعض المتأخرين : وهذا القول أحسن الأقوال , وبه تجتمع الأدلة , فإن إثباتها في المصحف بين السور منتهض في كونها من القرآن , ولم يقم دليل على كونها آية من أول كل سورة . وحكى المتولي من أصحابنا وجها : أنه إن كان الحرف الأخير من السورة قبله ياء ممدودة كالبقرة , فالبسملة آية كاملة , وإن لم يكن منها ك { اقتربت الساعة } فبعض آية .

وحكى الماوردي وغيره وجهين في أنها هل هي قرآن على سبيل القطع كسائر القرآن أم على سبيل الحكم , لاختلاف العلماء فيها ؟ ومعنى سبيل الحكم أنه لا تصح الصلاة إلا بها في أول الفاتحة , ولا يكون قارئا لسورة بكمالها غير الفاتحة إلا إذا ابتدأها بالبسملة سوى براءة , لإجماع المسلمين على أن البسملة ليست بآية فيها .

وضعف الإمام وغيره قول من قال : إنها قرآن على القطع .

قال الإمام : هذه غباوة عظيمة من قائله , لأن ادعاء العلم حيث لا قاطع محال .

وقال الماوردي : قال جمهور أصحابنا : هي آية حكما لا قطعا , فعلى قول الجمهور يقبل في إثباتها خبر الواحد كسائر الأحكام , وعلى القول الآخر بخلافه كسائر القرآن , وهو ضعيف كما قال الإمام , إذ لا خلاف بين المسلمين أنه لا يكفر نافيها , ولو كانت على سبيل القطع لكفر . على أن ابن الرفعة حكى وجها عن صاحب الفروع " أنه قال بتكفير جاحدها , وتفسيق تاركها . ولنا مسلكان :

أحدهما : القطع بأنها منه , فإن الصحابة أثبتوها في المصحف على الوجه الذي أثبتوا به سائر القرآن , وأجمعوا . على أن ما بين الدفتين كلام الله مع شدة اعتنائهم بتجريده عما ليس منه , فيجب أن يكون من القرآن كسائر الآي المكررة , في الشعراء , والرحمن , والمرسلات . وأما الخلاف فيها , فإنه لا يهتك حرمة القطع , فكم من حكم يقيني قد اختلف فيه . أما في العقليات وما مبناه اليقين كالحسيات فكثير , وأما في الفروع فإن القائلين بأن المصيب فيها واحد ذهب أكثرهم إلى أنه لا يتعين . وكان القاضي أبو الطيب يقطع بخطأ مخالفه . ونقل مثل ذلك عن أحمد بن حنبل , وربما حلف على المسألة .

والحق : أنها منقسمة إلى يقينية وظنية كما سبق , لكن لما غلب على مسائل الخلاف الظن ظن أن جميعها كذلك , وليس كذلك .

وأما فصل التكفير فلازم لهم حيث لم يكفروا المثبتين كما يكفر من زاد شيئا من المكررات , ثم الجواب أن مناط التكفير غير مناط القطع , فكم من قطعي لا يكفر منكره بل لا بد أن يكون مجمعا عليه معلوما من الدين بالضرورة .

والثاني : أنه يكتفى بالظن كما فعل غير واحد . ثم نقول : نفس الآية لا تثبت إلا بقاطع , فأما تكرارها في المحال فلا يتوقف على القاطع .

 ----------------------

(تفسير الألوسي للفاتحة 1)

اختلف الناس في البسملة في غير النمل إذ هي فيها بعض آية بالاتفاق على عشرة أقوال

الأول : إنها ليست آية من السور أصلاً

الثاني : أنها آية من جميعها غير براءة

الثالث : أنها آية من الفاتحة دون غيرها

الرابع : أنها بعض آية منها فقط

الخامس : أنها آية فذة أنزلت لبيان رؤوس السور تيمناً للفصل بينها

السادس : أنه يجوز جعلهاآية منها وغير آية لتكرر نزولها بالوصفين .

السابع : أنها بعض آية من جميع السور

الثامن : أنها آية من الفاتحة وجزء آية من السور

التاسع : عكسه

 العاشر : أنها آيات فذة وإن أنزلت مراراً

فابن عباس وابن المبارك وأهل مكة كابن كثير وأهل الكوفة كعاصم والكسائي وغيرهما سوى حمزة وغالب أصحاب الشافعي والإمامية على الثاني ،

 وقال بعض الشافعية وحمزة ونسب للإمام أحمد بالثالث

وأهل المدينة ومنهم مالك والشام ومنهم الأوزاعي والبصرة ومنهم أبو عمرو ويعقوب على الخامس  

---------------------------

(تفسير القرآن للعثيمين: سورة الفاتحة)

مسألة:

هل البسملة آية من الفاتحة؛ أو لا؟

في هذا خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يقول: إنها آية من الفاتحة، ويقرأ بها جهراً في الصلاة الجهرية، ويرى أنها لا تصح إلا بقراءة البسملة؛ لأنها من الفاتحة؛

ومنهم من يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله؛ وهذا القول هو الحق؛ ودليل هذا: النص، وسياق السورة..

أما النص: فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين: إذا قال: { الحمد لله رب العالمين } قال الله تعالى: حمدني عبدي؛ وإذا قال: { الرحمن الرحيم } قال الله تعالى: أثنى عليَّ عبدي؛ وإذا قال: { مالك يوم الدين } قال الله تعالى: مجّدني عبدي؛ وإذا قال: { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي نصفين؛ وإذا قال: { اهدنا الصراط المستقيم }... إلخ، قال الله تعالى: هذا لعبدي؛ ولعبدي ما سأل"(1) ؛ وهذا كالنص على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ وفي الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "صلَّيت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر؛ فكانوا لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة، ولا في آخرها"(2) : والمراد لا يجهرون؛ والتمييز بينها وبين الفاتحة في الجهر وعدمه يدل على أنها ليست منها..

أما من جهة السياق من حيث المعنى: فالفاتحة سبع آيات بالاتفاق؛ وإذا أردت أن توزع سبع الآية على موضوع السورة وجدت أن نصفها هو قوله تعالى: { إياك نعبد وإياك نستعين } وهي الآية التي قال الله فيها: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين"؛ لأن { الحمد لله رب العالمين }: واحدة؛ { الرحمن الرحيم }: الثانية؛ { مالك يوم الدين }: الثالثة؛ وكلها حق لله عزّ وجلّ { إياك نعبد وإياك نستعين }: الرابعة . يعني الوسَط؛ وهي قسمان: قسم منها حق لله؛ وقسم حق للعبد؛ { اهدنا الصراط المستقيم } للعبد؛ { صراط الذين أنعمت عليهم } للعبد؛ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } للعبد..

فتكون ثلاث آيات لله عزّ وجل وهي الثلاث الأولى؛ وثلاث آيات للعبد . وهي الثلاث الأخيرة؛ وواحدة بين العبد وربِّه . وهي الرابعة الوسطى..

ثم من جهة السياق من حيث اللفظ، فإذا قلنا: إن البسملة آية من الفاتحة لزم أن تكون الآية السابعة طويلة على قدر آيتين؛ ومن المعلوم أن تقارب الآية في الطول والقصر هو الأصل..

فالصواب الذي لا شك فيه أن البسملة ليست من الفاتحة . كما أن البسملة ليست من بقية السور..

---------------------------

تفسير القرطبي: سورة الفاتحة

القول في البسملة

وفيها سبعة وعشرون مسألة (1)

الأولي: ـ قال العلماء: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قسم من ربنا أنزله عند رأس كل سورة، يقسم لعباده إن هذا الذي وضعت لكم يا عبادي في هذه السورة حق، وإني أفي لكم بجميع ما ضمنت في هذه السورة من وعدي ولطفي وبري. و {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} مما أنزله الله تعالى في كتابنا وعلى هذه الأمة خصوصا بعد سليمان عليه السلام. وقال بعض العلماء: إن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} تضمنت جميع الشرع، لأنها تدل على الذات وعلى الصفات، وهذا صحيح.

الثانية: - قال بن أبي سكينة: بلغني أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نظر إلي رجل يكتب {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فقال له: جودها فإن رجلا جودها فغفر له. قال سعيد: وبلغني أن رجلا نظر إلى قرطاس فيه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فقبله ووضعه على عينيه فغفر له. ومن هذا المعنى قصة بشر الحافي، فإنه لما رفع الرقعة التي فيها اسم الله وطيبها طيب اسمه، ذكره القشيري. وروى النسائي عن أبي المليح عن ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عثرت بك الدابة فلا تقل تعس الشيطان فإنه يتعاظم حتى يصير مثل البيت ويقول بقوته صنعته ولكن قل بسم الله الرحمن الرحيم فإنه يتصاغر حتى يصير مثل الذباب" . وقال علي بن الحسين في تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً} [الإسراء: 46] قال معناه: إذا قلت {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} . وروى وكيع عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ليجعل الله تعالى له بكل حرف منها جنة من كل واحد. فالبسملة تسعة عشر حرفا على عدد ملائكة أهل النار الذين قال الله فيهم: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدثر: 30] وهم يقولون في كل أفعالهم: " الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " فمن هنالك هي قوتهم، وببسم الله استضلعوا. قال ابن عطية: ونظير هذا قولهم في ليلة القدر: إنها سبع وعشرين، مراعاة للفظة "هي" من كلمات سورة {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر: 1]. ونظيره أيضا قولهم في عدد الملائكة الذين ابتدروا قول القائل: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فإنها بضعة وثلاثون حرفا، فلذلك قال النبي الله صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت بضعا وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول" . قال ابن عطية: وهذا من ملح التفسير وليس من متين العلم.

الثالثة: - روى الشعبي والأعمش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب "باسمك اللهم" حتى أمر أن يكتب {بِسْمِ اللَّهِ} فكتبها، فلما نزلت: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: 110] كتب {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فلما نزلت: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [النمل: 30] كتبها. وفي مصنف أبي داود قال الشعبي وأبو مالك وقتادة وثابت بن عمارة: إن النبي الله صلى الله عليه وسلم لم يكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتى نزلت سورة "النمل".

الرابعة: - روي عن جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال: البسملة تيجان السور.

قلت: وهذا يدل على أنها ليست بآية من الفاتحة ولا غيرها. وقد اختلف العلماء في هذا المعنى على ثلاثة أقوال: "الأول" ليست بآية من الفاتحة ولا غيرها، وهو قول مالك.

"الثاني" أنها آية من كل سورة، وهو قول عبد الله بن المبارك.

"الثالث" قال الشافعي: هي آية في الفاتحة، وتردد قوله في سائر السور، فمرة قال: هي آية من كل سورة، ومرة قال: ليست بآية إلا في الفاتحة وحدها. ولا خلاف بينهم في أنها آية من القرآن في سورة النمل.

واحتج الشافعي بما رواه الدارقطني من حديث أبي بكر الحنفي عن عبد الحميد بن جعفر عن نوح بن أبي بلال عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قرأتم الحمد لله رب العالمين فاقرؤوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أحد آياتها" . رفع هذا الحديث عبد الحميد بن جعفر، وعبدالحميد هذا وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن سعيد ويحيى بن معين، وأبو حاتم يقول فيه: محله الصدق، وكان سفيان الثوري يضعفه ويحمل عليه. ونوح بن أبي بلال ثقة مشهور.

وحجة ابن المبارك وأحد قولي الشافعي ما رواه مسلم عن أبي أنس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "نزلت علي آنفا سورة" فقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} [الكوثر: الآية]. وذكر الحديث، وسيأتي في سورة الكوثر إن شاء الله تعالى.

الخامسة: - الصحيح من هذه الأقوال قول مالك، لأن القرآن لا يثبت بأخبار الآحاد وإنما طريقه التواتر القطعي الذي لا يختلف فيه. قال ابن العربي: "ويكفيك أنها ليست من القرآن اختلاف الناس فيها، والقرآن لا يختلف فيه". والأخبار الصحاح التي لا مطعن فيها دالة على أن البسملة ليست بآية من الفاتحة ولا غيرها إلا في النمل وحدها.

الأربعاء، ٢٩ أغسطس ٢٠٠٧

عرش رب الاسلام يمطر كمني الرجال !!!!

 

" أكبر " على العرش استوى ثم ..... !!! !

البابلي

هل تصدقون !!!

بأن رب محمد ينزل في يوم القيامة مطراً " كمني الرجال " !؟

ومن اين ؟

من " عرشه " !!

وهو بالطبع جالس على العرش ... { الرحمن على العرش استوى } !!!

ملاحظة جانبية :

في كتاب " فتاوى العقيدة " ص 88 يقول شيخهم محمد بن صالح العثيمين:

" لأن الله وسع كرسيه السموات و الأرض و السموات و الأرض كلها بالنسبة للكرسي موضع القدمين" !

لنقرأ من اوثق مصادرهم :

جاء في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد , قول الصحابي الكبير عبدالله ابن مسعود الذي أمر محمد بأخذ القرآن منه :

" ثم يرسل الله ماء من تحت العرش يمني كمني الرجال، فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الري‏.‏ ثم قرأ عبد الله‏:‏ ‏{‏والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور‏}‏ ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه، فيقومون فيحيون حية رجل واحد قياماً لرب العالمين‏.‏ "

( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد - كتاب البعث - باب أمارات الساعة وقيامها )

هذا ما قاله الصحابي الكبير ابن مسعود ( صاحب المصحف والقراءة الأصح ) :

ثم يرسل الله ماء من تحت العرش يمني كمني الرجال

ثم يرسل الله ماء من تحت العرش يمني كمني الرجال

العرش يمني كمني الرجال !!!

هل العرش يفعل ذلك بنفسه ؟!

ام الذي استوى عليه ..؟

أم الثمانية ملائكة التي تحمله ؟؟!!!

( لم يحددوا ) لا تجادلوا ولا تسألوا ..!

-----------------------------

لنتابع ..

جاء في :

صحيح مسلم بشرح النووي - باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض، ونزول عيسى وقتله إياه، وذهاب أهل الخير والإيمان، وبقاء شرار الناس وعبادتهم الأوثان، والنفخ في الصور، وبعث من في القبور

‏(‏2940‏)‏ حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري‏.‏ حدثنا أبي‏.‏ حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم، قال‏:‏ سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول‏:‏

سمعت عبدالله بن عمرو، وجاءه رجل، فقال‏:‏ ما هذا الحديث الذي تحدث به‏؟‏ تقول‏:‏ إن الساعة تقوم إلى كذا وكذا‏.‏ فقال‏:‏ سبحان الله‏!‏ أو لا إله إلا الله‏.‏ أو كلمة نحوهما‏.‏ لقد هممت أن لا أحدث أحدا شيئا أبدا‏.‏ إنما قلت‏:‏ إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما‏.‏ يحرق البيت، ويكون، ويكون‏.‏ ثم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين ‏(‏لا أدري‏:‏ أربعين يوما، أو أربعين شهرا، أو أربعين عاما‏)‏‏.‏ فيبعث الله عيسى بن مريم كأنه عروة بن مسعود‏.‏ فيطلبه فيهلكه‏.‏ ثم يمكث الناس سبع سنين‏.‏ ليس بين اثنين عداوة‏.‏ ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشأم‏.‏ فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته‏.‏ حتى لو أن أحدكم دخل في كبد جبل لدخلته عليه، حتى تقبضه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال ‏"‏فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع‏.‏ لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا‏.‏ فيتمثل لهم الشيطان فيقول‏:‏ ألا تستجيبون‏؟‏ فيقولون‏:‏ فما تأمرنا‏؟‏ فيأمرهم بعبادة الأوثان‏.‏ وهم في ذلك دار رزقهم، حسن عيشهم‏.‏ ثم ينفخ في الصور‏.‏ فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا‏.‏ قال وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله‏.‏ قال فيصعق، ويصعق الناس‏.‏ ثم يرسل الله - أو قال ينزل الله - مطرا كأنه الطل أو الظل ‏(‏نعمان الشاك‏)‏ فتنبت منه أجساد الناس‏.‏ ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون‏.‏ ثم يقال‏:‏ يا أيها الناس‏!‏ هلم إلى ربكم‏.‏ وقفوهم إنهم مسؤلون‏.‏ قال ثم يقال‏:‏ أخرجوا بعث النار‏.‏ فيقال‏:‏ من كم‏؟‏ فيقال‏:‏ من كل ألف، تسعمائة وتسعة وتسعين‏.‏ قال فذاك يوم يجعل الولدان شيبا‏.‏ وذلك يوم يكشف عن ساق‏"‏‏.‏

[‏ش ‏(‏فيبعث الله عيسى‏)‏ قال القاضي رحمه الله تعالى‏:‏ نزول عيسى عليه السلام، وقتله الدجال، حق وصحيح عند أهل السنة، للأحاديث الصحيحة في ذلك‏.‏ وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله‏.‏ فوجب إثباته‏.‏ ‏(‏في كبد جبل‏)‏ أي وسطه وداخله‏.‏ وكبد كل شيء وسطه‏.‏ ‏(‏في خفة الطير وأحلام السباع‏)‏ قال العلماء‏:‏ معناه يكونون في سرعتهم إلى الشرور وقضاء الشهوات والفساد، كطيران الطير‏.‏ وفي العدوان وظلم بعضهم بعضا، في أخلاق السباع العادية‏.‏ ‏(‏أصغى ليتا ورفع ليتا‏)‏ أصغى أمال‏.‏ والليت صفحة العنق، وهي جانبه‏.‏ ‏(‏يلوط حوض إبله‏)‏ أي يطينه ويصلحه‏.‏ ‏(‏كأنه الطل أو الظل‏)‏ قال العلماء‏:‏ الأصح الطل‏.‏ وهو الموافق للحديث الآخر أنه كمني الرجال‏.‏ ‏(‏يكشف عن ساق‏)‏ قال العلماء‏:‏ معناه يوم يكشف عن شدة وهول عظيم، أي يظهر ذلك‏.‏"

( صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الفتن وأشراط الساعة - باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض – حديث 2940)

رب محمد يرسل من تحت العرش ماء يمني كمني الرجال ؟؟؟؟!!!

وهل هذا يليق بقداسة رب ؟؟!!!

ينزل مني كمني الرجال من عرشه !!!

ولماذا ؟؟؟

لكي تنبت اجساد البشر الميتة ؟؟!!

وهل لا يستطيع رب محمد ان يقيم الاموات الا بواسطة مطر ثقيل كمني الرجال ينول على الاجساد ... ؟؟!!!!!

ومنها اجساد انبياء وصديقين ؟!

ينزل عليها مني كمني الرجال ...؟!

وهل يرضي بذلك النساء المسلمات ؟!

ما هذا الفكر الممجوج !!

----------------------------

لنواصل :

 

وهذا الحديث صحيح على شرط الشيخين ( البخاري ومسلم )

لنقرأ من المستدرك على الصحيحين لأبو عبد الله الحاكم النيسابوري :

" [ 8772 ] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أسد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان بن سعيد ثنا سلمة بن كهيل عن أبي الزاعراء قال ذكر الدجال عند عبد الله فقال يفترق الناس عند خروجه ثلاث فرق فرقة تتبعه وفرقة تلحق بأهلها منابت الشيخ وفرقة تأخذ شط هذا الفرات يقاتلهم ويقاتلونه حتى يقتلون بغربي الشام فيبعثون طليعة فيهم فرس أشقر أو أبلق فيقتتلون فلا يرجع منهم أحد قال وأخبرني أبو صادق عن ربيعة بن ناجذ أنه فرس أشقر قال ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عليه السلام ينزل فيقتله ويخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيبعث الله عليهم دابة مثل النغف فتلج في أسماعهم ومناخرهم فيموتون فتنتن الأرض منهم فيجأر إلى الله عز وجل فيرسل ماء فيطهر الأرض منهم ويبعث الله ريحا فيها زمهرير باردة فلا تدع على الأرض مؤمنا إلا كفته تلك الريح ثم تقوم الساعة على شرار الناس ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فلا يبقى من خلق الله في السماوات والأرض إلا مات إلا من شاء ربك ثم يكون بين النفختين ما شاء الله فليس من بني آدم أحد إلا في الأرض منه شيء ثم يرسل الله ماء من تحت العرش كمني الرجال فتنبت لحمانهم وجثمانهم كما تنبت الأرض من الثرى ثم قرأ عبد الله { الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت حتى بلغ كذلك النشور } ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فينطلق كل روح إلى جسدها فتدخل فيه فيقومون فيجيئون مجيئة رجل واحد قياما لرب العالمين ثم يتمثل الله تعالى للخلق فيلقى اليهود فيقول من تعبدون فيقولون نعبد عزيرا ....

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "

المستدرك على الصحيحين لأبو عبد الله الحاكم النيسابوري - حديث 8772)

فهو حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم !

وهو منتشر بكثرة ووفرة في كتب تفاسير القرآن .. لنأخذ جولة للتوثيق :

اذ جاء في سورة الانبياء 104 قوله :

{ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }

جاء في تفسير القرطبي :

 

" وذكر سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال : يرسل الله عز وجل ماء من تحت العرش كمني الرجال فتنبت منه لحمانهم وجسمانهم كما تنبت الأرض بالثرى . وقرأ " كما بدأنا أول خلق نعيده " . "

( الجامع لاحكام القرآن – القرطبي – الانبياء : 104)

وجاء في سورة فاطر : 9

{ وَٱللَّهُ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ ٱلرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَىٰ بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ ٱلنُّشُورُ }

 

وجاء في الدر المنثور للسيوطي :

" وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض، فينفخ فيه، فلا يبقى خلق لله في السموات والأرض

{ إلا ما شاء الله... }

[الأعلى: 7]، ثم يرسل الله من تحت العرش منياً كمني الرجال، فتنبت أجسامهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الثرى، ثم قرأ عبد الله رضي الله عنه " الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور " ويكون بين النفختين ما شاء الله، ثم يقوم ملك فينفخ فيه، فتنطلق كل نفس إلى جسدها. "

(تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور- السيوطي – فاطر 9)

 

وجاء في تفسير ابن الجوزي :

" كما أحيا اللّهُ الأرض المينة بالماء، كذلك يُحيي الله الموتى بالماء. قال ابن مسعود: يرسِلُ اللّهُ تعالى ماءً من تحت العرش كمنِيِّ الرجال، قال: فتنبت لُحْمانهم وجُسْمانهم من ذلك الماء، كما تنبت الأرض من الثرى، ثم قرأ هذه الآية. وقد ذكرنا في [الأعراف:57] نحو هذا الشرح. "

(تفسير زاد المسير في علم التفسير- ابن الجوزي – فاطر : 9 )

 

وجاء في سورة الاعراف 57:

{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّىٰ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ ٱلْمَآءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ كَذٰلِكَ نُخْرِجُ ٱلْموْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

جاء في تفسير البغوي :

" قال أبو هريرة وابن عباس: إذا مات الناس كلهم في النفخة الأولى أرسل الله عليهم مطرا كمنيّ الرجال من ماء تحت العرش يدعى ماء الحيوان, فينبتون في قبورهم نبات الزرع حتى إذا استكملت أجسادهم نفخ فيهم الروح, ثم يلقي عليهم النوم فينامون في قبورهم, ثم يحشرون بالنفخة الثانية وهم يجدون طعم النوم في رءوسهم وأعينهم, فعند ذلك يقولون: يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا [ يس- 52 ] ."

( تفسير البغوي - الاعراف 57)

الماء اسمه ماء الحيوان !

لماذا ؟!

ربما لأن الملائكة الثمانية التي تحمل العرش هي على صور حيوانات واوعال ؟!

---------------------------

نواصل ..

اما الطبري والخازن فيرويان ذات رواية ابو هريرة وابن عباس والتي وردت اعلاه في تفسير البغوي بالحرف ...

ولكنهما خجلا من ان يكون ربهما يمني منياً كمني الرجال يتساقط متناثراً من العرش ..

فلجئا الى الوسيلة الاسلامية الناجعة في هذه الظروف الا وهي : " التحريف " !!

فأوردا الرواية حاذفين منها بالتحديد عبارة " كمني الرجال " !!!!!!!!

طبعاً لاسباب لا تخفى على اللبيب !!!

ولا عجب فالمسلمين جبلوا على التحريف !

 

لنقرأ كيف اورد الرواية ولنقارنها بالتي جاءت في تفسير البغوي ولنلاحظ خفة يد الشيوخ المسلمين عندما ينقلون مفسرين القران :

جاء في جامع البيان لشيخ المفسرين الطبري :

" حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، قوله: { كذلكَ نُخْرِجُ المَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } وكذلك تخرجون، وكذلك النشور، كما نخرج الزرع بالماء.

وقال أبو هريرة: «إن الناس إذا ماتوا في النفخة الأولى أمطر عليهم من ماء تحت العرش ( ؟ ) يُدعى ماء الحيوان أربعين سنة فينبتون كما ينبت الزرع من الماء، حتى إذا استكملت أجسامهم نفخ فيهم الروح، ثم يلقي عليهم نومة، فينامون في قبورهم، فإذا نُفخ في الصور الثانية، عاشوا وهم يجدون طعم النوم في رؤوسهم وأعينهم، كما يجد النائم حين يستيقظ من نومه، فعند ذلك يقولون:

{ يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا } "

(تفسير جامع البيان في تفسير القرآن- الطبري – الاعراف : 57 )

وجاء في الخازن :

" قال أبو هريرة وابن عباس رضي الله عنهما: إن الناس إذا ماتوا في النفخة الأولى أمطر الله تعالى عليهم ماء من تحت العرش ( ؟ ) يدعى ماء الحيوان أربعين سنة فينبتون كما ينبت الزرع من الماء. وفي رواية: أربعين يوماً فينبتون في قبورهم نبات الزرع حتى إذا استكملت أجسادهم نفخ فيهم الروح ثم يلقى عليهم النوم فينامون في قبورهم فإذا نفخ في الصور النفخة الثانية عاشوا ثم يحشرون من قبورهم وهم يجدون طعم النوم في رؤوسهم وأعينهم كما يجد النائم حين يستيقظ من نومه فعند ذلك يقولون: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا فيناديهم المنادي: هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون .. "

(تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل- الخازن – الاعراف 57)

فلماذا حرفا عبارة " كمني الرجال " ؟؟؟!!!!

هل اصابهما الحرج من حقيقة ان الماء هو " كمني الرجال " ..

وسيهبط ثقيلاً على قبور وجثث المسلمين والمسلمات ؟؟؟!!!

ما هذا يا أمة الــــ ..................؟!!

 

ولكي لا يزعموا بأن تلك الصفة المهينة بحق ربهم قد اوردها السلف وحدهم ...

لنعطيهم امثلة لاستخدام الخلف لها :

وهذا من بحث منشور في اكبر المواقع الاسلامية ( صيد الفوائد ) :

" وقد تقدمت المشابهة بين إعادة الحياة إلى النبات بالمطر وإعادة بناء الأجساد وإنباتها بالمطر الذي يجعله الله عند البعث وهو مطر كمني الرجال فتنبت منه الأجساد . وفي قوله تعالى : ( وان تعجب فعجب قولهم ) .."

منهج القران في استدلاله على إمكان البعث - الدكتور زاهر عواض الألمعي

http://saaid.net/bahoth/13.htm

اقرأتم :

مطر كمني الرجال فتنبت منه الأجساد بكل بساطة .. هكذا يعتقد المسلمين !

لا بل ظهر احد " الاعجازيين " ممن ينسبون للقرآن والسنة اعجازاً علمياً ..

وهو شيخهم المعروف المشهور عبد المجيد الزنداني في لقاء معه على قناة الجزيرة القطرية وفي برنامج :

الشريعة والحياة

الشيخ " الاعجازي " عبد المجيد الزنداني

 

وقد قام الشيخ الزنداني – وبلا وجل ولا خجل – من ترديد هذه العبارة امام الملأ من ملايين المتفرجين الذين يتابعون برنامج الشريعة والحياة .. !

لنقرأ الحلقة المكتوبة التي جاء فيها التالي وعلى لسان الزنداني :

" أما كيف يكون البعث يوم القيامة فإن القرآن أجاب علينا في ذلك، هذا عجب الذنب الذي ربما كان تحت عمارة طولها.. يعني فيها 100 طابق، أو كان أكله حوت وتحلل هذا الحوت ونزل هذا الجزء من عجب الذنب الذي لا يبلى إلى قاع البحر، أخبرنا الله أنه يحدث زلزال يوم القيامة، هذا الزلزال يخرج هذه الأجزاء إلى سطح الأرض قال تعالى: (إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها) هذه هي أثقالها (وقال الإنسان مالها) فإذا خرجت هذه البذور إلى سطح الأرض أنزل الله مطراً من السماء وهذا المطر كما جاء في العقيدة.. شرح العقيدة الطحاوية، ذكروا أنه.. أن الماء هذا ينزل كمني الرجال.. كمني الرجال فينزل فتنبت هذه الأجزاء، كما تنبت الأشجار مباشرة من التربة وذلك قول الله تعالى: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون) فتنبت الأجساد من عجب الذنب هذا زي ما نبت المرة الأولى في الرحم تنبت المرة الثانية في الأرض...."

هنا :

http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=90449

 

الشيخ الزنداني وعلى فضائية الجزيرة يقول :

أن الماء هذا ينزل كمني الرجال.. كمني الرجال فينزل فتنبت هذه الأجزاء

وامام ملايين المشاهدين ...

معتبرين هذا " اعجازاً " ..!

ومن مشاهد يوم القيامة ...

واثباتات البعث بعد الموت !

الزنداني على الجزيرة برنامج الشريعة والحياة , يثبت بأن المطر النزال من العرش هو كمني الرجال !

هل رب محمد يعجز عن اقامة الموتى .. الا بأن يرشح عرشه بمني الرجال لينزل على قبور المسلمين فيقومون وينبتون !؟

وهل ترشيح العرش للمني " الالهي " .

. لن يصيب رؤوس الملائكة الثمانية التي تحمل العرش ؟؟؟!!!!

{ ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية } !!!

ما هذه التصورات ...

وما هذه العقول التي تتبع هذا الدين وتصدقه ؟؟!!!

الرب وحده قادر على فتح أعين المسلمين وعقولهم ..

 

البابلي