For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الخميس، ٢١ يونيو ٢٠٠٧

أساطير قرآنية (3): مصدر أسطورة الإعجاز

وضحنا في المقال السابق (1) أن الإعجاز اللغوي لم يكن إلا أسطورة منعت المسلم من التفكر في النص و معناه ، و أن عربية القرآن لم تأت بما يفحم العرب و يعجزهم عن مجاراه الحديث بالحديث و السجع بالسجع ولكن السؤال الذي مازال يلح باحثا عن جواب هو :ما هو المصدر التاريخي لأسطورة الإعجاز ، فمحمد اعترف في القرآن أنه مُنع أن يأتي بآيات (2) ، وكانت حجته أن الأنبياء قبله عندما أتوا بالآيات كذبهم قومهم ، فلا جدوى من مزيد من الآيات أو المعجزات . ولهذا لم يقم محمد بمعجزات مثلما فعل موسى أو عيسى فلماذا يقولون عنه أنه ساحر؟ ... ما هي أعجوبته ؟

ومحمد نفسه يعود فيدعو جمل القرآن المسجوعة آيات ، أو معجزات ، ثم يؤكد لنا مشايخ المسلمين –من جهة أخرى- أن معجزة محمد الوحيدة كانت هي القرآن بآياته التي أفحمت العرب ، بل أن القرشيين المعاصرين لمحمد أتهموه عدة مرات بأنه ساحر أو كاهن أو شاعر أو مجنون ، مما يوضح أن محمد كان يفعل شيئا غريبا كما يفعل الكهان أو الشعراء أو المجانين (الممسوسين بالجن) ، وأن هذا الشئ يتعلق بالقرآن معجزته الوحيدة كما تقول الأسطورة الإسلامية . فما هو الإعجاز القرآني الذي أثار العرب ؟

*******************
لا أدعي أن الاجابة عن هذا السؤال سهلة ، ولكننا نستطيع أن نبحث بين ثنايا التاريخ والتراث العربي القديم (الجاهلي) بحثا عن مصدر هذه الأسطورة ، والتي لا نستطيع أن نجد لها تبريرا بمفاهيمنا المعاصرة ... فما هي بعض الحقائق التي قد تساعدنا في الوصول إلى اجابة؟

أولا: من الموثق أن الثقافة العربية قبل الإسلام وفي أثناء الدعوة الإسلامية نفسها كانت شفاهية ، حيث لا نملك في العصر الحالي أي مخطوطات عربية مكتوبة من أرض الحجاز قبل القرآن .
قد نجد بعض الكتابات النبطية لعرب الشمال بين الشام و العراق أو بعض الكتابات لعرب اليمن في الجنوب ، أما عرب الحجاز و قريش ، فلم يسجل لهم التاريخ أو المخطوطات أي وثيقة مكتوبة قبل الإسلام و القرآن ، ولعل هذا ما جعل طه حسين في كتابه المشهور "في الشعر الجاهلي" يشك في وجود الشعر الجاهلي من الأساس ، لعدم وجود أي دليل تاريخي مكتوب عليه ، وهذه الحقيقة يؤكدها أيضا الدكتور جواد علي في كتابه الموسوعي "المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" (3)

ثانيا : أن أي لغة في العالم مرت بمرحلة كانت فيها منطوقة قبل أن تكون مكتوبة ، وكان التحول من الشفاهي إلى المكتوب يمثل بداية الحضارة لأي شعب ، فالكلمة المكتوبة يسهل توثيقها و يسهل الحفاظ عليها من الضياع على عكس الكلمة المنطوقة أو المحفوظة في الذاكرة ، و التي يسهل نسيانها أو ضياعها ، ولأن الحضارة تقوم على تراكم المعلومات ، من الممكن أن نستنتج أن العرب في الجاهلية ، وعلى الرغم من تقدمهم في الشعر و الأدب ، إلا أن ما وصل إلينا من حضارتهم محدودا جدا ، لأنهم لغتهم العربية لم تكن مكتوبة قبل القرآن .

ثالثا : أن معظم القبائل البدائية في تاريخ البشرية كانت في مراحلها الأولى في التحول من الشفاهية إلى فعل الكتابة ، تعتبر الكتابة شئ مقدس و سحري في آن واحد ، فهو رسم للكلمات المنطوقة من أجل الاتصال بالأرواح وعالم الجن ، ومن هنا كان من يعرف الكتابة في معظم القبائل البدائية كان يلقب بالساحر أو الكاهن الأعظم أو ممسوس بالجن (مجنون) ...

رابعا: أن اللغة العربية لأنها كانت في بداية الطريق إلى تحولها من لغة شفاهية إلى لغة مكتوبة ، فإن أول الكتابات العربية للقرآن كانت بلا نقاط أو تشكيل مما يشير إلى بدائية المحاولة الكتابية و التي تطورت بعد ذلك عبر الزمن.

خامسا : أن كتب السيرة و الأحاديث يرجع أقدمها إلى ما بعد عصر محمد ب 150 عام على أقل تقدير (4) ، مما يعني أن الكثير من الأقوال لم تكتب على عصر محمد لعدم تطور اللغة الكتابية بما فيه الكفاية ، وهذا الذي جعل العرب يخترعون فكرة الإسناد الشفاهي لغالبية الأحاديث المحمدية و كتب السيرة النبوية كنوع من التوثيق ... و لكن بالتأكيد لم يكن هذا كافيا لدقة النقل ... وكلنا يعرف مدى التخبط الذي يعانيه كتب السيرة و الأحاديث من صحيح وضعيف و مقطوع ... وغيرها من المصطلحات التي أخترعت فيما بعد لتصنيف الأحاديث المحمدية .

سادسا : هو تركيز محمد في قرآنه على انه( كتاب) ، والمقارنة المستمرة بأهل (الكتاب) ..(5) . ويبدو أن موضوع الكتابة كان ذو ثقل كبير عند العرب الذين يجهلون الكتابة . فكان التركيز المستمر على فعل الكتابة وأهمية الكتاب.

مما سبق نستطيع أن نفهم لماذا كانت قريش تدعي بأن محمد ساحر أو مجنون أو كاهن أو شاعر (6) ، فهولاء هم أوائل المهن الذين بدأوا محاولات الكتابة في أرض الحجاز ، فكهنة اليهود والمسيحيين كانوا يكتبون بالعبرية والسريانية ، وبالطبع السحرة و بعض الشعراء كانت لهم محاولات أولى في الكتابة العربية الغير مقننة ، كل هذا كان داخل إطار الإعجاز والسحر في عالم قريش و أهل الحجاز ... مما يقودنا إلى فكرة أن مصدر أسطورة الإعجاز القرآني لم تكن في أن محمد أتي ببلاغة لم يقاومها العرب ، بل لأنه قام بأول محاولة مقننة لرسم كلمات اللغة العربية والتي كانت شفاهية قبل ذلك ، و أسمى هذه المحاولة القرآن ، وكان هذا اعجازه على مقياس قبائل لم تنل حظها بعد على سلم الحضارة ، لكنه لا يرقي كمقياس أمام شعوب عرفت الكتابة و رسم الكلمات قبل محمد بألاف السنين كمصر بلغتها القبطية أو الشام بلغتها السريانية أو فارس بلغتها الفارسية

هذا الفارق بين عرب الحجاز المسحورين برسومات محمد القرآنية ، وبين شعوب أكثر قدما وتقدما على سلم الحضارة و التي لم تر ما يبهر في محاولات محمد الكتابية ، خلق نوعا من الفجوة ، حاول مسلمو الأعراب سدها بعد ذلك باختراع المزيد من بدائل الإعجاز ، مثل الإعجاز العددي أو البلاغي أو اللغوي أوغيرها ، والتي كان من السهل أن تمر دون مراجعة أو تمحيص بين شعوب لا تعرف اللغة العربية ، ولا تعرف بالتحديد ماهية الفصاحة العربية ... فتحولت معجزة محمد الكتابية في رسم الكلمات لعرب الحجاز ، إلى معجزة بلاغية في فصاحة اللغة لمن يجهلون اللغة العربية من أساسها .

*******************
كل هذا يقودنا إلى السؤال التالي : كيف قنن محمد أبجدية للغة لم يكن لها أبجدية ثابتة مقننة ؟ حتى يتسنى له القيام بتحويل لسان العرب المنطوق إلى حروف مكتوبة ...!!!

هنا تطالعنا محاولة جريئة للاجابة ،
للمؤرخ الألماني كريستوفر لوكسمبورج - وهو المختص باللغات الساميه القديمه - في مقالة بجريدة القاهره العدد 263 الثلاثاء 26 أبريل . . 2005 و المنقولة عن موسوعته ( القراءة السريانية للقرآن ) (7) .. يقول فيها أن الطبيعه الشفاهيه التي ولد فيها النص القرآني ، كانت في الوقت الذي لم تكن في الجزيرة العربيه إلا اللغه السريانية هي اللغه المكتوبه ، فكانت السريانية هي الرحم الذي خرجت منه العربية وتحولت إلى لغة كتابية على يد محمد . ومن دراساته يتبين بأن القرآن لم يكتب بحروف عربيه لم يكن لها وجود وقتها ، بل بحروف سريانية . حيث يؤكد المؤرخ الألماني بأن للقرآن جذور سريانيه ويجب قراءة القرآن عبر أبجدية اللغة التي ولد فيها وهي الأبجدية السريانية . بل أن المؤرخ الألماني كريستوفر لوكسمبورج حاول إعادة قراءة بعد الآيات التي صعب تفسيرها قراءة سريانية (8).

فما هي الشواهد والأدلة الأخرى على أن القرآن كتب بلسان عربي ولكن بحروف سريانية؟

أولا : لعل أول الشواهد و أهمها هو ما دفع الرسول محمد أن يحض أتباعه على تعلم اللغة السريانية وبالأخص زيد بن ثابت أهم كتبة الوحي (9)

ثانيا: وهذا ما يفسر أخطاء القرآن النحوية الكثيرة والتي تم ذكر بعضها في المقال السابق عن اعجاز القرآن اللغوي.

ثالثا: وهذا ما يفسر أيضا وجود كلمات غريبه في القرآن لا معنى لها ولا يستطيع أحد من المفسرين أن يشرحها أو يعطيها المعنى الوافي ، وأكثرها من السريانية (10)

رابعا: الكتابة الأولية للقرآن بلا حروف المد بالألف ، فالمد تلفظ ولا تكتب في كثير من الكلمات في القرآن العربي وهي حال الكلمات السريانية ، من أمثلة (بسم) في أول البسملة : وكان يجب تُكتَب بحسب القواعد العربية أو الطريقة العربية بالشكل التالي (باسم) ولكنها كتبت بحسب الطريقة السريانية وكتابتها هي (بشم)... وكذلك اصطفينه (بدلا من اصطفيناه) – أرسلنك (بدلا من أرسلناك) – رحمن (بدلا من رحمان) ...

خامسا: أوائل الكتابة العربية كانت بدون تنقيط (11) مما يجعلها تقريباً شبيهة بالحرف السرياني (12) كما أنه من المعروف أيضا أن اللغة السريانية مثلها مثل العبرية و العربية تكتب من اليمين لليسار كمعظم لغات الشرق الأوسط السامية ...

سادسا: وجود بعض القصص من التراث السرياني في القرآن: مثل قصة أهل الكهف والتي تقول! بأن صبية هربوا من ظلم الملك والتجوا إلي كهف وسيطر عليهم النوم لمدة ثلاثمائة عام وعندما أستيقظوا وخرجوا من الكهف رأوا بأن العالم حولهم قد تغير ، هذه القصة موجودة في الكثر من التراث المسيحي القديم و منه الليتورجية السريانية (13)، وإن كانت مذكورة بتفصيل يفوق القصة القرآنية و أكثر تحديدا .

سابعا: من الواضح أن من يعرفون الكتابة بالآرامية أو السريانية ويعلمون محمد كيف يكتب العربية بحروف آرامية-سريانية كانوا مصدر شك لأهل قريش ، فاتهموا محمد بأن قرآنه أعجميا ، بل أن التهمة كانت محددة بأن من يعلمه هو لسان أعجمي (14) ، مما يؤكد فكرة بأن من يعلمه كان ذو أصول غير عربية ... ولذلك حاول محمد أن ينفي التهمة عنه بأنه لسان عربي مبين ، ولكنه لم ينف أنه بحروف سريانية .

ثامنا: وجود كثير من الكلمات والأرقام السريانية و التي تتشابه مع العربية نطقا بشكل يثير الدهشة ، مما سهل لمحمد اقتباس الأبجدية لكتابة العربية (15)

*******************
الختام:

الفكرة الأساسية أن معجزة محمد لم تكن بلاغة اللغة أو حسن السجع أو دقة قواعد النحو ، ، بل كانت هي الكتابة أو رسم الحروف العربية ، أو بمعنى آخر في أن يأتي للعرب بنص (
مكتوب) ليكونوا مثل أهل (الكتاب) ، هذا هو ما جعله كالسحرة و الشعراء و الكهان في عرف المشركين من أهل قريش ، و أيضا مما أعطى هالة من التقديس المبالغ فيه للنص المكتوب ، وجعل العرب المسلمين فيما بعد في حالة عبادة مستمرة للنص ، فتحول الحرف المكتوب عندهم إلي نوع من الحلول الإلهي داخل القرآن .

ومن جهة أخرى كانت السريانية والتي تكلم بها أغلب مسيحي العرب أيام محمد لغة أكثر تقدما من العربية ، لها أبجدية ، في حين كانت العربية شفاهية بلا أبجدية ، فاستعمل محمد اللسان العربي بحروف سريانية في كتابة القرآن و أمر أتباعه من كتبة القرآن بتعلمها ، مما جعله موضع شك في أن لسان أعجمي يعلمه أصول الكتاب ، وفي الكثير من الحالات عندما لم يجد المقابل العربي استعان بالأصل السرياني مما طعّم القرآن بالكثير من الكلمات السريانية و التي جعلت الكثير من المفسرين من أمثال الطبري والقرطبي وابن كثير يقفون عاجزين عن فهم الكثير من الألفاظ القرآنية ، أما من جهة فصاحة اللغة فلم تكن لتصمد أمام لسان العرب بأخطاء الأعراب واللغة .

مازال البحوث في مجال نقد النص القرآني مجالا مفتوحا للدراسة ، وهناك من هم أقدر على الغوص في مجاهل التاريخ و الأدب لمزيد من الفهم ، فهل من الممكن بعد هذا أن نعتبر النص القرآني : قرآنا سريانيا مبينا ؟
نرك الاجابة للقارئ ولمزيد البحوث والدراسات في أسطورة النص القرآني ، علنا ننجح في تحرير العقل العربي المسلم من أساطير الأولين ...
---------------
الهوامش و المراجع:
+ شكر خاص لكثير من مصادر المعلومات في هذا المقال من أخوتي في المنتدى السرياني-الأشوري "الناقد" و بالأخص أخوتي أراميك و أمجد للمعلومات الثمينة التي أمدوها للمقال .
http://www.annaqedcafe.com/index.php
وكذا لكتاب مقال " أثر اللغه السريانيه في اللغه العربيه والقرآن" ، فايز عزيز والذي يعد مقاله الأساس الذي بني عليه فكرة هذا المقال.

1) راجع المقال الأول: http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=0&userID=937&aid=64918

2) {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }الإسراء59

3) راجع كتاب في الشعر الجاهلي لطه حسين حيث يقول:
" أني شككت في قيمة الشعر الجاهلي وألححت في الشك ، أو قل ألح عليّ الشك ، فأخذت أبحث أفكر وأقرأ وأتدبر ، حتى انتهى بي هذا كله إلى شيء إلا يكن يقينا فهو قريب من اليقين . ذلك أن الكثرة المطلقة مما نسميه شعرا جاهليا ليست من الجاهلية في شيء ، وإنما هي منتحلة مختلقة بعد ظهور الإسلام ، فهي إسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم وأهواءهم أكثر مما تمثل حياة الجاهليين"
http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=Encyclopedia&op=content&tid=47&page=2
و أيضا المفصل في تاريخ العرب -جواد علي – الفصل الثاني (الجاهلية و مصادر التاريخ الجاهلي)

4) من أوائل كتاب السيرة على سبيل المثال هو ابن اسحاق : محمد بن اسحاق بن يسار المدني وقيل بشار ـ بن خيار من سبي عين تمر بالعراق (ت 153 هـ).
ومن أهم كتاب الحديث البخاري: هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة بن بردزبه الجعفي الملقب بالبخاري . مولده : ولد ببخارى في شوال عام مائة وتسعين وأربع ، - 194 ه‍ـ، توفي البخاري عام - 256 ه‍(

5) {ذَلِكَ (الْكِتَابُ) لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة 2
{قُلْ يَا (أَهْلَ الْكِتَابِ) تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران 64

6) اتهام قريش لمحمد بالسحر و الكهانة وتسجيله في القرآن لذلك :
{وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ }ص4
{وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ }الحجر6
{فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ }الطور29
{.. وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلاً مَّسْحُوراً }الفرقان8
{... إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً }الإسراء47

7) مراجعة قصيرة للكتاب الألماني باللغة الإنجليزية: http://www.eunacom.net/Islam_Koran.htm

8) من السور القرآنية التي أعاد دراستها لوكسمبورج
* ( فناداها مِن –تَحتها- ألا تحزني قد جعل ربك -تحتك سريا- )"سورة مريم :24"
حيث أن الترجمة المعتمدة تتحير فيمن هو الذي نادى مريم أهو جبريل الملاك أم عيسى ، ثم يتبعون ذلك بتفسير (سريا) بمعنى النهر ، فيأتي التفسير مشوها ، فهل ناداها الملاك أو عيسى من تحت الماء ، وهنا يعيد لوكسمبورج القراءة كالتالي
(
فناداها من -نحتها- ألا تحزني قد جعل ربك -نحتك شريا- ) حيث أن كلمة نحتها من الفعل السرياني (نحِت) بالنون بمعنى نزول أو انحدارأو وضع ، وفي المعنى المجازي الوضيع الأصل أو النسب ، وهنا تحمل معنى المعناة فالملاك يناديها من خلال معناتها أو وضعها (الاتهام الباطل بالزنا) ويدعوها لعدم الحزن ، فقد جعل الله من معاناتها شريا ... حيث يسبتدل لوكسمبورج سريا بالكلمة السريانية شريا بمعنى حلالا من الفعل (شرا) السرياني ... فيستقيم المعنى بأن الله جعل نحتها شريا ، أي وضعها (موقفها) حلالا .

* (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ –
وَأَجْلِبْ- عَلَيْهِم –بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ- وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً ) سورة الإسراء: 64
يعدلها لوكسمبورج إلى
(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ-
وَأَخْلِبْ- عَلَيْهِم -بِحَيْلِكَ وَدَجِلِكَ- وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً )
وبينما يفسر الطبري أستفزز بمعنى أفزع ، يؤكد لوكسمبورج أن المعنى السرياني للكلمة هو أن يوقع في التهلكة ، وهذا أكثر استقامة للمعنى ، فالشطان يوسوس و لا يفزع ، يخدع و لا يرهب ، وبالمثل يستبدل (بخيلك ورجلك) ب (بحيلك ودجلك) ، فالشيطان لا يملك الخيل و الرجال بل الحيل والدجل ، ثم يأتي لكلمة (وشاركهم) فيفسرها بالأصل الأرامي (
سرك) و المشتق منه العربية بمعنى الشرك ، وفي الأصل السرياني بمعنى الاغراء ، فيبصح المعنى (و أوقع من استطعت منهم بصوتك وأخلب لبهم بحيلك ودجلك ، وأغرهم بالأموال والأولاد) فيصير المعنى أكثر استقامة.

* (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ . فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ) سورة المدثر 50-51
قسورة ليست بمعنى أسد من الأصل الحبشي بل من الأصل السرياني قاسورا بمعنى الحمار الهرم (العجوز) الذي لا يستطيع الحمل (بمعنى يهربون ويخافون من أتفه الأشياء –مثل من يخاف من خياله) ، حيث أن كتب التفسير ترجعهاإلى أصول حبشية بمعنى أسد ، ولكن أجمع علماء اللغة من المستشرقين أن لا وجود لها في اللغة الحبشية.

* (فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً) البقرة 259
وهنا هذه الآية تمثل غريبا في المعنى لم يثبت المفسرين على تفسير له ، فما دخل الحمار في الأكل والشرب ، بالعظام ، وهنا يقوم لوكسمبورج باعادة قراءة للجملة بالمفهوم السرياني ، فتصبح طعام من الفعل السرياني (
طعما) بمعنى حالك ، و يتحول (شرابك) إلى الأصل السرياني بمعنى أمرك ، ويتحول حمارك إلى (جمارك بمعنى كمالك) ، ويتحول الفعل يتسنه إلى الأصل السرياني (أشتنه) بمعنى تغير ، ثم يتحول (ننشزها) إلى (ننشرها) من أصلها السرياني بمعنى نصلحها
ويصبح في النهاية المعنى أكثر استقامة من القراءة العربية الدارجة ، (
انظر إلى حالك و أمرك لم يتغير ، و أنظر إلى جمالك وكمالك ، ولنجعلك آية للناس ، و أنظر إلى العظام كيف نصلحها ثم نكسوها لحما)
في كل الأمثلة السابقة نلاحظ أن التنقيط القرآني الذي أضيف فيما بعد قد حرف المعنى عن الأصل السرياني ، فصار المعنى لغزا لا يعلم اجابته فطاحل اللغة

9)
زيد بن ثابت يتعلم السيريانية بأمر محمد... ترى لماذا؟ وهو من أهم كتبة الوحي ، بل هو الذي أعطاه عثمان بن عفان مسئولية تجميع القرآن فيما بعد.
* سنن الترمذي-2933 - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ أَتَعَلَّمَ لَهُ كَلِمَاتِ كِتَابِ يَهُودَ. قَالَ « إِنِّى وَاللَّهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابٍ ». قَالَ فَمَا مَرَّ بِى نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى تَعَلَّمْتُهُ لَهُ قَالَ فَلَمَّا تَعَلَّمْتُهُ كَانَ إِذَا كَتَبَ إِلَى يَهُودَ كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ وَإِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ قَرَأْتُ لَهُ كِتَابَهُمْ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ رُوِىَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ أَتَعَلَّمَ السُّرْيَانِيَّةَ.
* مسند أحمد-22208- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ قَال زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ إِنَّهَا تَأْتِينِى كُتُبٌ ». قَالَ قُلْتُ لاَ. قَالَ « فَتَعَلَّمْهَا ». فَتَعَلَّمْتُهَا فِى سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْماً. تحفة 3699م معتلى 2444
* سنن البيهقي-12556- أَخْبَرَنَا هِلاَلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ السَّرِىِّ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ : هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ لِى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- :« تَأْتِينِى كُتُبٌ لاَ أُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَهَا أَحَدٌ فَتُحْسِنُ السِّرْيَانِيَّةَ ». قُلْتُ : لاَ قَالَ :« فَتَعَلَّمْهَا ». فَتَعَلَّمْتُهَا فِى سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا. لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ الْفَضْلِ.
>>>> وهنا يشير النص في الحديثين السابقين إلى كتب كانت تجئ محمد مكتوبة بالسريانية ، ترى ماذا كان يفعل محمد بها ؟

10) سورة التين 1، 2 : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ . وَطُورِ
سِينِينَ . حيث أن طور سريانية آرامية من كلمة طورو أو جبل. وفي سورة عبس 28-31: ورد ذكر( قضباً . غلباً . وأبا ). حيث أختلف المفسرون في معانيها .
في سورة الحج 29: ثم ليقفوا(
تفثهم ) ، ومازال التخبط في معنى تفثهم .
وفي سورة الحجر 87:أتيناك سبع من (
المثاني ) ما معنى المثاني ؟ لا أحد يتفق على معنى لأن الأصل غير عربي
وفي سورة الحاقه 36: ولا طعام إلا من (
غسلين)، ما معنى غسلين ؟
سورة الأنسان18: عيناً فيها (
سلسبيلاً )
سورة المطففين:أن كتاب الفجار لفي (
سجين )(مطففين7)
وكتاب الأبرار لفي (
عليين ) (مطففين 18)
سورة الفيل 3 : وأرسل عليهم طيراً (
أبابيل) .
وفي سورة العنكبوت 64: الدار الآخره لهي (
الحيوان) لو كانوا يعلمون.
وفي سورة النساء 12: رجل يورث (
كلالة) أم امرأه.
وفي سورة الفرقان 68: يقول ... يلقى (
أثاماً)
كما هناك أيضا كلمة فرقان: وقد وردت كلمة فرقان وفرقاناً والفرقان في كثير من الآيات والتي تشير في الأغلب إلى أصلها السرياني من كلمة فارقليت السريانيه التي نقصد بها الروح القدس .وكذلك كلمة فرقونو السريانية بمعنى خلاص أو نجاة .
وغيرها الكثير من كلمات غير عربيه وأكثرها من أصول مسيحية سريانية آرامية
بل أن هناك شبهة في أن فواتح السور التي لا يجد لها المسلمون تفسيرها هي اختصارات لكلمات سريانية الأصل

11) مخطوطة من القرن الأول الهجري لجزء من سورة آل عمران : http://www.islamic-awareness.org/Quran/Text/Mss/yem1b.html

12) الأبجدية السريانية وكيف أنها تشبه العربية القديمة الغير منقطة: http://www.omniglot.com/writing/syriac.htm

13) القصة مذكورة في كتابات مار يعقوب السروجي (ت 521 م) ، أي قبل الإسلام بما يزيد عن المائة عام ومذكورة أصولها في الموسوعة الكاثوليكية :
http://www.newadvent.org/cathen/05496a.htm

14) {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ }النحل103

15) من الكلمات السريانية وما يقابلها بالعربية :آبو أب . أمثو أمه . أمو أم . الوهو الله . أرعو أرض . أثرو أثر . أذنو أذن . أيكو أين . أتراحام يترحم . أو يرحم . أرنوو أرنب . أرملتو أرمله . بيتو بيت . بيرو بير . بخيو بكاء . بغلو بغل . بستونو بستان . بنويو بناء . برثو بنت أو أبنه . بصلو بصل . بقل~ بقول أو ! خضار . بزهيوثو بزهو أفتخار . باريخ وقاديش بارك وقدس . طيبوثو أو بطيبوثو طيبه أو بطيبه . تومو ثوم . تين~ تين . تعلو ثعلب . تورو ثور . تاكورو تاكور~ تاجر وتجار . تحتو أو تحت تحت د! لاله على المكان . توتى توت . تلميذو تلميذ . دربو درب . ديبو ذئب . دلوو دلو أو سطل . دويش داس يدوس على الشئ . ديكو ديك ذكر الدجاج . داباح له أذبحوا له . دمع~ أو دمعو دمع أو دموع . حمورو حمار . حولو حبل . حصودو حصاد . حاكيمو حكيم . حوصيرو حصيره . حيلو حيل أو مقدره . ! حلمو حلم . حوبو حب . حابيبو حبيب . حلوو حليب . حيط~ حنطه أو قمح . حيوطو خياطه أو حياكه . حبر~ أحبار . حاي~ حياة حمرو خمر نبيذ . موتو موت. ميقرو موقر . مكلو أكل أو طعام . ماي~ ماء . موز~ موز . مسمورو أو مسمور~ مسمار أو مسامير . مثلو مثل . ملكو ملك . مطرو مطر . كهنو كاهن . كتوبو كتاب . كلبو كلب . ككوو كوكب . كليلو أكليل أو تاج كيتونو قطن . كرمو كرم أو! بستان . نقابيل نتقبل . نهرو نهر . نورو نار . نولو نول للحياكه . نفشو نفس . نوش~ ناس . نوطور~ نواطير أو حراس . نحوتو نحت نحت في الحجر . خوخ~ خوخ . روعيو راعي . روع~ يرعى . ريمونو رمان . رغلو رجل . روحو روح . روشو رفش . ريشو رأس . رقذو رقص . زيتو زيت . زيتون~ زيتون . زبنو زمن زروعو زراعه . زوعق يزعق أو يصرخ . عبار عبور أو مرور . عينو عين . عيقروو عقرب . عيدو عيد . سيفو سيف . سكينو سكين . شمايو سماء . شمشو شمس . شمعو شمع . شلطونو سلطان . شلومو سلام . شروقو شروق . شاكر سكر . شلطونو سلطان . صرتو صوره . صافونو صابون . صومو صيام . صلوثو صلاة . صلوبو صلب . طيرو طير . طينو طين . طورو طور .
وفي مجال الأعداد : حاد واحد . تري أثنين . تلوثو ثلاثه . أربعو أربعه . حمشو خمسه . أشتو سته. شوعو سبعه . تمنيو ثمانيه . تشعو تسعه . عصرو عشره . وهكذا يستمر التشابه في الأعداد حتى النهايه