For God so loved the world, that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in him should not perish, but have everlasting life.

الخميس، ٢١ يونيو ٢٠٠٧

أساطير قرآنية(4): الوسيط والوحي والنبوة

على مدى أربعة عشر قرنا من الزمان ، والمسلمون يعتقدون بما لا يدع مجالا للشك أن القرآن هو الوحي الإلهي لمحمد ، ومن المتعارف عليه أن الوحي في المفهوم الإسلامي يتخذ صورة أشد قسوة عن باقي الأديان ، فهو إملاء حرفي ، فالله يتكلم وجبريل ينقل ، ومحمد يستمع بآذان صاغية ثم يتلو ما تيسر، و كتبة الوحي تكتب وراء محمد . ومن أقلام الكتبة ظهر النص القرآني ، والذي من المفروض أن يكون نسخة مطابقة للأصل في اللوح المحفوظ تحت العرش الإلهي. ولكن هل كان فعلا محمد هو الوسيط الوحيد بين هذا الوحي الإلهي والبشر ؟
هذا ما تؤكده الأسطورة الإسلامية ... وهذا هو ما سوف نلقي الضوء عليه .

عندما استعمل محمد الأبجدية السريانية في كتابة القرآن (1) ، لم تكن تلك هي المحاولة الأولى لكتابة العربية الشفاهية ، فقد سبقه إليها شعراء وكهان وسحرة في محاولات فردية محدودة بعضها بحروف نبطية وأخرى بحروف سريانية وثالثة بحروف عبرانية .
فقبل محمد كان القليل يكتبون ولا يألفون شعرا أو سجع
والبعض ينظمون الشعر بلا قدرة على التسجيل و الكتابة
والقليل جدا هم من ألفوا شعرا وكتبوه ، سواء بحروف سريانية أو بحروف نبطية ، فهناك آثار لكتابات محدودة جدا قبل الإسلام في محاولات بدائية لا تتعدي عدد أصابع اليد الواحدة (2)

ولكن معجزة محمد كما استنتجنا فيما قبل ، كانت أول مشروع لكتاب عربي كامل بحروف سريانية ، لكي يحول العرب من أهل الأمم (الأمميين = الأمّيين) إلى أهل كتاب ، فبدأ كتابة فصول الكتاب في مكة بمساعدة القس ورقة الذي كان يتقن الكتابة بالعبرية والآرامية (السريانية) (3) ، والذي فتر الوحي بعد موته (4) ، واستمر في المدينة بمساعدة الصحابة ..

ومن الشواهد المحلية على سبق السريانية للعربية أن كتب التراث العربي -في محاولات بدائية -تؤكد أن السريانية كانت الأصل لكل من العبرية و العربية ، و أنها كانت لغة آدم و نوح وإبراهيم وأسماعيل ، قبل أن يتغير لسان آخرهم إلى العبرانية (5) ، بل أن أصول الهجاء العربية قيست على الأبجدية السريانية قبل عصر محمد مباشرة (6) ، وأن كانت هذه الافتراضات من كتب التراث تفتقر للتوثيق التاريخي ، إلا أنها توضح اعتراف ضمني من قدماء العرب بأسبقية السريانية على العربية وأنها المصدر والأصل ، وهذا ما يكفي .

ومن الناحية الأخرى تخبرنا كتب التراث أيضا أن بيئة محمد كانت تحوي قلة ممن يعرفون الكتابة ، فكانوا نواة المشروع المحمدي ، فبعض الصحابة كانوا يتقنون الكتابة ، بل و بالأبجدية السريانية أيضا ومنهم عليّ بن أبي طالب ، وعُمرُ بن الخطّاب، وطَلحة بن عبيد اللّه، وعثمان بن عفان ، وأبو عُبيدة بن الجَرّاح و زيْد بن ثابت، ومُعاوية بن أبي سُفيان، وحَنْظلة بن الربيع الأسديّ، وعبدُ اللّه بن سعد بن أبي سرح وغيرهم (7)، وفي المدينة كان بعض من الأوس والخزرج واليهود بالطبع يكتبون العربية و العبرية ، و أن أجمعت الكتب على أن عدد من أتقن كتابة العربية كان محدودا ، ولم تحدد في الكثير من الأحيان أبجدية الكتابة (8) ...

فهل كان لهؤلاء الصحابة والتابعين –الذين أتقنوا الكتابة- دورا في المشروع العربي لكتابة القرآن بحروف السريان؟

لا يمكن الإجابة القطعية على ذلك إلا من خلال دراسة لبعض المواقف والمشاهد الغريبة ، فعلى الرغم أن نبوة محمد كوسيط ناقل للنص القرآني تعد من دعائم الإيمان الإسلامي ، وأن الوحي طبقا للمفهوم الإسلامي لا يهبط إلا على الأنبياء ، وبالتالي كان الوحي القرآني هو ميزة تميز بها محمد باعتباره إسلاميا خاتم الأنبياء و المرسلين ... ، إلا أن الكثير من الشواهد تشير إلى مشاركة الصحابة في إلهام الوحي ، وبقليل من التدقيق لا تظهر صورة الوحي و النبوة بهذا النقاء المفترض في خاتم النبوة ...

* فقد أكثر الوحي من الهبوط على الفاروق عمر بن الخطاب ، فهو الذي دعى إلى اتخاذ الكعبة مكانا للصلاة ، فنزلت دعوته بنصها في القرآن ، وهو الذي قال لمحمد "يا رسول الله أن نساءك يدخل عليهن البَرّ والفاجر فلو أمرتهن أن يحتجبن" فنزلت آية الحجاب في القرآن (الأحزاب 59) . وهو الذي هدد نساء محمد عندما تحركت قلوبهن بالغيرة قائلا: " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن" فنزلت الفقرة بنصها في القرآن (9) . بل أنه هو الذي أوصى بقتل أسرى بدر فوافقه إله القرآن (10) . أما القرطبي في تفسيره فيزيد موقفا آخر ، أن عمر أضاف للوحي القرآني في آية سورة المؤمنين 14 ، فجاء على لسانه الوحي في آخر الآية " تبارك الله أحسن الخالقين" (11) ، ثم تمدنا مزيد من المراجع الإسلامية عن أن النص " مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ" في البقرة 98 جاء حرفيا على لسان الفاروق (12) . وفي كل ما سبق لم تكن الفكرة بل حرفية النص القرآني مأخوذة من لسان عمر ، وهنا يصعب أن يجد المسلم –المؤمن بنبوة محمد- تفسيرا إلا أن عمر قد استلهم وحي السماء ، و تلقى الوحي الجبريلي ، وتشارك في النبوة مع محمد ، أو أن إله القرآن كان تابعا لعمر بدلا من أن يكون متبوعا ...

* أما عن الأفكار القرآنية المقدسة ، فقد كان عمرالفاروق مستشارا لمحمد والوحي ، فتقبل منه محمد والوحي القرآني نصائح عده ، منها نصائحه في تحريم الخمر والذي مر بثلاث مراحل كان عمر فيها المحرك الأول للتحريم (13) ، وكان الوحي الإلهي أيضا تابعا لتشريعات عمر ، ومنها نصائحه في وجوب الإستئذان فنزل الوحي القرآني مصدقا بآية النور 58 (14) .

فهل كانت مصادفة أن يكون عمر ممن يكتبون السريانية ، و أيضا ممن يوحى لهم بالنص و الفكرة ؟
أم أننا من الممكن أن نستنتج أن عمر كان من المشاركين مع محمد في مشروع الكتاب العربي المبين ليس فقط بمعرفته للسريانية ، بل و بنصوص صريحة و أفكار نصوحة داخل النص القرآني؟

* أما عن بقية الصحابة ، فلم يكن لهم نصيب الأسد في الوحي القرآني مثل عمر ، ولكنهم تشاركوا بلا شك في نبوة الرسول ، فعلى سبيل المثال انهال الوحي على أبي طلحة –أحد أقرباء محمد من قبيلة أخواله من بني النجار(15) - فجاء الوحي القرآني مصدقا لرغباته في آية الآحزاب 53 (16)

* ثم يذكر لنا السيوطي (17) في كتابه "الاتقان في علوم القرآن" أن سعد بن معاذ –ومعه زيد بن حارثة وأبو أيوب الأنصاري - لما سمع ما قيل في أمر عائشة في حادثة الإفك قال‏:‏ سبحانك هذا بهتان عظيم فنزلت كذلك‏ في سورة النور 16 .

*وتتوالى الشواهد حيث يؤكد السيوطي في نفس المرجع ، أن الوحي القرآني نزل أيضا على لسان امرأة في نص الآية " ويتخذ منكم شهداء" في آل عمران 140 ، وأن مصعب بن عمير حامل اللواء يوم أحد وهو يحمي راية المسلمين كان يقول "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم" ، فنزل الوحي القرآني على لسانه في آل عمران 144‏. (18)

* أما الواقدي –مع آخرين- فيذكر اقتباس الوحي القرآني من أبي أيوب الأنصاري في سورة النور 12 (19)

والخلاصة أننا هنا أمام مجموعة من الشواهد تشير إلى أن العديد من كبار الصحابة كانوا يكتبون السريانية ، وأن الأبجدية السريانية بالتحديد كانت المصدر الذي قيست عليه العربية و أنها سبقت العربية و العبرانية ، وأن بعض الصحابة والتابعين ، لم يكونوا من الكتبة فقط بل من المشاركين في الوحي ..
فما هو التفسير المقبول لتشارك الصحابة في كتابة القرآن و في الوحي نصا و فكرة ؟
هل كانوا أنبياءا مثل محمد ؟
أم هو نوع من الاشتراكية ولكن في المقدس والنبوة؟
أم كانوا أعضاء في فرقة التأليف للكتاب العربي المبين ؟
هل هي صدفة أن يكون ثلاثة ممن يتقنون كتابة السريانية من الخلفاء الراشدين بعد محمد : عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب؟

ليس هناك بديل منطقي إلا أن نستنتج أن محمدا لم يكن وحيدا في مشروعه أو مبتكرا لقرآنه ، بل وجد من تشارك معه في الكتابة والنص والفكرة ، ولكنه فاق الجميع في أن نسب الكتاب لوحي رباني ونبوة .. وقاد الفريق بحنكة ومهارة .
ألعل هذا ما يفسر هذا التفكك في النص القرآني فتجد قصص الأنبياء مبعثرة بين السور ، بل قد تتضمن السورة الواحدة أحيانا الكثير من شراذم الأفكار والتي تتناقض في الكثير من الأحيان مع بعضها ...! فهذا يرجع تشارك العديد من المؤلفين ...
ألا يفسر هذا جرأة عثمان في حرق المصاحف و الاحتفاظ بنسخة واحدة ؟ فقد كان في جميع الأحوال من المشاركين في تأليفه كأحد الكتبة بالسريانية ؟ (20)
ألا يفسر هذا اقتباس محمد بلا حرج من شعراء الجاهلية في قرآنه (21) ؟
ألا يفسر هذا وجود سورة كاملة من القرآن (سورة لقمان) مأخوذة من صحائف لقمان ، و التي قُتل حاملها سويد بن الصامت في ظروف غامضة بعد أن عرض عليه محمد القرآن فلم ينبهر ولم يعتنق الإسلام؟ (22)
ألا يفسر هذا حادثة الآيات الشيطانية والتي تراجع محمد عنها واستبدلها بآيات جبريلية ؟ (23) أمن الممكن أن تكون آيات أقترحها أحد الصحابة ثم تراجع عنها محمد فيما بعد؟
الأ يفسر هذا تداخل القرآن في حياة محمد الشخصية وسماحه له بأن يتزوج من يشاء بلا أي وازع اخلاقي حتى و إن كانت زوجة ابنه بالتبني ، ويبيح له التزوج من 9 زوجات في آن واحد مخالفا ما وضعه هو نفسه للمسلمين من حدود بأربعة أزواج فقط ؟ (24)
ألا يفسر هذا جرأة عمر بن الخطاب على إلغاء شرائع إسلامية مثل زواج المتعة معارضا لنص قرآني صريح ؟ فقد كان من المشاركين في التأليف ومن حق المؤلف أن يغير النص الذي شارك في كتابته!!! (25)
الأ يفسر هذا أن الكثير من كلام القرآن كان يأتي بلسان الملائكة ، أو لسان محمد دون الإشارة إلى المصدر الإلهي بصيغة المتكلِم (26)

كل الشواهد تؤكد على أنه مشروع عربي قام على يد محمد وشركائه ، بدأ باقتباس الأبجدية السريانية لكتاب عربي مبين وانتهي بمذابح الجهاد والغزو للدول المحيطة ...
من الممكن للمسلم أن يفسر ويبرر أحداثا فردية كل على حدة فيجد تفسيرا لزيجات محمد أو لحرق المصاحف أوللآيات الشيطانية أو غيرها ... ولكن بالتأكيد سوف يقف عاجزا على أن يجد تفسيرا يجمع كل هذه الشظايا سوى أنه أول كاتب عربي يجمع أساطير العرب والعجم الأولين بحروف سريانية .
مجرد محاولة بدائية لتحويل العرب إلى أمة ذات كتاب مثل أهل الكتاب ...
محاولة لوضع العرب على خريطة العالم حتى وإن كان الثمن فوق بحور من الدم ، وعلى أنقاض حضارات أكثر عراقة وقدما ...
كثيرا ما يرد تساؤلات من القراء عبر بريدي الإلكتروني عن دافعي للكتابة في الإسلاميات ، و لماذا الإسلام بالتحديد ، ولا استطيع أن أرد إلا أن الأسلام لم يكتف بأن يكون خدعة ، ولكنها كانت خدعة مميتة ، مات على مذبحها الملايين ، ومازالت الملايين تعاني حتى اليوم ، ومنهم الأقباط والسريان والأشوريين ، وغيرهم من الأقليات ...
فهل الهدف من تفكيك الأساطير القرآنية هو مجرد الهجوم ؟ لا ... فالهدف الأساسي هو حوار مع الفكرة وليس التراشق ضد أشخاص
الهدف هو تحريك لمستنقع آسن مازال مصدرا للمرض ، وتعريضه لمزيد من الضوء والتطهير ، من أجل إنقاذ ما يمكن من البشر ، فالإنسان هو الغاية الأولى والأخيرة .


---------------------
الهوامش و المراجع:
1) راجع المقال السابق: http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=65469
2) أقدم كتابة للخطوط العربية يرتقي عهدها إلى القرن الثالث الميلادي وليس أدل علی ذلك من الكتابة التي وجدت علی قبر أحد الملوك الملقب بامرئ القيس دوِّنَت في 328- 329 م أي قبل الأسلام بثلاثة قرون :
http://modersmal.skolutveckling.se/arabiska/sprak-rotter.htm
http://buirwah.blogspot.com/2005/07/blog-post.html
http://buirwah.blogspot.com/2006/02/2.html
وإن كانت كلها محاولات لا تخترق عمق جزيرة العرب حيث مكة و المدينة ، بل تتركز إما في الجنوب (اليمن) أو في الشمال (مملكة الحيرة) ، وتتشابه مع الخط السرياني القديم إلى حد كبير .

3) ورقة ابن نوفل يكتب بالعبرية و العربية (دون تحديد الحروف الأبجدية ... في الغالب الأبجدية الآرامية التي كان يتقنها معظم الكهنة والقسوس):
* البخاري-بدء الوحي- 3 - ... . فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ - وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِىَّ ، فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِىَ - فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ . فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِى مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَبَرَ مَا رَأَى . فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِى نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى - صلى الله عليه وسلم - يَا لَيْتَنِى فِيهَا جَذَعًا ، لَيْتَنِى أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَوَمُخْرِجِىَّ هُمْ » . قَالَ نَعَمْ ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلاَّ عُودِىَ ، وَإِنْ يُدْرِكْنِى يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا . ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّىَ وَفَتَرَ الْوَحْىُ . أطرافه 3392 ، 4953 ، 4955 ، 4956 ، 4957 ، 6982

* البخاري-التفسير- 4953 - .... فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ وَهْوَ ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أَخِى أَبِيهَا ، وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِىَّ وَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعَرَبِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِىَ فَقَالَتْ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ . قَالَ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِى مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - خَبَرَ مَا رَأَى . فَقَالَ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِى أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى ، لَيْتَنِى فِيهَا جَذَعًا ، لَيْتَنِى أَكُونُ حَيًّا . ذَكَرَ حَرْفًا . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَوَمُخْرِجِىَّ هُمْ » . قَالَ وَرَقَةُ نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ بِمَا جِئْتَ بِهِ إِلاَّ أُوذِىَ ، وَإِنْ يُدْرِكْنِى يَوْمُكَ حَيًّا أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا . ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّىَ ، وَفَتَرَ الْوَحْىُ ، فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - . ومثله 3392 ، 4955 ، 4956 ، 4957 ، 6982

* ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، من قريش: حكيم جاهلي، اعتزل الأوثان قبل الإسلام، وامتنع من أكل ذبائحها، وتنصر، وقرأ كتب الأديان. وكان يكتب اللغة العربية بالحرف العبراني (الأعلام –للزركلي ص1309)

4) راجع الحديث الثاني في (2) – البخاري 4953

5) * وهذه جزيرة العرب كانت كلها مملكة واحدة يملكها ملك واحد ولسانها واحد سرياني وهو اللسان الأول لسان آدم ونوح وإبراهيم عليهم السلام وغيرهم من الأنبياء فيما ذكر أهل الكتب وإنما تختلف لغات هذه الشعوب من السريانيين اختلافاً يسيراً على حسب ما ذكرنا من حال الفرس والعبرانية منها والعربية أقرب اللغات بعد العبرانية إلى السريانية، وليس التفاوت بينهما بالكثير وقيل إن أول من تكلم بالعبرانية إبراهيم الخليل عليه السلام ..... أن إبراهيم الخليل كان سرياني اللسان ....وأكثر نساب اليمانية وذوو المعرفة منهم يذهبون إلى أن أول من تكلم بالعربية يعرب بن قحطان وأنه إنما سمي بذلك لإعرابه عن المعاني وأن لسان قحطان لم يكن عربياً بل على اللسان الأول لسان سام بن نوح وغيرهم وأن إسماعيل بن إبراهيم إنما تكلم بالعربية حين نشأ في العماليق ولد عملاق بن لاود ابن ارم بن سام بن نوح وجرهم مع هاجر بمكة ولا خلاف أيضاً بين النزارية وهم ولد إسماعيل بن إبراهيم، وبين الإسرائليين وهم بنو إسحاق بن إبراهيم أن إبراهيم لم يكن عربياً ولا إسحاق ابنه وأن ابنه إسماعيل أول من نطق بالعربية وتكلم بها. (التنبيه والاشراف للمسعودي ص 31)

* وقد كان في ملك النمروذ بن كوش بن حام بن نوح هيجانُ الريح التي نسفت صرح النمروذ ببابل من أرض العراق، فبات الناس ولسانهم سرياني، وأصبحوا وقد تفرقت لغاتهم على اثنين وسبعين لساناً، فسمى الموضع من ذلك الوقت بابل، فصار من ذلك في ولد سام بن نوح تسعة عشر لساناً وفي ولد حام بن توح ستة عشر لساناً وفي ولد يافث بن نوح سبعة وثلاثون لسانَاَ على حسب ما ذكرنا في صدر هذا الكتاب، وكان من تكلم بالعربية يعرب وجرهم وعاد وعبيل وجديس وثمود وعملاق وطسم ووبار وعبد ضخم (مروج الذهب-المسعودي ص 222)

* وكان الهيثم بن عمي الطائي ينكر أيضاً أن يكون قحطان من ولد إسماعيل، وإنما إسماعيل تكلم بلغة جرهم؛ لأن إسماعيل كان سرياني اللسان على لغة أبيه خليل الرحمن (مروج الذهب للمسعودي ص 197)

* أن إبراهيم عليه السلام نظر إلى ولد إسماعيل مع أخوالهم من جرهم فقال له يا إسماعيل ما هؤلاء فقال نبي وأخوالهم جرهم فقال له إبراهيم باللسان الذي كان يتكلم به وهو السريانية القديمة أعرب له يقول أخلطهم به والله أعلم. (الفهرست لابن النديم ص 1)

* عن بن عباس قال لما هرب إبراهيم من كوثي وخرج من النار ولسانه يومئذ سرياني فلما عبر الفرات من حران غير الله لسانه فقيل عبراني حيث عبر الفرات. (الطبقات الكبرى لابن سعد ص 15)

* الضرب الثاني من العرب الباقين على ممر الزمان العرب المستعربة قال الجوهري: ويقال لهم المتعربة أيضاً، وهم بنو إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، سموا بذلك لأن لسان إسماعيل عليه السلام كان العبرانية أو السريانية، فلما نزل جرهم من القحطانية عليه وعلى أمه بمكة المشرفة، تزوج منهم، وتعلم هو وبنوه العربية من جرهم المذكورين فسموا لذلك المستعربة. (صبح الاعشى للقلقشندي ص 141)

6) حدثنا عباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن جده، وعن الشرقي بن القطامي قال: اجتمع ثلاثة نفر من طيء ببقة وهم مرا مر بن مرة وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة فوضعوا الخط ، وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية. فتعلمه منهم قوم من الأنفار ثم تعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار. وكان بشر بن عبد الملك أخو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن الكندي ثم السكوني صاحب دومة أتجندل يأتي الحيرة فيقيم بها لحين، وكان نصرانياً. فتعلم بشر الخط العربي من أهل الحيرة. (فتوح البلدان-البلاذري-ص188)

7) * وحكوا أيضاً أن ثلاثة نفر من طيىء اجتمعوا ببقعة، وهم: مُرامِر بن مُرّة وأسْلم بن سِدْرة وعامر بن جَدَرة، فوضعوا الخط وقاسُوا هجاء العربيّة على هجاء السّريانية، فتعلّمه قوِم من الأنبار. وجاء الإسلامُ وليس أحد يكتب بالعربيّة غيرَ سبعة عشر إنساناً، وهم؛ عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه، وعُمرُ بن الخطّاب، وطَلحة بن عبيد اللّه، وعثمان، وأبو عُبيدة بن الجَرّاح، وأبان بن سعيد بن العاص، وخالد بن سعيد أخوه، وأبو حُذيفة بن عُتبة، ويزيد بن أبي سفيان، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس، والعلاء بن الحَضْرمي، وأبو سَلمة ابن عبد الأسد، وعبد اللّه بن سعد بن أبي سَرح، وحُويطب بن عبد العُزّى، وأبو سُفيان بن حَرْب، ومعاوية ولده، وجُهيم بن الصلت بن مخرَمة. (العقد الفريد-ابن عبد ربه الأندلسي-الصفحة : 535)

* كتاب النبي وخدامه - كُتّاب الوحي لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم: زيْد بن ثابت، ومُعاوية بن أبي سُفيان، وحَنْظلة بن الربيع الأسديّ، وعبدُ اللّه بن سعد بن أبي سرح، ارتد ولحق بمكة مُشركا. (العقد الفريد- ابن عبد ربه الأندلسي-571)


8) * وقال الواقدي: كان الكتاب بالعربية في الأوس والخزرج قليلاً. وكان بعض اليهود قد علم كتاب العربية، وكان تعلمه الصبيان بالمدينة في الزمن الأول فجاء الإسلام وفي الأوس والخزرج عدة يكتبون. وهم سعد بن عبادة بن دليم والمنذر بن عمرو وأبي بن كعب وزيد بن ثابت فكان يكتب العربية والعبرانية ورافع بن مالك وأسيد بن حضير وسعد بن الربيع وأوس ابن خولى وعبد الله بن أبي المنافق. (فتوح البلدان –البلاذري-ص 190)

* ومنهم أيضا: معن بن عدي بن الجد بن العجلان الأنصاري أحد حلفاء بني مالك بن عوف، وهو أحد من شهد العقبة وبدراً، وكان يكتب العربية قبل الإسلام، وله عقب اليوم. قاله ابن سعد. (تاريخ الإسلام-الذهبي-ص 377 ، سير أعلام النبلاء-الذهبي-ص 68)

* ومنهم: بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، الخزرجي، وأمه أنيسة ابنة خليفة بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس: كان من كبار الأنصار، أول من أسلم منهم، شهد بدراً، والعقبة، وقتل بعين التمر من الشام، سنة اثنتي عشرة، وكان مع خالد بن الوليد بن انصرافه من اليمامة، وفي الطبقات لابن سعد أنه كان يكتب العربية في الجاهلية، وكانت الكتابة في العرب قليلة. (التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة-للسخاوي-ص 143)

9) الوحي على لسان عمر بن الخطاب:
* "البخاري-الصلاة-402 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ رَبِّى فِى ثَلاَثٍ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَنَزَلَتْ ( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ) وَآيَةُ الْحِجَابِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ ، فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ . فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُنَّ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ . فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ . أطرافه 4483 ، 4790 ، 4916 - تحفة 10409"

* البخاري-التفسير-4483 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ اللَّهَ فِى ثَلاَثٍ - أَوْ وَافَقَنِى رَبِّى فِى ثَلاَثٍ - قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوِ اتَّخَذْتَ مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ قَالَ وَبَلَغَنِى مُعَاتَبَةُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - بَعْضَ نِسَائِهِ ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِنَّ قُلْتُ إِنِ انْتَهَيْتُنَّ أَوْ لَيُبَدِّلَنَّ اللَّهُ رَسُولَهُ - صلى الله عليه وسلم - خَيْرًا مِنْكُنَّ . حَتَّى أَتَيْتُ إِحْدَى نِسَائِهِ ، قَالَتْ يَا عُمَرُ ، أَمَا فِى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ( عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ ) الآيَةَ . أطرافه 402 ، 4790 ، 4916 - تحفة 10409

10) عمر وأسرى بدر:
* مسلم-فضائل الصحابة-6359 - حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّىُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ أَخْبَرَنَا عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ رَبِّى فِى ثَلاَثٍ فِى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ وَفِى الْحِجَابِ وَفِى أُسَارَى بَدْرٍ.

* قال ابن عمر: استشار رسول الله ـ ص ـ فى الأسارى أبا بكر فقال: قومك وعشيرتك, خلّ سبيلهم. واستشار عمر فقال اقتلهم, ففاداهم رسول الله ـ ص ـ فأنزل الله تعالى : { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ الأنفال 67, 68 ] , قال تلقى النبى ـ ص ـ الآية فقال: كاد أن يصيبنا فى خلافك بلاء ). [ أسباب النزول للواحدى ـ ص 160 ]

* مسلم-الجهاد و السير-4687 - .... قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَلَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لأَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ « مَا تَرَوْنَ فِى هَؤُلاَءِ الأُسَارَى ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا نَبِىَّ اللَّهِ هُمْ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً فَتَكُونُ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلإِسْلاَمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ». قُلْتُ لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى الَّذِى رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنِّى أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ فَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ وَتُمَكِّنِّى مِنْ فُلاَنٍ - نَسِيبًا لِعُمَرَ - فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ فَإِنَّ هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهَا فَهَوِىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى مِنْ أَىِّ شَىْءٍ تَبْكِى أَنْتَ وَصَاحِبُكَ فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَبْكِى لِلَّذِى عَرَضَ عَلَىَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ لَقَدْ عُرِضَ عَلَىَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ ». شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ نَبِىِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِى الأَرْضِ) إِلَى قَوْلِهِ (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا) فَأَحَلَّ اللَّهُ الْغَنِيمَةَ لَهُمْ.

11) مزيد من الوحي على لسان عمر:
عن أنس بن مالك قال: قال عمر: وافقت ربى فى أربع: قلت: يا رسول الله لو صليت خلف المقام, فنزلت الآية { وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى .... إلخ }. وقلت يا رسول الله لو ضربت على نسائك الحجاب فإنه يدخل علهن البَرّ والفاجر فانزل الله { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ .... إلخ }. ونزلت هذه الآية { وَلِقَدْ خَلَقْنَا اَلإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِيْنٍ } فلما نزلت قلت أنا تبارك الله أحسن الخالقين, فنزلت { فَتَبَارَكَ اَللهُ أَحْسَنْ اَلْخَالِقِينَ }. ودخلت على أزواج النبى ـ ص ـ فقلت: لتنتهن أو ليبدله الله بأزواج خيرًا منكن فنزلت الآية : { عَسَى رَبِّهِ إنْ طَلَقَكُنَّ أَنّ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ }. [ تفسير القرطبى: فاتحة المجلدات ص 497, 498 ].

12) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى: أن يهوديًا لقى عمر فقال: إن جبريل الذى يذكر صاحبكم عدو لنا, فقال عمر: { مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ } البقرة 98 ) [ المقبول ص 67, 68 ]

* أما السيوطى فقد أورده قائلا ( ... ثم أتيت النبى ـ ص ـ وأنا أريد أن أخبره فلما لقيته قال ألا أخبرك بآيات أنزلت علىّ ؟ فقلت: بلى يا رسول الله فقرأ { مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ }, قلت: يا رسول الله والله ما قمت من عند اليهود إلا إليك لأخبرك بما قالوا لى وقلت لهم فوجدت الله قد سبقنى. [ لباب النقول ص 14]

* و أيضا في الإتقان في علوم القرآن-السيوطي –باب فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة
وأخرج عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهودياً لفي عمر بن الخطاب فقال‏:‏ إن جبريل الذي يذكر صاحبكم عدولنا فقال عمر‏:‏ من كان عدوالله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فإن الله عدوللكافرين قال‏:‏ فنزلت على لسان عمر‏.‏

13) عمر بن الخطاب و تحريم الخمر:
* سنن أبي داود-الأشربة: 3672 - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ - يَعْنِى ابْنَ جَعْفَرٍ - عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ قَالَ عُمَرُ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِى الْخَمْرِ بَيَانًا شِفَاءً فَنَزَلَتِ الآيَةُ الَّتِى فِى الْبَقَرَةِ ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ) الآيَةَ قَالَ فَدُعِىَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِى الْخَمْرِ بَيَانًا شِفَاءً فَنَزَلَتِ الآيَةُ الَّتِى فِى النِّسَاءِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى) فَكَانَ مُنَادِى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ يُنَادِى أَلاَ لاَ يَقْرَبَنَّ الصَّلاَةَ سَكْرَانُ فَدُعِىَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِى الْخَمْرِ بَيَانًا شِفَاءً فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) قَالَ عُمَرُ انْتَهَيْنَا.
* سنن الترمذي-تفسير القرآن: 3325 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ عُمَرَ بْنِ شُرَحْبِيلَ أَبِى مَيْسَرَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِى الْخَمْرِ بَيَانَ شِفَاءٍ فَنَزَلَتِ الَّتِى فِى الْبَقَرَةِ (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) الآيَةَ فَدُعِىَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِى الْخَمْرِ بَيَانَ شِفَاءٍ فَنَزَلَتِ الَّتِى فِى النِّسَاءِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى) فَدُعِىَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ بَيِّنْ لَنَا فِى الْخَمْرِ بَيَانَ شِفَاءٍ فَنَزَلَتِ الَّتِى فِى الْمَائِدَةِ ( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِى الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) إِلَى قَوْلِهِ (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) فَدُعِىَ عُمَرُ فَقُرِئَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ انْتَهَيْنَا انْتَهَيْنَا. قَالَ أَبُو عِيسَى وَقَدْ رُوِىَ عَنْ إِسْرَائِيلَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرْسَلٌ.
* وأيضا سنن النسائي 5557، مسند أحمد 385، سنن البيهقي 17786
* عن أبى ميسرة قال: قال عمر اللهم بيّن لنا فى الخمر فَنزلت { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ } النساء 4/ 43 فقال اللهم بيّن لنا فى الخمر فنزلت { قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فقال: اللهم بيّن لنا فى الخمر فنزلت { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة 5/90 إلى قوله { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ } المائدة 5/91 فقال عمر: انتهينا إنها تذهب المال وتذهب العقل ). [ أحكام القرآن للجصاص ـ المجلد الأول ـ ص 323 ].

14) عمر والاستئذان:
* قال ابن عباس وجه الرسول ـ ص ـ غلامًا من الأنصار يقال له مدلج بن عمرو إلى عمر بن الخطاب ـ رض ـ وقت الظهيرة ليدعوه, فدخل فرأى عمر بحالة كره عمر رؤيته كذلك, فقال يا رسول الله: لو أن الله تعالى أمرنا ونهانا فى حال الإستئذان, فأنزل الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ سورة النور 58 , أسباب النزول للواحدى ص 222 ]

15) أبو طلحة: هو زيد بن سهيل بن الأسود بن حرام .. بن مالك بن النجار الأنصارى ... مشهور بكنيته أبو طلحة. من فضلاء الصحابة وزوج أم سُليْم, كان يرمى بين يدىّ محمد يوم أحد ... من بنى مالك النجار من ناحيتى أبيه وأمه وقد شهد بدرًا ، فهو يمت إلى محمد بصلة قربى حميمة. اما زوجته أم سُليْم أيضًا فهى نجارية خُزرجيّة (الإصابة فى تمييز الصحابة: لابن حجر العسقلانى ـ المجلد الثالث ـ ص 30 ، الإستيعاب فى معرفة الأصحاب: لابن عبد البر النمرى ـ المجلد الثانى ـ ص 641 ، أسد الغابة فى معرفة الصحابة: المجلد السابع ـ كتاب النساء ص 345, 346 )

16) الوحي على لسان أبي طلحة:
* مسند أحمد-13925- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنْتُ رَدِيفَ أَبِى طَلْحَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَقَدَمِى تَمَسُّ قَدَمَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم...... فَقُلْتُ يَا أَبَا حَمْزَةَ أَوَقَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِى وَاللَّهِ لَقَدْ وَقَعَ وَشَهِدْتُ وَلِيمَةَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَأَشْبَعَ النَّاسَ خُبْزاً وَلَحْماً وَكَانَ يَبْعَثُنِى فَأَدْعُو النَّاسَ فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ وَتَبِعْتُهُ وَتَخَلَّفَ رَجُلاَنِ اسْتَأْنَسَ بِهِمَا الْحَدِيثُ لَمْ يَخْرُجَا فَجَعَلَ يَمُرُّ بِنِسَائِهِ يُسَلِّمُ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ « سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ ». فَيَقُولُونَ بِخَيْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ فَيَقُولُ « بِخَيْرٍ ». فَلَمَّا رَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ إِذَا هُوَ بِالرَّجُلَيْنِ قَدِ اسْتَأْنَسَ بِهِمَا الْحَدِيثُ فَلَمَّا رَأَيَاهُ قَدْ رَجَعَ قَامَا فَخَرَجَا. قَالَ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِى أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَوْ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْىُ بِأَنَّهُمَا قَدْ خَرَجَا فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِى أُسْكُفَّةِ الْبَابِ أَرْخَى الْحِجَابَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ وَأَنْزَلَ اللَّهُ الْحِجَابَ هَذِهِ الآيَاتِ (لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِىِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ) حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا . تحفة 349 معتلى 338

* دعا القوم طَعِموا ثم جلسوا يتحدثون فإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلما قام من قام وقعد ثلاثة نَفَر, فجاء النبى ليدخل فإذا القوم جُلوس ثم إنهم قاموا فانطلقت فأخبرت النبى ـ ص ـ أنهم انطلقوا فجاء حتى دخل فذهبت لأدخل فألقى الحجاب بينى وبينه فأنزل الله عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ .. }. [ السمط الثمين: للمحب الطبرى ـ ص 181, وأسباب النزول للواحدى ـ ص 241 ]

17) المصدر: الإتقان في علوم القرآن –للسيوطي –باب في ما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة:
* وأخرج سنيد في تفسيره عن سعيد بن جبير أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل في أمر عائشة قال‏:‏ سبحانك هذا بهتان عظيم فنزلت كذلك‏.‏

* وأخرج ابن أخي ميمي في فوائده عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ كان رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمعا شيئاً من ذلك قالا‏:‏ سبحانك هذا بهتان عظيم‏:‏ زيد بن حارثة وأبو أيوب فنزلت كذلك‏.‏

* وأخرج أبي حاتم عن عكرمة قال‏:‏ لما أبطأ على النساء الخير في أحد خرجن يستخبرن فإذا رجلان مقبلان على بعير فقالت امرأة‏:‏ ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ حيّ قالت‏:‏ فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء
فنزل القرآن على ما قالت ويتخذ منكم شهداء

18) نفس المرجع السابق
وأيضا ابن سعد في الطبقات‏:‏ أخبرنا الواقدي حدثني إبراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري عن أبيه قال‏:‏ حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد فقطعت يده اليمنى فأخذ اللواء بيده اليسرى وهويقول وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم ثم قطعت يده اليسرى فحنى على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهويقول ‏ {‏وما محمد إلا رسول‏} ‏ الآية ثم قتل فسقط اللواء‏.‏
قال محمد لن شرحبيل‏:‏ وما نزلت هذه الآية وما محمد إلا رسول يومئذ حتى نزلت بعد ذلك‏.‏

19) الوحي على لسان أبي أيوب الأنصاري :
* عن أفلح مولى أبى أيوب قالت أم أيوب لأبى أيوب: ألا تسمع ما يقول للناس فى عائشة؟ قال: بلى وذلك الكذب, أفكنت يا أم ايوب فاعلة ذلك؟ فقالت لا والله. قال: فعائشة خير منك. فلما نزل القرآن وذكر أهل الإفك قال الله تعالى : { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ } [ سورة النور 12] ,[ المغازى للواقدى ـ المجلد الثانى ـ ص 434 ].
* عن بعض رجال بنى النجار أن أبا أيوب خالد بن زيد قالت له امرأته أم أيوب: يا أبا أيوب ألا تسمع ما يقول الناس فى عائشة؟ قال بلى وذلك الكذب, أكنت يا أم أيوب فاعلة؟ قالت: لا والله ما كنت لأفعله, قال فعائشة خير منك, ثم قال الله تعالى { لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا } أى فقالوا كما قال أبو أيوب وصاحبته ) [ السيرة النبوية لابن إسحق ـ المجلد الثانى ـ ص 120, 121]

20) جمع القرآن: http://answering-islam.org/Arabic/Gilchrist/Jam/index.html
http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=269&CID=8#s1

21) راجع كتاب القرآن في الشعر الجاهلي: http://www.yassar.freesurf.fr/library/bal557_00.html
أو: http://www.christpal.com/books/metanawe3a/alquran_fi_alsche3er_aljahili.htm
أو: http://www.islameyat.com/arabic/islameyat/nahed_metwali/alquran_fel_she3r/alquran_fel_she3r.htm
أو: http://www.servant13.net/alquran/index.htm

22) لقاء سويد بن الصامت مع محمد:
* البداية والنهاية لابن كثير 3/180
* أنظر أيضا: سيرة ابن هشام ج1 ص 426-427: http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=hes1476.htm

* ثم تخبرنا الكتب الإسلامية أن سويد قُتل علي يد مجذر بن ذياد من الخزرج ، ولما أنتقم له ابنه الحارث بن سويد فقتل مجذر في موقعة أحد ، أمر محمد بقتل الحارث بن سويد بن الصامت على الرغم من توبته ، وظل أخوه جلاس بن سويد بن الصامت شوكة في حلق محمد فكان من المنافقين ممن نزلت فيهم آية التوبة 74

- سنن الييهقي -16485- ... فَجَعَلَ الْحَارِثُ يَطْلُبُ مُجَذِّرًا لِيَقْتُلَهُ بِأَبِيهِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَجَالَ الْمُسْلِمُونَ تِلْكَ الْجَوْلَةَ أَتَاهُ الْحَارِثُ مِنْ خَلْفِهِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى حَمْرَاءِ الأَسَدِ فَلَمَّا رَجَعَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدٍ قَتَلَ مُجَذِّرَ بْنَ زِيَادٍ غِيلَةً وَأَمَرَهُ بِقَتْلِهِ فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى قُبَاءَ فَلَمَّا رَآهُ دَعَا عُوَيْمَ بْنَ سَاعِدَةَ فَقَالَ قَدِمَ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ بِالْمُجَذِّرِ بْنِ زِيَادٍ فَإِنَّهُ قَتَلَهُ يَوْمَ أُحُدٍ غِيلَةً فَأَخَذَهُ عُوَيْمٌ فَقَالَ الْحَارِثُ دَعْنِى أُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَبَى عَلَيْهِ عُوَيْمٌ فَجَابَذَهُ يُرِيدُ كَلاَمَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُرِيدُ أَنْ يَرْكَبَ فَجَعَلَ الْحَارِثُ يَقُولُ قَدْ وَاللَّهِ قَتَلْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا كَانَ قَتْلِى إِيَّاهُ رُجُوعًا عَنِ الإِسْلاَمِ وَلاَ ارْتِيَابًا فِيهِ وَلَكِنَّهُ حَمِيَّةُ الشَّيْطَانِ وَأَمْرٌ وُكِلْتُ فِيهِ إِلَى نَفْسِى فَإِنِّى أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَأُخْرِجُ دِيَتَهُ وَأَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ وَأُعْتِقُ رَقَبَةً وَأُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا إِنِّى أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَجَعَلَ يُمْسِكُ بِرِكَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وبَنُو مُجَذِّرٍ حُضُورٌ لاَ يَقُولُ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا حَتَّى إِذَا اسْتَوْعَبَ كَلاَمَهُ قَالَ :« قَدِّمْهُ يَا عُوَيْمُ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ ». فَضَرَبَ عُنُقَهُ.
- المغازي ج1 ص303 -305: http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=mga1300.htm
- مختصر السيرة ج2 ص 377: http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=rwd2157

23) فكتب في سورة النجم " أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى . وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ." (النجم 19-20) ثم أكمل "تلك الغرانيق العلى و إن شفاعتهن لترتجى"
الروض الأنف ج2 ص 153 : http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=rwd2062
راجع تفسير الجلالين و الطبري و القرطبي و ابن كثير لآية الحج 52

24) راجع مقالاتي: http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=59452
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=60133

25) عمر يلغي المتعة :
مسند أحمد- 376- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا بَهْزٌ قَالَ وَحَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالاَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ وَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِهَا . قَالَ فَقَالَ لِى عَلَى يَدِى جَرَى الْحَدِيثُ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- - قَالَ عَفَّانُ - وَمَعَ أَبِى بَكْرٍ فَلَمَّا وَلَّى عُمَرُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ هُوَ الْقُرْآنُ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- هُوَ الرَّسُولُ وَإِنَّهُمَا كَانَتَا مُتْعَتَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِحْدَاهُمَا مُتْعَةُ الْحَجِّ وَالأُخْرَى مُتْعَةُ النِّسَاءِ. تحفة 10425 معتلى 6544 2001 لمجمع 3/17

26) منها : {‏قد جاءكم بصائر من ربكم‏} (الأنعام 104)‏ وارد على لسان محمد لقوله آخرها وما أنا عليكم بحفيظ وقوله ‏أيضا {‏فغير الله أبتغي حكماً‏} (الأنعام 114) الآية ترد أيضاً على لسانه‏.‏
وقوله ‏ {‏ما نتنزل إلا بأمر ربك‏} (مريم 64) ‏الآية واردة على لسان جبريل‏.‏
وقوله ‏ {‏ما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون‏} (الصافات 166)‏ وارد على لسان الملائكة وكذا إياك نعبد وإياك نستعين وارد على ألسنة العباد (سورة الفاتحة كلها أيضا واردة على لسان العباد)

- أنظر أيضا مقالي : http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=44272