البابلي
سلام المسيح رب المجد ..
تحياتي للجميع مسيحيين ومسلمين ..
وهذه حلقة اخرى من حلقات سلسلة تحريف ترجمات القران للانجليزية ..
وسنناقش هذه المرة حول نص القران في سورة ( التوبة : 30 )
{ وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله }
ولنبدأ بسؤال :
هل قالت اليهود طوال تاريخهم بأن شخصاً اسمه " عزير " بأنه ابن الله !!؟؟؟
ام ان القران اراد ان يتهم اليهود بالكفر .. فأراد ان ينسب اليهم اي شرك ( عمال على بطال ) ..
فزعم بأنهم قالوا بأن عزير ابن الله .. ليضعهم في خانة واحدة مع النصارى الذين عبدوا المسيح كونه ابن الله ..!
مع كون النصارى في كل تاريخهم والى اليوم لا يتنازلون عن هذه العقيدة بأن المسيح هو ابن الله ( بالطبع ليس على المعنى الذي زعمه القران بالولادة من صاحبة ) ..
ولكننا لا نقرأ في اي فترة او حقبة من تاريخ اليهودية بأنهم قد قالوا يوماً بأن عزير ابن الله .. او انهم اتخذوه الهاً يعبد .. او انهم عبدوا شخصاً باعتباره ابن الله !!!
لا نجد هذا لا في التوراة .. ولا في كل كتب العهد القديم !
ولا نجد اي اتهام لهم في الانجيل ولا في كتابات الاباء او تقليد الكنيسة ..!
ولا نجد اثراً لهذه العقيدة في تراثيات الديانة اليهودية وكتب تقاليدهم كالتلمود والجمارا والمشنا وغيرها ..
انما نجد بأنهم يؤمنون بالتوحيد المطلق :
{اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ}
( مرقس 12: 29-30 نقلا عن التثنية 6: 4 و5 ولاويين 19: 18)
وهذا موقع يهودي زيادة للتأكد بان اليهود اتباع دين توحيد مطلق ولا يقبلون تأليه بشر !
فكان زعم القران لمجرد ان يجد علة عليهم ليكون له الحق المشروع في اضطهادهم وحربهم .. كونهم " مشركين " يعبدون عزير كابن لله ..!!
وبسبب شطط القران التاريخي هذا .. وافتقاره الى ابسط الادلة ..
اذ اظهر جهل مصنف القران بعقائد اليهود ..
فقد لجأ علماء المسلمين لاخفاء هذا النص بأي وسيلة عن طريق ترجمة القران للانجليزية ..
والموجه للغرب والشرق ( الغير مسلم ) .. وذلك لكي لا يتم اكتشاف هذا الزلل الشنيع في كتاب يفترض انه تنزيل من عند الله .. وبأنه يناقش عقائد اهل الكتاب بموضوعية وصدق !
فلنبدأ بالترجمات التي ترجمت النص القراني كما هو دون تحريف ..
( واستشهادنا بها يأتي في سبيل المقارنة بينها وبين الترجمات المحرفة , سداً لذرائع المسلمين ممن يقولون بأن اللغة الانجليزية قاصرة عن بعض المفردات والكلمات )
ولنبدأ :
Pickthall
And the Jews say: Ezra is the son of Allah, and the Christians say: The Messiah is the son of Allah.
ترجمة صحيحة ..
مع كون ان "عزير " لا تشابه " عزرا " .. ولكن نمشيها !!
برافو يا بكدل !
Shakir
And the Jews say: Uzair is the son of Allah; and the Christians say: The Messiah is the son of Allah;
ترجمة حرفية وصحيحة .. عشرة على عشرة يا شكير !
Sher Ali
And the Jews say, `Ezra is the son of ALLAH,' and the Christians say, `the Messiah is the son of ALLAH;' ...
عفارم عليك يا شير ..
هذه ترجمات حرفية صحيحة كلمة بكلمة للنص القراني ..
والان لنقرأ كيف تم التحريف في اشهر ترجمات القران للانجليزية ليغطوا على الشطط التاريخي الرهيب في القران .. بخصوص عقائد اليهود !!
ولنبدأ بأشهر واوسع ترجمات القران انتشاراً وهي ترجمة : يوسف علي ..
وهي الترجمة التي يعتمدها موقع " الاسلام " التابع لوزارة الارشاد والدعوة الاسلامية في المملكة العربية السعودية ..
Yusuf Ali
The Jews call 'Uzair a son of God, and the Christians call Christ the son of God. ...
هنا :
http://quran.al-islam.com/Targama/dispTargam.asp?l=arb&t=eng&nType=1&nSora=9&nAya=30
يا عيب الشوم يا يوسف علي !!!
هل عبارة :
'Uzair a son of God
هي نفسها ترجمة لقول القران : { وقالت اليهود عزير إبن الله } ؟؟!!
هل هو مجرد " ابن للــــــه " .. ام انهم قالوا انه : " ابن اللـــــــــــــه " !!!
ولماذا لم تترجم ذات الكلمة بذات الترجمة عندما تحدث القران عن النصارى .. لماذا لم تترجمها كما ترجمت ما قاله اليهود ..؟
لماذا قلت :
Christ the son of God
لماذا لم تقل ايضاً :
Christ a son of God
كما فعلت في ترجمة ما قاله اليهود ..؟؟!!!
ما السبب في اختيار كلمتين في ترجمة كلمة واحدة ..!!؟؟؟
{ ابن الله } .. تجعلها تارة
a son
the son
هل هذه هي الامانة في نقل كتاب الله الى قارئي القران من غير العرب وغير المسلمين .. يا وزارة الارشاد والدعوة الاسلامية في السعودية !!؟؟؟؟
ام هي محاولة فاشلة من المترجم المسلم للتغطية على خطأ القران التاريخي والعقائدي الفظيع !؟
ولنذهب الى ترجمة محمد سروار :
Sarwar
Some of the Jews have said that Ezra is the son of God and Christians have said the same of Jesus. ...
هنا : http://www.quranm.multicom.ba/translations/Sarwar%20Muhammad.htm
هل لاحظتم ما فعل ؟!
جعل ما قاله اليهود من شرح عقيدتهم في صيغة الماضي ..
وزعم بأن " بعضاً " من اليهود قد قالوا في السابق !!
وهذا تحريف شديد للنص !
فالنص القراني لم يقل ابداً .. " وقالت بعض اليهود " !!
انما قال بصيغة المطلق : " وقالت اليهود " !
فلو اراد ان يقول " بعض اليهود " لقالها صراحة كما فعل في نصوص اخرى كثيرة ..
{ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } البقرة 75
{وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الّذينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} البقرة :101
{وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا} المائدة : 41
{ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } البقرة :146
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ }( ال عمران : 23)
فلو كانوا بعض اليهود قد قالوا بأن عزير ابن الله , لقال القران بصراحة " فريقاً من اليهود " .. او " من الذين هادوا " .. بصيغة تتحمل البضعية !!
كقوله الصريح :
{ وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً} (الأحزاب:13)
ومن جهة اخرى :
القران لم يخبرها على لسانهم بصيغة الماضي المنتهي المرجوع عنه ..انما بصيغة الحاضر كما فعل النصارى الذي يؤمنون دوماً بأن المسيح هو ابن الله ..
وهكذا نرى تحريفاً شديداً للنص القراني هذا في ترجمة سروار .. لاخفاء غلط تاريخي شنيع في القران !!
اما ترجمة توماس ايرفينج الذي ارتد الى الاسلام وتسمى ترجمته :
The Noble Reading, The Quran
والتي انهاها سنة
1985
ترجم النص القراني كالتالي :
Irving
Jews say: "Ezra was God's son," while Christians say: "Christ was God's son."
فقد حرف النص كالتالي :
فقد ترجم كلمة " اليهود " و كلمة " النصارى " دون ( ال ) التعريف !!
بينما القران قد ذكر الـ التعريف بكل وضوح .. وهكذا فعلت الترجمات الاخرى !!
كما انه جعل الجملة تفيد ( الماضي ) ..
WAS
بينما القران لا يحتمل هذا .. انما هو يحكي ما يعتقده اليهود والنصارى في دينهم في زمانه وما بعد ..!
فليس هنا فريق " قد قالوا : " عزير ابن الله " .. انما " قالت اليهود " .. مما يدل على ان مصنف القران قد قصد كل اليهود .. وليس يهود مجهولين في زمن مجهول !!!
فلو كان القران يقصد ان يقول " بعض اليهود " ..
فهل قصد ان يقول ايضاً " بعض النصارى " ؟؟!!
مع انه لا يوجد مسيحي واحد في كل تاريخ المسيحية ولم يؤمن ببنوة المسيح لله .. ( حتى الهراطقة منهم والخوارج مثل شهود يهوة والمورمون وغيرهم ) ..!
فهل قصد القران " بعض اليهود " .. و " كل النصارى " !!؟؟؟
" اذ قالت اليهود " !
" اذ قالت النصارى " ..!
المفهوم انه يقصد جميع اليهود بشكل مطلق ..
وهكذا فهم محمد .. وهكذا استمر على زعمه وتهمته المزيفة لليهود بأنهم يعبدون عزيراً دون الله ..
وانهم سيبقون على عبادة " العزير " هذا الى يوم القيامة !!
لنقرأ هذا الحديث :
صحيح البخاري - تفسير القرآن - قوله إن الله لا يظلم مثقال ذرة يعني زنة ذرة
حدثني محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو عمر حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن أناسا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء ليس فيها سحاب قالوا لا قال وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب قالوا لا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تضارون في رؤية الله عز وجل يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن تتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى من كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله بر أو فاجر وغبرات أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم من كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزير ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون فقالوا عطشنا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم يدعى النصارى فيقال لهم من كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم ماذا تبغون فكذلك مثل الأول حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر أو فاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها فيقال ماذا تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا فارقنا الناس في الدنيا على أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم ونحن ننتظر ربنا الذي كنا نعبد فيقول أنا ربكم فيقولون لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا .
____________
الا يدل هذا الحديث على ان محمد وربه يعتقدان بأن اليهود سيبقون يعبدون " عزيراً " الوهمي هذا الى يوم القيامة .. مثلهم مثل النصارى الذين يعبدون المسيح ..!
وبأن اليهود ايضاً قد اعتقدوا بوجود " صاحبة " لله انجب منها عزيراً هذا !!!
ولا ندري ما المرجعية والاساس التاريخي لكل هذا الهراء !!؟؟؟
ولو كانت قلة قليلة من اليهود قد اقترفت هذا الشرك فكيف يعاقب رب محمد كل اليهود في النار جراء خطئية البعض منهم في زمن مجهول !!؟؟؟؟
صدقوني لو كان قد قال : { وقالت اليهود : العجـــــــــــــل ابن الله }
لكان هذا اقرب الى التاريخ !!
زبدة القول ..
انها اشكالات حيرت عقول المسلمين فلم يدركوا لها حلاً سوى بالتحريف !!!
تحياتي الملكية الصليبية للجميع ..
البابلي